كان في سيرة المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ للمرأة مكانًا ومكانة بدت لنساء ترددت أسمائهنَّ هنا وهناك أكثرهنَّ الصالحات، وأما من ورد ذكرهنَّ بالسلب فهنَّ قلة تأتي على رأسهنَّ أم جميل ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ كما ورد نعتها في القرآن الكريم
غير أن قاربنا في رحلتنا العاطرة في سيرة بعض النساء في حياة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ لن يُسمح له بالوقوف إلا عند مرافيء النساء اللاتي أحطنَّ الرسول بالود والرعاية وحسن العيش؛ لنتزود منهنَّ رجالاً ونساءً على السواء بمكارم الأخلاق وعظيم الصفات
غير أن منهجنا لن يقترب من سرد الوقائع والتاريخ وحسب وإنما قد يمتد الأمر لذكر شبهات ألقيت حول سيرة كل سيدةٍ جليلة منهن، مع ذكر الرد حول ما أثير من تلك الشبهات أو سوء الفهم أو الالتباس، وذلك حتى تكتمل الفائدة المرجوة من ذلك التناول