ﺗﻌﺰ ..ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ) 3ﻣﻦ (3 ﺗﻌﺰ -اﻟﴩق ﻛﺎﻧـﺖ ﺗﻌـﺰ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﴣ إﺣـﺪى أﻫﻢ ﻣﻨﺎﻃـﻖ اﻟﻴﻤـﻦ ،وﻛﺎن ﻣﻴﻨﺎء اﻤﺨﺎ اﻟﻮاﻗـﻊ ﻓﻴﻬـﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﻮاﻧـﺊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻃﻴﻠﺔ 13ﻗﺮﻧـﺎً ،ﺣﺘﻰ ﺑﺪأت رﺣﻠﺔ اﻟﱰاﺟـﻊ ﺑﻌﺪ أن ﴐﺑﻬـﺎ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ واﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻮن ﺧـﻼل اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻤﻴﺔ اﻷوﱃ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﻦ اﻷﺗﺮاك اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺪ اﺣﺘﻠﻮﻫﺎ .ﺧﺒﺎ ﻧﺠﻢ ﺗﻌﺰ ﻟﻌﻘﻮد ﺑﻌـﺪ اﻟﺤﺮب ،ﺣﺘﻰ ﺻﻌﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻷﺳـﺒﻖ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﻤﺪي ،إﱃ
ﺳﻴﺎﺳﺔ
اﻟﺤﻜﻢ ﰲ ﺻﻨﻌﺎء ،ﻓﺄﻋﻴﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﻴﻨﺎء اﻤﺨﺎ ،ﻟﻜﻦ ﺗﺮك اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﲇ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻛﺤﺎﻛﻢ ﻋﺴـﻜﺮي ﻟﺘﻌﺰ وﴍﻳﻄﻬﺎ اﻟﺴـﺎﺣﲇ واﻧﺘﻘﺎﻟـﻪ إﱃ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻹدارة اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺤﻤﺪي وأﺣﻤﺪ ﺣﺴـﻦ اﻟﻐﺸﻤﻲ ،ﻛﺎن ﻛﻔﻴﻼً ﺑﺘﺤﻮل اﻤﺤﺎﻓﻈﺔ إﱃ ﺑﺆرة ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻧﺸﻄﺔ وﻣﺼﺪر إﺛﺮاء ﻏﺮ ﻣﴩوع ﻟﺮﻣﻮز ﺣﻜ ٍﻢ وﻗﺎدة ﻋﺴـﻜﺮﻳﻦ وﻣﺸـﺎﺋﺦ وﻣﻨﺘﻔﻌﻦ. وﺑﻌﺪ ﺳـﻘﻮط ﻧﻈﺎم »ﺻﺎﻟﺢ« دﺧﻠﺖ دول وﺟﻤﺎﻋﺎت ﺳﻴﺎﺳـﻴﺔ ﺳـﻮق اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ اﻟﺬي ﻳﺴـﺘﻬﺪف اﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺴـﻮق اﻤﺤﻠﻴـﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ،وﻳﺒﺪأ
أﻓﺎرﻗﺔ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ إﱃ اﻤﻤﻠﻜﺔ ﺳﺮا ً ﻋﲆ اﻷﻗﺪام
اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻣﺮورا ً ﺑﺎﻤﺨﺪرات واﻷﺳﻠﺤﺔ وﺻﻮﻻ ً إﱃ اﻟﺒﴩ. ﺗﺤﻮل ﻣﻴﻨﺎء اﻤﺨﺎ ،اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﲆ اﻟﴩﻳﻂ اﻟﺴﺎﺣﲇ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻴﻤﻦ ،إﱃ أﻫﻢ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﰲ اﻤﻨﻄﻘﺔ ،ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣﻮاﻧﺊ اﻟﺘﺠﺎرة ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺼﻮﺻﺎ ً ﺗﺠـﺎرة اﻟﺒﻦ .وﺗﺘﻨﻮع ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﰲ اﻤﺨﺎ ،وﻳﻌ ّﺪ ﺗﻬﺮﻳـﺐ اﻟﺒﴩ ،وﺗﺤﺪﻳـﺪا ً اﻟﻘﺎدﻣﻦ ﻣﻦ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،أﺧﻄﺮﻫﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺸـﻂ ﻋﻤﻠﻴـﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﺴـﻼح واﻤﺨﺪرات ،وﺗﻌ ّﺪ اﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴـﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺑﻌﺪ اﻟﻴﻤﻦ.
23
اﻟﺜﻼﺛﺎء 19ﺻﻔﺮ 1434ﻫـ 1ﻳﻨﺎﻳﺮ 2013م اﻟﻌﺪد ) (394اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺗﻬﺮب اﻟﻤﺨﺪرات ُوﺗ ِ ﺪﺧﻞ اﻟﺴﻼح ﺑﺘﻮﻛﻴﻼت ﻣﻨﻬﺎ.. وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﱢ وأﻋﺪاء اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻳﺘﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ
أﻛﱪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ رﺻـﺪت »اﻟـﴩق« ﰲ اﻟﺤﻠﻘـﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ ﻣـﻦ ﻣﻠﻒ »ﺗﻌـﺰ ..ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ« ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ ﰲ اﻤﻮاﻧﺊ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،وﺗـﻮ ّرط ﻛﺒﺎر ﻗﺎدة اﻟﺪوﻟـﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺪار ﺳـﻨﻦ وﺣﺘﻰ اﻷﺣﺪ اﻤﺎﴈ. وﻗﺎل ﻣﺴـﺆول ﺣﻜﻮﻣﻲ رﻓﻴـﻊ ﻟـ«اﻟﴩق« إن ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺗﻨﺸـﻂ ﺑﺸـﻜﻞ ﰲ اﻤﻮاﻧـﺊ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ٍ ﻛﺒﺮ وﺑﻨﻔﺲ ﻣﻌﺪل ﻧﺸﺎط ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﰲ ﺳﻮاﺣﻞ ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﺗﻌـﺰ ،ﻣﺆﻛـﺪا ً أن أﺳﻤﺎء ﻛﺒﺮة وﻗﻴﺎدات ﻋﻠﻴﺎ ﰲ اﻟﺪوﻟـﺔ ﻛﺎﻧـﺖ وﻣﺎزاﻟﺖ ﺗﻤﺎرس اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻛﻨﺸـﺎط ﺗﺠﺎري وﺗﺴـﺘﻐﻞ ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﻟﻺﺛـﺮاء ﻏـﺮ اﻤـﴩوع وﺗﺴﺘﺨﺪم ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻹدﺧﺎل أي ﺷﺤﻨﺎت ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ. واﺗﻬﻢ اﻤﺼﺪر أﻗﺎرب اﻟﺮﺋﻴـﺲ اﻟﺴـﺎﺑﻖ ﻋـﲇ ﻋﺒﺪاﻟﻠـﻪ ﺻﺎﻟـﺢ ،واﻟﻠـﻮاء ﻋﲇ ﻣﺤﺴﻦ اﻷﺣﻤﺮ ،وأوﻻد اﻟﺸـﻴﺦ ﻋﺒﺪاﻟﻠـﻪ اﻷﺣﻤـﺮ، وﻛﺒـﺎر ﻗـﺎدة اﻟﺠﻴـﺶ واﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺳﻨﺤﺎن وﺣﺎﺷﺪ ،وﺷﻴﻮﺧﺎ ً آﺧﺮﻳﻦ، ﺑﺄﻧﻬـﻢ ﻛﺎﻧـﻮا ﻳﻤﺎرﺳـﻮن اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ ﻋﱪ اﻤﻮاﻧﺊ ،وأن ﺷـﺤﻨﺎﺗﻬﻢ ﺗﺮد ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺳﻠﻌﺎ ً وﻣﻮاد اﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ. ً ً وأوﺿـﺢ اﻤﺼـﺪر أن ﻋـﺪدا ﻛﺒﺮا ﻣـﻦ ﺗﺠﺎر اﻟﺴـﻼح ﻛﺎﻧـﻮا ﻳُﺪﺧِ ﻠـﻮن ﺷـﺤﻨﺎﺗﻬﻢ إﱃ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻤﻮاﻧـﺊ ،وﻳﺘﻢ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﺗﻮﻛﻴـﻼت ﻣﻦ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن اﻟﺴـﻼح ذاﻫـﺐ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤـﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴـﻮق اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وأﺳـﻮاق أﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺗﺼﺪﻳﺮه.
أﻧﺼﺎره اﻟﻜﺒﺎر ﺑﺼﻔﻘﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺳﻮا ًء ﰲ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ أو ﰲ ﺻﻮرة إﻋﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﴬاﺋـﺐ واﻟﺠﻤﺎرك أو ﺗﻘﺪﻳﻢ أي ﺗﺴـﻬﻴﻼت ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻬـﺎ ،اﻷﻣﺮ اﻟـﺬي أدى إﱃ ﺑﻨﺎء إﻣﱪاﻃﻮرﻳـﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻛﺒﺮة داﺧـﻞ اﻟﻴﻤﻦ ،وإﻳﺠﺎد ﺗﻨﺴـﻴﻖ وﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺷـﺒﻜﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ واﻟﺘﺠﺎرة ِ ﺗﺴﺘﻄﻊ أزﻣﺔ اﻟﻌﺎم اﻤﺎﴈ ﺗﻔﻜﻴﻜﻬﺎ. واﻤﺘﻨﻔﺬﻳﻦ ﻟﻢ ورأى اﻤﺼـﺪر أن ﺣـﺪة اﻟـﴫاع ﺑـﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﻘﺒﻠﻴـﺔ واﻟﻌﺴـﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧـﺖ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻴﻤـﻦ ﻃﻴﻠﺔ ﺛﻼﺛﻦ ﻋﺎﻣـﺎً ،واﻧﻘﺴـﺎﻣﻬﺎ إﱃ ﻓﺮﻳﻘـﻦ ،ﻟـﻢ ﻳـﺆ ﱢد إﱃ ﺗـﴬر اﻤﺼﺎﻟـﺢ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ »ﻷن إدارات ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻫـﻲ ﻣـﻦ ﺗﻘـﻮم ﺑﺘﺴـﻴﺮ ﻫـﺬه اﻤﺼﺎﻟـﺢ ،ﺣﻴـﺚ إن وﻛﻼء ﺻﺎﻟـﺢ وأوﻻده ووﻛﻼء ﻋـﲇ ﻣﺤﺴـﻦ وآل اﻷﺣﻤـﺮ ﻳﻨﺸـﻄﻮن ﺗﺠﺎرﻳﺎ ً وﻳﻨﺴﻘﻮن ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ دون أي ﻣﻌﻮﻗـﺎت ،ﺑﻞ وﻳﺘﻔﻘﻮن ﻋﲆ ﺗﺠﺎوز أي ﻣﻌﻮﻗﺎت«. وأوﺿﺢ أن أﺳـﺎﻃﻴﻞ ﻧﻘـﻞ ﺑﺤـﺮي ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻌﺪد ٍ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻌﻤـﻞ ﰲ اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻮﻗﻮد واﻟﺒﻀﺎﺋـﻊ ،وأﻳﻀﺎ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺠﺎري ودون أي ﺗﻌﺎرض ﺑﻴﻨﻬﺎ.
ﺷﺤﻨﺎت أﺳﻠﺤﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻴﻤﻦ ﻃﻬﺮان ﺳ ّﻠﺤﺖ اﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ واﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎرﺑﻬﻢ ﻓﻲ ٍآن واﺣﺪ ﻋﺎم ٢٠٠٨ ﺗﺠﺎر ﺳﻼح ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻛﻴﻼت ﻣﻦ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺷﺤﻨﺎﺗﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺴﻮق اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﺳﻼح إﻳﺮاﻧﻲ وأﻛﺪ اﻤﺼﺪر أن ﺷـﺤﻨﺎت ﺳـﻼح إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ إﱃ ﻓﻠﺴـﻄﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻴﻤﻦ واﻟﺴﻮدان، وأن اﻟﺴـﻠﻄﺎت اﻟﻴﻤﻨﻴـﺔ ﻛﺎﻧـﺖ ﺗﻮﻛﻞ ﻫـﺬه اﻤﻬﻤﺔ إﱃ ﻣﻬﺮﺑـﻲ اﻟﺴـﻼح اﻟﺬﻳـﻦ ﻳﺘﻔﻘـﻮن ﻣـﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻤﻮﻻت ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺷـﺤﻨﺎت ﺳـﻼح ﻟﻬﻢ ﺗﺪﺧﻞ إﱃ اﻷراﴈ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وﻳﺘﻢ ﺗﻘﺎﺳـﻤﻬﺎ ﺑﻦ وزارة اﻟﺪﻓﺎع واﻤﻬﺮﺑﻦ ﻟﺘﻘﻮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﴩاء ﺣﺼﺔ اﻤﻬﺮﺑﻦ ﻣـﻦ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر أدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺮ ﰲ اﻟﺴﻮق اﻟﺪوﻟﻴﺔ. وﻛﺸﻒ اﻤﺴﺆول اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻋﻦ أﺳﻠﺤﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﻢ ﴏﻓﻬـﺎ ﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ اﻟﻴﻤﻨﻴـﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺻﻔﻘﺎت ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺑـﻦ واﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻋﲆ ﺷـﺤﻨﺔ ﺳـﻼح إﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺧﻤﺴـﻦ ﻣﻠﻴـﻮن دوﻻر ﻋﺎم ،2008 وﰲ ذروة اﻟـﴫاع اﻟﺤﻜﻮﻣـﻲ ﻣـﻊ اﻟﺤﻮﺛﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺳ ّﻠﺤﺘﻬﻢ ﻃﻬﺮان. وﻗـﺎل اﻤﺼـﺪر إن ﻧﻈـﺎم ﺻﺎﻟـﺢ ﻛﺎن ﻳﻜﺎﻓﺊ
ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻣﺨﺪرات وﻻ ﺗﻘﺘـﴫ ﻋﻤﻠﻴـﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ ﻋﲆ اﻟﺴـﻼح، ﺑـﻞ دﺧﻠﺖ اﻤﺨﺪرات ﻟﺘﻜﻮن ﺳـﻠﻌﺔ راﺋﺠﺔ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻣﺆﺧﺮاً ،ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻣﻤﺮا ً ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻤﺨﺪرات
واﻟﺤﺸـﻴﺶ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻋﱪ إﻳﺮان ﺛﻢ ﻋﱪ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وﺻﻮﻻ ً إﱃ اﻤﻤﻠﻜﺔ. وﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴـﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻤﺨﺪرات ﻋﱪ ﺳـﻮاﺣﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ وﺷـﺒﻮة وأﺑﻦ وأﻳﻀﺎ ً ﻋﱪ اﻤﻮاﻧﺊ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. وﻗﺎل ﻣﺴـﺆو ٌل ﰲ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳـﺪة ﻟـ«اﻟﴩق« إن ﺣﺎوﻳﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮي ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﺴـﻜﺮ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣـﻦ اﻟﱪازﻳﻞ ﺗﻢ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻣﺨـﺪرات ﰲ داﺧﻠﻬﺎ ،وإﻧﻪ ﺗﻢ ﻓﺘﺢ اﻟﺤﺎوﻳﺎت أﻣﺲ اﻷول وﻋﺪدﻫﺎ ﺛﻼث ﻣﻦ ﻗِ ﺒَﻞ أﺷﺨﺎص ﻏﺮ ﻣﻌﺮوﻓﻦ ﰲ اﻤﻴﻨﺎء ،وإﺧﺮاج اﻤﺨﺪرات ﻣﻦ داﺧﻠﻬﺎ ،اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﺛﺎر ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺘﻨﻔﺎر ﰲ اﻤﻴﻨﺎء، ﺧﺼﻮﺻﺎ ً أﻧﻪ ﺗﻢ رﻏـﻢ وﺟﻮد وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﰲ اﻟﺤﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺷﺤﻨﺔ ﺳﻼح إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋـﲆ ﻣﺘﻦ ﺳـﻔﻴﻨﺔ ﺗـﻢ ﺿﺒﻄﻬـﺎ ﰲ ﻣﻴﻨـﺎء ﻣﻴﺪي ﰲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ اﻤﻤﻠﻜﺔ. وﺗﺘﺒـﻊ ﺷـﺤﻨﺔ اﻟﺴـﻜﺮ وزارة اﻟﺪﻓـﺎع اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وﺗﺤﺪﻳﺪا ً ذراﻋﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي »اﻤﺆﺳﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ« دﺧﻞ اﻟﺘـﻲ ﺗﺪﻳﺮ اﺳـﺘﺜﻤﺎرات ﻛﺒﺮة ﻛﺎﻧـﺖ ﻣﺼﺪر ٍ ﻣﻬﻤﺎ ً ﻟﻌﲇ ﺻﺎﻟﺢ وأرﻛﺎن ﻧﻈﺎﻣﻪ. وﰲ ﻣﻨﺘﺼـﻒ دﻳﺴـﻤﱪ اﻤـﺎﴈ ،ﺿﺒﻄـﺖ اﻟﺴـﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮة ﻣـﻦ اﻤﺨﺪرات داﺧﻞ ﺷﺤﻨﺔ ﺳﻜﺮ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ اﺳﺘﻮردﺗﻬﺎ أﻳﻀﺎ ً ذات اﻤﺆﺳﺴـﺔ ،وﻫﻲ ﻋﺒـﺎرة ﻋﻦ أرﺑﻊ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺗﺤـﻮي 115ﻛﻴﻠﻮﺟﺮاﻣﺎ ً ﻣﻦ اﻤﺨﺪرات ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ إﱃ 35ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، وﺗـﻢ ﺿﺒـﻂ اﻟﺤﻘﺎﺋﺐ وﻫـﻲ ﺑﺪاﺧﻞ ﺣﺎوﻳـﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴـﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳـﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﰲ ﻣﻴﻨـﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة، واﺣﺘﻮت ﻋﲆ ﻣﺨـﺪرات ﻣﻦ ﻧﻮع )ﻛﻮﻛﺎﺋﻦ( ،وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ إن إﺣﺪى اﻟﴩﻛﺎت اﻟﻜﺒﺮة ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻫﻲ اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻣﻊ اﻤﺆﺳﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،وإن ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻛﺸـﻔﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴـﺎت ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺧﻄﺮة ﻟﻠﻤﺨﺪرات ﺗﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺤﻨﺎت ﻟﺠﻬﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ. وﻗـﺎل اﻤﺴـﺆول اﻟﺤﻜﻮﻣـﻲ إن اﻤﺆﺳﺴـﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳـﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌـﺔ ﻟـﻮزارة اﻟﺪﻓـﺎع ﻛﺎﻧـﺖ أﻛﺜﺮ
اﻟﺠﻬـﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻬـﺮب اﻤﺨﺪرات ﻋﱪ ﺷـﺤﻨﺎﺗﻬﺎ إﱃ اﻟﻴﻤﻦ ،وإﻧﻪ ﺗﻢ ﻣﺆﺧﺮا ً ﻛﺸـﻒ ﻫـﺬه اﻟﺠﻬﺎت »ﻟﻜﻦ إﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻤﻬﻤﺔ اﻟﻬﻴﻨﺔ« ،ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ. ورأى أن ﻋـﺪم إﻋـﻼن ﻧﺘﺎﺋـﺞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘـﺎت ﰲ ﺷـﺤﻨﺎت اﻤﺨﺪرات واﻟﺴـﻼح اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻳﻌ ّﺪ دﻟﻴـﻼً ﻛﺎﻓﻴﺎ ً ﻋﲆ أن ﺟﻬﺎت ﻛﺒـﺮة ﰲ اﻟﺒﻼد ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﺸـﺤﻨﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘـﺔ ﻣﺒﺎﴍة ،وأن وزﻳـﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟـﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻋـﻼن أو اﺗﻬﺎم أي ﺟﻬﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎن أﺣﺪ أﺑﻨﺎء ﻋﲇ ﺻﺎﻟﺢ ،ﻛﻮن ﺣﻠﻔﺎء وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻳﻀﺎ ً ﻣﺘﻮرﻃﻦ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت. وﻗﺒـﻞ أرﺑﻌﺔ أﻳـﺎم ،أوﻗﻔـﺖ اﻟﻘـﻮات اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺳـﻔﻴﻨﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﰲ ﻣﻴﻨـﺎء ﻣﻴﺪي ﰲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠـﺔ ﻗﻴﻞ إن ﻋـﲆ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻓﺤﻤـﺎ ً وﺳـﻼﺣﺎ ً إﻳﺮاﻧﻴﺎً، وﺗـﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ إﱃ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺼﻠﻴـﻒ ﺛﻢ إﱃ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳـﺪة ﻣـﻦ أﺟـﻞ ﺗﻔﺘﻴﺸـﻬﺎ ،ﺣﻴـﺚ ﻧـﺰل وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدر ﻗﺤﻄﺎن ،ﺷﺨﺼﻴﺎ ً ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ. وﻛﺸـﻔﺖ ﻣﺼـﺎدر ﻟـ»اﻟـﴩق« أن ﺗﺤﻮﻳـﻞ اﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﻨﺎء ﻣﻴﺪي إﱃ اﻟﺼﻠﻴـﻒ وﻣﻦ ﺛﻢ إﱃ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة ﺟﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺻﻔﻘﺔ ﺑﻦ ﺟﻬﺎت ﻋﺪﻳﺪة، وأن اﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣـﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﺤﺪﻳـﺪة ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﲆ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻼح واﺣﺪة ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻔﺮﻳﻎ اﻟﺸﺤﻨﺔ ﰲ ﻋﺮض اﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻮارب ﺻﻐﺮة ،ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﱃ ﻣﻮاﻧﺊ أﺧﺮى ﻧﻮﻋﺎ ً ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻮﻳﻪ. وذﻛﺮ اﻤﺴﺆول أن اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻦ ﺑﻌـﺪ أن ﺗﻢ ﻛﺸـﻔﻬﺎ ،ﺑـﻞ ذﻫﺒﺖ إﱃ أﻃـﺮاف أﺧﺮى ﺻـﺎدرت اﻟﺸـﺤﻨﺔ ﻗﺒـﻞ أن ﺗﺼـﻞ ﻟﻬـﺎ ﻳـﺪ اﻟﺪوﻟﺔ »وﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﻓﻄﺎﻗﻢ اﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ ،وﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﺳـﻮرﻳﻮن، ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﻛﺸـﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻤﺼـﺎدرة ﺧﻮﻓﺎ ً ﻋﲆ وﺿﻌﻬﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،وﺳﻴﴫّ ون ﻋﲆ أن اﻟﺤﻤﻮﻟﺔ ﻫﻲ ﻓﺤﻢ ﻓﻘﻂ« ،ﺣﺴﺐ ﺗﺄﻛﻴﺪه. وﺗﺎﺑﻊ »ﻣﻦ أﺟﱪ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﱃ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺼﻠﻴﻒ ﻫﻢ ﻋﻨﺎﴏ ﺣﺮس اﻟﺤﺪود ،وﻟﻢ ﺗﻜﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﺧﻔﺮ اﻟﺴـﻮاﺣﻞ ﻋﲆ ﻋﻠـﻢ ﺑﺬﻟﻚ ،ﺣﻴﺚ إن
)اﻟﴩق( اﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ أﺑﻠﻎ ﺣﺮس اﻟﺤﺪود ﻋﻦ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، وﻫـﺬه ﻫﻲ ﺧﻴـﻮط اﻟﺼﻔﻘـﺔ ،اﻟﺼﻴـﺎدون وﺣﺮس اﻟﺤـﺪود وﻗﻴـﺎدات ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ ﻧﺎﻓﺬة ﺳـﺒﻘﺖ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴـﺔ ووﺟﻬﺖ ﺑﺘﺤﻮﻳـﻞ اﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ إﱃ اﻟﺤﺪﻳﺪة ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺠﺐ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ ﻣﻜﺎن ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﺎ«. وﻟﻢ ﺗﺴـﺘﺒﻌﺪ ﻣﺼﺎدر ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ »اﻟﴩق« أن ﺗﻜﻮن اﻤﺨﺎﺑﺮات اﻟﱰﻛﻴﺔ واﻟﻘﻄﺮﻳـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﻌﻤـﻞ ﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤـﺮك اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﰲ اﻤﻴـﺎه اﻟﻴﻤﻨﻴـﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﻘـﻒ وراء اﻹﺑﻼغ ﻋـﻦ اﻟﺴـﻔﻴﻨﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴـﺔ وﺗﻮﺟﻴﻪ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﰲ اﻟﺪاﺧﻞ ﺑﻤﺼﺎدرة ﺷﺤﻨﺔ اﻟﺴﻼح.
اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻛﺎﻧﺖ أﻛﺜﺮ ﺟﻬﺔ ﺗﻬﺮب اﻟﻤﺨﺪرات ﻋﺒﺮ ﺷﺤﻨﺎﺗﻬﺎ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺷﺤﻨﺔ ﺳﻼح إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺮض اﻟﺒﺤﺮ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﺑﻌﺪ ﻛﺸﻒ أﻣﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎء ﻣﻴﺪي ﻣﺼﺎدر ﺗﺮﺟﺢ إﺑﻼغ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮ ﻋﻦ اﻟﺸﺤﻨﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻧﻔﻮذ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
دﻋﻢ داﺧﲇ وﰲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ،ﻗﺎل اﻟﺨﺒﺮ اﻷﻣﻨﻲ ﻋﲇ اﻟﻘﺮﳾ، اﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﻟـ«اﻟﴩق« ﰲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ ﻣﻦ اﻤﻠﻒ، إن ﻛﻞ اﻤﺼـﺎدر واﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻷﻣﻨﻴـﺔ ﰲ اﻟﻴﻤـﻦ ﺗﺮﺟـﺢ ﺗﺰاﻳﺪ ﻧﺸـﺎط ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮ وارﺗﻔـﺎع ﻣﻨﺴـﻮب ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ واﻟﻮﺟﻮد ﰲ اﻤﻴﺎه اﻟﻴﻤﻨﻴـﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴـﻪ ﺣﺮﻛـﺔ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ، ورأى أن اﻟـﺪور اﻹﻳﺮاﻧـﻲ ﺗﺮاﺟـﻊ أﻣـﺎم دور ﺗﺮﻛﻴـﺎ وﻗﻄـﺮ اﻟﻠﺘـﻦ ﺗﺤﻈﻴـﺎن ﺑﺪﻋـﻢ داﺧﲇ ﻣـﻦ ﺣﺮﻛﺔ اﻹﺧﻮان اﻤﺴﻠﻤﻦ. وﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧـﺮى ،وﺻﻒ اﻟﻘـﺮﳾ ﺟﺰﻳﺮة ﺣﺎﻟـﺐ اﻹرﻳﱰﻳﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﲆ ﻣﻤـﺮ ﺑﺎب اﻤﻨﺪب، ﺑﺄﻧﻬـﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺷـﺒﻪ ﻗﺎﻋـﺪة ﻋﺴـﻜﺮﻳﺔ إﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ
ﺟﺰء ﻣﻦ ﻗﻮارب ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ أﺣﺪ ﻛﺒﺎر اﻤﻬﺮﺑﻦ ﰲ اﻤﺨﺎ
أﻗﺎرب ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ واﻟﻠﻮاء ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ واﻟﺸﻴﺦ ا ﺣﻤﺮ وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ ﺣﺎﺷﺪ وﺳﻨﺤﺎن ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻤﺎرﺳﻮن اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮاﻧﺊ
ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻜﺪﺣﺔ اﻟﺴﺎﺣﲇ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﱪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ
ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟـﺢ إﴎاﺋﻴـﻞ ،ورأى أن إرﻳﱰﻳﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤـﺖ ﺳـﻴﻄﺮة إﴎاﺋﻴـﻞ وﻗﻄـﺮ وﺗﺮﻛﻴـﺎ ﻣﺆﺧﺮا ً »وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻬـﺪد اﺳـﺘﻘﺮار وأﻣﻦ اﻟﻴﻤﻦ واﻟﺴـﻮدان واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ« ،ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮه. ورأى اﻟﻘـﺮﳾ أن ﻛﻞ ﺗﺤـﺮﻛﺎت إﻳـﺮان ﻫـﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻀﺎد ﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﺗﺮﻛﻴﺎ وﻗﻄﺮ وإﴎاﺋﻴﻞ ﺳﻮا ًء ﰲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ أو ﰲ اﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي. وﻧﺒّـﻪ اﻟﻘـﺮﳾ إﱃ أن اﻟﻘـﻮات اﻟﺪوﻟﻴـﺔ ﻣﺘﻌـﺪدة اﻟﺠﻨﺴـﻴﺎت ﻻ ﺗﻌـﱰض اﻤﻬﺮﺑﻦ إﻃﻼﻗﺎً ،ﺑﻞ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮورﻫﻢ داﺋﻤﺎً.
ﻋﺠﺰ ﺣﻜﻮﻣﻲ وأﻣـﺎم ﻛﻞ ﻫـﺬه اﻟﻔﻮﴇ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ اﻤﻴﺎه اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ واﻤﻨﻄﻘـﺔ اﻤﺤﺎذﻳﺔ ﰲ اﻤﻤﺮ اﻟﺪوﱄ ،ﺗﻘﻒ اﻟﻘﻮات اﻟﻴﻤﻨﻴـﺔ ﰲ ﺧﻔﺮ اﻟﺴـﻮاﺣﻞ واﻟﺒﺤﺮﻳـﺔ واﻻﺳـﺘﺨﺒﺎرات ﻣﺸـﺎﻫﺪة أﺣﻴﺎﻧﺎ ً وﻣﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻹﴐار ﺑﺎﻟﻮﻃـﻦ أﺣﻴﺎﻧﺎ ً أﺧﺮى. وﻛﺎن وزﻳـﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷﺷـﻬﺮ ﰲ ﺗﺎرﻳـﺦ اﻟﻴﻤـﻦ اﻟﺪﻛﺘـﻮر رﺷـﺎد اﻟﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻗﺎل ذات ﻣﺮة أﻣﺎم اﻟﱪﻤﺎن إن اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻠﺠﻨﺪي ﰲ اﻟﺴﻮاﺣﻞ واﻟﺒﺤﺮ ﺛﻼﺛﻦ أﻟﻒ رﻳﺎل ،أي ﻣﺎ ﻳﺴﺎوي 130دوﻻرا ً أﻣﺮﻳﻜﻴـﺎ ً ﺣﻴﻨﻬﺎ ،ﺑﻴﻨﻤـﺎ اﻤﻬﺮب ﻳﺪﻓﻊ 500دوﻻر ﻟﻠﺠﻨﺪي ﰲ ﻛﻞ ﺷﺤﻨﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ،وﺗﺴﺎءل ﰲ ﺳـﻴﺎق دﻓﺎﻋﻪ ﻋـﻦ وزارﺗﻪ »ﻛﻴـﻒ ﺗﺮﻳﺪون ﻣﻦ ﺟﻨﺪي ﻳﺘﺴـﻠﻢ ﺷـﻬﺮﻳﺎ ً آﻻف اﻟـﺪوﻻرات أن ﻳﺤﻤﻲ وﻃﻨﻪ اﻟﺬي ﻳﺪﻓﻊ ﻟـﻪ ﺛﻼﺛﻦ أﻟﻒ رﻳﺎل ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻪ ﻻ ﻫﻮ وﻻ أﴎﺗﻪ؟!«. وﺗﺸـﺮ ﻣﺼـﺎدر »اﻟـﴩق« إﱃ أن ﺟﻬـﺎز اﻤﺨﺎﺑـﺮات ﰲ اﻟﻴﻤـﻦ »اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣـﻲ« رﻓـﻊ ﻋﻨـﺎﴏه ﻣـﻦ ﻣﻨﺎﻃـﻖ اﻟﺘﻬﺮﻳـﺐ ﺑﻌـﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪأت ﰲ اﻟﱰﺗﻴﺐ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴـﻒ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ وﻣﻼﺣﻘـﺔ اﻟﺸـﺤﻨﺎت اﻟﺨﻄﺮة ،وﺗﺸـﺪد اﻤﺼﺎدر ﻋﲆ أن اﻟﴩﻳﻂ اﻟﺴـﺎﺣﲇ ﻤﺤﺎﻓﻈـﺎت ﺗﻌﺰ وﻟﺤﺞ واﻟﺤﺪﻳـﺪة وﺻﻮﻻ ً إﱃ ﻣﻴـﺪي اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﰲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠـﺔ اﻟﺤﺪودﻳـﺔ ﻣﻊ اﻤﻤﻠﻜﺔ ،ﺗﺤـﻮل إﱃ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺘﻬﺮﻳﺐ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ،وأن ﻫﻨﺎك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺳـﻊ إﱃ دولاﻟﺠـﻮار. ً وﻳﻤﻮت آﻻف اﻷﻃﻔﺎل ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﴪﻃﺎن ﺟﺮاء اﻤﺒﻴـﺪات اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻤﻬ ﱠﺮﺑـﺔ إﱃ اﻟﺪاﺧﻞ واﻷدوﻳﺔ اﻤﻬﺮﺑـﺔ ذات اﻟﺼﻼﺣﻴـﺔ اﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ،ﻛﻤـﺎ ﻳُﻘﺘَﻞ ﻗﺎدة اﻟﺠﻴﺶ ﺑﺮﺻﺎص ﻣﺴﺪﺳﺎت ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﻟﻠﺼﻮت، وﻳﻠﻘﻰ ﺟﻨﻮ ٌد ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺪار ﺳـﻨﻮات ﺑﺂﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﰲ ﺟﺒﺎل ﺻﻌﺪة وﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷـﻤﺎل اﻟﺸﻤﺎل، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻤﺮ ﺷﺒﺎب ﻋﱪ إدﻣﺎن اﻤﺨﺪرات اﻟﻮاﻓﺪة ﺑﻦ ﺷـﺤﻨﺎت اﻟﺴـﻜﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،وﻟﻢ ﺗﺴـﻠﻢ دول اﻟﺠﻮار أﻳﻀﺎ ً ﻣﻦ ﴍور ﻣﺎﻓﻴﺎ اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ.