سوريتنا | العدد الستون 11 تشرين الثاني 2012

Page 7

‫الملف ‪. .‬‬

‫والمعارضة السورية التي هي العقدة‬ ‫وهي أيضًا الحل لألزمة السورية التي بدأت‬ ‫تطول وت��ؤرق دو ًال كثيرة لم تحس��ب األمر‬ ‫حساباً دقيقًا‪ ،‬تتكون من المجموعات اآلتية‪:‬‬ ‫‪ )1‬المجلس الوطني الس��وري‪ :‬يتكون‬ ‫أساس��اً م��ن اإلخ��وان المس��لمين وكتل��ة‬ ‫إع�لان دمش��ق ولج��ان التنس��يق المحلي��ة‬ ‫والهيئة العليا للثورة الس��ورية والعديد من‬ ‫الش��خصيات القبلية والعلمانية والمستقلة‪،‬‬ ‫والمجلس يعمل أساسًا إلزالة األسد ونظامه‬ ‫دون القبول بأي حوار حتى سقوطهما‪.‬‬ ‫‪ )2‬هيئ��ة التنس��يق الوطني��ة‪ :‬الت��ي‬ ‫تتكون م��ن العديد م��ن األحزاب اليس��ارية‬ ‫والكردي��ة‪ ،‬وتتبنى منهجًا مغاي��راً للمجلس‬ ‫الوطني‪ ،‬فه��ي ضد أي تدخل خارجي‪ ،‬وضد‬

‫أما ع��ن "المبادرة الوطنية الس��ورية"‬ ‫فهدفها األول إبراز عنوان عريض لمعارضة‬ ‫تس��تطيع أن تجي��ب أو تطمئ��ن الحلف��اء‬ ‫الحاليين للنظام السوري وتزيل تخوفاتهم‪،‬‬ ‫وبغ��ض النض��ر ع��ن الترتيب��ات التنظيمية‬ ‫واإلج��راءات العملي��ة لبلورة المب��ادرة‪ ،‬فإن‬ ‫المبادرة تهدف إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬ ‫‪ )1‬تكوي��ن هيئ��ة المب��ادرة الوطني��ة‬ ‫الس��ورية م��ن أطياف المعارضة الس��ورية‪،‬‬ ‫على أوسع حد‪ ،‬وبصورة يجد جميع مكونات‬ ‫الشعب السوري تمثيلهم‪.‬‬ ‫‪ )2‬تكوي��ن حكوم��ة تكنوق��راط تكون‬ ‫لها مهمة سياسة المناطق المحررة‪ ،‬ومهمة‬ ‫تلقي المساعدات الدولية‪.‬‬ ‫‪ )3‬دع��م الجيش الس��وري الحر ليكون‬ ‫التنظي��م العس��كري الوحي��د‪ ،‬وف��رض‬ ‫االنضباط فيه‪.‬‬ ‫‪ )4‬التأكيد على الديمقراطية ومحاربة‬ ‫أي فكر متطرف وإقصائي أو طائفي‪.‬‬ ‫‪ )5‬ترسيخ فكرة القبول بحوار مفترض‬ ‫م��ع أطراف في النظ��ام‪ ،‬والتس��ويق لفكرة‬ ‫تول��ي فاروق الش��رع لقيادة فت��رة انتقالية‬ ‫بعد األسد‪.‬‬ ‫م��ع ص��دور هذا الع��دد من س��وريتنا‪،‬‬ ‫يكون مؤتمر الدوحة قد أتم أعماله‪ ،‬أودعكم‬ ‫على أمل أن ال يخيب األمل‪ ..‬فأمل السوريين‬ ‫بالحرية والكرامة ٌ‬ ‫أمل ال شفاء منه‪..‬‬

‫سوريتنا | السنة الثانية | العدد (‪ / 11 | )60‬تشرين الثاني ‪2012 /‬‬

‫�أطياف املعار�ضة‬

‫بنود املبادرة‬

‫أسبوعية تصدر عن شباب سوري حر‬

‫وأن س��قفه السياسي مطابق لس��قف الثوار‬ ‫ف��ي الداخ��ل وأن المجل��س يرف��ض أنصاف‬ ‫الحلول الت��ي يقدمها المجتم��ع الدولي‪ ،‬فلم‬ ‫يع��د المجتمع الدولي مرتاح��ًا للمجلس بتاتاً‪،‬‬ ‫مش��يراً إلى أن الحكومة االنتقالية ترمي إلى‬ ‫تحقي��ق توجه لدى أط��راف إقليمي��ة ودولية‬ ‫إلنهاء دور المجلس الوطني الس��وري وخلق‬ ‫كي��ان سياس��ي جدي��د يس��تجيب لتوجهاتها‬ ‫وطلباتها‪ ،‬وأن الهدف من الحكومة هو اعتماد‬ ‫حلول سياس��ية تقف��ز على اله��دف الرئيس‬ ‫للث��ورة‪ :‬إس��قاط النظ��ام‪ ،‬وتبني خي��ار حل‬ ‫وس��ط أو ال غالب وال مغل��وب‪ .‬وزاد أن الهدف‬ ‫من تشكيل الحكومة االنتقالية هو الموافقة‬ ‫على م��ا رفض��ه المجل��س الوطني س��ابقًا‪:‬‬ ‫الح��وار م��ع النظام والقب��ول بأف��كار األمين‬ ‫العام للجامعة العربي نبيل العربي واألخضر‬ ‫اإلبراهيم��ي حول حل سياس��ي في س��ورية‬ ‫تقود حكومة فيه شخصية معارضة‪.‬‬ ‫إال أن مؤي��دي اقت��راح س��يف يرون أن‬ ‫الحكوم��ة المؤقت��ة س��تحظى ب��ـ «اعت��راف‬ ‫دولي» وأم��وال مجمدة للحكومة الس��ورية‬ ‫وتس��ليح المعارض��ة غي��ر الجهادي��ة وغير‬ ‫المتطرفة‪.‬‬ ‫وكان المجل��س الوطني ق��د وجه نقداً‬ ‫الذع��ًا إل��ى واش��نطن‪ .‬آخ��ذاً عليه��ا التلكؤ‬ ‫وغياب المبادرة بمس��اعدة الحراك الداخلي‪،‬‬ ‫وع��دم الوقوف ف��ي وجه التصلب الروس��ي‬ ‫ الصين��ي والتدخ��ل اإليران��ي الواس��ع إلى‬‫جان��ب النظ��ام‪ .‬وع��دم إم��داد المجموع��ات‬ ‫المس��لحة بالعتاد الالزم لمواجهة آلة القتل‬ ‫والتدمي��ر‪ .‬و«المجلس الوطن��ي» ال يتحمل‬ ‫وحده مسؤولية انتشار مجموعات «جهادية»‬ ‫متشددة بدأت تشوه صورة الحراك الداخلي‬ ‫بمق��دار ما ب��دأت تزرع الش��كوك والمخاوف‬ ‫ف��ي صفوف أصدقاء س��ورية م��ن المرحلة‬ ‫المقبل��ة‪ .‬ف��ي المقاب��ل ال يمك��ن تحمي��ل‬ ‫المجتم��ع الدولي مس��ؤولية انس��داد األفق‬ ‫في األزمة الس��ورية والمأزق الذي يعتريها‪.‬‬ ‫وال حاج��ة إل��ى تعداد األس��باب الت��ي حالت‬ ‫وتحول دون تدخل الواليات المتحدة وأوروبا‬ ‫عس��كريًا لحس��م القتال لمصلح��ة الحراك‪.‬‬ ‫فاألميركي��ون ل��م يتعاف��وا بع��د م��ن حرب‬ ‫الع��راق وال يزالون يعانون في أفغانس��تان‪.‬‬ ‫وال يبدي قادة البنتاغون تاليًا استعداداً لفتح‬ ‫جبه��ة جديدة‪ .‬كم��ا أن التدخل في س��ورية‬ ‫محفوف بأخط��ار ليس أهمه��ا تدخل إيران‬ ‫التي تس��تميت في التمسك بنظام الرئيس‬ ‫بش��ار األس��د‪ .‬كما أن��ه ثمة بيئة عس��كرية‬ ‫مختلف��ة‪ ،‬تزيد م��ن تردد أوروب��ا ومخاوفها‬ ‫وعجزها االقتصادي‪ ..‬وكلها عوامل س��ببت‬ ‫وتسبب في إطالة آالم السوريين‪.‬‬

‫إال أن المتف��ق علي��ه أن المجل��س‬ ‫الوطن��ي‪ ،‬عج��ز ع��ن الح��د األدن��ى لتمثيل‬ ‫الس��وريين والدف��اع عن حقوقه��م‪ ،‬لذا بات‬ ‫م��ن واجب قط��ر التي ل��م تت��وان عن دعم‬ ‫«المجل��س الوطني» أن تدف��ع باتجاه إنجاح‬ ‫الصيغ��ة الت��ي يحمله��ا ريـــاض س��يف‪ ،‬إذا‬ ‫كان��ت على اقتناع ب��أن التجربة الماضية لم‬ ‫تحقق المطل��وب‪ .‬وال يبقى أمام تركيا التي‬ ‫رع��ت طوي ًال التركيبة الحالي��ة لـ «الوطني»‬ ‫س��وى إعادة النظ��ر في موقفه��ا‪ ،‬خصوصًا‬ ‫أن األش��هر الطويل��ة أثبت��ت أن المجل��س‬ ‫القائم لم يس��تطع ج��ذب كثير م��ن القوى‬ ‫والش��خصيات والمجموع��ات الت��ي ال تروق‬ ‫لها سيطرة اإلس�لاميين على تركيبته‪ .‬كما‬ ‫أن تداعي��ات األزم��ة الس��ورية ب��دأت تلقي‬ ‫بظالله��ا وتداعياته��ا الثقيلة عل��ى الداخل‬ ‫الترك��ي‪ .‬وإضاف��ة إل��ى التحرش��ات ش��به‬ ‫اليومية على حدودها‪ ،‬ع��ادت قضية «حزب‬ ‫العمال الكردس��تاني» تفرض نفس��ها على‬ ‫حكومة رجب طيب أردوغان‪.‬‬ ‫أم��ا اإلدارة األميركي��ة ال يمكنه��ا بعد‬ ‫االنتخاب��ات الرئاس��ية مواصل��ة «الن��أي‬ ‫بالنف��س» أو االختباء وراء الفيتو الروس��ي‬ ‫ الصين��ي‪ .‬ل��ن تب��دل موقفه��ا الراف��ض‬‫التدخل العس��كري‪ ،‬ودعوة وزيرة الخارجية‬ ‫إلى لم ش��مل كل القوى المعارضة ترس��م‬ ‫طريقاً يؤدي إلى قيام «عنوان» واحد لجميع‬ ‫خص��وم النظ��ام‪ .‬لع��ل ذل��ك يس��اهم في‬ ‫تبديد المخاوف م��ن البديل المحتمل ويحدد‬ ‫بوض��وح الجهة المس��ؤولة عن تلقي الدعم‬ ‫المالي والعس��كري الحقًا بما يقلب المعادلة‬ ‫القائم��ة الت��ي تتيح للنظام الس��يطرة على‬ ‫الميدان عبر السيطرة على سماء البالد‪.‬‬

‫عس��كرة الث��ورة‪ ،‬وتدعو إلى حوار سياس��ي‬ ‫لبن��اء الدولة الس��ورية الديمقراطية‪ ،‬والتي‬ ‫أعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر المعارضة‬ ‫الس��ورية بالدوح��ة ف��ي الثام��ن من ش��هر‬ ‫تش��رين الثاني الجاري‪ ،‬بحس��ب بيان صادر‬ ‫عن الهيئة اليوم‪.‬‬ ‫وق��ال البي��ان إن الدعوة إل��ى المؤتمر‬ ‫ينقصه��ا التحضي��ر الجي��د والمش��اركة‬ ‫المسبقة في اإلعداد‪ ،‬إضافة إلشارات توحي‬ ‫أن هذه الدعوة ال تعبر عن إرادة الس��وريين‬ ‫المس��تقلة‪ ،‬لذل��ك وعلى ضوء م��ا تقدم إن‬ ‫هذا المؤتم��ر المزمع عقده لن يكون خطوة‬ ‫بن��اءة في عملية توحي��د المعارضة بقدر ما‬ ‫س��يكون طريق��ًا لزيادة الفرقة والتش��رذم‪.‬‬ ‫ول��ذا قرر المكت��ب التنفيذي عدم مش��اركة‬ ‫األحزاب والش��خصيات المنضوية في الهيئة‬ ‫به��ذا المؤتم��ر‪ ،‬وأض��اف البي��ان أن "هيئ��ة‬ ‫التنس��يق والق��وى المعارض��ة األخ��رى في‬ ‫الداخ��ل الت��ي أثبتت في مناس��بات عدة أنها‬ ‫من أكثر قوى المعارضة السورية رغبة في‬ ‫إنشاء بناء مش��ترك أو موحد للمعارضة في‬ ‫س��بيل النض��ال لتحقيق أهداف ش��عبنا في‬ ‫التغيير الديمقراطي المنشود"‪.‬‬ ‫وخل��ص المكت��ب التنفي��ذي للهيئ��ة‪،‬‬ ‫بحس��ب البيان‪ ،‬إل��ى ضرورة تش��كيل لجنة‬ ‫تحضيري��ة عل��ى قدم المس��اواة م��ن كافة‬ ‫أطي��اف المعارض��ة الرئيس��ية م��ن أج��ل‬ ‫التحضير التنظيمي والسياسي‪ ،‬تنطلق من‬ ‫م��ا تم التواف��ق عليه من الوثائ��ق الصادرة‬ ‫عن مؤتم��ر القاه��رة للمعارضة الس��ورية‬ ‫لكي يبن��ى عليه��ا‪ ،‬ونجد أنه من المناس��ب‬ ‫عق��د هذا المؤتم��ر في القاه��رة‪ ،‬تدعى له‬ ‫كافة أطي��اف المعارض��ة السياس��ية وقوى‬ ‫الح��راك وممثلين عن المعارضة المس��لحة‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬تحت إشراف الجامعة العربية‬ ‫وبمش��اركة المبع��وث المش��ترك الس��يد‬ ‫األخض��ر اإلبراهيمي وأن تك��ون مهمة هذا‬ ‫المؤتم��ر صياغ��ة تص��ور تنفي��ذي يحق��ق‬ ‫الغاي��ات الوطنية للثورة الس��ورية في قيام‬ ‫النظ��ام الوطني الديمقراطي الذي يش��مل‬ ‫جمي��ع الس��وريين ويحق��ق تطلعاتهم نحو‬ ‫الحرية والكرامة‪.‬‬ ‫‪ )3‬الجبه��ة الوطني��ة الديمقراطية‪ :‬أو‬ ‫كما س��ماها مؤسس��ها ف��ي األول ميش��يل‬ ‫كيل��و الحل الثالث‪ ،‬والذي يبدو أنها انخرطت‬ ‫في المبادرة األميركي��ة الجديدة التي أطلق‬ ‫عليه��ا اس��م "المب��ادرة الوطنية الس��ورية"‬ ‫وال��ذي يكون هو ق��د دخل ف��ي هيئتها من‬ ‫بين المعارضين الجدد الذين تراهن أميركا‬ ‫على نفخ روح جديدة في المعارضة‪ ،‬والتأكد‬ ‫من "ديمقراطية" الثورة‪.‬‬

‫‪ )4‬تي��ار بن��اء الدولة الس��ورية‪ :‬والتي‬ ‫تتك��ون م��ن معارضي��ن للنظام الس��وري‪،‬‬ ‫أشهرهم لؤي حسين‪ ،‬إلهام عدوان‪ ،‬وينتهج‬ ‫التي��ار العم��ل الس��لمي لبناء دولة س��ورية‬ ‫ديمقراطية‪.‬‬ ‫‪ )5‬الجيش الس��وري الح��ر‪ :‬وهو يمثل‬ ‫المعارض��ة المس��لحة‪ ،‬م��ن عس��كريين‬ ‫منش��قين ومدنيين مس��لحين ويتكون من‬ ‫ألوي��ة عدي��دة‪ ،‬ومجموع��ات كثي��رة‪ ،‬يغلب‬ ‫عليها عدم التنس��يق‪ ،‬وق��د تفاقم األمر لما‬ ‫أب��دت الكثير من المجموعات عدم انضوائها‬ ‫تحت لواء الجيش السوري الحر الذي يتزعمه‬ ‫رياض األسعد‪.‬‬ ‫‪ )6‬ش��خصيات وطنية عديدة مستقلة‪:‬‬ ‫قبلية وثقافي��ة ودينية ليس له��ا تنظيمات‬ ‫معينة‪ ،‬لكن لها ثقل في الش��ارع السوري أو‬ ‫في المجتمع الدولي كرياض س��يف والشيخ‬ ‫الصياصنة وغيرهم‪.‬‬

‫‪7‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.