الوحدة والمساواة في الحج
جعفر الشايب
مظاهر �لوحدة بن �أبناء �اأمة �اإ�صامية تتجلى و��صحة وب�صكل مبهر م ��ن يتابع �أعم ��ال و�صعائر �ح ��ج بتفا�صيلها ابد �أنه ي�ص ��اب بالذهول و�لعج ��ب .كي ��ف اأبناء �أمة و�ح ��دة �أن يجتمعو� من ختل ��ف �أطر�فها اأد�ء ي كل تفا�صي ��ل �أعم ��ال �حج ،وتعك� ��س حالة بارزة من �اح ��اد و�لتو�فق و�ج ��ب ديني مر��ص ��م و�حدة وبلبا� ��س موحد وي �آن و�ح ��د ،وين�صهرو� بينهم ،ي �صفوف مر��صة موؤمنة وملتزمة. �حال نف�صه ينطبق على مفهوم �م�صاو�ة ي �حج ،حيث تذوب فيه كل جميع ًا ثم يعودون بعد ذلك ختلفن متخا�صمن ومتحاربن؟! �ح ��ج يلق ��ن �اإن�صان �م�صلم درو�ص� � ًا كبرة ومهمة ي �مج ��ال �لعبادي �لفروق ��ات �لتي تنتج عن �ختاف �لقومي ��ة �أو �جن�س �أو �للون �أو �للغة �أو و�لروح ��ي ،و�أي�ص� � ًا ي ج ��ال �معاملة مع �أبن ��اء جن�صه ب�صكل ع ��ام ،ولكن �م�صتوى �اجتماعي. �م�ص ��او�ة بن �لنا� ��س ي �أجمل �صوره ��ا تر�ها متج�ص ��دة بن ماين قليل ��ن م ��ن يهتمون بذلك ،ويخرج ��ون من هذه �لتجربة وه ��م �إى �لله �أكر �لب�صر ي �حج� ،لذين يجمعهم هذ� �لند�ء �لرباي ،وتر�هم �أفو�ج ًا ب�صرية قرب ًا ومع عبيده �أح�صن معاملة. ً �إن ه ��ذ� �من�صك �ل�صنوي �مقد�س يقرب بن �أبن ��اء �اأمة بع�صهم بع�صا ،ملتحمة ا تكاد تفرق بن �أي منهم. مك ��ن �لق ��ول �إنه ا يوج ��د جمع �إن�ص ��اي �آخر وبه ��ذه �ل�صورة يعمق يوجد ج�صور �لتو��صل ويحقق �لتعارف بينهم كاأفر�د وجماعات ،وبالتاي ِ بن ه ��ذه �مجتمعات �اإن�صانية بعي ��د ً� عن توجهات حكوماته ��ا و�صيا�صاتها مفاهي ��م �لوحدة و�م�صاو�ة بكل و�صوح وجاء ويعززها قو ًا وعم ًا ي �أي مكان �آخر على وجه هذه �معمورة. �لتي قد تتعار�س فيما بينها.
في العلم والسلم
رضا الناس غاية ا ُت ْد َرك
خالص جلبي
اأعتبر اأن كل �سيارة هي المظهر الخارجي ل�سخ�سية كل واح��د منا .كذلك بيته وكيف رتبه وم��ا هو المهم في بيته هل هي مكتبة اأم مهزلة؟ يلحق ب�ه��ذا مظهره وت�اأن�ق��ه .يعتبر م��ال��ك ب��ن نبي اأن النظافة هي عامة الح�سارة فا ي�سترط في الماب�س الغاء الفاح�س والتناف�س فيها ،بل اأن تكون نظيفة وهو اأم��ر غير مكلف فهذه هي روح الح�سارة .فل�سفة كل واحد منا في الحياة تختلف عن الآخرين ،هناك اأطباء في المملكة (من خارج المملكة) رواتبهم هائلة ويعي�سون حياة منكرة. يجب احترام فل�سفة كل اإن�سان في الحياة وتاأمل وجهات النظر المختلفة ولو �ساء ربك لجعل النا�س اأم��ة واح ��دة .ح�سب ب��رت��ران��د را��س��ل الفيل�سوف البريطاني يرى اأن اأمر التعليم لو اأوكل اإليه لعر�س على عقول الأطفال اأكثر الم�سائل تناق�سا واختافا فتزداد حدة عقولهم مع الفروقات والمناظرات. اأع��رف ت��اج��ر ًا كبير ًا ف��ي دم�سق .ق��ال ل��ي وال��دي ال��ذي ك��ان يتعامل معه اإن باخرة محملة بال�ساي ت�اأت��ي تحت ا�سمه اإل��ى ��س��وري��ا فيوزعها ف��ي كل القطر .كانت ابنته تاأتي اإلى كلية الطب بال�سيارة ون�ح��ن يومها نعتلي ال�ب��ا��س��ات ونع�س باأقدامنا ومن ا�ستطاع تدبير دراج��ة نارية اأو "ب�سكليت" كان من المحظوظين النجباء .كنت يوما في محطة بنزين فدخلها رج��ل �سمين على ظهر (طرطيرة) دراج��ة ن��اري��ة قميئة منخف�سة الم�ستوى مهلهلة المنظر �ستائر مبهدلة رفارف مهلهلة .كان ال�سائق هو الرجل ال��ذي ك��ان يتعامل معه وال��دي ويقول عنه اإن باخرة كاملة من حمولة ال�ساي تاأتي اإلى �سوريا تحت ا�سمه .في ال�سوق المغلق الم�سقوف الموازي ل�سوق الحميدية في دم�سق اأظ��ن ا�سمه �سوق مدحت با�سا لفت نظري محل هذا العماق ال �ت �ج��اري .دك��ان��ه غ��رف��ة � �س��وداء �سغيرة معتمة كاأنك تدخل مغارة! لي�س ثمة �سيء في الجدران با�ستثناء علب �سغيرة وقوارير �ساحر .في الخلف حاجز زجاجي خلفه طاولة "تعبانة و�سخة" يجل�س عليها التايكون .هناك دفاتر فقط .هذا المركز هو الذي يقود العماق المالي منه �سحنات ال�ساي اإلى �سوريا .اإنهم يفتعلون هذا دفعا لل�سرائب والح�سد وعيون الجوا�سي�س .هكذا يروى اأي�سا عن اأغنياء اليهود اأنهم يبدون بمظهر ال�سحادين المت�سولين وه� ��م ي�م�ت�ل�ك��ون اأرق� ��ام� ��ا خ��راف �ي��ة م ��ن الأم � ��وال والعقارات وال�سركات .في دم�سق يكرر التجار كلمة "ال�سوق واق��ف وال�ح��ال��ة داقرة" (يلفظون القاف األ�ف��ا) .وهكذا فا هم الرحمن على النعمة ي�سكرون ويحاولون الظهور بمظهر الفقراء والله يقول واأم��ا بنعمة ربك فحدث .اإنها زواي��ا الروؤيا. يجب احترام فل�سفة كل �سخ�س وتاأملها وكيف يتعامل يوميا مع هذه المعطيات. kjalabi@alsharq.net.sa
سأصحبكم في صحوة
شاهر النهاري
gaafar@alsharq.net.sa
اأحد 12ذو الحجة 1433هـ 28أكتوبر 2012م العدد ( )329السنة اأولى
14
زوايا الرؤيا
�ل�ص� �وؤ�ل �ل ��ذي يبقى مطروح� � ًا هو م ��اذ� ا ي�صتفيد �م�صلم ��ون من هذه �لدرو� ��س �ل�صنوية �لعظيمة ،فيعودون �إى ديارهم حملن مبادئ �لوحدة وم�صاهمن ي حقيق �م�صاو�ة بينهم؟ ماذ� ين�صغل هوؤاء �م�صلمون باإعان �ح ��روب �مذهبية و�لطائفي ��ة و�لقومية و�اإثنية بينه ��م وهم خريجو ذ�ت �مدر�صة �اإ�صامية �لعظيمة؟ �م�صكل ��ة تكم ��ن ي �انف�ص ��ام �لكب ��ر �حا�ص ��ل ي �لعق ��ل �م�صل ��م بن �لعبادة و�معامل ��ة ،وبن �ل�صعرة و�ممار�صة .فكثر م ��ن �لنا�س يهتم باأد�ء �ل�صعائ ��ر دون �أن يج�صده ��ا �أو يطبقه ��ا ي حياته ،ولذ� ا يك ��ون اأد�ء هذه �لعباد�ت �نعكا�س على و�قعه �أو تاأثر ي �صرته.
ر�صا �لنا�س غاية ا تدرك ،مقول ٌة َح َققها �لو�ق ُع م�صاهدة وتطبيق ًا ،فالفر ُد ح ِرك ��ه ي �لتفاع ��ل مع جتمع ��ه مبادئه وقيم ��ه وقناعات ��ه و�آر�وؤه �مح َققة و�ممح�ص ��ة فكر ً� وعلم ًا ي �صوء �لثو�بت �لدين َية و�لوطن َية ،وبتاأثر وعيه َ باحدود فيم ��ا بن �م�صلحة �لوطن َي ��ة وم�صاحه �ل�صخ�ص َي ��ة ،وما�صها مع أ�صباب ودو�فع م�صالح �اآخرين ،و�صيج ُد ختلفن معه ي ذلك ك ِله �أو بع�صه ا ٍ ُ ي�صتحق منه �لنظ ُر فيها ،ويتط َلب من ��ه حو�ر ً� معهم ،ومنها عدي ��دة ،منها م ��ا م ��ا ينك�صف �مختلفون معه بدو�فعهم و�أ�صبابهم ،فين�صرف عنهم �أو يك�صفهم للمجتمع دون �لدخول ي جادات معهم ،وهنا �صينق�صم �ل َنا�س جاه �لفرد م ��ن حي ��ث �لر�صا عليه وعلى تلك �مح� � ِركات لعقله وفك ��ره و�أخاقه وتعامله مطلب حفزه عليه رغبته بالتو�فق معهم اإعادة وت�ص ُرفاته ،ور�صا �اآخرين ٌ ً ً نظره ي ذلك �أو للحو�ر فيه تبيانا و�إي�صاحا ،ولكن رغبة �لفرد بالتو�فق مع ت�صرها �إلي ��ه رغب ُته بر�صا �خالق �أو ًا، �لنا� ��س اكت�صاب ر�صاهم ينبغي �أن ِ وبالر�صا عن نف�صه ثاني ًا ،و�أ َا يكون ر�صا �لنا�س موؤ ِثر ً� �صلبي ًا عليهما. بق�صة حكيم �أر�د �لرهن َة �صاأ�صت�ص ��يء ي مقالتي هذه بعنو�نه ��ا �أعاه َ ابن ��ه باأنَ ر�صا �لنا�س غاية ا تدرك ،فركب �حمار وحده فا�صتنكر عليه قوم و� َتهم ��وه بالق�صوة ،فاأركب �بنه وحده فا�صتنكر �آخرون و� َتهمو� �ابن بعدم �ل ��ر بو�لده ،وركب ��ا مع ًا فا�صتنكر عليهم ��ا �آخرون و� َتهموهم ��ا بعدم �لرفق باحي ��و�ن ،فاأخليا ظهر �حمار وم�صي ��ا فا�صتنكر �آخرون فعلهما و� َتهموهما باحم ��ق� ،إذ ً� م ي ��دركا ر�صا ِ كل �لنا�س ،فهل م ��ن حالة مكن �أن ح ِقق �لر�صا فلرما ��صتنتجها �لق َر�ء قبل ذلك. كام ًا؟� ،أوؤجل طرحها َ ْ َ �صيتبن �م�صتقرئ بق�صة �حكيم ف ْلي ُْ�ص َت ْق َر�أ �لو�قعُ ،حيث بعد �ا�صت�صاءة َ عدم ر�صا معظم �اأبناء و�لط َاب عن مربِيهم وعن مع ِلميهم �م َت�صفن باحزم و�جد َي ��ة �أثن ��اء �لعمل َي ��ة �لربو َية و�لتعليم َي ��ة ،و�أنَ ذلك يتغ � َ�ر �إى �لر�صا
عبدالرحمن الواصل
فالتقدي ��ر و�احر�م بع ��د �نخر�طهم بالعمل وب�ص� �وؤون �حياة ،فيما ير�صى �أولئك موؤ َقت ًا عن مربيهم ومعلميهم �مت�صاهلن و�إن خ�صرو� �لربية و�لتعليم �آنذ�ك ،لي�صخطو� عليهم احق ًا حينما يتب َينون خ�صارتهم �لربو َية و�لتعليم َية بعد �نخر�طهم بالعمل وب�صوؤون �حياة. َ �صيتبن �م�صتق ��رئ لو�قعنا �أنَ �م�صوؤولن ع ��ن �خدمات �حكوم َية كما م ��ن ذوي �لنز�هة و�لعد�لة �ملتزمن بااأنظم ��ة �صياقون �صخط كثرين من �ل َنا� ��س من ذوي �م�صالح �ل�صخ�ص َية �متعار�ص ��ة مع ذلك ،و�صيحظون بر�صا �آخري ��ن تعنيهم �م�صلحة �لوطن َية �أو ًا ،فيما �صر�صى �أولئك �ل�صاخطون عن م�صوؤولن يح ِققون له ��م مطالبهم وم�صاحهم �ل�صخ�ص َي ��ة ،و�صياقي �أولئك عدم ر�صا �آخرين يقدِمون �م�صلحة �لوطن َية على �م�صالح �ل�صخ�ص َية ويقفون ي مو�جهة ف�صادهم. كم ��ا �أنَ متابعي تعليقات �لق َر�ء على مقاات �لر�أي ي �ل�صحف �صرون بع�صها تعك� ��س ر�صا �متو�فقن معها ومع ك َتابها �أف ��كار ً� و�آر�ءً ،فيما يعك�س بع� ��س �آخر ع ��دم �لر�صا حيال تل ��ك و�أولئك ،فالتعليقات عل ��ى :مقالة «زعيق �لثامن ��ة» للدكتور �صعود كاتب ،ومقالة «رحي ��ق �لثامنة» لاأ�صتاذ عبد�حميد �لعم ��ري �من�صورتن ي �صحيفة �ل�صرق على �لتو�ي ي عدديها 316 ،314 مث ��ال لذلك :فامقال ��ة �اأوى غر ر��صية ع ��ن �لرنامج وعن مق ِدم ��ه �اأ�صتاذ د�وود �ل�صري ��ان ،فيم ��ا �لثانية ر��صي ��ة عنهما ،وي تعليقات �لق� � َر�ء عليهما �لر�صا وعدمه ،كذلك مقالتي ي �لعدد 301من �صحيفة �ل�صرق «قفزة تنمو َية ح�صار َية خدماتنا �ل�صح َية فاأين �لر�صا و�لفخر؟!» ،ك�صفت معظم �لتعليقات �ل�صحة يخف ��ي منجز�تها، عليه ��ا عدم ر�صا يوؤ ِك ��د �أنَ �لنقد �ل�صلب ��ي لوز�رة َ ً ح�صها � �كار � ف � أ و ء آر� � �ل � م ح وبالنظ ��ر م ��ا ين�صر من مق ��اات �ل ��ر�أي ،حيث ً َ �أ�صحابه ��ا ،وكيف تاأتي �أحكام ق َر�ءٍ بتعليقات �آن َية ،بالر�صا ومردُه مجامات
َم ْن أ ْف َغ َن الجنوب؟ إبراهيم طالع
قبل �أيام حن �صمعتُ خر ً� طريف ًا يقول( :تخريج دفعة جديدة من م�صتفيدي وبادها� ،لعجيب ي �أمره ��م -كمنظرين� -أنهم ركبو� �جمل و�م�صطلحات �لتي وف�صلوها عل ��ى فكرهم ،وهذ� جلي ي مركزي حمد بن نايف للمنا�صحة بالريا�س وجدة) جريدة �لريا�س � 14أغ�صط�س ��صتخدمه ��ا خ�صمهم مثل كلمة (و�صطية)ّ ، ،)2012ما ��صتنفر عندي حالة خا�صة عجيبة من �ا�صتغر�ب �أو �لطر�فة �حزينة ،كل قن ��و�ت �اإع ��ام �لتي متطونه ��ا ،فالفكر هو ذ�ته ،غ ��ر �أن �لتعبر عنه متغر فهل �صارت �صف ��وف �متخرجن من هذ� �مركز تو�صف بكلمة (�لتخ ّرج)؟ �إذ يعني �م�صطلحات بح�صب ما تقت�صيه عقيدة �ل ّتقية �متو�رثة لدى بع�صهم عر �لتاريخ.. ه ��ذ� �أ�صلوب ِ �منظرين كي يجدو� لهم مطايا �إعامية و�صيا�صية تغ ّ ر بااألفاظ كما ذلكم �أننا نخرّجُ دفعة و�صتاأتي ور�ءها دفعات على غر�ر �لتعليم �جامعي! وتذك ��رت ما حوي و�صوؤ� ًا �حت َلني منذ �صماعي جمل ًة لاأ�صتاذ خالد �مطري نغ ّ ر نحن بقول قائل :هذ� حكم كتاب �لله و�صنة ر�صوله حول تف�صره ن�ص ًا له كثر خ ��ال تعليقه ي قناة �لعربية منذ �صن ��و�ت ،وم �أزل �أذكره كلما ر�أيت لدينا بقايا من �لتف�صر�ت و�لداات وحول ��ه مذ�هب عدة� ،أو كغرورنا بذو�تنا عندما ن�صمع و��صحة من �لفكر �لتكفري ،وعندها ��صتح�صرت جملة �ل�صديق خالد تعليق ًا على م�صطلح (�أهل �ل�صنة و�جماعة) وكم من �لتوجّ هات تدَعي هذ� �م�صطلح! وبالع ��ودة �إى مُ�صتع ِْم َرتي جملة �أخي خالد ،ت�صاءلتُ على فر�س �أن �جنوب حادث �مطلوبن �اأحمر ي نقطة (�حمر�ء) ي حافظة �لدرب -منطقة جاز�ن! متاأفغ ��ن ،فم ��ن �أفغنه؟ ثم تذك ��رت كثر ً� من �لتحلي ��ات و�لتعليقات عل ��ى �أحد�ث حيث قال ي بد�ية حديثه�( :أفغان�صتان ي جنوب �ل�صعودية!). وم ��ا حاولتُ تف�صره حت نر �حت ��ال �ل�صوؤ�ل� :أن جملت ��ه جاءتْ تعبر ً� �ح ��ادي ع�صر من �صبتمر ،ومنها تعلي ��ق ظريف اأحد �مح�صوبن على �لبلد مالي ًا عفوي� � ًا �صادق� � ًا عما يدور د�خ ��ل �مجتمع دون �أن يك ��ون له �ص ��دى �إعامي عد� ما و�صيا�صي ًا على كون ن�صبة من �منفذين ينتمون �إى �جنوب� ،إذ ر�أى -كما تذكرون- ي�صاهده قر�ء �مو�قع �اإلكرونية من ثقافة عامة ترتكز على �أ�صا�س ديني ذي فكر �أن فق ��ر �منطقة �أحد �لعو�مل �لتي جعلتْ قياد�ت �لظام ت�صتطيع �ا�صتحو�ذ على �أح ��ادي م ��ن نوع ندركه جميع ًا ويبح � ُ�ث كلهم ي مظاه ��ره و�أ�صبابها ما ي ذلكم بع�صه ��م ،ولع ��ل حليله جاء من خال جال ��ه كاأحد �أثرياء �لعام ،نا�صي� � ًا �أن (�بن �لنخ ��ب �لتي �أ�صهم ��ت ي تاأ�صي�صه �إ�صهام ًا جلي� � ًا موثق ًا بااأ�صرط ��ة و�من�صور�ت ،ادن) ينتمي �أي�ص ًا �إى �أ�صرة ثرية. ثم عدتُ بذ�كرتي بحث ًا عن حرري من ��صتعمار �ل�صوؤ�ل �إى تاريخنا �حديث ف�ص � ً�ا ع ��ن �مب ��د�أ �اأ�صا�س �لع ��ام �لذي �ص ��اد فرة م ��ن �لزمن وم ي ��زل يد�فع عن ً ذ�ت ��ه ..و�لعجيب ي �أمر ه ��ذه �لنخب �لتي �صكلت هذ� �لفك ��ر �اأحادي �لذي �أنتج مت�صائ ��ا بعد علمي �أن كل مناط ��ق �مملكة �أهل وحبون لوطنه ��م ،و�أنهم �م�صدر جاه ��دي �أهليه ��م وقررو� �لبح ��ث عن �ل�صه ��ادة بقتل رجل �أم ��ن يحمي �حرمن �اأ�صا�س للدين �لنقي بكل مذ�هبه و�ت�صاعه �لذي ا يدركه �حفظة بل فقهاء قليلون م ��ا ا �ص ��ك في ��ه �أن �ل�صعر �لعرب ��ي قد غ ��زل ن�صيج م�صاعرن ��ا ،وطرز ح ��و�ف وجد�ننا ،و�صقل رونق ذكرياتنا ،مختل ��ف �أغر��صه ،و�أننا جده ي دو�خلن ��ا كلما خلونا باأنف�صنا ،فكاأن ��ه �أ�صو�ت �صمائرنا �حية جاذبنا بالرقة و�حما�صة و�لبدي ��ع ،وت�صمعنا �حكمة ،وت�صحن �صاعاتنا ب�صعادة نحتاجها. وي ليلة �صاعرية ت�صفحت �أور�ق �أفكاري ،و�أنا �أغالب �أرق ًا عانقني. فاأ�صتمطر �صحاب خياي ،و�أ�صمع �ل�صاعر (�أبو �لطيب �متنبي) ،ين�صد: م َوا كا ٌأ�س َوا َ�صكَنُ � .أُري ُد مِ نْ َز َمني ذ� �أنْ َِ ب �ل ّت َع ّل ُل ا �أهْ ٌل َوا َو َطنُ َ ،وا َند ٌ جري ي�س ي ْبلُ ُغ ُه من َن ِ ُي َب ّل َغنيَ ،ما َل َ ف�صهِ �ل ّز َمنُ َ .ما ك ُل ما َي َت َم ّنى �مَ ْر ُء ُيد ِْر ُكهُِ ، �ل�ص ُفنُ . �ل ّر ُ ياح َ ما ا َت�ص َتهي ّ فاأ�صرح ي تلك �لفل�صفة� ،لتي �صبقت زمانها ،ثم �أ�صع يدي على قلبي، وَ�ي َب َ�صطتُ و(�أبو فر��س �حمد�ي) يبوح بكري ��اء وعزة� :إ َذ� �ل َّل ْي ُل � ْأ�ص ِ َي َد �لهَوَىَ ،و�أ ْذ َل ْلتُ َد ْمعًا مِ �نْ َخا ِئقِهِ �لْكِ ْرَُ .ت َكا ُد ُت ِ�صي ُء �ل َّنا ُر َب ْ َ ن َجوَ�ن ِِحي، وَ�صلِ َو�موت دُو َن� �هُ� ،إ َذ� مِ ُّت �إ َذ� هِ � َ�ي �أ ْذ َك ْت َه ��ا َّ �ل�ص َبا َب ُة َو�لْ ِف ْك� � ُرُ .م َع ِ ّل َلتِي بالْ ْ َظ ْماآن�ًا َفا َن َز َل �لْ َق ْط ُر. ويتحفن ��ا (جنون ليل ��ى) برقته :يقولون ل ْيلى بالْعِ � � َر ِ�ق َمري�ص ٌةَ ،ف َما �ر�ق َم َ ري�ص ًة ،فاإي ي بحر َل � َ�ك ا َت ْ�ص َنى و�أ ْنتَ َ�صدي � ُ�ق .فاإنْ َت ُك َل ْي َلى بالْعِ � ِ ُور ِبقاد ٍِح وفيه لهيب �صاطع وبروق. �حتوف غريق .كاأنَ ُفوؤَ�دِي فِيهِ م ٍ فلم يكد يكمل كلماته حتى ُجن جنون (�أحمد �صوقي) ،فرم :م � ِأدر ما �لعناق على �لهوى ،حتى ترفق �صاعدي فطو�كِ .وتاأوّدت � ُ طيب أعطاف بانِكِ ُ ِ �ن فرعَكِ و�لدجى، ي ي ��دي ،و�حم ّر من خ�صريهما خدّ�كِ .ودخلتُ ي ليل � ِ
كال�صبح �منوّر فاكِ ّ . ولثم ��تُ وتعطلت لغ ��ة عيني ي لغةِ �لكام وخاطبتّ ، ِ ِ �لهوى عيناكِ . وفج� �اأة �صمعنا �صوت (�أب ��و �لعتاهية)� ،اأج� ��س ي �لز�وية �مظلمة: عري ��تُ م ��نَ ّ باب وكنتُ غ�ص ًا ،ك َما َيع� � َرى منَ �لوَ َر ِق �ل َق�صي � ُ�ب .ف َيا َليتَ �ل�ص ِ ُ ً ّ ما َف َع َل �مَ�صي � ُ�ب .فاأنظر له نظرة �متعا�س، ر ُه َ �اب َيعُو ُد َي ْوم� �ا ،فاأخ َ �ل�صب � َ فيزيدن ��ا (زهر بن �أبي �صلمى) ،كمد ً��َ :صئِمتُ َتكالي � َ�ف � َ حياةِ َو َمن يَعِ �س، ن َحو ًا ا �أَبا َل َك َي�صاأَ ِمَ .ر�أَيتُ �مَنايا َخ َ َثمان َ مت ُه َو َمن بط عَ�صو� َء َمن ُت ِ�صبِ ُ ، َ ُتخطِ ئ ُي َع َمر ف َيه َر ِم. ثم تكتمل حلقات �حزن بدخول (�خن�صاء) ،لت�صتبيح �صليل دموعنا: بالعن ع � َ�و� ُر� ،أ ْم ذ َرفتْ �إ ْذ خلتْ منْ �أهل َه ��ا �لدَ� ُر .كاأنّ عيني ق ��ذى بعينكِ �أ ْم ِ ُ َ ٌ خنا�س ع َلى تبكي . ر �در� � م َين د �خ ى ل ع ل � � ي ي�ص في�س ، ر � � ط تْ ٌ ُ ِ لذك ��ر� ُه �إذ� َخ َ َ �صخر َ ْ وحق لهَا� ،إذ ر�بهَا �لدَه ُر �إنَ �لدَه َر �ص َر� ُر. ٍ فتاأخذي عرة تغ�صل عيني ،ويتنبه ي (عمرو بن كلثوم) ،فيمازحني: ات ِب َ ي�ص ًا ر َك �ل َيقِي َناِ .باأَ َنا ُن ْو ِر ُد �ل َر� َي ِ �أَ َبا هِ ْندٍ َف َا َتع َْج� � ْل َع َل ْي َنا َو�أَ ْنظِ ْر َنا ُن َخ ِ ْ َو ُن ْ�صدِ ُرهُ ��نَ ُح ْم� � َر ً� َق� � ْد َر ِوي َن ��ا�َ .أ َا َا َي ْج َه َلنْ �أَ َح� � ٌد َع َل ْي َنا َف َن ْج َه� � َل َف ْو َق َجهْلِ � َ جاهِ لِي َناَ .م َتى َن ْن ُق ْل �إِ َى َق ْو ٍم َر َحا َنا َي ُكو ُنو� ِي �ل ِل َقاءِ َلهَا َط ِحي َنا. ويجاريه (�أمرو �لقي�س) ،متفاخر� بح�صانه :مِ َك� ٍر مِ َف� ٍر ُم ْق ِب ٍل ُم ْد ِب ٍ�ر َمع �اً، �ل�ص ْي ُل مِ نْ عَلِ َ .ك َم ْي ٍت َي ِز ُل �ل َل ْب� ُد عَنْ َحالِ َم ْتنِ�هَِ ،ك َما َز َل ِ�ت َك ُج ْل ُم ْو ِد َ�ص ْخ ٍر َح َط ُه َ �ل�ص ْف�وَ� ُء ِبامُ َت َن� َزلِ َ .ل ُه �أ ْي َط�ا َظ ْب ٍ�ي َو َ�صا َقا َنعَ�ا َمةٍ ،و ِ�إ ْر َخا ُء َ�ص ْر َح ٍان َو َت ْق ِر ْي ُب َ َ ُ ْ ُ َ َ َ َ ُ ْ وَ�ب �ل َع ِن ْي ِ�ف �مثق�لِ . َت ْت ُف�لِ .ي ُِزل �لغ�ا ُم �خِ ف عَنْ َ�صهَ�وَ�تِهَِ ،و ُيل ِوي ِباأث ِ ً حظ ��ة وا نلبث �أن يدخل علينا (عن ��رة) ،مبت�صما ،فكاأنه يريد تبديل
بينه ��م وب ��ن ك َتابها �مح ِفزي ��ن لهم بالرغم من فه ��م قا�صر ،وركاك ��ة �أ�صلوب، و�أخط ��اء لغو َي ��ة ي معظم تل ��ك �لتعليقات ،وبع ��دم �لر�صا ،وم ��ردُه مو�قف �صخ�ص َي ��ة بن �أولئك و�أولئك �أكر من كونه تعب ��ر ً� فكر ّي ًا ح ّر ً� ومو�صوع ّي ًا، لفهم �أو على تنبي ٍه اأخطاء فمعظمه ��ا ردود �أفعال بنيت على ت�صحيح �لك َتاب ٍ ما ينبغي �أخذها بااعتبار لرفع ن�صبة فكر َية و�أ�صلوب َية ،فهل تلك �لتعليقات َ �لر�ص ��ا بامجامات؟! ،وهل �إهمال �لرد عليها �بتع ��اد ً� عن �جدل �أو �مجاملة يع ��اب على �لكاتب فيو�صف بعدم �هتمامه بتعليق ��ات �لق َر�ء تعالي ًا ،وعموم ًا فهوؤاء مع ِلقون ا ي�ص ِكلون ن�صبة تذكر من �لق َر�ء ،فكيف يدَعون فوق ذلك �أ َنهم يرتقون بال�صحيفة وبالكاتب؟!. ق�ص ��ة �حكيم ومن �إ�صار�تي �ل�صابقة يظه ��ر �أنَ �نق�صام �لنا�س بن فمن َ �لر�صا وعدمه جاه �لفرد ي فكره وت�ص ُرفاته �أمر و�رد ،بل �إنَ �لر�صا يكون د�ئم ًا �أقل من عدمه ،فهل على �لكاتب ُلر�صي �أكر ن�صبة من �لنا�س جاملتهم على ح�صاب �م�صتق ِر لديه ر�أي وفكر وثو�بت دين َية ووطن َية� ،أو على ح�صاب و�ممح�صة �لتي قد تك ��ون نتائج در��صات مبادئ ��ه وقيم ��ه وقناعاته �مح َقق ��ة َ للمخت�صن، علم َي ��ة �أو جارب عمل َية� ،أو �أن يخرج م ��ن ذلك باادِعاء بركهم ِ �أعل ��م �أنَ هن ��اك متلوِ نن ليكت�صب ��و� ر�صا �لنا�س ،و�أعل ��م �أنَ ما ير�صي فئة قد ا ير�ص ��ي �أخرى ،فهل متلك �متلوِ نون �ألو�ن ًا يكت�صبون بها ر�صا �جميع؟!، هيه ��ات فا َأول ما �صيخ�صرونه ه ��و عدم �لر�صا عن �أنف�صه ��م و�إن م ي�ص ِرحو� بذل ��ك ،وعدم ر�ص ��ا �صريحة كبرة من �لنا� ��س عنهم و�إن م يعلن ��و� ذلك لهم، ُ و�لنفاق � ٌ أخاق من جاوز فامجاماتُ على ح�صاب �ح � ِ�ق و�حقيقة و�لريا ُء ر�صاه عن نف�صه اكت�ص ��اب ر�صا �اآخرين ،فليتن َبه �أولئك �إى �أنَ ر�صا �لنا�س غاية ا تدرك ،و�أنه �صيظل هناك كاره وحا�صد ومتجاهل وغر فاهم؛ اأ�صباب ق�صة �حكيم قد تكون وجيه� � ًة وقد ا تكون ،وهنا تاأتي �حالة �خام�صة ي َ �لت ��ي �صتح ِقق �لر�صا كام � ً�ا لو جُ ِربت ،فل ��و �أ َنه و�ب َنه حم ��ا �حما َر لوجد� يتم�ص ��ك مبادئه وقيمه �لر�قية ك َل �لر�ص ��ا من ك َل �حم ��ر� ،إذ ً� على �لفرد �أن َ وقناعات ��ه �ل�صافية و�أخاقه �لعالي ��ة ي طرحه وحو�ره م ��ع �اآخرين ،و�أن ير َفع عن �صفا�صف �اأمور و�مجادات ،و�أن ِ يوطن نف�صه على �أنه �صيوجد ي كل مكان وزمان َمن ا تعجبه بع�س �آر�ئه و�أفكاره وت�صرفاته ،ولردِد حينها بيت �صعر لاإمام �ل�صافعي يقول: َو َع � � � � � � � � � ْ ُ�ن �ل� � � � ِر� � َ� ��ص � � ��ا َع� � � � � ��نْ ُك� � � � � � ِ�ل ع � � �ي� � � ٍ�ب َك� � � ِل� � � ْي� � � َل� � � ٌة ٌ َو َل� � � � � ِ�ك� � � � � َ�ن َع�� � � � � ْ َ �او َي � ��ا �ن �ل� � �� � ُ��ص � � ْ�خ � � ِ�ط ُت � � � � ْب� � � ��دِي �مَ� � �� � َ��ص � � ِ alwasel@alsharq.net.sa
عندن ��ا ،مت�صائ ًا ع ��ن �أ�صباب �لركيز على فكرة �مكانية رغم �أن �لثقافة �لتي نحمل جميع� � ًا �إيجابه ��ا ونتحمل �صلبها ه ��ي ثقافة ذ�ت م�ص ��در و�حد ،ونعل ��م �أن جهات �لتخطي ��ط �ا�صر�تيجي تعمل قدر وعيها و��صتطاعته ��ا على تنقية �صو�ئبه �لتي يُعتق ُد �أنها من �اأ�صباب �لرئي�صة لانحر�فات �لتدمرية. �أم ��ا كون �ليمن يحمل ما يوؤهله للدخ ��ول ي م�صكاته �لد�خلية و�لتاأثر ي �ج ��و�ر فهو �أمر م�صتوعب نظر ً� �إى �لنجاح �اأمني �لد�خلي ي �مملكة ،ما جعل بقاي ��ا �منتحرين ي�صتكون من قلة �لدعم هن ��اك ويياأ�صون من جدوى �أفغنة �ليمن، فاأج ��رو� على �لدخ ��ول �انتحاري ب�صكل �أو باآخر ،وكاأي ب� ��( َذو َِي �لعباءتن) قد ق ��رر� �أن �حياة �لتي يعانيانها هناك �أرخ�س من �لتم�صك بها ،ولذ� كان �حتمالهما �جتي ��از �أي نقط ��ة ه ��و خم�ص ��ون م ��ن �مائ ��ة ،و�خم�ص ��ون �اأخرى ه ��ي �حركة �انتحاري ��ة ،فهما م ��ع �حياة �لت ��ي يعي�صونها م ��وت ،غ ��ر �أن �انتحارية تتميز عندهم باأن هناك من يحت�صبهم عند �لله �صهد�ء ،وهذه هي لبّ �م�صكلة �لتي �أرجو �صورة لطفل َت ْي �صهيد �اأم ��ن �-آنذ�ك -قلت �أن ا تتط ��ور! وقد كان ي تعلي ��ق على ٍ فيه :تخيلو� �أن من ي َت َم هاتن �لطفلتن �صيجد من يقول :نح�صبه عند �لله �صهيد�!ً �إن �اأعم ��ال �اإرهابية �حقيقية لي�صت م ��نْ قاوم �ا�صتعمار ي �لعام فاأطلق عليها هذ� �م�صطلح كما كان يطلق على نل�صون مانديا �أو يا�صر عرفات �أو هو�ري بو مدين� ..إلخ ،بل هي تنطبق مام ًا على من قتل �م�صلمن من �أهله وي َتم �اأطفال مرتكب ًا بهذ� مع جر�ئم �لقتل تزوي َر �لدين عل َم �أم م يعل ْم ،ولو كان هوؤاء �منتحرون ومنظروهم مار�صون جر�ئمهم بد�فع عمل �صيا�صي �صريح لكان �أهون لهم وعليهم من تزوير �لدين ا�صتباحة �لدماء و�مقدّر�ت. �أع ��و ُد �أي�ص ًا اأقول :لديَ �-صخ�صي ًا -قناعة ب� �ا َأن بع�س �صباب �جنوب �ليو َم �أكر تطرف ًا منهم قبل عقود ل�صبب ب�صيط هو� :أن ر�صالة هذ� �لفكر و�صلته ْم متاأخرة، وب ��د�أتْ فيم ��ا ي�صبه �لر�ص ��وخ فيهم متاأخر ًة �أي�ص� � ًا ،ي نف�س �لوق ��ت �لذي تعد�ها م�ص ِد ُرها �اأ�صلي �إى همومه �مدنية و�ح�صارية و�ل�صيا�صية و�اقت�صادية ،بينما م يز ْل بع�س من و�صلته هذه �لر�صالة يتلقاها على �أنها فتحٌ تعليمي جديد ��صتطاع ��صتيعابه و�اإمان به! italea@alsharq.net.sa
�مو�صوع :و�أَ ُغ ُ �س طري ما بدَتْ ي جا َرتي ،حتى يُو�ري جارتي ماأْو�ها. َ �إي �مروؤٌ َ�ص ْم ُح �خليقة ماجدٌ ،ا �أتب ُع جوج هو�ها .ولئنْ �صاألْتَ �لنف�س �ل َل َ َ َ بذ�ك عبلة َخ َرَتْ � ،أن ا �أري ُد من �لن�صاءِ �صو�ها. الطلولِ لِ�صائِل َردُ� ،أمَ فيتاأوه (دوقلة �منبجي) ،ويتحفنا بيتيمته :هَ ل ِب ُ هَ ��ل َلها ِب َت َكلُم عَهدَُ .لهَفي عَلى دَعدٍ َوما ح َفلت� ،إِ ّا بح ِر ت َلهُفي دَعدَُ .فالوَج ُه ٌ ��ص ُت ْجمِ عا َح ُ�صنا، بح مثل ُ ّ�ن مِ ا ْ مبي�س ،و�ل�صعر مِ ث َل �ل َليلِ مُ�صوَ دُ�ِ .صد ِ �ل�ص ِ �ل�صدُ. ي ُظه ُر ُح�ص َن ُه ِ َو ِ �ل�ص ُد ِ َ ْ إنّ هُ فاأط ��رب لطي ��ب �لغ ��زل و(�اأع�ص ��ى) يزيدن ��اَ :ودّعْ َر ْي � � َرة � �ل َرك َ�ب ح� ُلَ .وهَ ْل ُتطِ ُ َوَ�ر ُ�ص�هَا. م ْر َ ِ يق َود�ع� ًا �أ ّيهَ�ا �ل ّر ُج� ُل؟َ .غ� َر� ُء َف ْرعَ�ا ُء َم ْ�ص ُق�و ٌل ع ِ �لوَح ُل. َم ِ�صي �لهُوَي َنا َك َما َم ِ�صي �لوَجي ِ �لط ُ اك �ل ّربي ُع ّ ثم ين�صد (�لبحري) ،مبت�صم ًا� :أ َت َ لق َيختا ُل َ�ص ِاحك ًا ،منَ � ُ �صن ح ّتى كا َد �أنْ َي َت َك ّل َما. ح ِ فاأ�صكت ��ه و�أن ��ا �أخ�ص ��ى �أن يُفهم ربيعه بغ ��ر ما يق�صد! .ث ��م �أخرج كل �اأ�ص ��و�ت من ر�أ�ص ��ي ،و��صت�صلم لرقة (جر�ن) :هل فر�ص ��تَ �لع�صب لي ًا، وتلحف ��تَ �لف�صاء .ز�هد ً� ي ما �صياأْت ��ي ،نا�صي ًا ما قد م�صى� .أعطني �لناي و�ن�س د ْ�ء ودو�ء� ،إما �لنا�س �صطو ٌر ،كتبت لكن ماء. وغنِ َ ، و�أغم�س عيني ي �صحوة قبل غفوة ،و�أحلق ي �صماء �اأحام ،وكافة �ل�صعر�ء من حوي ي�صتودعونني �أن �أبارك بل�صانهم لكم وللعرب و�م�صلمن بعيد �اأ�صحى ،وبقرب دخول �ل�صنة �لهجرية �جديدة. shaher@alsharq.net.sa