10 حممد ن�صيف :ق�صيدة النرث لي�ست �شعر ًا الأحد املوافق 17من كانون الثاين 2016العدد 3391ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة
ثقافية
Sunday ,17 January. 2016 No. 3391 Year 13
آية الخوالدة
انتق َل ال�شاعر العراقي حممد ن�صيف �إىل الأردن حامال معه هموم العراق وجروحه، وتبنى ال��دف��اع ع��ن ال��وط��ن يف الق�صيدة العمودية وال�شعر الف�صيح ملا يحمله من ب�ساطة يف التعبري وجزالة يف املعنى. ن�صيف الذي ي�ؤمن ب�أن الق�صيدة العمودية �صعبة للغاية ،وجدها اللون الأدبي الأجدر بتناول ال��ع��راق وم��ا عا�شه ويعي�شه من م��ع��ان��اة وت��ه��ج�ير ومت�����زق ،ح��ي��ث �صدر ديوانه الأول بعنوان «الأزه��ار متوت يف �آذار» و�أعاد ن�شره يف طبعة جديدة ،فيما حمل ديوانه الثاين عنوان «على �أجنحة اجل����راح» ،ويعمل ال��ي��وم مذيع ًا ومقدم ًا ل��ل�برام��ج يف ق��ن��اة ال��راف��دي��ن الف�ضائية، جامعا بني الهم ال�سيا�سي والعامل الإبداعي يف ال�شعر. ■ دي��وان��ك ال�شعري يف طبعته الثانية «الأزه������ار مت���وت يف �آذار» ي����دور حول جت���ارب���ك ال�����ش��خ�����ص��ي��ة م���ع امل�������ر�أة ،فيما مت��ح��ور دي����وان «ع��ل��ى �أج��ن��ح��ة اجل���راح» ح��ول ال��وط��ن ،ه��ل ي�ستطيع ال�شاعر ان يف�صل بني كليهما؟! بالطبع ال ،الن ال�شاعر حينما يحب يقولال�شعر� ،سواء �أكان هذا احلب موجها نحو ام��ر�أة �أو وطن �أو جمتمع �أو مدينة ،وال ي�ستطيع الف�صل بينها ،هو يحب بغ�ض النظر ع��ن هوية ذل��ك امل��ح��ب��وب .وهنالك الكثري م��ن ق�صائدي التي اجتمعت فيها امل����ر�أة وال��وط��ن ،ففي ق�صيدة «�أ�سماء» حتدثت عن معاناة بغداد ،وق�صيدة «خطاب �إىل جريحة» وجهتها �إىل زميلة �صحافية �أ�صيبت ب�شظية يف مع�صمها ،وتناولت من خالل حكايتها جراح الوطن. كما ان املر�أة تعترب �أي�ضا وطن ،فال�شاعر يعترب امل���ر�أة املتكاملة والذكية والأنثى العطوفة وطنا له ،واحيانا �أخ��رى نكتب عن مدينة وك�أننا نخاطب امر�أة. ■ مل������اذا �أن������ت م���ق���ل يف �إ�����ص����دارات����ك ال�شعرية؟! ا�شتغل كثريا على الق�صائد التي ان�شرها،ولي�س بال�ضرورة ان ي�صدر ال�شاعر ديوانا حتى يُعرف انه �شاعر ،فبع�ضهم ال نعرف من �إبداعهم �إال ق�صيدة واحدة او جمموعة �صغرية منها ،مثل ابن زي��دون وق�صيدته «�أ���ض��ح��ى ال��ت��ن��ائ��ي ب��دي�لا ع��ن تدانينا»، وق�صائد ابن زريق البغدادي ،والذي حني يُذكر حت�ضر ق�صيدته «ا�ستودع الله يف بغداد يل قمرا». وهنالك �أي�ضا ق�صيدة ابن يزيد بن معاوية وت�سمى «اليتيمة» لأن��ه عُ��رف �شاعرا من خاللها ،وهذا ال يعني ان ال ي�صدر ال�شاعر ال��دواوي��ن فهي تقدم له هوية وحتقق له
ب�صمة وا�ضحة يف امل�شهد الثقايف. بينما الأ���س��ب��اب الأخ����رى لقلة ا�صداري ال���دواوي���ن ،فهو عملي يف حقل الإع�ل�ام وال�����س��ي��ا���س��ة وواج����ب����ي جت�����اه ال���وط���ن واالح���ت�ل�ال وال��ق�����ض��اي��ا ال��ع��ام��ة ،جميعها ت�ؤجل م�شروع الطباعة .لكن لدي ق�صائد تكفي �أرب��ع��ة دواوي����ن ،ج��زء منها جاهز للن�شر و�آخ�����ر يف ح��اج��ة �إىل ت��ت��م��ة �أو مراجعة. ■ ملاذا مل تكتب ق�صيدة النرث ،وهل تعتقد �أنها ت�صنف �شعرا؟! ال �أظ��ن اين �س�أكتب ق�صيدة ال��ن�ثر ،اذاعتربها جن�سا �أدبيا ي�ضم خياالت حاملة و�صورا جميلة ،لكنها لي�ست �شعرا ،نحن ورثنا الق�صيدة �ضمن معايري وخ�صائ�ص م��ع��ي��ن��ة ،واه���م���ه���ا ال������وزن �أي الإي���ق���اع املو�سيقي. حينما ن�سمع ال��ن�����ص الأدب�����ي ،من��ي��ز من الوهلة الأوىل ان كان �شعرا �أم نرثا ،فلماذا اخللط ،ال�شعر يُكتب على ميزان �شعري، ثم ت�أتي اللغة واخليال والت�صوير؛ هذا اخللط املتق�صد من البع�ض ،يهدف لتقدمي �شعراء ال يعرفون �شيئا حول ال�شعر. ب��اال���ش��ارة �إىل ق�صائد ال�شعر احل���ر �أو التفعيلة ،فكتابها �أنف�سهم اعرتفوا ب�أنهم ي���ري���دون ال���ه���روب م���ن ق��ي��ود الق�صيدة العمودية من �أج��ل التعبري ب�شكل او�سع وم��ن��ح ال��ف��ك��رة ف�����ض��اء او����س���ع وم���ع ذلك فال�شعر احلر يكتب على وزن �أي�ضا ،ومنهم نزار قباين. الق�صيدة العمودية �صعبة للغاية ،فعلى ال�شاعر �أن ي�ضع الفكرة يف اطار حمدود، وعدد تفعيالت وقافية واحدة وحرف روي واح��د وبع�ض ال�شعراء وق��ع��وا يف خط�أ
تكرار القافية �أو اال�ستعانة بكلمات ال تفيد املعنى ب�سبب القافية. ■ هل ا�صبح ال�شاعر الذي ي�ؤمن اليوم ب��ال��ع��روب��ة وامل���ق���اوم���ة ،حم���ارب���ا؟ وكيف ميكن للكاتب ان يك�سر القيود على عمله ومنها الأحزاب؟! بالطبع ،فامل�شاريع ال��ت��ي ت��ق��ود البالديف ال��داخ��ل واخل���ارج هي الطائفية التي ت�صطدم مع القومية التي لطاملا اعتربت عنوانا �شامال ،على ان ال ت��ع��ادي الدين وال��ع��ق��ي��دة ،وه��و م��ا مل يعد م��ت��واف��را يف م�شروع القومية ،لذلك �أ�صبحت احلياة فا�شلة يف العراق ب�سبب املنهج الطائفي. لذلك �أمام الكاتب العراقي ثالثة خيارات، وهي �إما ان ين�ضم مع الأح��زاب الطائفية الفا�شية �أو ي�صمت �أو يغادر العراق ،وهم الن�سبة الأك�بر ،فحتى من يريد ان يكون حمايدا �سيُقتل ،بع�ضهم بقي يف العراق ل�صعوبة ظ��روف��ه امل��ادي��ة وي��ح��اول قدر امل�ستطاع ان يتجنبهم. ■ كيف ت�صف ال�ساحة الأدبية العراقية اليوم بعد االحتالل وزوال��ه؟ هل حقا زال االحتالل؟! امل�شهد ال�سيا�سي ينعك�س على كل زوايااحلياة وعلى كافة امل�شاهد ،ف�إذا كان امل�شهد ال�سيا�سي مربكا متلأه الفو�ضى و�صاحب ال��ق��رار ع��ب��ارة ع��ن زع��ي��م ع�صابة ،فماذا نتوقع من باقي امل�شاهد. للأ�سف امل�شهد دام��ي يف وج��ود االحتالل وت�شكيل عملية �سيا�سية �سيئة وعرجاء وانعكا�س �إدارة احلكومة احلالية على ال���و����ض���ع ،ف��ط��غ��ى ال��ق��ت��ل وامليلي�شيات والإج���رام ،وال �أظ��ن �أن يف مقدور ه�ؤالء �أن يفهموا معنى بيت ال�شعر والزهور
أمرسون يتذكر غوته
وال�ساحر واملُحبب وال�ضرورة الغريب ّ
قيس مجيد المولى
َيقع ال�شاعر �أحيانا وبدون �إرادته بني �أمرين ،فهو �أما يكون وجها لواقعة من جتربته احلياتية� ،أي �أن ال�شعر �سيكون عق َل ال�شاعر وبالتايل -وبتعبري �أمر�سون � -سيكون �صوتا �شفاهيا للأمكنة والأح���داث وجممل ال���ر�ؤى التي تقع حتت ت�أثري العقل �أو من �إختال�ساته� ،أو �أنه يقع حتت ت�أثري التبلور الفجائي حيث ي�صنع الإلهام �صنعته .تلك الإلهامية التي ال يعيقها غر�ض ما للبوح الغيبي مبا ت�ستح�ضره اللحظة من عوامل الالوعي حيث تكون فر�صة اال�ستبدال واال�ستدالل على موجودات املخيلة ذات �أثر بعيد ،قد ال
يقع حتت هدف معني �أو حدود دنيا وحدود ق�صوى ،بل بفعل ذلك الأثر يتجز�أ ال�شاعر �إىل كيانات ويحتفي باملجهول لي�أتي بكل ما هو �ساحر وغريب وغام�ض وحمبب و�ضرورة� .أمر�سون يتذكر غوته الذي يرى �أن ما من �شيء معزول عن اجلمال ،فال�شاعر لديه �أ�شياء كثرية من الأ�شكال واملكعبات وهو خارج لعبة املنظور لأنه دائما يقيم حاجزا بني احلياة وماورائيتها. �أن كل �شيء منظو ٌم لي�س يف احلياة و�إمن��ا يف الأب��دي��ة .وتلك الأب��دي��ة ال��ت��ي ُتب�صر م��ن خ�لال ج���ودة احل��ي��اة ال��ت��ي ت�ستدعي التناق�ض امل�ستمر م��ا ب�ين املتخيالت وك��ون��ه��ا املُ��رع��ب �ضمن �أطروحات وتنويعات ال ح�صر لها وتكون داالت��ه��ا يف الغالب بقوة رم��زه��ا ،ولي�ست بقوة حرفية معناها كما هو احلال يف واقع التجربة احلياتية. �أن املُ����رك����ب احل���دي���ث ال�����ذي ب��ن��ى عليه �أمر�سون: �أن العامل �أخف من النور وال�����ش��اع��ر ي��رى ك��ل ���ش��يء بالعيون التي يرغب بها ،وبد�أ �أمر�سون بتطوير مثاليته تلك �إىل: �أن العامل زورق والعامل �ضباب و�شرك عنكبوت. ورغم انفتاحه فقد احتفظ بقدرة املوجودات �إن متكن ال�شاعر من تخيل �أ�ضدادها لتغيري ال���ع���امل .م��ن ه���ذا ال��ب��اب �أدخ����ل �أمر�سون معا�صريه بجدل احلداثة للإيقاع بتزكية ال��واق��ع ،ال��واق��ع ال��ذي يتحكم باحلريات، وي���غ���ري ع��ل��ى ���ض��رب الأم���ث���ال والأف���ك���ار امل�سبقة� .إن كل �شيء يبنى على �شيء �آخر ويدعو �إىل �شيء لي�س ب�شبيهه ،ويف ظل تلك اجلدلية تقبع فر�صة ال�شاعر خللق �أي لل�سيح بني الأ�صابع لفك عامل يرا ُه �صاحلا ِّ �شفرات الكون وبالتايل اكت�شاف جغرافية �أخرى فيها روح ت�ست�أن�س العقبات.
والطيور ،كما ال �أظن ان احلكومة اجلديدة ق��ادرة على تقدمي م�شهد ثقايف يرقى �إىل م�ستوى الطموح. ال���رواي���ات نقلت �إىل ح��د كبري معاناةال�شعب العراقي يف الداخل واخلارج و�أمل الغربة ،هل نقله ال�شعر �أي�ضا� ،أم مل يحظ بذلك االهتمام؟! تعد كل الأ�صناف الأدبية ب�شتى �أنواعهاو�صفا مل�شهد معني يعي�شه الكاتب .فالرواية �إىل ح��د م��ا ،ج��زء منها م��ن اخل��ي��ال ،لكن الكاتب ال ي�ستطيع ان يتجاوز فيها الواقع، بينما يتحدث ال�شعر عن الواقع برمزية ومبا�شرة وا�ضحة. هناك من يتبنى وجهة نظر ب���أن الرواية ه��ي اجلن�س الأدب����ي ال��رائ��ج وامل�سيطر، لكن يبقى ال�شعر الأقوى يف العامل العربي مقارنة بالرواية التي حتظى باالهتمام يف الغرب ،ويف الغالب يبحث املهتم عن الق�صيدة وبيت ال�شعر ،والدليل على ذلك ���ش��دة احل�ضور يف الأم�����س��ي��ات ال�شعرية مقارنة ببقية الأجنا�س الأدبية الأخرى، باال�ضافة �إىل تفاوت ن�سبة اجلمهور ن�سبة �إىل �شهرة الكاتب وعالقاته االجتماعية وح�ضوره يف امل�شهد الثقايف؛ ومن الأمور الدالة على اهمية ال�شعر توجه الكثري من الروائيني والق�صا�صني لكتابته. ■ لكن املالحظ يف ال�ساحة الثقافية هو العك�س ،توجه ال�شعراء �إىل كتابة الرواية طمعا يف احل�صول على اجلوائز؟ نعم �صحيح ،لي�س لكتابة الرواية نف�سهاب��ل �سعيا وراء احل�����ص��ول ع��ل��ى املنافع، لكن ال�شاعر املبدع يبقى �شاعرا و�إن كتب الرواية� ،سيقدم نف�سه على �أنه �شاعر ،مثل جتربة نزار قباين و�إ�صداره «ال�شعر قنديل
اخ�ضر» ن�صو�ص نرثية حت��دث فيها عن عالقته مع ال�شعر ونظرته جتاهه ،كما �أن الروائي �أي�ضا لن يكتب ال�شعر واذا جرب كتابته �سيع ّرف بنف�سه على انه روائي. �أما بالن�سبة للجوائز املمنوحة �إىل ال�شعر وال�شعراء فهي كثرية ،فهنالك يف ال�ساحة العربية جوائز �شعرية كبرية تتبناها دول مثل �أمري ال�شعراء و�شاعر املليون وجائزة كتارا يف قطر ،ق�صيدة مدح الر�سول ،فيما تقت�صر جوائز ال��رواي��ة على املهرجانات ومعار�ض الكتب وامل�سابقات. ■ م��ا دور البيت ال��ع��راق��ي ال��ث��ق��ايف يف الأردن؟! ت���أ���س�����س ال��ب��ي��ت ال��ع��راق��ي ال��ث��ق��ايف منذعامني ،وهو بيت دافئ يجمع العراقيني يف الأردن ،نحاول عربه تقدمي ما يعزز دعائم �إمياننا بوجوب حترير العراق اقت�صاديا و�سيا�سيا وع�سكريا ،لذلك يتجمع الأدباء واملثقفني واملهتمني يف �أم�سيات وندوات ّ ون�سخر قدراتنا الثقافية جلمعهم ثقافية على وجهة واحدة قدر امل�ستطاع. ■ كيف جتد حال املثقف والكاتب العراقي يف الغربة؟! ل�ل�أ���س��ف ال�����ش��دي��د ،امل��ث��ق��ف ال��ع��رب��ي يفغالب الأح��ي��ان يكون حماربا ومغمورا. وهنا �أدع��و الإع�ل�ام وال�صحافة الثقافية �إىل حتفيز املجتمع و�إع�����ادة الق�صيدة والهاج�س الثقايف �إىل املجتمع ب�شكل عام، اذ يف الغالب ت�سلط ال�صحافة الأ�ضواء على ال�شاعر وال��ك��ات��ب ال���ذي ال ي�ستحق ب�سبب وجود �أجندات خا�صة ،بينما هناك �أدباء فحول بارعون لكن ال ن�سمع عنهم �إال �ضمن دائرة اجتماعية �صغرية وال يجدون فر�صتهم م��ن ال�شهرة ،علما ب����أن القراء ي�سعون �إىل متابعة كل ما يكتب ال�شعراء والكتاب املعروفني ،وهنا ت�ضمن ال�صحافة ان يتلقى ال��ق��ارئ م�ضمونا جيدا ،كونها �أولت اهتماما بالكاتب الذي ي�ستحق. ■ ي�شكو كثري م��ن ال��ك��ت��اب ،م��ن طغيان العالقة امل��ادي��ة بني املبدع والنا�شر ،فما ر�أيك؟! يفكر النا�شرون يف الربح واخل�سارة،لكن بع�ضهم يلتزم �أخالقيا جت��اه الوطن وال��ق�����ض��ي��ة ول���ذل���ك ي��ت��ع��ام��ل م���ع الكاتب امل��غ�ترب معاملة خ��ا���ص��ة� ،أو م��ع الكاتب امل��ق��اوم وال��ع��روب��ي ،وي��ق��در ظرفه املادي وظروف حياته يف الغربة. لكن ال �شك ان امل��ادي��ات تخلق ح�سا�سية، خ�صو�صا حينما ال يكون النا�شر وا�ضحا يف الك�شف ع��ن ارق���ام املبيعات و�إخفاء الأرب���اح عن امل��ب��دع ،ف��دور الن�شر تتباكى دائما حول غياب الأرباح.
دبلوما�سيون لكنهم �شعراء �صد َر كتاب بعنوان “�شعراء �سفراء”� ،ضمن �سل�سلة جملة دب��ي الثقافية يف عددها اجلديد ( ،)128مل�ؤلفه الأديب ال�سعودي �إبراهيم الأملعي .يحتوي الكتاب ،الذي يقع يف � 124صفحة ،على عدد من الق�صائد العائدة لأبرز الأدباء العرب الذين مار�سوا العمل الدبلوما�سي ،كما يربز الكتاب حياة بع�ض ال�شعراء ال�سفراء ،وب�أقالمهم �أي�ضا .ي�ستهل الأملعي كتابه مبقـولة لوديع فل�سطني :متنيتُ لو �أن ال�سلك الـدبلوما�سي كله �أ�سند �إىل رجال فكر و�أدب و�شعـراء ،لأنهـم �أقدر من �سواهم على تقدمي القيم الروحية الأ�صيلة التي توثق ال�صالت بني ال�شعـوب ،وتعني على حتقيق التفـاهم العميـق بني الثقافات واحل�ضارات .يبد�أ الأملعي الكتاب بالإ�شارة �إىل �أن مواكبة النه�ضة العلميـة والأدبيـة لن�ش�أة عدد من الدول العـربية� ،أو ا�ستقـاللهـا ،هـو ما جعل الكثري من الأدباء يتقلـدون م�س�ؤولـيات �سيا�سية ودبلوما�سية خالل القرن الع�شرين ،مبينا �أنهم مثلما كانوا جنوما يف �سماء الدبلوما�سية يف مراحل من حياتهم كانوا �أي�ضـا جنومـا يف �سمـاء ال�شعـر طيلـة حيـاتهم وظلوا كذلك حتى بعـد رحيلهم .ويقدم كتاب “�شعراء �سفراء” ملحات عن حياة كل منهم و�شيئا من �شعره ،حيث يتوقف الكتاب على �إبداعات ال�شعراء ف�ؤاد اخلطيب ،خري الدين ال ِّز ِرلكي ،عبدالوهاب عزام� ،إبراهيم العري�ض ،عمر �أبوري�شة ،حممد ح�سن فقي، عمر بهاء الدين الأمريي� ،أحمد بن علي �آل مبارك ،عبداملنعم رفاعي ،بديع حقي ،نا�صر الدين الأ�سد ،نزار قباين ،حممد فهد العي�سى ،ح�سن عبدالله القي�شي ،يعقوب الر�شيد، حممد الفيتوري ،حممد �صالح با خطمة ،غازي الق�صيبي ،عبدالعزيز خوجة ،عبدالويل ال�شمريي ،وعمر حممد الكردي .ويرى الكاتب �أن ال�شاعر وال�سفري الأردين عبداملنعم الرفاعي اكت�سب ال�شرف الرفيع بكتابته الن�شيد الوطني وال�سالم امللكي الأردين ،وكان يقتفي �أثر �أ�سالفه ك�أحمد �شوقي ومهدي اجلواهري متميزا بلغة من�سابة وخيال ممتد، حيث يثبت الكاتب له ق�صيدتني هما “جنوى النيل” و“امل�سافر” .وعن ال�شاعر الأردين نا�صر الدين الأ�سد يبني الكاتب �أن الق�صيدة عنده �أ�شبه بتمثال �إغريقي �إذ يقف على مرتفع من الأر�ض ليتطلع �إىل الأزمنة ،و�أنه كان �أول �أردين ينال �شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة ،وكانت حماولته ال�شعرية املكتملة الأوىل عام 1939بق�صيدته املعنونة “فكرة حائمة” ،وهو يرى �أن ال�شعر ذروة الفنون ،ومل ينقطع عن قول ال�شعر ،وقد جمعت �أ�شعاره يف ديوان بعنوان “هم�س وبوح” �صدر عام .2007
َ ُ الر َم ِادي َل َها يف َقل ِب َنا �أَ َل ُق �ض ر �أ ْ َّ �أَ ْر ُ �ض ال َّر َمادِي َلـهَا فـي َق ْل ِبـ َنا �أَ َل ُق َ �أَ ْر ُ �ض ال َّر َمادِي �أ َتتْ ع َْط َ�شى ُيعَا ِن ُقهَا وال�سدِ يمْ ُ جـَوً ى تمَ ْ ِ�شي ال ُّنجُ و ُم �إِ َل ْيهَا َّ ْ ـال َيـ�أ َتلـ ُِق ُنـ ْو ٌر عَـلى َد ْو َحـةِ الآ َم ِ َت ْ�س ِري َك َما ِّ َ ْ الظ ِل يف �أَكمَامِ هَا ت ِل ُد َ َيا َ�سيِّدِ ي َيا ْبنَ �أ ْر ِ�ض ال ُك ْو َفةِ ال َع ِب ُق فـي َم ْـط َل ِع الـ َف ْج ِر �أَ ْنوَ ا ًرا ُي َ�ؤ ِاز ُرها َ�سا ُروا َ�س َرا َيا ِبهَا الآ َما ُل َق ْد ُ�س ِر َجتْ ُك ٌّل َيحـِ ْي ُ �ض ع َِـن الأَ ْر ِ�ض ا َّلتِي ِو ِلدَتْ �أَ ْر ٌ �ض ِبهَا َر ْف َر َفتْ َ�أ ْقـوَا ُل َمنْ َ�س َل ُفوا هَ ـذِ ي ال ِّد َيا ُر ِد َيا ٌر ال َت ِـح ْي ُد هَ ـوً ى َففِي َّ ال�شدَائِدِ َما َخابُوا وَ َمـا َق َعدُوا َ اج ِت ال ِّريْحُ يف �أ ْ�ضلاِ عِ ِه ْم وَ دَوَ تْ َب ْل هَ َ ال�صبْحُ يف �إِيمْ َ ـاءَةٍ فـ�إذا َي ْر ُنو ل ـهَا ُّ احلق ِ�إنْ ع َِر ُفوا ال�س َرا َيا َ�س َرا َيا ِت ْل َك َّ ِ ُ هُ َ�سـا ُروا وَ ِ�إيمْ َ ـان ُه ْم ِبالله َ�س ْر َم ُد ْم هُ ُم ال ِّر َجا ُل ِج َبا ٌل فِـي الوَ َغى ِق َم ٌم َيا َ�سيِّدِ ي َما ِلهَذا الـدَّهْ ِر مُـ ْم َت ِ�ش ٌق َقـ ْرنٌ ِل َقـ ْر ٍن َز َر ْع َنا الأَ ْر َ �ض َمع ِْـر َف ًة ِت ْل َك ال ُعلُـ ْو ُم ا َّلـتي ُك َّنـا َم َرا ِب َعهَـا َمـ َّرتْ عَـ ِل ْي َنا َل َي ٍال َطـا َل َم ْـجل ُِ�سهَا ـام َيـ ْل َت ِف ـ ُع َل ْيـ ٌل عَـلى هَ ـامَةِ الأي ِ جـَـاءُوا ِ�إ َلـ ْي َنا َ�س َرابًا َقـاتمِ ً ا َح ِن ًقا هَ مُوَ ا بمِ َ ا �أَ َخ ُذوا مِ َّنا وَ َق ْد وَ ِث ُقوا هُ ْم َيبْذِ ُرونَ الوَ بَا فِـي ُك ِّل ُم ْنع ََط ٍف َخ ُّطـوا ِب�أَ ْرجُ ل ِِه ْم ُك َّل احلـ ُ ُد ْو ِد َل َنـا ِباللهِ َك ْي َف ِلهَذِ ي الأَ ْر ِ�ض َق ْد َن ِ�سيَتْ �أبْكِ ي ِل َن ْف ِ�سي �أَ ْم �أَبْكِ ي َلهَا وَ َلهَا َف َ ا�ضتْ ُعيُونيِ ُدمُوعً ا فيِ َ�ش َو ِارعِ هَا ال�سال ُم َلهَا َمـا َظ َّل ِبـي َن َف ٌ�س مِ ِّن ِي َّ َ ْ َما ليِ عَلى ال ُبعْدِ مِ نهـَا غيرْ ُ ُم ْر َت ِـج ٍي َيا َم ْن َبـ َع الـحُ ِّب َيا َب ْي ًتا �أَلُـو ُذ ِبـهِ َ َح ْ�س ِبي هُ وَ الله يف �أَهْ لِـي وَ يف وَ طنِي هَ بُّوَ ا َم َع ال َف ْج ِر ال حُ ْلمًا يمَ ُ ُّر ِب ِه ْم
وح َت ْ�ش َقى ُث َّم َت ْن َعت ُِق َي ْ�س ِري ك َما ال ُّر ِ ات َف ِف ْيهَا َت ْل َتقِي الطـ ُّ ُر ُق َما ُء ال ُف َر ِ جل َما ُل ِ�ض َّيـا ٌء َ�ساطِ ـ ٌع َطـلِقُ ِفيْـهِ ا َ ُق ْط ُب ال َكوَاكِ ِب َ�ش ْم ٌ�س ظِ لُّهَا َّ ال�ش َف ُق �أَ ْم َـجا ُد ُقـ ْو ٍم ِبهـَا الأَ َّيـا ُم َت ْل َت ِ�صقُ هَ ذِ ي ا َ جلمُوعُ ِخ َيا ُر الأَهْ ِل َق ْد َب َر ُقوا ـال وَ َ�س ْي ٌف َ�شـ َّب ُه احل َنقُ َب� ُأ�س ال ِّر َج ِ َتهَا ُب ُه ْم عَا ِد َياتُ الدَّهْ ِر ِ�إنْ َن َـط ُقوا ال�ص وَ ا ُ خلـلُ ُق ِف ْيهَا الـ َم َح َّب ُة وَ الإِ ْخ ُ ات وَ �أَ ْعلاَ ُم ال ُهدَى َ�ص َد ُقـوا مِ نَ ال ِّث َق ِ ُ عَنْ َ�ساكِ ِن ْيهَا وَ �إِنْ يف دَهْ ِرهَ ـا ُر ِزقوا وَ َما �أَ َن ُ اخوا وَ َما فيِ ظِ ِّل ِه ْم َغ َر ُقـوا َ َبـينْ َ الأ ُك ِّـف ُ�سي ٌ ُوف ُكلُّهَا بَـ َر ُق ِف ْي َنا الب ُُطوالتُ َك�أْ ُ�س َ�ش َرا ِب َنا ال َع ِبقُ َقامُوا ِلإ ْح َق ِاق َح ٍق ِفيْهِ َق ْد ب ََ�س ُقوا وَ ال ُي َغالُونَ ِفيْهِ ال َق ْو َل �إِنْ ُ�صعِ ُقوا َت ْ�س ِري َك َما ال َّن ْج ِم يف َع ْل َيا ِئهَا ُّ الط ُر ُق َ�س ْي ًفا َع ِل ْي َنا وَ َي ْ�سجُ و َق ْل َب َنا ال َغ َ�سقُ ِف ْيهَا ال ِّر َجاالتُ مِ نْ �أَ ْنه َِارهَ ا َ�س َم ُقوا َ�صا َرتْ َ�س َرابًا َل َنا َ�صا َرتْ َل َنا الأَ َر ُق َح َّتى بَـدَا ال َّل ْي ُل ُ�صبْحً ا ِفيْهِ َن ْل َت ِ�ص ُق ِفيْهِ ال َغ ِر ْي ُب ا َّلذِ ي فيِ َق ْلـ ِبهِ َن َز ُق َي ْد َفعْـ ُه ُم الـ َغ ُّي وَ الأَ ْح َقـا ُد وَ ا َ خل َر ُق َح َّتى ِب�أَ ْر َق ِام هَ َذا ا َ حل ْر ِف َق ْد َع َل ُقوا ِفيْهِ �أَ َقامُـوا وفيِ �أَ ْح َيــائِهِ َن َع ُقـوا َـات َلـهَا فِـ َر ُق َحـ َّتى َغـ َد ْو َنا َج َماع ٍ خللُـقُ �أَ َّيـا َم ِف ْيهَا َ�سمَتْ �آدَا َبهَـا ا ُ ال�سال ُم َف ِف ْيهَا َت ْن َت ِهي ُّ الط ُر ُق مِ ِّني َّ َي ْو َم الـ َّر ِح ْي ِل وَ َي ْو َم ال َّن�أيِّ َيا َر َمـقُ َي ْ�سعَى ِ�إ ِل ْيهَا وَ ِف ْيهَا ال ُّروْحُ َت ْل َت ِ�ص ُق الو َ�صا َل وَ ِف ْيهَا ال َق ْل ُب َي ْحترَ ِ ُق ِف ْيهَا ِ ِفد َ َاك ُر ْو ِحي وَ �أَيَّامِ ـي وَ َمـا َخ َل ُقوا ال�س َرا َيا ا َّلتِي يف ظِ ِّلهَا َنثِـقُ وَ فـي َّ ِ�إال ِوكـَانَ َلـ ُه ْم َب ْي ًتـا َلـ ُه ِا ْن َط َل ُقـوا
نابويل– �إيطاليا
مالك الواسطي
هَ ذِ ي ِر َجا ُل ِبال ِد � َّ الت َلهَا ُخ ِل ُقـوا ألط ِف َما َع َر َفتْ �أَ َّيـا ُم ُه ْم َغيرْ َ َ�صـ ْو ٍ َح َّتى بَـدَا ال َب ْح ُر َخـوَ ا ًفا ِبـهِ َر َن ُـق َ�سا ُقوا املَ َنا َيا وَ َ�سا ُقوا ال َغ ْي َث يف َد َع ٍة وَ فيِ املَ َيا ِد ْي ِن َكـا َد ال َّل ْي ُل َي ْـخ َتنِقُ َجاءُوا َج َحا ِف َل فيِ �أَ ْر ِ�ض الوَ َغى َث َب ُتوا َح َّتى َغدَا ال َّل ْي ُل ُ�صبْحً ا ِفيْهِ يمَ ْ َت ِ�ش ُق ال�س َما َ�ض َّجتْ َج َحا ِفلُ ُه ْم ون َّ َففِي ب ُُط ِ اب ظِ ِّلـهَا الـ َف َلقُ َ َ ُ َ َ َ�س ُروا ِج َباال ت ُ�ص ُّد الـ ِّر ْي َح َ�ص ْرخت ُه ْم وَ َي ْـحتمِ ي فيِ َروَ ِ ِ�إال وَ َكادَتْ ُغيُو ُم ال ـ َف ْج ِر َت ْن َفل ُِق َكا ُنوا َك َما البرَ ْ ُق ال َت ْه ُفو َمدَامِ َع ُه وَ تمَ ْ َ�سحُ ال َّد ْم َع عَنْ عَينْ ٍ ِبهَا �أَ َرقُ ُوع ِد َي ٍار َ�شاخَ َم ـ ْن َظ ُرهَ ا َت ْ�سقِي ُرب ِ �أَ ْر َ �ض ال َن ِخ ْي ِل وَ َ�شمْ�سً ا هَ ا َلهَا ال َغ َر ُق َ�ش ُّجوا ِب�أَ ْذرُعِ ِه ْم َل ْي َل الد َُّجى وَ َحمُوا ِريْحُ الوَ َغى َق ْد َبدَتْ يف ظِ ِّل ِه ْم َن َفقُ َح َّتى ال ُّنجُ و ُم ا َّلتِي �أَ ْب َكتْ َم َ�ض ِاج َعهَا َف ْج ًرا ِب ِه ْم َقـ َد بَـدَا فِـي ُط ْولِهِ ُع ُن ُق َا�ش َق ًة َ�سعَتْ ِ�إ َل ْي ِه ْم ع ُُطو ُر املُ ْ�سكِ ع ِ ُ ُون الدَّهْ ِر َما َر َمقوا َت َق َّحمُوا وَ ْح َ�ش َة ال َّت ِار ْي ِخ وَ ِا ْن َت َ�صبُوا َ�شوَامِ َخ فِـي ُعي ِ َكا ُنوا ِث َقاتا َي ِ�ش ُّد الـ ِّد ْي ُن عِ ْ�ص َم َت ُه ْم وَ َت ْ�س َت ِجيرْ ُ ِب ِه ْم �أَ ْق َوا ُل َمنْ لحَ َ ـ ُقوا َ وَ فـي ال ُف�ؤا ِد ُ�شم َ ُوخا َظـ َّل َي�أ َتل ُِـق َكا ُنوا عِ ـ َرا ًقا ِب َد ْم ِع الـعَينْ ِ َم ْن َب ُع ُه َاب وَ ا ُ خللُ ُق ـوَار ْي ُخ �أَهْ ـلِي هَ ـذِ هِ وَ َطنِي َثالُو ُث ُه :الــعِ ْل ُم وَ الآد ُ هَ ذِ ي َت ِ َ َح َّتى َبدَتْ فِـي َف َيا ِفيْهِ َلـهَا َحد َُق اب فيِ َخ َـج ٍل �أَ ْم َ�ستْ ِبهِ ُ�أ َّم ُة الأ ْع َر ِ َما َبينْ َ �أَ ْنـه ُِرهِ فـي ا َ خليرْ ِ َت ْن َز ِلـ ُـق �أَ ْر َختْ ِبهِ ُك َّل َت ِار ْي ٍخ َلـهَا وَ َغـدَتْ َ َن ْـح َو ال ِف َر ِاق َف�أ ْغ َنى َما َجال ال َغ َ�س ُق َلكِ نَّ دَهْ َرهُ ُم َما ِا ْن َف َك َي ْد َف ـ ُع ُه ْم َ ُ َ َ ْ َّ َ َما َحل ِف ْي ِه ْم وفيِ �أقد َِارهِ ْم َعلقوا َك ْم مِ نْ َعت ٍِّي َط َغى فيِ �أَ ْر ِ�ض ِه ْم فنبُوا َ َبينْ َ الـ َّد َنانِيرْ ِ فِـي �أ ْط َباق ِِه ْم م ُِر ُقوا َراحُ وا َي ُ�صو ُغونَ �أَ ْقوَاال َلـ ُه ْم ُنثرِ َ تْ َ�ش ْمـ ٌل َت َفـ َّر َق ِفيْـهِ الـ ُق ْو ُل وَ الأُ ُف ُق ال�ص َبا وَ َخ َبا َ�ضاعُوا وَ َماتَ ِب ِه ْم َزهْ ُو ِّ ِ�إ َذا َت َـج َلتْ ِبهِ الأَ ْحكـَا ُم وَ ا ُ خل ـلُ ُق َيا َ�سيِّدِ ي ِ�إنَّ َزهْ ـ َو ال ُق ْو ِم َقا ِئ ُدهُ ْم تـَا َه اجلـَمِ ْي ُع وَ َحـ َّل احلـ ُ ْز ُن وَ الأَ َرقُ َان َكا َنـا �إِ َذا َقا َمـا وَ �إِنْ َقعِ دَا ِ�ص ْنـو ِ ُد ُم ال َّ ـ�ض َحـا َيا َك َ�س ْي ٍف ِفيْهِ يمَ ْ َت ِ�ش ُق َي ْـحـلُو ِبـ َك َّفيْهِ َح ٌـق فِـيْهِ يمَ ْ َت ِـزجُ الظاهِ ُر ا َ َات وَ كَانَ َّ حلذِ ُق َقـ ْد بَا َركـ َ ْت ُه جُ مـُوعٌ كَـانَ َطلـ ْ َع َتهَا فيَ الوَا ِقع ِ ت َ ِ�إنْ َمـا َل فـي ظِ ـ ِّله �أَ ْو اَل َقـه ال َفـ َل ُق اب فـي َتـ َل ُّفتِه ِلك ال ُّنجُ ـو ُم َ�سـ َر ٌ ـات ِبهَـا َن َط ُقوا وَ �أَ ْنتَ َخيرْ ٌ َلـ َنا مِ ـنْ عِ ترْ َ ةٍ ُغ ِر َ�ستْ ِف ْيهَـا ال َـح َقائ ُِق �آ َي ٍ املَ ْج ُد ِف ْي َك َي ِ�ضي ُء ال ـ َي ْو َم وَ ال َف َل ُق َيا َمنْ وَ ِر ْثتَ ع َِن الآبَاءِ َم ْـج َدهُ ُم ْ وَ ْنـ َد ْه عَلى الكون َي�أتِي والهوى َر َم ُق ُق ْم فـي الثرُّ َ َيا َف�أَ ْنتَ ل َِ�ض ْو ِئهَا الأَ َل ُق ـــــــــــــــــــ معان بع�ض الكلمات الواردة يف هذه الق�صيدة: احلنق :الغ�ضب /الثقات :جمع لثقة (املوثوق به ) /ب�سق :طال �أو ارتفع � /سمق :طال. منا /ال َن َز ُق :العجلة يف جهل. ُ َ /ا َ حلن ُِق � :شديد الغ�ضب . /اخل َرق :اجلهل /الوبا :يراد به الوباء /الرنق :الكدر �أو ال�ضيق.