ذكر يوسف منصور – من وجهاء تلكيف – بأنه اثناء المذابح التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق المسيحين بين عامي 1949م و 1915م ,واشترك فيها رجال الع شائر ( التشكيالت الحميدية) ومنها فرقة نايف باشا ,استطاع أحد فرسان نايف باشا ومجموعته ان يشنوا هجوما على منطقة بيشابور وقاموا باعتراض سبيل مجموعة من نساء االثوريين اثناء عبورهن النهر ,واسرهن ,بما فيهن ورينا – زوجة عزيز ياقو – فالتجأ عزيز ياقو الى الهسنيان ,فأمر عبدالعزيز عمر أغا مصطي بارسال مجموعة من فرسان الهسنيان ,وتمكنوا من تخليصهن من االسر , مكثت ورينا في منزل عبدالعزيز عمرأغا خمسة عشر يوما ,بعدها سلمت الى ذويها ,هذه الواقعة يتناقلها اهالي بيشابور ويذكرها كثير من االثوريين ويثنون على الهسنيان .كما احتضن الهسنيان عشرات االرمن الهاربين من المجازر الوحشية وحمالت االبادة التي ارتكبتها السلطات العثمانية ,وابقوهم في ضيافتهم ,ومدوا يد المساعدة لهم وأنقذوهم من الموت والمجاعة.
ألبومتيوت عندما كانت بادية الجزيرة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية للموسم الزراعي السئ الذي حل في الجزيرة خالل عام 1941م ,كذلك بسبب المعارك التي اندلعت بين الشمر وألبومتيوت (معارك الخنيس) ,مما ادت الى تدهور اقتصاد المنطقة ,وفي ظل هذه الظروف ,نزحت عشيرة ألبومتيوت من منطقة الجزيرة والتجأوا الى مناطق الهسنيان ,لقد أحسن محمد عمرأغا مصطي رئيس العشيرة حينذاك وافراد عشيرة الهسنيان وفادة الشيخ جارهللا عيسى ورجاله وابقوهم بين مضاربهم في سهل قرية جفتك ومنعوا أي اذى قد يلحق بهم او بقطعان ماشيتهم . الگرگرية تعود العالقات بين الهسنيان والگرگرية ,بوصفهما عشيرتين متجاورتين الى عهد قديم ,إال ان تلك العالقات كانت عرضة لتغيرات ايجابية ( )15وسلبية. 71