ﺪﺭﻭﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺍﻟﻔﻴـﺎﺽ ،ﻋﻨﺪﺋـﺬ ﺳـﺘﺘﻤﻜﻦ ﺍﻷﻣـﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ
ـ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ـ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ().(١
)ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻨﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓـﻲ
ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﺟﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺪﻋﻴﻬﺎ ﻭﺁﻧﺬﺍﻙ ﺳـﻨﺘﺠﻪ ﻧﺤـﻮ ﺍﻷﻫـﺪﺍﻑ ﺍﻟـﺼﺎﺋﺒﺔ
ﻦ ﺁ ﻣﻨﹸـﻮﹾﺍ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ} :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬـﺎ ﺍﻟﱠـﺬﻳ
ﻜ ﺤﻴﹺﻴ ﹸ ﻝ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺩﻋﺎﻛﹸﻢ ﻟﻤﺎ ﻳ ﺳﻮ ﹺ ﺳﹶﺘﺠﹺﻴﺒﻮﹾﺍ ﻟﹼﻠ ﻪ ﻭﻟﻠ ﺮ ﺍ ﻢ{) ،(٢ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؟ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬـﺎ ﻫـﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺓ ﺑﻪ().(٣
)ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻜﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻹﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻬـﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟـﺬﻱ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧـﻪ ﺃﻥ ﻜﻤـﺔ ﻳﻨﻘﺬ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻘـﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺤ ﹼ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺘﺼﺪﻯ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻌﺮﻗﻞ ﻃﺮﻳـﻖ
ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ،ﻓﺎﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳـﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴـﺔ ﺃﻭﻝ ﺗﺠﺮﺑـﺔ ﺭﺍﺋـﺪﺓ ) (١ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ﺍﻹﺧﺘﺘﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋـﺸﺮ ﻟـﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤـﺴﺎﺑﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻲ ١٣٧٧/٩/١ﻫـ.ﺵ١٩٩٨/١١/٢٢) ،ﻡ(. ) (٢ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ.٢٤ :
ﻼ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﺝ ٧ﺹ ١٢٢ﻭ .١٢٣ ) (٣ﻧﻘ ﹰ
١٩