المركز الصحراوي للثقافة والفكر
الناثر : العياشي محمد
ابداعات صحراوية
دفاعا عن شهريار
...مسافر ...دونما حراك ..ياشمس .من أين لي خطاك أدونيس ..وكان أن جاء زمن مقفر ..نفقت فيه اإلبل ..واصفرت فيه األعين ..واشتهيت الحجر وكان أن جاء زمن القحط ..ابتلعت فيه الرمال سحنة وجهي واثار مداد في قلمي ..سمعت نداءا.. فحملت جلديعلى كتفي ،وسريت محموال على عطشي ،أبحث ،عن شئ ،عن أسر له .محنتي أستأمنه ..شظايا أمل ظل يسن أفقي و إذا أشرقت ذات صباح تموزي دافئ ..وجدتني على رصيف أرض سقطت سهوا لحظة صفو كهنوتي ،وسط هذا ».المحيط الجبار ..هادئة دونما حراك ..اسميتها « تموز وصلتها بعد أن ولت عنها رطوبة األماسي الخرفية الحقود ..جبت تاللها .متماسكا ..فأدركت حجم االنفصام الذي تعانيه «تموز»،كان المكان هالميا ،ضجرا رغم جماله ..عبقا ببقايا الضحالة واألسى ..الوحدة كانت تجوب دون تعب أشجارها وجبالها ..وتسكن كهوف أعاليها ،دون ان تملك محو اثار شبابها بقايا جمال مدبر الح أثره في تجاعيد ..وجهها مشيت حتى كلت قدماي ..والح في األفق بيت انتصب كالسراب ..وحيدا شريدا ..وسط كل هذا الشتات ..يممت نحوه ..غير مصدق انه كل ما ألقي على «تموز» العجوز كان مقهى بحجم المكان ...في العمق الحت طاولة وحيدة وزبون وحيد يشبهني أنا ...القادم من تالفيف الزمن الصعب ،اسرعت الخطى أللقي همي على الكرسي الوحيد و الطاولة الوحيدة ..وأطلقت تنهيدة راحة طويلة ،طويلة ..بحجم كل تلك المسافات ..ثم التفت الى رفيقي ..ألول وهلة لم أعرفها ..بكل ذلك الضجر المطل ..من العينين ،كمن ينتظر ما ال ينتظر ..كل ذلك الصمت المصم الذي يسكن الوجه والخدين المحترقتين ..تأملت ،جبت الشعر والوجه والجبين ...إسترح أوال ..واصل الصمت واسترخ كان الصوت يخدرني ،ينيمني ،اعمضت عيني ..لم ادر كم مضى من الزمن ،لكن أظن اني فتحتهما بعد لحظات ألدرك .ان الشمس التزال في كبد السماء ..مذ وصلت وهي معلقة كاللعنة في كبد السماء ..االن احس بشدة اني اعرف جليستي ..حدقت اليها مستحضرا «تموز» ..وكل هذا المكان كيف لكل هذا الجمال أن يسكن وحيدا «تموز» العجوز ؟ :ماأدري كيف خرجت ،فجأة ،الكلمات االثالث كالقديفة من فمي !أنت ..هنا ،شهرزاد ؟ ! نعم ..أجابت ..هنا ،شهريار **.............. محذوف لالختصار **.............. ما زلت اسيرا ..اذن ..أما عني فقد نسيت كل تلك االسماء حررت نفسي من القبيلة غيرت عنواني ،هاتفي و تاريخي ميالدي
8
CSCT2014 @ GMAIL.COM