شعر وشعراء
بدءا
الشيخ القاسمي يكرم ابراهيم محمد
اصدارات جديدة تتعدد شعرا ونرثا ودراسات نقدية .يف هذا العدد نقف أمام تنوع غني يف املادة والجغرافيا .الشاعران العامين سيف الرحبي واللبناين عيىس مخلوف يعودان يف اصدارين جديدين يف باب نرث الشاعر .الرحبي يستعيد رحلة صعود اىل الجبل األخرض ومخلوف يسرتجع يوميات نيويوركية خالل عمله يف مقر االمم املتحدة. البحريني قاسم حداد والسوري سليم بركات يف ديوانني جديدين .األول يواصل الحفر يف جغرافيا الروح مسافرا نحو تاريخ قيص للخريطة التي يتهددها التمزق ،والثاين يحلق نحو اسئلة ميتافيزيقية ووجودية ،يف عجائن لغوية جديدة، مبتكرا قواميس غري مألوفة ،تجريب متواصل ينفتح عىل فضاءات تخييلية وكتابة ال تقدم ذاتها بسهولة. اصدارات اخرى محلية وعربية .وقفة أمام االعامل غري الكاملة للشاعرة االماراتية الهنوف محمد التي صدرت حديثا ،وقراءة لديوان الشاعر محمد الربييك ،باالضافة لقراءات شملت دواوين جديدة من االردن والعراق والسعودية. يف النقد يواصل الشاعر والناقد الفلسطيني عز الدين املنارصة مرشوعة يف النقد املقارن من خالل كتاب جديد يتناول فيه االجناس األدبية يف ضوء الشعريات املقارنة ،اما الناقد العراقي صباح االنباري فإنه يولف سرية ذات مكانية للشاعر الكردي العراقي شريكو بيكس ،هي كناية عن قراءة يف شعرية املكان لدى شاعر تشكل عنارص املكان عنده تفاصيل القصيدة .واليفوتنا ان نشري يف النهاية إىل كتاب عيل نارص كنانة الذي يؤرخ لشعر املنفى العراقي منذ املتنبي وحتى العرص الحايل التحرير
«س ّ كر الوقت» :أفضل كتاب إماراتي في ُ الشارقة للكتاب
كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو املجلس األعىل حاكم الشارقة الفائزين بجوائز الدورة 31من فعاليات معرض الشارقة الدويل للكتاب ،وجاء ذلك خالل افتتاح فعاليات املعرض. وفاز الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم بجائزة «أفضل كتاب إمارايت» التي أعلنها املعرض يف هذه الدورة عن كتابه الشعري «سكر الوقت» .وهو يضم بني دفتيه قصيدة واحدة ،تحفل باملفارقات والجمل الشعرية املتوالية التي تكشف عن تداعيات الشاعر خالل جولته يف النمسا وأملانيا. وقال إبراهيم محمد حول هذه املناسبة «:لقد أسعدين خرب فوز كتايب سكر الوقت بأفضل كتاب إمارايت لهذا العام 2012مناصفة مع األخ األستاذ حمد بن رصاي الذي كان كتابه ذا طابع ترايث .وأنا أبارك من أعامق قلبي للشارقة وحاكمها املثقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عىل ما وصلت إليه من موقع ثقايف عىل مستوى الوطن العريب من خالل اهتاممها باإلنسان املبدع واملثقف يف املنطقة العربية». وعن قصيدته أشار ابراهيم محمد إىل أن هاجس الوطن هو الذي كان مسيطرا عىل الجو العام للقصيدة .فأنت عندما تغادر وطنك طالبا الراحة والدهشة والهواء النقي وجامل الطبيعة كمن يحتيس الشاي بال سكر ،والسكر هنا وطنك الذي غادرته.
رحيل الشاعر األردني حبيب الزيودي
حتى يف املوت ،بدا الشاعر األردين حبيب الزيودي متأثرا بشاعر األردن األكرب عرار ،عندما رحل مثله عن عمر يناهز 49عاما إثر نوبة قلبية مفاجئة ،يف ثاين أيام عيد األضحى ،ليرتك خلفة إرثا شعريا كبريا ،وسرية شاعر حافلة بالعطاء الشعري والثقايف ،وعددا من الدواوين الشعرية التي تغنى فيها بالوطن والبداوة والقرى واملدن األردنية . لقد شكل حبيب ظاهرة شعرية أردنية ،وكتب عن أعامله العديد من النقاد والشعراء العرب ،ورثاه أصدقاؤه يف الصحف األردنية والعربية فقال عنه الشاعر جريس ساموي« :غنيت بشبابتك املثلومة من حزن اسطوري قديم ،غنيت للرعيان والفالحني ،غنيت للنساء واالطفال، وغنيت لألرض وللرجال الذين يحمون الرتاب كذهب املعابد» .وقال الشاعر اللبناين شوقي بزيع« :برحيل الشاعر األردين حبيب الزيودي ترحل معه شاعرية عذبة ال تتغذى من سطوة الكلامت والكنايات وحدها ،بل من ذلك االقرتان الفريد بني الشعر ودورة الدم ،بني تدفق الحياة يف العروق وبني تدفقها عىل الورق». issue (7)- December - 2012
7