مجتمع
الحرية الواعدة
المرأة هذا الضلــع الذي يـراه البعــــض أعوجا ويراه البعـض منكـسرا و يكــــاد يلغي وجوده البعض اآلخر ،وكانت هذه المسكينة جزءاً من مسيــرة التسلط التي سار عليها النظام سابقــــــا إال ما يحقق غاياته ومصالحه ،وفــــــــي انتقالنا إلى مرحلة صعبة جدا من تـــــاريـخ الوطن بشكل خاص والمسلمــين بشكـــــل عام، نرى ازدياد تهـميش المرأة وإبعادها عن أداء دورها الطبيعــــي في مجتمع كثير من عامالته وموظفاتـــــه وطبيباته من وتكمل بالقول" :في كال المرحلتيــــن كان التغييب للمرأة ،ففي المرحلة األولى غيب النساء. عقلها في بيتها والوالء لزوجها واألعراف فقلما نسمع عن اهتمام بأداء هذه المـرأة والتقاليد ودفنت فيهم ،وفي المرحلة الثانية التي اقتصر دورها في بعض األحيـــان غيب عقلها بدعوات غربية دعائية للسعي على التمريض ،ولم يُستفاد من خبراتها وراء تحرر وهمي غيب روحها وعقلــها في مجاالت كثيرة أخرى وخاصــــــة على حد سواء". فــــــي مناطق الريف الشرقي بحلـــب وال نــــــــدري إن كان هذا اإلهمال أو بينما ترى الشاعرة "هدى" أنه لذا البد في التهميش مقصودا علما بأن مسيــرة أي المرحلة القادمة من تحــــــرير المرأة من مجتمع ال يمكـــن أن تنــــجح إن لم يكن التبعيات االجتـــمــــــاعية (خصوصا في األرياف) والـــــــدعائية دون انفـــــــالت للمرأة دورها الفعال فيه. وتحصينها ضد طروحات دعاة التحريـــر الحرية الواعدة استطلعـــت اآلراء حول من الدين والعفة ومكائدهم ،وإعادتــــــها دور المرأة في مجتمعنا ،وماذا يمكن أن لتأخذ دورها الصحيـــــــح في الــمواطنة تقدمه للثورة السورية. الكريمة. ترى الكاتبة ريما الدمـــــشقي أن هضم وتضيف" :هذا الضلع لــــيس البعض من حقوق هذه المرأة بدا في كل مرحلة من قال عنه أعــــوجا إنما الرسول صلى هللا مراحل هذا المجتمع ،إذ تـــقول " :بدأت عليه وسلم قال (روى اإلمام البخاري في مأساة تغييب المواطن العـــــــــربي مع صحيحه ،أن النبي -صلى هللا عليه وسلم- الزوجة في البيت ،االبن في األســـــــرة قال" :من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فال الطالب في الــــــمـدرسة ثم في الجامعة يؤذي جاره واستــــــــوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع ،وإن أعــــوج شيء وصوالً للمواطن ضمن الدولة .. وتضيف الكاتبة ريما " :لنتكلــــم بداية في الضلع أعاله ،فإن ذهبــــــت تقيمــــه عن المرأة في بيتها ابتـــداء بجــــــداتنا كسرته ،وإن تركته لم يزل أعوج، وأمهاتنا ،باألمــــس علموهـا أن تحافظ فاستوصوا بالنساء خيرا" .وتردف" :وهذا علي عادات وأعــراف حتي ولـو كانت يختصر الحديث ،فالــــرفق واللين والحب خطأ ،وألزموها ،نعــــــــم لألبد عاداتنا يدفع المرأة ألن تكـــــــــون األم والمربية أو ال أحد ،علموها السيــــر علي منوال والمعلمة والمجاهدة وكل مــــــا سمح لها والدتها وأبيها حتى ولو كانا على خطأ ،اإلسالم به أما تبعية المرأة للـــرجل فهذه وألزموها ،نعـــــم لألبد أهالينا أو ال أحد أيضا حسب الرجل الذي قد يـــــــدمرها علموها حاضر للزوج ضـــــمن الـــفهم أو يرقيها "ما أكرمهن إال كــــــــريم وما الخاطئ "للقوامة وطاعة الزوج" وأبــوه وأمه وخالته وعمته ،لتدفن شعــــــورها وإحساسها ويذوب كيانها في كيانهمـــــا وألزموها ،نعم لألبد زوجي أو ال أحد". وتردف بالقول" :ثم كانت ثـورة الحرية أو الردة على كل شيء ،االنـفـــالت في أسوء معــــانيه ،التملص من تــــقــــاليد وأعراف وحدود ،وألزموها ،نعم لألبـــد الغرب أو ال أحد".
6
أهانهن إال لئيم". ترى الشاعرة مها الخطــــــــيب أن الرجال يقصدون تهميش دور المرأة ،يريدونها تبعا ً لهم ،ال رأي لها وال مشورة حتى في ورثها ال يتركون األمر لها بل غالبا يكون للذكور حصة األسد حتى ال تذهب للــــصهر وكأن هذا الصهر ليس زوج ابنتهم وهـــي تسكت على مضض فهي بين فكي كماشة". على الطرف األخر ،يقول األخ أبو مصطفى" :أعتقد وكنت قد ناقشت مطــوال في هذا الموضوع أستــــــــــاذي رحمه هللا سليمان يوسف تغمده هللا بالرحمة أن المرأة ليست فقط نصف المجتمـــع وأخص بالذكر مجتمعاتنا بل هي كل المجتــمع ألنني أظن أنها هي التي تربي وتهذب وتــحنو وتنمي فينا كل ما نعتز به ونحن نتكلـــــم عن أنها خلقت من ضلع أعوج و و و الخ". تقول ليلى" :المجتمع مؤلــــــف من المرأة والرجل طبعا ً هذا كالم ال جـــــــــدال فيه، والمرأة هي جنة الرجـــــــل فهي أمه أول حياته طبعا ً وأخته الحنونة ومن ثم زوجته في شبابه ومن بعدها ابنته وآخر مطـــاف حياته تكون ممرضة له ،وبالنهاية ومــــن المؤكد أن كل ذلك يدل على ان المرأة هي جنة المجتمع ،ومن اإلجحـــــــــاف بحقها واإلجرام إهمال دورها". يقول باسم فهد" :المرأة هي أم المــــؤمنين وهي أمي وأختي المرأة هـــــــــي الزوجة ورفيقة العمر المرأة (هي رقاقة من زجاج شفافة فترى داخله ،إن مسحت عليه برفق زادت لمعته).
الحرية الواعدة