مختارات
اللقاء املطر الذي مكث أياما طويلة فوق املدينة هطل أخرياً وكنت ستأتني إىل بيتي بعد سنني... عيناي مل تعودا متيزان لون شعرك وال الحنان ،والحزن ،والغضب وال األشياء التي أعددتها يف الخزانة وال الشموع فوق الطاولة... أنا وأنت نسينا الزمن مرات عدة يف املقاهي والشوارع إذ ذاك كان الزمان ينتقم منا. طرقت الباب ِ فتحته، ألقيت التحية ِ ومن دومنا صوت، حضنتني غري أين ملحت ظلك ويديه يف جيبه دخلنا الغرفة وأشعلنا الشموع لكن ال يشء اشتعل الضوء كان يخفي الظالم... ثم جلست فوق الكنبة غطست يف الكنبة ارتعشت يف الكنبة تصببت عرقا يف الكنبة ِ
64
بيت الشعر
العدد ( - )6تشرين الثاني/نوفمبر2012/
ُ وكتبت عىل هامش املفكرة خلسة: الحوت الذي يتخبط يف الساحل مل يأت لزيارة أحد. دون عنوان عندما تهب الريح ينهض الرتاب الجالس يف الكريس يدور يف الغرفة يستلقي إىل جانب املرأة ويفكر يف األيام التي كانت له شفاه. الجرح تهرب من اليقظة إىل النوم ترى أثر السوار يؤملك يف يقظتك ويؤملك يف جبهتك أثر الشفاه الخاوية يؤملك مكانك يف الحياة فهو جرح... وعليك أن تحك الجرح تكشط جلده عليك أن تنزع الجلد وتلقيه عىل الكنبة ليصبح بيتك جميال. فالش باك ال وقت لدينا تعايل نحضن بعضنا وغداً إما أقتلك وإما تغسلني أنت املدية يف املاء. بضعة سطور،