alnaspaper no.233

Page 1

‫اقرأ غدًا‬ ‫‪Alnas Arabic Daily‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫الديمقراطي���ة العراقي���ة وتأثيراته���ا‬ ‫اإلقليمية‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫ص ‪11‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬نيسان ‪2012‬‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ما تف�سده ال�سيا�سة يف النهار‬ ‫ُي�صلحه الدوري الإ�سباين يف الليل !‬

‫واح ّر قلباه‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫هممت �أن �أعتذر ‪ ،‬لكن �صاحبي مل ميهلني ‪ ..‬يف نهار يوم جمعة ميت ّد �أمامك ب�سّ ام ًا‬ ‫ُم� اّ ً‬ ‫�دل ب�شم�سه ‪ ،‬مزهوّ ًا بنوره ‪ ،‬عربنا دجلة من �شاطئ �ساحة ال�شهداء بقارب (‬ ‫تلوي الرياح به ) نريد �أن نلحق املتنبّي يف �شارعه ‪ ..‬هنا ت�ستطيع �أن ترى �شجرة‬ ‫الثقافة العراقيّة با�سقة ‪ ،‬تثبت جذورها ‪ ،‬وترتفع فروعها ‪ ،‬ومتت ّد �أغ�صانها يف‬ ‫ك ّل وجه من الوجوه التي ت�ألفها وت�ألفك ‪ ،‬وت�ستمتع ب�ساعات طوال بني الكتب‬ ‫والنا�س ‪.‬‬ ‫حتبّ املتنبّي م ّرتني ‪ ..‬م ّرة لفرائد �شعره ‪ ،‬وم� ّرة لأجل من حتبّهم من �أ�صدقاء‬ ‫تلتقي بهم يف هذا ال�شارع بعد غياب ‪ ،‬فتفرح �أق�صى غايات الفرح ‪ ،‬وتبتهج �إىل‬ ‫�أبعد حدود االبتهاج ‪ ،‬وتكون �سعيد ًا �أرقى درجات ال�سعادة ‪.‬‬ ‫تتذ ّكر الأزمنة اخلوايل ‪ ،‬تتو ّقد خميّلتك ‪ ،‬يخطر على بالك �أن ت�ستعيد وجوه ًا‬ ‫طواها ال ّردى ‪ ..‬فما بني �صمت ال�شيخ عبد العزيز القديفي البائ�س احلزين وهو‬ ‫يحدّثك عن ّ‬ ‫اجلن الذين �سرقوا كتبه فتبت�سم للرواية من قلبك ‪ ،‬و�صمت ال�شيخ‬ ‫علي اخلاقاين الذي حتدّثك عنه ( البابليّات ) و ( �شعراء الغري ) ‪ ..‬ت�سمع �صوت ًا‬ ‫ينادي عليك ‪ ،‬تتل ّفت �إىل �صاحبه ف�إذا به �صوت نعيم ال�شطري ( ال�شيوعي بعد‬ ‫ال�شيوعية ) ‪ ..‬ت�ك��ون ج ��زء ًا م��ن �ضجيج الأدب ��اء‬ ‫واملثقفني يف مقهى ال�شابندر ‪ ،‬وما عليك �إال �أن متلأ‬ ‫عينيك و�أذنيك وح�سّ ك و�شعورك وقلبك وعقلك مبا‬ ‫يحيط بك من الأ�شياء ‪.‬‬ ‫ت�س�أل عن وجوه �أدمنها �شارع املتنبي و�أدمنته ‪ :‬عبد‬ ‫الرحمن �أبو عوف وهو يدفع مكتبة بكاملها يف عربته‬ ‫ب�ساقيه املبتورتني ‪ ،‬وع��ن الع ّم قا�سم �أب��و اجلرايد‬ ‫وه��و يتنقل ب�ين مقاهي ال��زه��اوي وح�سن عجمي‬ ‫وال�شابندر والربملان يو ّزع ال�صحف وي�ؤجّ رها على‬ ‫الق ّراء ‪ ..‬تقتفي �آثار مكتبة الفلفلي ‪� ،‬أ�شهد �أن كتبي الأوىل اقتنيتها �أو ا�ستعرتها‬ ‫من رفوف هذه املكتبة ‪ ..‬ت�س�أل عن الو ّراق كمال �أبو م�صطفى الذي كان يج ّلد لك‬ ‫الكتب القدمية ‪ ..‬فت�أتيك الإجابات مرتبكة ‪� ،‬أو ال ت�أتيك !‪.‬‬ ‫ينتابك �شعور باللذة ‪ ،‬ت�ضيق الأزق��ة وتت�سع ‪ ،‬ي�شت ّد من حولك الزحام ‪ ،‬تت�أمّل‬ ‫الق�شلة فال ت�سمع د ّقات �ساعتها ‪ ،‬فقد توقف الزمان يف ال�سراي ‪ ،‬وتوقف ال ُق�شل‬ ‫عن القراءة والكتابة ‪ ،‬تنعطف بك الطريق نحو املدر�سة امل�ستن�صرية ‪ ،‬ي�ستوقفك‬ ‫الق�صر العبا�سي ‪ ،‬مت ّر بجامع الوزير ( امل�صلوب ) ‪ ،‬يف هذا اجلامع قال ال�شاعر‬ ‫العبا�سي �أبو احل�سن التهامي يف �صديقه الوزير امل�صلوب ابن بُقية �أعظم ما قيل‬ ‫من ق�صائد الرثاء ‪ ،‬و ّزعها من�شور ًا �سر ّي ًا وهرب ‪ ( :‬علوّ يف احلياة ويف املمات ‪...‬‬ ‫لعمرك تلك �إحدى املكرمات ) !‪.‬‬ ‫تلتفت �أمامك ‪ ،‬تو ّد لو تزور املتحف البغدادي ‪ ،‬تقف يف طريق عودتك عند ر�أ�س‬ ‫ج�سر ال�شهداء ‪ ،‬هنا ماتت معاهدة بورت�سموث ‪ ،‬وكذلك متوت املعاهدات اجلائرة‬ ‫جميع ًا ‪ ..‬هنا قال اجلواهري اخلالد ق�صيدته ال�شهرية يف �أخيه جعفر عندما‬ ‫ا�ست�شهد على هذا اجل�سر ‪� ( :‬أتعلم �أم �أنت ال تعلم ‪ ...‬ب� ّأن جراح ال�ضحايا ف ُم )‬ ‫‪ ..‬ويف بيت �آخر ‪ ( :‬ف�إن كان عندك من معتب ‪ ...‬فعندي �أ�ضعافه مند ُم ) ‪ ..‬تتل ّفت‬ ‫وراءك ‪ ،‬مت ّد ب�صرك نحو متثال الر�صايف ال�شاعر ال�شامخ الذي نزلت به دنياه‬ ‫من ع�ضو يف جمل�س املبعوثان �إىل بائع �سجائر على الأر�صفة ‪ ،‬تر�سل نف�سك على‬ ‫�سجيّتها ‪ ،‬تتمتم مع نف�سك ببيت من ق�صيدته الرائعة وهو يناجي بغداد ‪� ( :‬أنا‬ ‫ابن دجلة معروف بها �أدبي ‪ ...‬وان يك املاء منها لي�س يرويني ) ‪ ،‬فتالم�س قلبك‬ ‫بعاطفة وهوى ‪.‬‬ ‫ي�س�ألك �صاحبك ‪ :‬هل ا�ستمتعت بالرحلة ؟ فال متلك من جواب ‪� ،‬إال ما حتفظ من‬ ‫ق�صيدة نزار قباين ‪ ،‬تقول ل�صاحبك ‪ ( :‬ال ت�سل عن روائع املتنبّي ‪ ...‬وال�شريف‬ ‫الر�ضي �أو ح�سّ ان ِ ) ‪ ..‬ما �أق�سى �أن تكون مثقف ًا يف هذا الزمن ‪ ( ..‬واح ّر قلباه )‬ ‫يا �أبا الطيّب !‪.‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫كاميرون دياز‪ :‬لم أقل أبدًا إنني ال أريد أن أنجب أطفاال ومازلت لم أفقد األمل في الحب‬

‫عراقي يتز ّوج من امر�أتني يف يوم واحد ويف حفل واحد‬ ‫ت ��زوج رج ��ل عراق ��ي يبلغ م ��ن العم ��ر ‪ 25‬عاما‪،‬‬ ‫اخلمي� ��س‪ ،‬من فتاتني يف ي ��وم واحد‪ ،‬ويف حفل‬ ‫زواج واحد �أقي ��م يف ناحية العلم �إحدى نواحي‬ ‫حمافظ ��ة �ص�ل�اح الدين �ش ��مال بغ ��داد‪ ،‬وهو من‬ ‫احلاالت النادرة جدا يف املجتمع العراقي‪.‬‬

‫�سمرية �سعيد‪ :‬لن � ّ‬ ‫أغني لهيفاء وهبي‬

‫ن�ف��ت ال�ف�ن��ان��ة امل�غ��رب�ي��ة‪� ،‬سمرية‬ ‫�سعيد‪ ،‬ما تردد عن موافقتها على‬ ‫القيام بغناء �شارة م�سل�سل "مولد‬ ‫و� �ص��اح �ب��ه غايب" ا َّل� ��ذي تقوم‬ ‫ببطولته الفنانة اللبنانية هيفاء‬ ‫وهبي والفنانة فيفي عبده‪ ،‬وقام‬ ‫بكتابته ال�سيناري�ست م�صطفى‬ ‫حم��رم وك��ان قد ت��ردد �أن �سمرية‬

‫�سعيد ت�ستعد لت�سجيل الأغنية‬ ‫التي قام بتوزيعها توما‪ ،‬وقالت‬ ‫يف ت�صريحات مل��وق��ع "ايالف"‬ ‫‪ ":‬ال�أعرف �شي ًئا عن هذا امل�شروع‬ ‫ومل � َ‬ ‫أتلق �أي �إت�صاالت من فريق‬ ‫ال �ع �م��ل ل �ك��ي �أب� � ��دي ر�أي� � ��ي يف‬ ‫التجربة"‪.‬وعلى اجلانب الأخر‬ ‫�أك��دت �سمرية �سعيد �أنها ت�ستعد‬

‫وذك ��ر �أحد اقرباء العري�س‪ ،‬طلب عدم ذكر ا�س ��مه‬ ‫لوكال ��ة (�أ�ص ��وات الع ��راق) �إن "رحم ��ن ناي ��ف‬ ‫العيفان الذي ي�س ��كن قرية اللقلق يف ناحية العلم‬ ‫التابعة لق�ض ��اء تكريت مبحافظة �ص�ل�اح الدين‪،‬‬ ‫ت ��زوج من فتات�ي�ن يف يوم واح ��د وبحفلة زفاف‬

‫حكاية الناس‬

‫لت�سجيل �أغ��اين البومها اجلديد‬ ‫ف��ور ع��ودت�ه��ا م��ن الإج� ��ازة التي‬ ‫ح�صلت عليها �أخ�ي ً�را للإحتفال‬ ‫ب�شم الن�سيم‪ ،‬حيث تعاونت يف‬ ‫الألبوم مع ال�شاعر الغنائي �أمين‬ ‫بهجت ق�م��ر �إىل ج��ان��ب ع��دد من‬ ‫املواهب اجلديدة‪.‬و�أو�ضحت �أنها‬ ‫تخو�ض جتربتها الأوىل يف جمال‬ ‫الإنتاج الغنائي يف هذا الألبوم‬ ‫ب�سبب ك���س��اد � �س��وق الكا�سيت‬ ‫وتوقف �شركات الإنتاج الكبرية‪،‬‬ ‫وق��ال��ت‪�" :‬إ�ضطررت �أن �أنتج‬ ‫�ألبومي بالكامل حتى ت�صبح كل‬ ‫الأغاين مل ًكا يل ولي�ست مملوكة‬ ‫ملنتج �أخر‪ ،‬وعلى الرغم من �أنني‬ ‫�أ�شعر ببع�ض القلق من التجربة‬ ‫الإ �أنني قررت �أن �أكثف تركيزي‬ ‫فيها حتى �أحقق النجاح وال �أغيب‬ ‫عن جمهوري �أكرث من ذلك"‪.‬‬

‫�أفراح و�أحزان !‬ ‫متخ�ض امل�ؤمتر العام للغابة ‪ ،‬عن‬ ‫فوز الغربان والقردة والثعالب‬ ‫يف املراكز الأوىل ل�صنع القرار‬ ‫‪ ،‬ومتخ�ضت احلياة بعد امل�ؤمتر‬ ‫‪ ،‬عن موت النوار�س وانتحار‬ ‫الفرا�شات وهروب النمور �إىل‬ ‫الغابات البعيدة ‪.‬‬ ‫�أقيم احتفال لتبادل التهاين‬ ‫والتربيكات بني الفائزين ‪ ،‬رافقه‬ ‫احتفال �آخر يف اجلهة الأخرى من‬ ‫الغابة ‪ ،‬قدمّت فيه �أح ّر التعازي‬ ‫وعبارات الرثاء لأ�سر املنكوبني‬ ‫من حيوانات الغابة ‪.‬‬

‫واح ��دة‪ ،‬ح�ض ��ره �أهله و�أه ��ل الفتات�ي�ن و�أقرباء‬ ‫العائلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن "الفتات�ي�ن من بن ��ات عمومة الزوج‬ ‫الذي �أ�ص ��ر على �أن يكون حفل زفافه من الفتاتني‬ ‫يف يوم واحد"‪.‬‬

‫ال اعرف من فاز ليلة �أم�س يف مباراة كرة القدم بني بر�شلونة وريال مدريد !‬ ‫الأمر ال يهمني كثريا ‪ ،‬وانا اعرف �أن كرة القدم فيها من الإثارة واجلمال والفرو�سية‬ ‫ما يغنيني عن كالم كثري ‪ ،‬و�سبق يل ان كتبت ن�صني �أدبيني عن هذه الكرة ال�ساحة‬ ‫ا�ستقر�أت فيهما جدلية هذه اللعبة ال�شعبية بجمالياتها املتعددة وتعاملت معها‬ ‫كن�ص �أدبي تلب�س لبا�س الريا�ضة عندما يكتبه ‪ 22‬العب ًا كتابة فورية تتقاطع فيها‬ ‫خطوط الطول والعر�ض على نحو مده�ش و�ساحر وتتجلى فيها حكمة العقل قبل‬ ‫طاقة اجل�سد‪.‬‬ ‫الدوري اال�سباين اكت�سب �شهرة عاملية ال ت�ضاهيها �شهرة ‪ ،‬وهذا واقع ي�سحر الكبار‬ ‫وال�صغار ملتابعة عمالقة الكرة العاملية ‪ ،‬ومل يحدث يف العراق �سابقا �أن ينق�سم‬ ‫امل�شجعون اىل بر�شلونيني ورياملدريديني ‪ ،‬بل مل يحدث �أن ي�ستحوذ على خميلة‬ ‫اجلميع هذا الهو�س الذي انتقل من مالعب العامل اىل بيوت العراقيني ‪� ،‬سوى ما‬ ‫اتفق العامل عليه �أن الكرة الربازيلية هي ال�ساحرة الأزلية التي علمت فنون كرة‬ ‫القدم و�سحرها للعامل ‪.‬‬ ‫اليوم ال طعم لهذه اللعبة �سوى الدوري الإ�سباين اخلارق الذي ينتظره العامل يف‬ ‫كل مكان ووقت ‪ ،‬والعراقيون الذين فطنوا اىل هذه‬ ‫املو�ضوعة الكروية ان�ضموا اىل قوافل امل�شجعني‬ ‫وباتت ال�شوارع فارغة من ال�سابلة وال�سيارات ‪ ،‬وقد‬ ‫ي�أخذ الكثريون �إج��ازة ق�سرية من دوائرهم اذا اتفق‬ ‫�أن توقيت املباراة الرب�شلونية فجر ًا ‪ ،‬حتى �أ�صبحت‬ ‫اع�ل�ام ال�ف��رق اال�سبانية ت��رف��رف يف ال�ب�ي��وت وعلى‬ ‫ال�سيارات وال�سطوح ‪ ،‬اكرث من العلم الوطني املخت َلف‬ ‫عليه بعبارة "الله �أكرب" التي و�ضعها �صدام ح�سني يف‬ ‫ت�سعينيات القرن املا�ضي حلاجة يف نف�سه !‬ ‫العراقيون بعد ‪ 2003‬وجدوا يف الف�ضائيات �أ�سرار ًا‬ ‫ال ح�صر لها ‪ ،‬حينما فهموا ان ال�سلطة ال�سابقة حجبت عنهم جماليات احلياة و�أغلقت‬ ‫منافذ املتعة ب�أ�شكالها و�ألوانها ‪ ،‬فقد يكون هذا احد الأ�سباب املبا�شرة �أن يتحول‬ ‫ال�شعب العراقي اىل ف�ضاءات اخرى لالحتكاك بالعامل ثقافي ًا وان�سانيا ومن عدة‬ ‫زوايا ‪ ،‬لي�س �أقلها الباب الريا�ضي الذي ي�شغل العامل ب�أ�سره‪.‬‬ ‫ثمة ما ميكن قوله يف هذا ال�صدد �أن �أحد �أ�سباب اال�ستغراق يف متابعة مباريات‬ ‫ال��دوري اال�سباين هو البطالة التي وج��دت م�ساحاتها العري�ضة يف املجتمع بني‬ ‫ال�شباب واخلريجني و�ضعف احلال املادية التي جعلت الأغلبية ال�صامتة �أن تبحث‬ ‫عن متع �سريعة ‪ ،‬ب��د ًال من اللجوء اىل الل�صو�صية وع�صابات اخلطف والدونية‬ ‫يف ال�سلوك اليومي كما يفعل الكثريون ممن فقدوا �ضمائرهم يف اج��واء العراق‬ ‫ال�سيا�سية ‪ ،‬وقد يكون الدوري اال�سباين عامال م�ساعد ًا لإ�شغال النا�س يف العراق‬ ‫�أو غريه �أن ي�ستلهموا من جماليات هذه اللعبة ال�شيء الكثري‪ ..‬فتتطهر النفو�س‬ ‫وترى �أن العامل لي�س �سيا�سة فا�شلة وكذابة ح�سب ؛ �إمنا هو تالقح �إن�ساين كبري‬ ‫على الأ�صعدة كلها‪.‬‬ ‫رمبا هذا افرتا�ض ال ا�سا�س له من ر�صيد الواقع العراقي ‪ ،‬لكنه افرتا�ض قد ي�صح‬ ‫بن�سبة ما ‪ ،‬بعدما ف�شلت ال�سيا�سة العراقية ف� ً‬ ‫شال ذريعا �أن تطهّر النفو�س املظلمة ‪،‬‬ ‫بل زادتها عتمة وظالم ًا يف �صراعاتها القبيحة على كر�سي ال�سلطة القذر‪ .‬وف�شلت‬ ‫�أن تكون احلا�ضنة للجميع حينما انفردت بخطاباتها البائ�سة على ال�سنة �سيا�سييها‬ ‫الطويلة ‪ ..‬الطويلة جدا‪..‬‬ ‫مبارك لرب�شلونة الذي خطف القلوب‬ ‫مبارك لريال مدريد الذي ه ّذب النفو�س‬ ‫مبارك ملي�سي ال��ذي ا�ستحوذ على اعجاب ماليني ال�شباب وو�ضع �أمامهم خارطة‬ ‫طريق للأمل و�صار فنار ًا ومنار ًا لكل من يريد �أن يجتهد يف احلياة ‪.‬‬ ‫وما تف�سده ال�سيا�سة يف العراق نهارا يُ�صلحه الدوري اال�سباين يف الليل ‪..‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫نارميان ال�صابوري ّ‬ ‫ترت�شح لعمل م�صري مهم‬ ‫�أك ��دت الفنان ��ة نارمي ��ان‬ ‫ال�ص ��ابوري امل�شاركة يف �أكرث‬ ‫م ��ن عم ��ل عرب ��ي مه ��م خ�ل�ال‬ ‫الف�ت�رة املقبل ��ة حي ��ث تدخ ��ل‬ ‫حالي ��ا يف مرحلة املفاو�ض ��ات‬ ‫املبدئي ��ة لهذه االعمال ‪ .‬وقالت‬ ‫نارمي ��ان لوكال ��ة "البغدادي ��ة‬ ‫ني ��وز" م ��ن مق ��ر �أقامته ��ا يف‬ ‫العا�ص ��مة االردنية عم ��ان‪� :‬أن‬ ‫هنال ��ك عم�ل�ا درامي ��ا م�ص ��ريا‬ ‫مت تر�ش ��يحي ل ��ه ومازل ��ت يف‬ ‫مرحلة املفاو�ضات معهم وكذلك‬ ‫هنال ��ك عم ��ل درام ��ي اردين‬ ‫مت ��ت مفاحتتي الكون �ض ��من‬ ‫فريق العمل ‪.‬و�أو�ض ��حت �أنها‬ ‫�س ��تكون خالل الف�ت�رة املقبلة‬ ‫يف العا�صمة اللبنانية بريوت‬ ‫للدخول يف ت�ص ��وير امل�سل�سل‬ ‫الكوميدي "�سبايكي ‪ ،"2‬وهو‬ ‫ا�س ��تكمال للج ��زء االول م ��ن‬

‫العم ��ل ال ��ذي عر�ض يف �ش ��هر‬ ‫رم�ضان املا�ضي ‪.‬و�أ�شارت اىل‬ ‫�أنه ��ا انهت قبل فرتة ت�ص ��وير‬ ‫م�ش ��اهدها يف امل�سل�س ��ل "ايام‬ ‫اخللود" الذي �صور يف عمان‬ ‫مب�ش ��اركة عدد من جنوم الفن‬ ‫العراقي و�ستكون �شخ�صيتها‬

‫يف العم ��ل عب ��ارة ع ��ن بن ��ت‬ ‫ب�س ��يطة هادئ ��ة تكت�ش ��ف ان‬ ‫هنال ��ك م ��ن ي�س ��تغلها ب�س ��بب‬ ‫ف�ص ��يلة دمه ��ا الن ��ادرة‪ ،‬لتب ��د�أ‬ ‫بعده ��ا الأح ��داث حي ��ث تب ��د�أ‬ ‫�شخ�ص ��يتها بالتحول اىل بنت‬ ‫�شر�سة تدافع عن نف�سها ‪.‬‬

‫رحمة ريا�ض تدخل‬ ‫عامل التمثيل‬ ‫ت�س ��تعد املطربة العراقية ال�شابة رحمة ريا�ض �أحمد‬ ‫للدخول يف عامل التمثيل بعد �شهرتها يف عامل الغناء‬ ‫حيث �أ�ستطاعت �أثبات ح�ضورها يف الوطن العربي‬ ‫من خالل متيزه ��ا يف �أكرب الربامج الغنائية العربية‬ ‫‪.‬وا�ش ��ارت رحمة لوكالة "البغدادي ��ة نيوز "�أن العام‬ ‫املقب ��ل �س ��يكون متميزا له ��ا من خالل م�ش ��اركتها يف‬ ‫عمل عربي �ض ��خم جدا مب�ش ��اركة فنانني عرب كبار‪،‬‬ ‫ا�ض ��افة اىل ميزاني ��ة انتاج �ض ��خمة جدا مع ��دة لهذا‬ ‫العم ��ل‪ ،‬مبين ��ة ان دوره ��ا �س ��يكون كممثل ��ة‪ ،‬ولي�س‬ ‫كمطربة دون االف�صاح عن املزيد من التفا�صيل حول‬ ‫طبيعة العمل ب�سبب �أوامر �صارمة جدا للحفاظ على‬ ‫�س ��رية اال�س ��تعدادت التي جتري على قدم و�ساق يف‬ ‫بلد عربي‪.‬‬ ‫من جانب �آخر او�ض ��حت رحمة �أنها �أكملت مايقارب‬ ‫‪ %70‬م ��ن البومها اجلديد الذي �س ��يحتوي على ثمان‬ ‫�أو ت�س ��ع �أغ ��ان ث�ل�اث منه ��ا �س ��تكون لوالده ��ا ولكن‬ ‫بتوزيع جديد وهي كل من "�ش ��الو ‪ ،‬تعتب علي ‪ ،‬هله‬ ‫على هله" ‪.‬‬

‫�شركة تقيل جميع موظفيها باخلط�أ !‬

‫الغزالة الراك�ضة يف مزارع ال�شلب‬ ‫الأحمر يف حقول نفط الب�صرة هربت اىل‬ ‫كرد�ستان لتهريبها �ضمن قوافل الأ�ساي�ش‬ ‫الكردية التي ابتلعت ا�سرتاتيجية‬ ‫ال�شهر�ستاين النفطية وعدّلت من �صياغة‬ ‫الد�ستور الكردي النفطي على طريقة‬ ‫�إجاك الواوي �إجاك الذيب يف تنميط‬ ‫العالقات اّ‬ ‫العلوية املالكية البارازانية‬ ‫الطالبانية الها�شمية الرتكية ال�سعودية‬ ‫القطرية القبيحة لتمرير لعبة القط‬ ‫ال�سيا�سي حتت �إبط الف�أرة ال�شعبية‬ ‫يف بروتوكوالت الهررة ال�سمينة وهي‬ ‫ت�شفط النا�س حتت علمني احدهما كذا‬ ‫والأخر مذا لكي متر م�ؤامرة الطب‬ ‫ال�شعبي بالعملية القي�صرية املفتوحة يف‬ ‫�صالة امل�ؤمتر الوطني �سيئ ال�صيت‪.‬‬

‫�أ��ص�ي��ب ال�ع��ام�ل��ون ب�شركة اف�ي�ف��ا انف�ستورز‬ ‫اال�ستثمارية ب�صدمة عندما ار�سلت ال�شركة‬ ‫بطريق اخلط�أ ر�سالة بالربيد االلكرتوين حتمل‬ ‫تعليمات باالقالة ‪ -‬كانت موجهة �أ�صال ملوظف‬ ‫واحد ‪ -‬اىل جميع العاملني بها وعددهم ‪1300‬‬ ‫�شخ�ص‪.‬وقال ب��ول لوك�ستون املتحدث با�سم‬ ‫ال�شركة ان ادارة امل ��وارد الب�شرية بال�شركة‬ ‫تداركت خط�أها و�سحبت الر�سالة بعد ‪ 25‬دقيقة‬

‫من ار�سالها و�سارعت بن�شر ر�سالة اخرى تعتذر‬ ‫فيها للموظفني عن هذا اخلط�أ‪.‬وا�ضاف "ر�سالة‬ ‫الكرتونية كانت موجهة ا�صال اىل احد العاملني‬ ‫الذي �سيرتك العمل ار�سلت بطريق اخلط�أ اىل‬ ‫جميع العاملني يف فيفا انف�ستورز يف انحاء‬ ‫ال�ع��امل‪" .‬النا�س ك��ان��وا م��درك�ين متاما ان هذا‬ ‫كان خط�أ ‪...‬ال اعتقد ان �أيا من عاملينا اعتربها‬ ‫بالفعل غري ذلك‪.‬‬

‫حماربة الطالق بغرف «ما�صة لل�شخري} !‬

‫انتهت م��ؤخ��ر ًا ثمانية فنادق‬ ‫تابعة ملجموعة فنادق "كراون‬ ‫بالزا" يف �أوروب � � � � ��ا‪ ،‬من‬ ‫جتربة عملية لغرف فندقية‬ ‫م�صمم ًة خ�صي�ص ًا المت�صا�ص‬ ‫ال �� �ش �خ�ير‪ ،‬وت� �ق ��وم �سل�سلة‬ ‫الفنادق حالي ًا‪ ،‬بتلقي ردود‬ ‫�أف�ع��ال ال�ن��زالء ح��ول الغرف‪،‬‬ ‫ل�ك��ن مل تعلن ح�ت��ى الآن عن‬ ‫موعد طرح الوحدات للحجز‬ ‫ر� �س �م �ي � ًا‪.‬ووف �ق � ًا مل �� �ص��در من‬

‫ف�ن��ادق "كراون بالزا"‪ ،‬ف�إن‬ ‫ه��ذه ال�غ��رف تتميز بجدران‬ ‫مت �ت ����ص ذب ��ذب ��ات ال�شخري‪،‬‬ ‫و��س��ري��ر م��زود مبرتبة متنع‬ ‫ال�ن��زي��ل املُ���ش�خ��ر‪ ،‬م��ن النوم‬ ‫على ظهره‪ ،‬لأن ه��ذا الو�ضع‬ ‫م ��ن �أك��ث��ر �أو��� �ض� ��اع ال �ن��وم‬ ‫امل�سببة لل�شخري‪.‬وذلك �إىل‬ ‫جانب و� �س��ادة م��زودة مبادة‬ ‫"املغناطي�س النيودمييوم"‬ ‫النادرة‪ ،‬املكافح لل�شخري‪.‬‬

‫ج���اءت ف �ك��رة ت��أ��س�ي����س هذه‬ ‫ال� �غ ��رف ب �ع��د ن �� �ش��ر درا�� �س ��ة‬ ‫بريطانية �أ� �ش��ارت �إىل �أن ‪3‬‬ ‫من كل ‪� 10‬أزواج‪ ،‬يقرتبون‬ ‫من الطالق ب�سبب ال�شخري‪.‬‬ ‫و�أكدت الدرا�سة �أن حوايل ‪50‬‬ ‫يف املئة من الأزواج ي�صابون‬ ‫ب � ��الأرق ل �ي� ً‬ ‫لا ب�سبب �شخري‬ ‫�شريك احلياة‪ ،‬ملدة ترتاوح ما‬ ‫بني ‪ 15‬دقيقة �إىل ‪� 5‬ساعات‬ ‫كاملة يف الليلة الواحدة‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬الأحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫احلمل‬

‫‪� 21‬آذار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬ني�سان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬ني�سان ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيار‬

‫اجلوزاء‬

‫‪� 21‬أيار ‪-‬‬ ‫‪ 20‬حزيران‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الكلمات الأفقية‬ ‫‪� � ��-1‬ص� � �غ��ي��ر احل � � � �ب� � � ��اري ‪-‬‬ ‫�صغريالنمل‬ ‫‪�-2‬صغري احلمام (م)‬ ‫‪�-3‬صغري النعامة (م) ‪ -‬معنى و‬ ‫فحوى(م)‬ ‫‪-4‬هيئة (م) ‪� -‬أمملدم‬ ‫‪�-5‬س ّنور – �صغري ال�ضب‬ ‫‪�-6‬صغري اخلنزير‬ ‫‪�-7‬أر���ض خ�شنة كثري احلجارة‬ ‫(م) ‪ -‬زخرف الكالم بالباطل‬ ‫‪�-8‬أحد الثقلني ‪ -‬م�سامري‬ ‫‪�-9‬صغري ال��ذب��اب(م) – �صغري‬ ‫الغزال‬

‫ها �أنت تواجه �سلبيات تعاطيك مع الآخرين خال ًفا ملا‬ ‫غيك �أو حولك �إىل �شخ�ص �آخر؟‬ ‫اعتادوه منك‪ .‬ما الذي رّ‬ ‫�س�ؤال يحري حميطك‪ .‬عد �إىل ر�شدك و�إىل طبعك ال�سليم‪،‬‬ ‫وال تكن مكابر ًا ومعاند ًا‪ .‬من يزرع الريح يح�صد العا�صفة‪.‬‬ ‫�إذا مل يقم مبمار�سة الريا�ضة مرتني �أو ثالث مرات‬ ‫�أ�سبوعي ًا‪ ،‬عليك حماولة عمل ذلك �أ�سبوعي ًا‪.‬‬

‫عليك االهتمام بنف�سك �أكرث وال �سيّما يف العمل‪،‬‬ ‫وهذا يفر�ض عليك القيام بواجبك ولي�س �أكرث مما‬ ‫هو مطلوب منك‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫تتحمّ�س لالنطالق ب�صفحة جديدة‪ّ ،‬‬ ‫وظف طاقتك للو�صول‬ ‫اىل هدف وال ت�ضيّع الوقت الثمني‪ .‬رمبا جتد نف�سك �أمام‬ ‫عوائق ي�سببها �أحد املتعاونني‪ .‬حت ّرر من القيود وحدد‬ ‫م�صريك العاطفي وكن حازم ًا و�شجاع ًا‪ .‬تعي�ش الهواج�س‬ ‫وتواجه العراقيل والت�أخري وعدم التوا�صل‪ .‬جت ّنب على‬ ‫كل حال املواجهات والنقا�شات احلادّة وال تبعرث طاقتك‪.‬‬ ‫املطلوب الهدوء يا عزيزي‪.‬‬

‫ال�سرطان ال لتغيريات جذرية‪ ،‬بل ا�سع لإجنازاتك من دون حرق‬ ‫‪ 21‬حزيران املراحل وبخطى هادئة جتنب ًا للمجازفات‪ .‬حاول �أن تبقى‬ ‫ ‪ 20‬متوز‬‫يف الظل �أو ال جتاهر بانت�صارك‪ .‬تهد�أ الأحوال وتدخل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناخا �أكرث ان�سجاما مع مزاجك‪� ،‬إال �أنك تعي�ش نزاعا بني‬ ‫ميول متعددة وحتتار يف �أمرك‪� .‬أنت قادر على مواجهة‬ ‫املراحل الدقيقة‪ .‬ال تكرث من تناول امل�شروبات الغازية‪،‬‬ ‫وا�ستع�ض عنها بالإكثار من �شرب املياه‪.‬‬

‫العذراء‬ ‫‪� 21‬آب ‪-‬‬ ‫‪� 20‬أيلول‬

‫امليزان‬

‫‪� 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫ت�شرين ‪1‬لأول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الأول‪20 -‬‬ ‫ت�شرين الثاين‬

‫القو�س‬

‫‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين‪ 20 -‬كانون‬ ‫الأول‬

‫اجلدي‬

‫‪ 21‬كانون الأول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاين‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاين‪-‬‬ ‫‪� 20‬شباط‬

‫احلوت‬

‫‪� 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫�آذار‬

‫ت�شعر برغبة قوية لبناء م�ستقبل مهني حافل‪ ،‬لكن ثمة‬ ‫عقبات تعيق تنفيذ خططك‪� ،‬إال �أنها لن تدوم طوي ًال‪.‬‬ ‫التح ّرر من االرتباط قد يلزمك تقدمي تنازالت لل�شريك‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أن الأمر قد تكون له تبعات �سلبية لي�ست يف‬ ‫م�صلحتك‪� .‬أنت �ضعيف �أمام امل�أكوالت ال�شهية‪ ،‬حاول‬ ‫مقاومتها والتخفيف منها للحفاظ على �سالمة �صحتك‪.‬‬ ‫كن متوا�ضع ًا واعرف حدودك وال تخف من اتخاذ منحى‬ ‫جديد‪ .‬دع همومك املهنية يف االدراج واقفل عليها يومي ًا‪.‬‬ ‫حاول �أن تر ّفه عن نف�سك �إذا �أمكن وال تع ّقد حياتك‪.‬‬ ‫ا�صطحب ال�شريك يف رحلة �إىل الطبيعة �إو �إىل البحر‪،‬‬ ‫وا�ستغل الوقت لتخفف عن نف�سك بع�ض ال�شيء‪ .‬تدبري‬ ‫الأمور على ما يرام يف كل ما تقوم به‪ ،‬ينعك�س �إيجاب ًا على‬ ‫و�ضعك ال�صحي‪.‬‬ ‫ال تتالعب ب�أع�صاب الآخرين‪ ،‬لأن ذلك قد يرتك انعكا�سات‬ ‫�سلبية على عالقتك مع الزمالء‪ .‬ح�سن الت�صرف مع ال�شريك‬ ‫يرتك ارتياح ًا عنده‪ ،‬و�سيخلق مزيد ًا من الأجواء اجليدة‬ ‫بني الطرفني‪ .‬زيارة بع�ض الأقرباء الأ�صدقاء برفقة العائلة‬ ‫تنعك�س �إيجاب ًا على نف�سيتك‪.‬‬

‫يجب �أن حتافظ على ثقتك بالنف�س‪ ،‬وهذا وحده كفيل بخلق‬ ‫حالة من االطمئنان لتحمي نف�سك من خمططات الآخرين‪ .‬ما‬ ‫�أنت حري�ص عليه من �إجنازات‪ ،‬قد ال يجد ال�صدى املطلوب‬ ‫عند ال�شريك‪ ،‬وهذا يع ّد نوع ًا من الأنانية‪ .‬النجاح يف بع�ض‬ ‫�أعمالك يرفع من معنوياتك ما ينعك�س �إيجاب ًا على و�ضعك‬ ‫ال�صحي‪.‬‬

‫نحات ‪ :‬الثقافة ال�صورية في العراق تعاني ب�سبب‬ ‫ك�سل المتلقي‬ ‫يرى النحات وليد البدري �أن ك�سل المتلقي‬ ‫وعدم محاولته تحليل فكرة العمل النحتي‬ ‫وم�ضمونه �أثر على انت�شار الثقافة ال�صورية‬ ‫ف ��ي ال �م �ج �ت �م��ع‪.‬وق��ال البدري"للوكالة‬ ‫االخبارية لالنباء" �إن الأعمال النحتية ال‬ ‫تحتاج �إلى تو�ضيح و�شرح لأنه من واجب‬ ‫المتلقي �إن يرتقي بر�ؤيته الفنية من خالل‬ ‫تحليله لعمل وفك رم��وزه‪ ،‬م�شير ًا الى �أن‬ ‫المتلقي ال يجهد نف�سه في محاولة معرفة ما‬ ‫هية العمل‪ ،‬وال يناق�ش فقط ينظر وال يرغب‬ ‫بخو�ض ه��ذه التجربة وه��ي ح��ال��ة باتت‬ ‫�شائعة لكثرة المعار�ض وافتتاح الن�صب‬ ‫وغ �ي��ره‪ .‬و�أ���ض��اف‪� :‬أن ال�ن�ح��ت الآن بات‬ ‫للعامة كونه منت�شرا في الحدائق العامة‬ ‫والمنتزهات وحتى في المنازل و�أبتعد عن‬ ‫كونه نخبويا لكن ك�سل المتلقي في مناق�شة‬ ‫م�ضمون الن�صب النحتية �أث��ر على مدى‬ ‫انت�شار الثقافة الفنية في المجتمع‪.‬‬

‫���������س��������ودوك��������و‬ ‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية‬ ‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية‬ ‫يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫تتاح لك فر�ص كثرية وتقوم ب�سفر رمبا‪� ،‬أو تتلقى زيارة‬ ‫من �آتني من اخلارج‪ .‬عليك الهدوء وجتنب التحديات‬ ‫والتغيريات وعدم اال�ست�سالم للي�أ�س‪ .‬حافظ على معنوياتك‪.‬‬ ‫تعرف ازدهار ًا عاطفي ًا يتناغم مع االزدهار املادي‪ ،‬وقد‬ ‫يجعلك هذا اليوم تلتقي �شريك ًا ثري ًا �إذا كنت عازب ًا‪� ،‬أو تقيم‬ ‫عالقة مع �شخ�ص قادر على دعمك‪ ،‬يقدم �إليك الهدايا ويو ّفر‬ ‫لك الظروف اجليدة للعمل‪.‬‬

‫‪9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪ SMS‬ال���ن���ا����س‬ ‫كذئب ي�أكل من حلومهم‪،‬‬ ‫وكثعلب ميكر بعقولهم‪،‬‬ ‫وكل�ص ينتظر غفلتهم؛‬ ‫*�أ�صعب موقف ان ي�أتي اليك من‬ ‫حتبه معتذرا‬ ‫أم�س‬ ‫بعد �أن تركك و �أنت يف � ّ‬ ‫احلاجة �إليه‬ ‫فتحتار هل ت�أخذه يف ح�ضنك‬ ‫ام ترتكه كما تركك �سابقا ‪...‬‬ ‫*ان نبقى �سوي ًا مدى احلياة‬ ‫ان جنعل حبنا يفوق اخليال‬ ‫ان نكتب ق�صة حبنا يف كل مكان‬ ‫ان نغ�سل قلوبنا من نهر العذاب‬ ‫*ﻻ ﺗﻜ�ﺴﺮ �ﺃﺑﺪﺍً ﻛﻞ ﺍﺠﻟ�ﺴﻮﺭ ﻣﻊ ﻣﻦ‬

‫ﺤﺗﺐ‬ ‫ﻓﺮﻤﺑﺎ �ﺷﺎﺀﺕ ﺍ�ﻷﻗﺪﺍﺭ ﻟﻜﻤﺎ ﻳﻮﻣﺎً‬ ‫ﻟﻘﺎﺀ �ﺁﺧﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻣ�ﻀﻰ ﻭﻳﻮ�ﺻﻞ ﻣﺎ ﺍﻧﻘﻄﻊ‬ ‫ﻓ�ﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﺠﻟﻤﻴﻞ ﻗﺪ ﺭﺣﻞ‪ ،‬ﻓﻤﻦ‬ ‫ﻳﺪﺭﻱ ﻓﺮﻤﺑﺎ‬ ‫ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ ﻋﻤﺮ ﺍﺟﻤﻞ‬ ‫*عنــدما نتـ�أمل من كالم الـذين‬ ‫ُنحبهــم‬ ‫ن�صاب بالأمل مرتيــن‬ ‫مـرة من كالمهــم‬ ‫و�أخـرى لأننا عاجـزون عــن الــرد‬ ‫بنفـ�س �أ�سـلوبهم‬

‫‪ ‬وحده كالت لزوجها ‪ ..‬كلي كلمه حلوة ‪..‬كالها بقالوة ‪..‬كالتلة زين كلي كلمه‬ ‫تهزين ‪..‬كالها مرجوحه ‪..‬كالتله كلي كلمه اح�س اين زوجت كاللها انت طالق‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش كلوله انطينه ا�سم حيوان بحرف الذال كاللهم ذبيحة‬ ‫‪ ‬واحد كاعد بالكو�سرت �شوية جان ي�صيح عود نازل ووكف ال�سايق ونزل ‪..‬‬ ‫ورة �شوية اكو م�صري هم �صاعد بالكو�سرت كال كمان نازل ونزل امل�صري ‪..‬‬ ‫بقة واحد حم�ش�ش �صفن �شنو عود نازل �شنو كمان نازل جان يكول لل�سايق‬ ‫دمبك ميك نازل ‪.‬‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش ابيت خطيبتة كاعدين ‪ ...‬وطفت الكهرباء كالتلة خطيبتة يللة فر�صتك‬ ‫كام فرغ ماعون الكرزات بجيبة‬

‫من هنا وهناك‬ ‫‪� ‬إذا �أكل الكلب �أكرث من ‪ 80‬غراما من ال�شوكوالتة ف�إنه ميـــوت مبا�شرة‪!..‬‬ ‫‪ ‬عمر الذبابة ‪� 12‬ساعة ولو كان عمرها ‪� 24‬ساعة لكان ارتفاع الذباب على وجه‬ ‫الكرة الأر�ضية ‪� 6‬أمتار على الأقل‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬النملة ت�ستطيع حمل طعامها حتى لو كان �ضعف وزنها ‪ 50‬مرة دون تعــب‪!..‬‬ ‫‪� ‬أن ما ت�ستن�شقه من هواء خالل حيـــاتك كلها يعــــــادل �ضعفـــــني ون�صف فقط‬ ‫مما ميلأ به منـــطاد‬ ‫‪ ‬تنــام النملــة على جنبها وتق ّرب �سيقانها لتالمـــ�س ج�سدها ‪ ،‬تتثاءب النملة‬ ‫عندما ت�ستيــقظ كالإن�ســـــان‬ ‫‪ ‬ال�ضفدع هو احليوان الوحيد الذي ميوت ان فتح فمه الكثـــر من دقيقة النه‬ ‫اليتنفــــــ�س وفمه مفتوح‬ ‫‪� ‬إذا جعلت �شخ�صيتك دودة تزحف على الأر�ض فال تلم من يدو�سك بقدمه‬

‫كيف تتعامل يف املواقف ال�صعبة ؟‬ ‫�إذا �أ�صبت بخيبة �أمل ‪� ،‬أو �سمعت‬ ‫خبر ًا �سيئ ًا ‪� ،‬أو قابلت �أ�شخا�ص ًا‬ ‫�صعبي المرا�س ‪ ،‬ف�إنك تنغم�س ال‬ ‫�شعوري ًا في ع��ادات �سيئة ‪ ،‬وغير‬ ‫�سليمة بحيث تبالغ في ت�صرفاتك‬ ‫وت��رك��ز على الجانب ال�سلبي �أو‬ ‫ال�سيئ في الحياة ‪ ،‬لذلك �سرعان‬ ‫م��ا ت�غ���ض��ب ‪ ..‬ت�ق�ل��ق ‪� ..‬إل� ��ى �أن‬ ‫ت�صبح حياتك �سل�سلة من حاالت‬ ‫الطوارئ‪،‬‬ ‫فما هو الحل �إذاً‪:‬‬ ‫الحل ه��و �أن تتبع بع�ض الطرق‬ ‫المي�سرة وال�سهلة والتي ال تحتاج‬ ‫�إال �إلى مزيد من ال�صبر والإرادة‬ ‫لذلك تعلم ‪:‬‬ ‫ب ��أن ال تتهم ب�صغائر الأم ��ور الن‬ ‫كل الأمور �صغائر ‪ ،‬فال تركز على‬ ‫الأمور ال�صغيرة وال ت�ضخمها ك�أن‬ ‫ت�سمع ن�ق��د ًا غير ع��ادل ‪ ،‬الن ذلك‬ ‫�سي�ؤدي �إلى ا�ستنفاد طاقتك دون‬ ‫�أن ت�شعر ‪..‬‬

‫�أجواء هذا اليوم متناق�ضة‪ ،‬لك ّنها حتمل اليك جديد ًا وحتقيق ًا‬ ‫أمان بف�ضل حما�ستك و�إيجابيتك وحتدّيك للم�صاعب وت�أييد‬ ‫ل ٍ‬ ‫بع�ض القادرين‪ .‬احلظ يف موقع منا�سب يح ّفزك على العطاء‬ ‫والعمل من دون الت�سليم ب�أي هزمية‪ .‬لن تكون املهمّة �سهلة‪،‬‬ ‫لكن �إرادتك �أقوى من التحدّيات‪.‬‬

‫*احببت احلــياه فعذبتـــني‬ ‫�أحببت القــدر فظلمـــني‬ ‫احببت الــزمن فلم يرحمني‬ ‫احببت احلــزن فـــرافقــني‬ ‫احببت الفــــرح فبــكانــــي‬ ‫احببت ال�صديق رحل ومل‬ ‫يودعني‬ ‫احببت احلبيـبه فلـم تفهمنـــي‬ ‫* ع�ش مع النا�س‬ ‫كمحتاج يتوا�ضع لهم‪،‬‬ ‫وكم�ستغن يح�سن �إليهم‪،‬‬ ‫وكم�س�ؤول يدافع عنهم‪،‬‬ ‫وكطبيب ي�شفق عليهم‪،‬‬ ‫وال تع�ش معهم‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪� ��-1‬ص� �غ�ي�ر ال� � �ك � ��روان – �صغري‬ ‫البقرة(م)‬ ‫‪-2‬م رْت�س الباب – �صغري الأرنب‬ ‫ِ‬ ‫‪�-3‬ضوء ‪ -‬وقاية(م)‬ ‫‪-4‬ف ّر هارب ًا من ظلم �إىل مكان بعيد‬ ‫– �صغري الكلب‬ ‫‪�50‬صغري الف�أر(م(‬ ‫‪�-6‬صغري اجلمل (م) ‪ -‬عقاب من الله‬ ‫�أ�صاب �أ�صحاب ال�سبت‬ ‫‪��-7‬ص�غ�ير اخل ��روف (م) – �صغري‬ ‫ال�ضفدع(م)‬ ‫‪�-8‬صغري الدب‬ ‫‪� �-9‬ص �غ�ير ال �ف��ر���س (م) ‪�" -‬أمري"‬ ‫الغابة(م)‬

‫ط���رائ���ف ال��ن��ا���س‬

‫هدئ من روعك‪ ،‬وادر�س كل خطوة جيد ًا قبل الإقدام‬ ‫الأ�سد‬ ‫‪ 21‬متوز ‪� 20 -‬آب على �أي م�شروع جديد‪ .‬حاذر بع�ض املتملقني و�أ�صحاب‬ ‫النيات اخلبيثة واملبيتة‪ .‬حاول االت�صال ب�صديق قدمي‬ ‫يف مكان بعيد عن �سكنك لكي تعطي روحك احلرية‬ ‫الكاملة يف االنطالق يف احلب‪� .‬أو�ضاعك ال�صحية‬ ‫�ستكون جيدة ولكن كن حذر ًا من �أمرا�ض ال�صدر‪.‬‬ ‫عليك �أن تكون �أكرث تفا�ؤ ًال‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنك �ستقدم على �أيام‬ ‫مزدهرة يتخللها جناح و�سعادة وراحة على جميع ال�صعد‪.‬‬ ‫ال ت�ست�سلم لل�ضغوط والتزم تنفيذ التعليمات املوجهة اليك‬ ‫فقط‪ ،‬وال حتاول فعل ما قد ي�سيء اىل ال�شريك‪ .‬جتنب كل ما‬ ‫من �ش�أنه �إثارة �شهيتك‪ ،‬وحاول االبتعاد عن امل�آدب العامرة‬ ‫بامل�أكوالت الد�سمة‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫واحة‬

‫الت�صالح مع العيوب‪:‬‬ ‫ك � � ��أن ي� �ك ��ون ال��ع��ي��ب ف� ��ي �شكل‬ ‫ال�شخ�ص �أو مظهره ‪ ،‬بمعنى �أن‬ ‫ت�شعر بالر�ضا والقبول تجاه ما‬ ‫تملك وت�ج��اه م��ا منحك �إي ��اه الله‬ ‫تعالى ‪ ،‬الن ال�ك�م��ال المطلق لله‬ ‫عز وجل ‪ ،‬والن محاولة الو�صول‬ ‫�إل��ى الكمال ت���ؤدي �إل��ى الت�صادم‬ ‫م��ع ال��رغ�ب��ة ف��ي تحقيق ال�سكينة‬ ‫الداخلية ‪ ،‬والتركيز على العيب‬ ‫يبعدنا عن هدفنا في �أن نكون �أكثر‬ ‫هدوءا وعطف ًا‪.‬‬ ‫ال تكن واقعي ًا وال خيالي ًا‪:‬‬ ‫وه� �ن ��ا الح� ��ظ االن �ق �ب��ا���ض ال ��ذي‬ ‫يعتريك عند التعمق ف��ي التفكير‬ ‫وكلما تعمقت في التفا�صيل كلما‬ ‫زاد �شعورك �سوء ًا ‪ ،‬حتى يتملكك‬ ‫القلق ‪ ،‬ك��أن ت�ستيقظ لي ًال فتتذكر‬ ‫مكالمة مهمة عليك �إج��را�ؤه��ا في‬

‫ال�صباح الباكر فبدال ً من �أن ت�شعر‬ ‫ب��االرت �ي��اح ‪ ،‬ت�ت��ذك��ر ك��ل م��ا عليك‬ ‫القيام به في اليوم التالي فيزداد‬ ‫�شعورك �سوء ًا‪ ،‬لذا �أقتل انغما�سك‬ ‫في التفكير ‪ ،‬و�أوقف قطار �أفكارك‬ ‫قبل �أن ينطلق ‪.‬‬ ‫انظر �إلى الكوب الزجاجي‬ ‫واعتبره مك�سوراً‪:‬‬ ‫وه��ذه الطريقة لتتعلم �أن الحياة‬ ‫في تغير م�ستمر ‪ ،‬فلكل �شيء بداية‬ ‫ولكل �شيء نهاية فكل �شجرة تبد�أ‬ ‫ببذرة وتعود للتراب ‪ ،‬فكل �سيارة‬ ‫وك��ل �آل��ة وك��ل �شيء �سوف يبلى‬ ‫يوما وال محالة من ذلك ‪..‬‬ ‫اكتب ر�سالة عما يجي�ش في �صدرك‬ ‫كل �أ�سبوع لعدة دقائق‪:‬‬ ‫لتتذكر كل الأنا�س الطيبين الذين‬ ‫مروا بحياتك ‪ ،‬وخ�ص�ص لحظات‬ ‫ك ��ل ي� ��وم ل�ل�ت�ف�ك�ي��ر ف ��ي �شخ�ص‬ ‫ي�ستحق منك توجيه ال�شكر �إليه ‪.‬‬ ‫توا�ضع للنا�س وتظاهر ب�أنك‬ ‫الأقل معرفة و ثقافة ‪:‬‬

‫وذل��ك ب��ان تتخيل ب ��أن جميع من‬

‫تقابله �أع�ل��ى منك معرفة ً وعلم ًا‬ ‫‪ ،‬لأن� ��ك �ستتعلم م�ن�ه��م ��ش�ي�ئ��ا ما‬ ‫‪،‬ف��ال���س��ائ��ق ال�ط��ائ����ش والمراهق‬ ‫ال���س�ي��ئ الأخ�ل��اق م��ا وج� ��دوا �إال‬ ‫ليعلموك ال�صبر ‪ ،‬فتمتع بمزيد من‬ ‫ال�صبر ودرب نف�سك عليه ‪ ،‬و�أ�سال‬ ‫نف�سك ‪ :‬لماذا يفعلون ذلك ؟؟وماذا‬ ‫يحاولون تعليمي ؟؟‬ ‫تعلم �أن تعي�ش في الوقت‬ ‫الحا�ضر‪:‬‬ ‫وال ت�سمح لم�شكالت الما�ضي وال‬ ‫اهتمامات الم�ستقبل بال�سيطرة‬ ‫على وقتك حتى ال ت�ستمر في القلق‬ ‫والإحباط ‪.‬‬ ‫اعلم �إن قدرة اهلل تبدو‬ ‫في كل �شيء‪:‬‬ ‫في �شروق ال�شم�س وفي غروبها‬ ‫وف ��ي اب�ت���س��ام��ة ط�ف��ل وف ��ي ‪.....‬‬ ‫لت�شعر بال�سكينة ولتر الجوانب‬ ‫االيجابية في الحياة ‪.‬‬ ‫�أخ� ��ف ��ص��دق�ت��ك ب�ح�ي��ث ال ت��دري‬ ‫يمينك ما �أنفقت �شمالك‪:‬‬ ‫وال تف�صح عما �أنفقت ‪ ،‬وت�أمل ذلك‬

‫ال�شعور باالرتياح والذي �سينتابك‬ ‫عند �إعطائك بغير مقابل ‪ ،‬وتذكر‬ ‫ب�أن تعطي بال مقابل ‪.‬‬ ‫كن رحيما بالآخرين ‪ ،‬ب ��أن ت�ضع‬ ‫ن �ف �� �س��ك م �ك��ان �ه��م وان ت �ك��ف في‬ ‫التفكير في نف�سك ‪ ،‬فتخيل انك في‬ ‫م ��أزق �شخ�ص ًا �آخ��ر ‪ ،‬حتى تح�س‬ ‫ب�آالمه و�إحباطاته ‪ ،‬محاو ًال تقديم‬ ‫يد العون له ‪ ،‬فمن هنا نفتح قلوبنا‬ ‫للكل ‪ ،‬فتبرع بمال قليل �أو ابت�سم‬ ‫في وجه الغير ( المهم هو �أن تفعل‬ ‫�شيئ ًا)‪.‬‬ ‫ال تقاطع الآخ��ري��ن �أو‬ ‫تكمل حديثهم‪:‬‬ ‫ف� �ه ��ذه م ��ن � �س �م��ات الأ� �ش �خ��ا���ص‬ ‫ال �م �� �ش �غ��ول �ي��ن ك �ث �ي��ر ًا ‪ ،‬وال��ذي��ن‬ ‫ال ي ��درك ��ون م���دى ال �ط��اق��ة التي‬ ‫ي�ستنزفونها لأنهم يتحدثون عن‬ ‫�شخ�صين في �آن ‪ ،‬ل��ذا ذك��ر نف�سك‬ ‫ق �ب��ل ال��ب��دء ف��ي ال �ح��دي��ث وتحل‬ ‫بال�صبر ‪..‬‬ ‫و�أخيرا ولي�س �أخرا ‪ ،‬اعمل لدنياك‬ ‫ك�أنك تعي�ش �أبد ًا ‪ ،‬واعمل لأخرتك‬ ‫ك�أنك تموت غد ًا‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت���اري���خ‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬الأحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫م����ن ت����اري����خ الأف����ك����ار‬ ‫موجات التغيري‬ ‫كان م� ً‬ ‫ؤمال �أن ال تقف عا�صفة التغيري الثانية عند �شواطئ البحر املتو�سط‬ ‫اجلنوبية و�أن ال تنك�سر رياح الدميقراطية عند املنطقة العربية‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫و�أن الثورة الإيرانية �أطاحت بنظام �سلطوي عاتي العام ‪ ،1979‬لكنها �أقامت‬ ‫حم ّله نظام ًا توتاليتاري ًا �شمولي ًا‪� ،‬أما تركيا فعلى الرغم من االنقالبات‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬ال�سيما انقالب كنعان ايفرين يف العام ‪ 1980‬وما بعدها من دور‬ ‫حتو ً‬ ‫ال مهم ًا ب�صعود حزب العدالة‬ ‫وح�ضور للع�سكرية الرتكية‪ ،‬ف�إنها �شهدت ّ‬ ‫والتنمية وهو حزب �إ�سالمي معتدل اىل ال�سلطة ال�سيا�سية عن طريق‬ ‫حتوالت نحو الدميقراطية‪ ،‬وما زالت‬ ‫�صندوق االق�تراع‪ ،‬و�شرع ب�إجراء‬ ‫ّ‬ ‫التجربة على الرغم من اختالف التقوميات ب�ش�أنها تثري اهتمام ًا كبرياً‪،‬‬ ‫ال�سيما ما حققته من جناحات تنموية يف املجاالت املختلفة‪.‬‬ ‫�أما يف �أمريكا الالتينية فقد انهارت �أنظمة ع�سكرية و�سلطوية‪ ،‬وا ّتخذ‬

‫�أجراه ‪ :‬توفيق التميمي‬

‫�سمي الهوت التحرير مب�شاركة مهمة للكني�سة‬ ‫ّ‬ ‫التحول طريق ًا خا�صة مبا ّ‬ ‫وقناعة �أو�ساط من الي�سار بالو�صول اىل ال�سلطة ال عرب الثورة امل�سلحة‬ ‫�سمي بالكفاح امل�سلح‪ ،‬بل بوا�سطة االنتخابات وفق ًا ل�شعار "الثورة‬ ‫�أو ما ّ‬ ‫يف �صندوق االقرتاع"‪ ،‬وهكذا مت تفكيك بع�ض النظم الالدميقراطية‪،‬‬ ‫ومع �أن �أنظمة �شمولية ما تزال قائمة وخ�صو�ص ًا يف كوبا على الرغم من‬ ‫تعر�ضت له لنحو ‪ 50‬عام ًا‪ ،‬وكذلك‬ ‫رومان�سية جتربتها واحل�صار اجلائر الذي ّ‬ ‫جتربة فنزويال ذات اخل�صو�صية التي مل تكن بعيدة عن �صندوق االقرتاع‬ ‫مرة‬ ‫وجتربة نيكاراغوا التي و�صلت فيها احلركة ال�ساندينية اىل ال�سلطة ّ‬ ‫ً‬ ‫طويال غري‬ ‫ثانية عرب �صندوق االقرتاع ولي�س عرب البندقية‪ ،‬ف�إن البقاء‬ ‫ممكن دون دخول عامل احلرية واحلداثة‪.‬‬

‫| احللقة ‪| - 19 -‬‬

‫حوار مع الأكادميي واملفكر الدكتور عبد احل�سني �شعبان‬

‫ثالث موجات للتغيري عامليا‪ ..‬العربية منها تتم فـي �شروط‬ ‫التخ ّلف و�ضعف الطبقة الو�سطى‬ ‫لعل الف�ضاء ال��ذي حققته الموجة الثالثة‬ ‫للتغيير الديمقراطي تختلف عن الموجتين‬ ‫الأول��ى والثانية‪ ،‬وذلك لأن العالم العربي‬ ‫هو الأكثر تخلف ًا‪ ،‬ال�سيما في �س ّلم التطور‬ ‫ال��دي �م �ق��راط��ي‪ ،‬ف���ض�ل ًا ع��ن �أن الم�صالح‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬وخ���ص��و��ص� ًا ل�ل�ق��وى المتن ّفذة‬ ‫وال�م�ت���س� ّي��دة‪ ،‬ظ � ّل��ت ت��ري��د �إب �ع��اد العالم‬ ‫العربي عن التغيير في �أواخر الثمانينيات‬ ‫من القرن الما�ضي‪ ،‬لكي ال يختل توازن‬ ‫القوى لحكومات �صديقة لها‪ ،‬ال�سيما فيما‬ ‫يتعلق بال�صراع العربي‪ -‬اال�سرائيلي‪،‬‬ ‫ف�إ�سرائيل �إ�ضافة الى النفط‪ ،‬هما �أع� ّز ما‬ ‫في ال�ستراتيجية الأميركية ال على النطاق‬ ‫الإقليمي ح�سب‪ ،‬بل على النطاق الدولي‬ ‫�أي �� �ض � ًا‪ ،‬وخ���ص��و��ص� ًا ب�ع��د تفكك االتحاد‬ ‫ال�سوفيتي وانهيار المنظومة اال�شتراكية‪.‬‬ ‫و�إذا كان النفط محور ال�صراع االجتماعي‬ ‫واالقت�صادي وال�سيا�سي‪ ،‬ف�إن موقع العالم‬ ‫العربي ال�ستراتيجي‪ ،‬هو الآخر م�س�ألة ال‬ ‫ت�ستغني عنها ال��والي��ات المتحدة‪ ،‬حيث‬ ‫ي�ش ّكل ج�سر ًا بين ال�شرق والغرب وبين‬ ‫�آ�سيا و�أفريقيا وبينهما وبين �أوروب ��ا‪،‬‬ ‫ولعل هذه المكانة هي التي تجعله يحظى‬ ‫بمثل هذا االهتمام‪ ،‬ف�ض ًال عن قيمة موارده‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وك��ان الرئي�س �أي��زن �ه��اور قد‬ ‫و�صف ال�شرق الأو�سط في مذكراته ب�أنه‬ ‫"�أقيم قطعة عقار في العالم"‪.‬‬ ‫لقد ��س��ادت انطباعات لحد القناعة لدى‬ ‫ال�ن�خ��ب ال�ف�ك��ري��ة وال���س�ي��ا��س�ي��ة الحاكمة‬ ‫وال�م�ح�ك��وم��ة‪ ،‬ف��ي المنطقة وال ��ى حدود‬ ‫ك �ب �ي��رة ف��ي ال �غ��رب ك��ذل��ك‪� ،‬إن ال�شعوب‬ ‫العربية ب�سبب القمع المع ّتق غير قادرة‬ ‫على النهو�ض لمواكبة التطورات الكونية‪،‬‬ ‫فهي ما ت��زال تقف في مرحلة ما بعد قبل‬ ‫ال��دول��ة ف��ي الكثير م��ن بلدانها‪ ،‬وتعاني‬ ‫م��ن ان�ق���س��ام��ات دي�ن�ي��ة وط��ائ�ف�ي��ة واثنية‬ ‫وع �� �ش��ائ��ري��ة‪ ،‬ول ��م ت��دخ��ل ع��ال��م الحداثة‬ ‫وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا وال �ع �ل��وم ب �ع��د‪ ،‬ف��ي ظل‬ ‫�شحّ الحريات و�ضعف الطبقة الو�سطى‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا‪ ،‬و�أن الحكام تماهوا مع الدولة‪،‬‬ ‫التي تغوّ لت عليها ال�سلطة‪ ،‬وهم وال�سلطة‬ ‫تماهوا في التغوّ ل على الدولة والمجتمع‬ ‫على حد ��س��واء‪ .‬فاحتكر الحاكم ال�سلطة‬ ‫وت �� �ص � ّرف ب�ت�ع�� ّ��س��ف ال ن�ظ�ي��ر ل��ه فامتلك‬ ‫االع �ل�ام وال��م��ال وه�ي�م��ن ع�ل��ى التجارة‬ ‫وال�سياحة والريا�ضة والثقافة‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫هناك تداخل بينه وبين الحقل العام‪ ،‬وال‬ ‫فرق في ذلك �أنظمة الحكم الوراثية الملكية‬ ‫�أو الجمهوريات " الملكية‪ -‬الوراثية" �أو‬ ‫الثورية الع�سكرية" �أو غيرها‪.‬‬ ‫و�أتذ ّكر �أن كاتب ًا وروائي ًا عراقي ًا �ساخر ًا‬ ‫يدعى �شمران اليا�سري الم�شهور با�سم "‬ ‫�أب��و َكاطع" ك��ان ي��ردّد �أحيان ًا وبين الجد‬ ‫والهزل تو�صيفات يقول �إن ال �أ�سا�س لها‬ ‫في علوم ال�سيا�سة مثل "الفا�شية الريفية"‬ ‫�أو "الفا�شية البدوية" وذل� ��ك لعجزه‬ ‫ع��ن �إي�ج��اد تف�سيرات للظواهر الجديدة‬ ‫التي ك��ان المجتمع العراقي يعي�شها في‬ ‫�سبعينيات القرن الع�شرين‪ ،‬وال�سيما بعد‬ ‫فورة النفط‪ ،‬خ�صو�ص ًا تماهي الحكم مع‬ ‫"البزن�س" م�صحوب ًا بالعنف والتخ ّلف‬ ‫وال�ب�ي��روق��راط�ي��ة الطفيلية الك�سولة‪ ،‬ال‬ ‫فرق فيما �إذا كانت ال�سطوة لدور القطاع‬ ‫ال �ع��ام �أو ل� ��دورة االن �ف �ت��اح االقت�صادي‬ ‫الحق ًا‪ ،‬و�أظ ّنه اليوم لو عا�ش لأطلق و�صف‬ ‫"الفا�شية المذهبية" �أو "الدكتاتوريات‬ ‫الدينية" �أو "دكتاتوريات الف�ساد ال�شامل"‬ ‫على �أنظمة مماثلة‪ ،‬خ�صو�ص ًا عندما يتم‬ ‫اال�ستحواذ على كل �شيء‪ ،‬وهو ما �سبق‬ ‫�أن ذكرته و�أك ��رره في ه��ذا المجال نظر ًا‬ ‫لأهميته‪.‬‬ ‫و�ساد االنطباع بالالجدوى في ظل تغييب‬ ‫دور ال�م��ر�أة ووج��ود �أمية كا�سحة‪ ،‬زادت‬ ‫عن ‪ 70‬مليون ن�سمة �أي �أن �أكثر من ‪20‬‬ ‫‪ %‬من �سكان المنطقة العربية ال يح�سنون‬ ‫ال �ق��راءة والكتابة وي��زي��د على ه��ذا العدد‬ ‫ع ��دم م�ع��رف�ت�ه��م للتكنولوجيا وو�سائل‬ ‫االت���ص��ال وال�م��وا��ص�لات الحديثة‪ ،‬ولعل‬ ‫ذلك وحده مدعاة لل�شعور بالي�أ�س‪ ،‬ال�سيما‬ ‫الت�شكيك بدور ال�شباب واتهامه بالميوعة‬ ‫وعدم ال�شعور بالم�س�ؤولية‪ ،‬كما �أن �صورة‬

‫�أح ��زاب المعار�ضة الهرمة �أو المهاجرة‬ ‫والتي يغيب ال�شباب عن مالكات �أع�ضائها‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن الم�شاركة في فعالياتها‪ ،‬ال توحي‬ ‫بالثقة �أو بانطباعات جيدة ب�ش�أن التغيير‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا وهي تلوك خطابها بلغة خ�شبية‬ ‫م�ستهلكة‪.‬‬

‫قانون نافذ‬ ‫يمكنني القول �أن الجامع في االنتفا�ضات‬ ‫ال �ع��رب �ي��ة ه ��و ال �ت �م��اث��ل ف ��ي التوجّ هات‬ ‫ال�سلمية وال�شعارات المدنية والح�شود‬ ‫المليونية‪ ،‬التي فاج�أت الجميع‪ ،‬ال�سيما‬ ‫ا�ستخداماتها للكومبيوتر واالنترنت‬ ‫والفي�سبوك والتويتر والهاتف الن ّقال‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن ال�شجاعة المنقطعة النظير التي‬ ‫�أبداها ال�شباب لك�سر حاجز الخوف الذي‬ ‫انتقل من المحكومين الى الحكام‪ ،‬الذين‬ ‫�أخ��ذوا يخ�شون �شعوبهم لأول م��رة‪ ،‬فلم‬ ‫يعد االع�لان عن ع��دم التوريث كافي ًا‪� ،‬أو‬ ‫عدم التجديد لوالية �أخرى وارد ًا‪ ،‬بل بات‬ ‫�إج��راء �إ�صالحات جذرية بما فيها فح�ص‬ ‫وتدقيق مو�ضوع �شرعية الحكام والنظام‬ ‫ال�سيا�سي �أ�سا�س ًا‪ ،‬و�إذا كانت ال�شعارات‬ ‫المطلبية قد ��س��ادت‪ ،‬ف ��إن فيها الكثير من‬ ‫الواقعية والبرغماتية‪ ،‬خ�صو�ص ًا مو�ضوع‬ ‫البطالة‪ ،‬و�شحّ الحريات‪ ،‬وق�ضايا الف�ساد‪،‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫ومثلما كانت ت��وجّ �ه��ات ال�شباب العربي‬ ‫متماثلة‪ ،‬ف�إن توجّ هات الحكام العرب كذلك‬ ‫�صحيح �أن تون�س ال ت�شبه القاهرة وهذه‬ ‫ال ت�شبه طرابل�س �أو بغداد �أو �صنعاء �أو‬ ‫غيرها‪ ،‬لكن التبرير كان موحد ًا‪ ،‬فقد اتهم‬ ‫مبارك المنتف�ضين ب�أجندتهم الخارجية‪،‬‬ ‫وقبلها عزف بن علي ذات المقطوعة‪� ،‬أما‬ ‫القذافي فقد هاجم ال�شباب واتهمه بتناول‬ ‫حبوب الهلو�سة وحذر من البديل االرهابي‪،‬‬ ‫ول ��م ي �ن ��� َ�س دور �إ� �س��رائ �ي��ل وبريطانيا‬ ‫و�أمريكا‪ ،‬وفعل علي عبدالله �صالح ال�شيء‬ ‫ذات ��ه ع�ن��دم��ا اع�ت�ب��ر ال ��دوائ ��ر الأمريكية‬ ‫واال� �س��رائ �ي �ل �ي��ة وراء االن �ت �ف��ا� �ض��ة‪� ،‬أم��ا‬ ‫المالكي فقد ح ّذر من المند�سين وتنظيمات‬ ‫ال�ق��اع��دة والبعثيين ال�صداميين‪ ،‬الذين‬ ‫يريدون ا�ستغالل المطالب ال�شعبية‪ ،‬وفي‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬وخا�صة في ال�سليمانية هناك‬ ‫من اعتبر �إي��ران تقف خلف المعت�صمين‪،‬‬ ‫وفعلت �إي��ران ال�شيء ذاته عندما اعتقلت‬ ‫م �ه��دي ك��روب��ي وح �� �س �ي��ن م��و� �س��وي من‬ ‫زعماء المعار�ضة والمح ّر�ضين على �أعمال‬ ‫"ال�شغب" معتبرة �أنهم يتلقون تعليمات‬ ‫م��ن ال�ق��وى اال�ستكبارية الغربية‪ ،‬وهما‬ ‫ال�ل��ذان ق��ادا مئات الآالف احتجاج ًا على‬ ‫االنتخابات التي قيل �أنه تم تزويرها في‬ ‫العام ‪ .2009‬وفي البحرين قيل �أن القوى‬ ‫الطائفية الخارجية تقف وراء المنتف�ضين‬ ‫والمق�صود "�إيران"‪.‬‬ ‫و�إذا ك��ان ل�ك��ل ح��اك��م خ�صمه �أو ع ��دوّ ه‪،‬‬ ‫لكنه ال يمكن التغا�ضي عن وج��ود قانون‬ ‫طبيعي يتم �سريانه على الجميع وهو‬ ‫"قانون التحوّ ل الديمقراطي" الثالث الذي‬ ‫بد�أ مفعوله يدخل حيّز التنفيذ في العالم‬ ‫العربي‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بعد الزلزال الم�صري‪،‬‬ ‫و�سوا ًء �سار قطار التغيير بان�سيابية �أو‬ ‫بوجود منعرجات وتوقفات‪ ،‬ا ّال �أن��ه في‬ ‫نهاية المطاف �سي�صل الى محطته الأخيرة‪،‬‬ ‫�إن �آج ًال �أو عاج ًال‪ ،‬طالما �أن القانون كوني‬ ‫و�شامل‪ ،‬وبال حدود‪ ،‬كما �شاهدنا ذلك في‬ ‫الموجتين الأول��ى والثانية‪ .‬هكذا يمكن‬ ‫قراءة المفاج�أة في �ضوء قانون التغيير!!‬ ‫ما ح�صل في تون�س والقاهرة وع��دد من‬ ‫العوا�صم والمدن العربية هو وليمة للعقل‬ ‫ومنا�سبة للتفكير والتدبير في ما �آلت وما‬ ‫�ست�ؤول �إليه �سيا�سات و�أنظمة وم�س ّلمات‪،‬‬ ‫ظل بع�ضها منذ عهد الحرب الباردة �أو ما‬ ‫قبلها م�ستم ّر ًا ودون �شعور بالحاجة الى‬ ‫التغيير‪ ،‬على الرغم من �أن كل �شيء من‬ ‫حولنا يتغيّر على نحو ج��ذري و�سريع‪،‬‬ ‫في ظل ال�ث��ورة العلمية‪ -‬التقنية وثورة‬ ‫ال�م��وا��ص�لات واالت �� �ص��االت وتكنولوجيا‬ ‫المعلومات والطفرة الرقمية " الديجيتل"‪.‬‬ ‫لكن العالم العربي ك ّله انتقل م ّرة واحدة‬ ‫الى دائرة ال�ضوء‪ ،‬لدرجة �أن قرى وبلدات‬

‫وم��دن نائية ومن�سيّة �أ�صبحت معروفة‬ ‫عالمي ًا‪ ،‬في ظل ده�شة ومفاج�أة لما حدث‬ ‫وكيف حدث؟ ولعل الأمر بحاجة الى وقفة‬ ‫ت�أمل‪.‬‬ ‫لي�ست ال �ث��ورة ر��س�م� ًا بياني ًا �أو خارطة‬ ‫ه �ن��د� �س �ي��ة �أن��ي��ق��ة ُت� �ع ��رف ت�ضاري�سها‬ ‫وحدودها �سلف ًا‪� ،‬إنها تم ّرد وانتفا�ضة على‬ ‫ما هو قائم‪ ،‬وبمراجعة وق��راءة للثورات‬ ‫المعا�صرة الكبرى �سوا ًء الثورة الفرن�سية‬ ‫العام ‪� 1789‬أو االكتوبرية الرو�سية العام‬ ‫‪� 1917‬أو الإيرانية الإ�سالمية العام ‪،1979‬‬ ‫لم �أجد ثورة "نظيفة" في التاريخ‪ ،‬بمعنى‬ ‫ما ينبغي وما ال ينبغي �أن تقوم به‪ ،‬ال�سيما‬ ‫القوى الم�شاركة في التغيير �أو المت�ضررة‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وال�ت�غ�ي�ي��ر لي�س ا�ستن�ساخ ًا �أو ع��دوى‬ ‫تنتقل على نحو مبا�شر �أو غير مبا�شر‪،‬‬ ‫ب��ق��در م ��ا ه ��و ق ��ان ��ون ط �ب �ي �ع��ي للتطور‬ ‫ال�ت��اري�خ��ي للمجتمعات‪ ،‬خ�صو�ص ًا وقد‬ ‫و�صلت غالبيتها الى طريق م�سدود وهو‬ ‫م��ا عك�سته ت �ق��اري��ر ال�ت�ن�م�ي��ة الب�شرية‪،‬‬ ‫ال�سيما ��ش��حّ ال�ح��ري��ات والنق�ص الفادح‬ ‫ف��ي المعارف وا�ستمرار ظ��اه��رة الأمية‪،‬‬ ‫بينهم نحو ‪ 13‬مليون من ال�شباب ب�سن‬ ‫‪ 24-13‬ح�سب تو�صيفات منظمة اال�سكوا‬ ‫(اللجنة االجتماعية‪ -‬االقت�صادية لغربي‬ ‫�آ�سيا) والحديث هنا عن الأمية الأبجدية‬ ‫وه��و ال ي�شمل التعاطي مع علوم الع�صر‬ ‫وتقنياته وو�سائله الحديثة‪ ،‬حيث ال يزال‬ ‫العالم العربي ّ‬ ‫بق�ضه وق�ضي�ضه ال تزيد‬ ‫ا�ستخداماته لالنترنيت عن ‪ %6.1‬وهي‬ ‫ن�سبة متد ّنية جد ًا قيا�س ًا بالن�سب العالمية‪.‬‬ ‫ك �م��ا �أن ال �م��وق��ف م��ن م �� �ش��ارك��ة ال��م��ر�أة‬ ‫وم�ساواتها وحقوقها وتمكينها في العالم‬ ‫العربي ال ي��زال مت�أخر ًا قيا�س ًا بالتطور‬ ‫ال�ع��ال�م��ي‪ ،‬حيث يعاني ن�صف المجتمع‬ ‫م��ن تهمي�ش و�إق �� �ص��اء كبيرين‪ ،‬وه��و ما‬ ‫ينعك�س �سلب ًا على عموم المجتمع‪ ،‬وتعاني‬ ‫المجتمعات العربية من موقف ا�ستعالئي‬ ‫من التنوّ عات الثقافية الدينية والقومية‬ ‫واالثنية واللغوية وال�ساللية‪ ،‬ال�سيما من‬ ‫طرف القوى المت�سيّدة‪ ،‬وهو ما ي�ستخدم‬ ‫مجاز ًا مفهوم الأغلبية والأقلية‪.‬‬ ‫و�إذا كنتُ م� ّي��ا ًال ال��ى ا�ستخدام م�صطلح‬ ‫ال �ت �ن��وّ ع ال�ث�ق��اف��ي وال�ت�ع��ددي��ة للمكوّ نات‬ ‫المجتمعية‪ ،‬فذلك ل�شعوري �أن م�صطلح‬ ‫الأغلبية والأق�ل�ي��ة ي�صلح على الجوانب‬ ‫ال�سيا�سية �أكثر منه للجوانب الدينية �أو‬ ‫القومية �أو االثنية �أو غيرها‪ ،‬لأنه يفتر�ض‬ ‫�أن يتم التعامل مع المكوّ نات على �أ�سا�س‬ ‫الم�ساواة الكاملة والتامة‪ ،‬لأنها مكوّ نات‬ ‫مختلفة‪ ،‬مع الأخ��ذ بنظر االعتبارتميّزها‬ ‫وخ�صو�صيتها ولي�س �إخ�ضاعها لمبد�أ‬ ‫الأقلية والأكثرية‪.‬‬ ‫و�إذا كانت الأم��م المتحدة قد ا�ستخدمت‬ ‫م�صطلح "الأقليات" ف��ي �إع�لان�ه��ا العام‬ ‫‪ 1992‬فقد ق�صدت ال�م�ك��وّ ن��ات المختلفة‬ ‫وح��ق��وق��ه��ا ال �م �ت �� �س��اوي��ة م���ع ال��ت��ن��وّ ع‬

‫واالخ �ت�لاف والخ�صو�صية‪ ،‬وه��و اعالن‬ ‫يحتاج ال��ى تطوير وا�ستكمال وتعميق‬ ‫بما ام�ت��ازت به خارطة طريق التنوّ عات‬ ‫الثقافية والتعددية الكيانية طيلة العقدين‬ ‫الما�ضيين‪ ،‬ال�سيما بعد انتهاء عهد الحرب‬ ‫الباردة‪ .‬و�أظن �أن ما طرحته االنتفا�ضات‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬ال�سيما على ال�صعيد العملي قد‬ ‫تجاوز عوامل االنق�سام التقليدية‪ ،‬عابر ًا‬ ‫الطوائفيات والأدي��ان‪ ،‬وهو ما ح�صل في‬ ‫م�صر على نحو وا�ضح وجلي‪.‬‬ ‫لعل التغيير ال��ذي ح�صل في م�صر‪ ،‬لي�س‬ ‫م���ص��ري� ًا ح���س��ب و�إن ك ��ان ب��ام�ت�ي��از قلب ًا‬ ‫وقالب ًا‪ ،‬ولي�س عربي ًا‪ ،‬و�إن كانت الجاذبية‬ ‫الم�صرية �شديدة على العالم العربي‪ ،‬لكنه‬ ‫تغيير عالمي‪ ،‬فم�صر‪ ،‬ال�شجرة التي يمكن‬ ‫�أن تتفرع منها �أغ�صان �أفريقية و�آ�سيوية‬ ‫كثيرة‪ ،‬مع مراعاة الطق�س والتربة والبذور‬ ‫ووقت قطف المح�صول‪ ،‬وخ�صو�ص ًا اليد‬ ‫ال�شبابية العاملة‪.‬‬ ‫�إن م�صر تمتلك �أهمية ا�ستثنائية‪ ،‬فهي‬

‫لو عا�ش �شمران‬ ‫اليا�سري‬ ‫لأطلق على‬ ‫بع�ض االنظمة‬ ‫ا�سماء"الفا�شية‬ ‫املذهبية" �أو‬ ‫"الدكتاتوريات‬ ‫الدينية" �أو‬ ‫"دكتاتوريات‬ ‫الف�ساد ال�شامل"‬

‫التغيري لي�س‬ ‫ا�ستن�ساخ ًا �أو‬ ‫عدوى بقدر‬ ‫ما هو قانون‬ ‫طبيعي للتطور‬ ‫التاريخي‬ ‫للمجتمعات‬

‫وزن �سيا�سي كبير وفاعل وم��ؤث��ر‪ ،‬وهي‬ ‫ث�ق��ل ث�ق��اف��ي وم �ع��رف��ي ه��ائ��ل وم�ستودع‬ ‫ل �خ �ب��رات وط ��اق ��ات ك �ب �ي��رة وه ��ي كثافة‬ ‫�سكانية وب���ش��ري��ة وق ��وى ع��ام�ل��ة جبّارة‬ ‫بحاجة ال��ى ا�ستثمار‪ ،‬وه��ي بعد �أو قبل‬ ‫كل ذلك تاريخ وح�ضارة حافلتين و�أر�ض‬ ‫م ّت�سعة و�شا�سعة وخ�صبة‪ ،‬ال�سيما بالنيل‬ ‫"هبة ال�سماء" ال��ى م�صر‪ .‬وم�صر هي‬ ‫ج�سر الو�صل بين ال�شرق والغرب‪ ،‬و�صلة‬ ‫الو�صل بين �أفريقيا و�آ�سيا‪ ،‬وفي منطقة‬ ‫تحفل بالأديان ال�سماوية الثالثة‪ ،‬بل �أنها‬ ‫موطن‪ :‬اليهودية والم�سيحية واال�سالم‪،‬‬ ‫حيث المدن المقد�سة‪ :‬بيت لحم والقد�س‬ ‫وم�ك��ة والمدينة وبع�ضهم ي�ضيف اليها‬ ‫النجف‪.‬‬ ‫والعالم العربي هو موطن النفط والغاز‬ ‫وه �م��ا ع�صب ال �ح �ي��اة وم �ح��ور ال�صراع‬ ‫االجتماعي العالمي‪ ،‬وال يمكن لوا�شنطن‬ ‫التفكير بمعزل عنهما‪ ،‬ارتباط ًا مع حلفها‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي ال���س�ت��رات�ي�ج��ي ال��دائ��م في‬ ‫المنطقة‪ ،‬فالنفط و�إ� �س��رائ �ي��ل �أ�سا�سان‬ ‫ل�ستراتيجيتها ال�ط��وي�ل��ة م�ن��ذ ع�ق��ود من‬ ‫ال�سنين‪ ،‬والمنطقة هي طريق �ستراتيجي‬ ‫ب�ي��ن ال� �ق ��ارات ال �ث�ل�اث‪� :‬آ� �س �ي��ا و�أفريقيا‬ ‫و�أوروب��ا‪ .‬لهذا يكون للجاذبية الم�صرية‬ ‫بُعد ًا كوني ًا‪ ،‬علينا �إدراكه‪.‬‬

‫‪ 8‬حقائق عن التغيير‬ ‫ول��ع��ل ال �ح �ق �ي �ق��ة الأول� � ��ى ال��ت��ي ينبغي‬ ‫ا�ستيعابها هو �أن التغيير قد بد�أ وال يمكن‬ ‫وق��ف ق �ط��اره حتى و�أن تعثر �أو ت�أخر‪،‬‬ ‫فلم يعد ممكن ًا ال�ع��ودة ال��ى ال��وراء‪ ،‬مهما‬ ‫كانت ال�م�ب��ررات‪ ،‬ف��الإ��ص�لاح والدمقرطة‬ ‫وال �ح��ري��ات وم �ك��اف �ح��ة ال �ف �� �س��اد وتلبية‬ ‫للحقوق الإن�سانية‪� ،‬أ�صبحت ا�ستحقاق ًا‬ ‫لي�س بو�سع �أي مجتمع التن�صل عنه‪ ،‬و�إذا‬ ‫ك��ان الما�ضي قد " �إحت�ضر" فالجديد لم‬ ‫يولد بعد ح�سب تعبير �أنطونيو غرام�شي‪.‬‬ ‫الحقيقة الثانية ت��وف��ر البيئة المنا�سبة‬ ‫داخ�ل�ي� ًا وخ��ارج �ي � ًا‪ ،‬مو�ضوعي ًا وذاتي ًا‪،‬‬ ‫فالتغيير ه��و ف�ع��ل داخ �ل��ي ب��ام�ت�ي��از و�إن‬ ‫ك��ان��ت البيئة ال��دول�ي��ة م�شجعة‪ ،‬و�سوا ًء‬ ‫كانت ب�صدقية �أو بتوظيف �سيا�سي‪ ،‬لكن‬ ‫ال�سيا�سة ح�سب ابن خلدون هي �صناعة‬ ‫الخير ال�ع��ام‪ ..‬وه��ي �أمانة وتفوي�ض وال‬ ‫مجرى لها ا ّال بين ت�ضاري�س المحا�سبة‬ ‫والتو�ضيح‪ ،‬فلي�س لأحد الحق في امتالك‬ ‫�أركانها‪ ،‬ب�إ�سم ا�ستخالف �إلهي �أو ما �شابه‪،‬‬ ‫وا ّال ف�ستبقى دواوين التاريخ مفتوحة على‬ ‫�أخبار قوى الت�سلط والتح ّكم المناق�ضة‬ ‫ل�شرائع النقل والعقل‪ ،‬وهو ما ت�ستهدفه‬ ‫ال�ت�غ�ي�ي��رات ال�ت��ي تطمح ال�ي�ه��ا ال�شعوب‬ ‫وحركتها االحتجاجية‪.‬‬ ‫الحقيقة الثالثة �إمكانية التغيير بال�سلم‬ ‫وبالالعنف‪ ،‬وحتى �إن لم ت�ستجب بع�ض‬ ‫الحكومات لالرادات ال�شعبية‪ ،‬ف�إن ال�شباب‬ ‫�سيعيد ال�ك� ّرة بعد الأخ��رى حتى يح�صل‬ ‫التغيير‪� ،‬سوا ًء ح�صل من جانبها مرغمة �أو‬

‫م�ضطرة �أو بتخطيّها وانزياحها‪.‬‬ ‫الحقيقة الرابعة‪� ،‬إنك�سار حاجز الخوف‬ ‫الذي هو �سمة للمحكومين‪ ،‬و�سيف ًا م�سلط ًا‬ ‫ع�ل��ى رق��اب �ه��م‪ ،‬ال��س�ي�م��ا ف��ي ظ��ل الأنظمة‬ ‫اال� �س �ت �ب��دادي��ة‪ ،‬ف� ��إن م �ج��رد ك�سر الحلقة‬ ‫الأول��ى منه يمكن ك�سر الحلقات الأخرى‬ ‫تباع ًا وعلى جناح ال�سرعة‪ ،‬بل �إن��ه يمكن‬ ‫�أن ينتقل الى الحكام �أنف�سهم‪ ،‬ولعل هذه‬ ‫اللحظة هي الإي��ذان‪ ،‬ببدء عملية التغيير‪،‬‬ ‫م�ه�م��ا ا ّت� �خ ��ذت م �ن �ع��رج��ات و�إت �ج��اه��ات‪،‬‬ ‫ق��د تزيد الأم��ر تعقيد ًا‪ ،‬ال�سيما بالتدخل‬ ‫ال�خ��ارج��ي‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا ك��ان ع�سكري ًا‪،‬‬ ‫وح��ال��ة ليبيا م�ث��ا ًال على ذل��ك‪ ،‬و�إذا كانت‬ ‫حماية المدنيين �إحدى واجبات المجتمع‬ ‫الدولي‪ ،‬ف�إنه حتى الآن يتم البط�ش بهم‪ ،‬بل‬ ‫�إن معاناتهم �إ ّت�سعت وازدادت‪.‬‬ ‫الحقيقة الخام�سة‪ ،‬قيادة ال�شباب‪ ،‬و�إذا‬ ‫ك��ان ال�شباب في ال�سابق هو ال��ذي يفجّ ر‬ ‫االنتفا�ضات وه��و وق��وده��ا على ال��دوام‪،‬‬ ‫فالأمر قد تغيّر في موجة التغيير الحالية‪،‬‬ ‫فقد �أ�صبح هو من يخطط ويقود وين ّفذ‪،‬‬ ‫بطريقة ح�ضارية ومدنية راقية‪ ،‬متقدم ًا‬ ‫على الكيانات القائمة‪ ،‬كما �أثبت �أنه يختزن‬ ‫طاقات ال حدود لها‪ ،‬وكان �سيا�سي ًا بجدارة‬ ‫وع�م�لان�ي� ًا ب�م�ق��درة وب��رغ�م��ات�ي� ًا ببراعة‪،‬‬ ‫ال�سيما بحيويته وديناميكيته وانفتاحه‬ ‫و�شجاعته ورغبته في الجديد والتجديد‪.‬‬ ‫الحقيقة ال���س��اد��س��ة ال��وح��دة الوطنية‪،‬‬ ‫فقد تجاوزت حركة التغيير االنق�سامات‬ ‫المجتمعية واالختالفات والآيديولوجيات‬ ‫الدينية والطائفية‪ ،‬و�أنجزت ما لم تنجزه‬ ‫الحكومات والمعار�ضات ب�سرعة مذهلة‪،‬‬ ‫الأم� ��ر ال���ذي ي�ح�ت��اج ال ��ى ال �ح �ف��اظ عليه‬ ‫وتنميته باتجاه تحقيق ال��دول��ة المدنية‬ ‫ال�ع�ق�لان�ي��ة ال �ت��ي ت �ق��وم ع �ل��ى المواطنة‬ ‫والم�ساواة وع��دم التمييز‪ ،‬وف��ي الوقت‬ ‫نف�سه على تداولية ال�سلطة �سلمي ًا و�سيادة‬ ‫القانون والم�ساءلة وال�شفافية‪.‬‬ ‫الحقيقة ال�سابعة‪ ،‬ارتفاع ر�صيد المعرفة‬ ‫واالعالم‪ ،‬اللذان �ش ّكال خلفية مهمة لنجاح‬ ‫ح��رك��ة التغيير‪ ،‬فما امتلكه ال�شباب من‬ ‫م �ع��ارف‪ ،‬ت��م توظيفها م��ن خ�لال االع�لام‬ ‫وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فقد كان لالعالم‬ ‫دور ت�ع�ب��وي وتنظيمي ه��ائ��ل ول ��م يعد‬ ‫ب�إمكان �أح��د حجبه‪ ،‬فالعالم �أ�صبح قرية‬ ‫�صغيرة‪ ،‬وم��ا ج��رى ف��ي �سيدي �أب��و زيد‬ ‫البلدة النائية‪� ،‬أ�صبح بعد لحظات �أمام‬ ‫�أنظار العالم ك ّله‪.‬‬ ‫الحقيقة الثامنة �إن ال�ح�ك��وم��ات ل��م يعد‬ ‫ب ��إم �ك��ان �ه��ا �إن� �ك ��ار ال �م �ط��ال��ب الم�شروعة‬ ‫لل�شعوب ولحركات االحتجاج الم�ستمرة‪،‬‬ ‫لكنها �سعت الى ت�أجيلها �أو ت�سويفها �أو‬ ‫احتوائها‪ ،‬ال�سيما ب�إدعاء عالقتها بعنا�صر‬ ‫خارجية م�شبوهة �أو �أنها خا�ضعة لأجندات‬ ‫�أجنبية‪ ،‬وهي جزء من م�ؤامرة غربية‪� ،‬أو‬ ‫�أن ق��وى متطرفة وق��د تكون ارهابية هي‬ ‫من يقودها �أو يقف خلفها �أو من يح ّر�ضها‬ ‫على العنف‪ ،‬و�إذا ك��ان ال ي�صح �إن�ك��ار �أو‬ ‫اال�ستهانة ببع�ض الم�شاريع والأجندات‬ ‫الخارجية �أو الإرهابية الخارجية‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫يعود بالدرجة الأول��ى �إل��ى عدم ا�ستجابة‬ ‫الحكومات لمطامح �شعوبها‪ ،‬لأنه ال يجوز‬ ‫�إنكار المطالب الم�شروعة والعادلة للحركة‬ ‫االحتجاجية‪ ،‬ف��ال�غ��زاة وال �غ�لاة يجدون‬ ‫ال�ف��ر��ص��ة �سانحة ك� ّل�م��ا �إ�ستحكم الكغاة‬ ‫و�أداروا الظهر ل�شعوبهم‪.‬‬

‫�سمات م�شتركة‬ ‫لعل ما ح�صل في تون�س وم�صر والجزائر‬ ‫وليبيا والمغرب واليمن وعُمان والأردن‬ ‫و� �س��وري��ا وال �ب �ح��ري��ن وال� �ع���راق‪ ،‬وثمة‬ ‫�إره��ا� �ص��ات �أخ���رى ف��ي ع��دد م��ن البلدان‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ب�م��ا فيها ب �ل��دان ال�خ�ل�ي��ج‪� ،‬إنما‬ ‫هو دع��وة للتفكير فيما يعك�سه الم�شترك‬ ‫ال �ع��رب��ي االن �� �س��ان��ي ف��ي �أو�� �ض ��اع بالدنا‬ ‫العربية المتنوعة‪ ،‬المختلفة والموحدة في‬ ‫الآن ذاته‪ .‬ومثل هذا الم�شترك بقدر تماثله‬ ‫�أو ت�شابهه �أو تقاربه‪ ،‬ف�إنه يحمل اختالفه‬ ‫وتباعده وتمايزه �أي�ض ًا‪ ،‬لكن الأداء في‬ ‫ممار�سات حركة االنتفا�ض واالحتجاج‬ ‫الوا�سعة‪� ،‬سوا ًء لل�سلطة �أو معار�ضيها‪،‬‬ ‫ظ ّلت تحمل �سمات م�شتركة وهي ال�سمات‬ ‫الغالبة والعامة‪.‬‬ ‫ال �� �س �م��ة الأول � � ��ى‪� -‬أن م �ط��ال��ب الحركة‬

‫االح �ت �ج��اج �ي��ة ت ��د ّرج ��ت و�إ ّت �� �س �ع��ت‪ ،‬بل‬ ‫و�إم�ت�دّت على ط��ول البالد وعر�ضها‪ ،‬ولم‬ ‫تعد مح�صورة ب�أهداف فئوية �أو �ضيقة �أو‬ ‫مناطق محددة‪ ،‬بل �شملت مطالب عامة تبد�أ‬ ‫من اال�صالح وتنتهي �أحيان ًا بتغيير النظام‪،‬‬ ‫وه��و ما ح�صل في تون�س وم�صر‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي ال ب� ّد من �أخ��ذه بنظر االعتبار فيما‬ ‫ترتق‬ ‫�ست�ؤول اليه �سيا�سات و�إجراءات لم ِ‬ ‫الى م�ستوى الأح��داث وتداعياتها‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫عن �أنظمة‪ ،‬ظ� ّ�ل بع�ضها منذ عهد الحرب‬ ‫الباردة م�ستمر ًا دون �شعور بالحاجة الى‬ ‫التغيير‪ ،‬على الرغم من �أن كل �شيء حولنا‬ ‫يتغيّر على نحو جذري و�سريع‪.‬‬ ‫ال�سمة الثانية‪� -‬إنتقال العالم العربي الى‬ ‫دائرة ال�ضوء دفعة واحدة‪ ،‬لدرجة �أن قرى‬ ‫وب�ل��دات وم��دن� ًا نائية ومن�سيّة �أ�صبحت‬ ‫ال�ي��وم معروفة عالمي ًا‪ ،‬فقد ك��ان للثورة‬ ‫ال�ع�ل�م�ي��ة‪ -‬التقنية وث� ��ورة الموا�صالت‬ ‫واالت �� �ص��االت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫والطفرة الرقمية " الديجيتل" دور ًا كبير ًا‬ ‫في ذلك‪ ،‬ولم يعد بالإمكان خنق حركة �أو‬ ‫دفن ع�شرات من الأ�شخا�ص �أو قهر �آالف‬ ‫النا�س دون َخب ٍَر �أو�صورة‪ ،‬فال�صورة كما‬ ‫نقول في االعالم هي خبر‪ ،‬مثلما نقول في‬ ‫البحث العلمي �إن "الوثيقة خبر"‪ ،‬وقد‬ ‫ُتغني عن ع�شرات التقارير والدرا�سات‬ ‫والمقاالت‪ ،‬ومهما حاولت بع�ض الجهات‬ ‫الر�سمية منع االعالم من تغطية الأحداث‬ ‫تحت مبررات مختلفة‪ ،‬ف�إن ال�صورة بحد‬ ‫ذاتها �ستكون خبر ًا م�ؤثر ًا‪ ،‬وهكذا تحوّ ل‬ ‫ال�ك�ث�ي��ر م��ن ال�م��واط�ن�ي��ن م�م��ن يلتقطون‬ ‫ه ��ذه ال �� �ص��ور ال ��ى م��را��س�ل�ي��ن �صحفيين‬ ‫برغبة منهم �أو دونها‪ ،‬لأنهم كانوا م�صدر‬ ‫بع�ض الأخ�ب��ار‪ ،‬وهكذا �أ�صبحت الحركة‬ ‫االحتجاجية جزءًا من تيار عالمي وكوني‪،‬‬ ‫ال على �صعيد ر�سمي ح�سب‪ ،‬بل في �إطار‬ ‫المجتمع المدني العالمي �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫ال�سمة ال�ث��ال�ث��ة‪ -‬ان االن�ت�ف��ا��ض��ة وحركة‬ ‫التغيير و�إن جمعتها م�شتركات عديدة ا ّال‬ ‫�أنها لي�ست ا�ستن�ساخ ًا‪ ،‬فهي في تون�س‬ ‫غيرها ف��ي ال�ج��زائ��ر وف��ي اليمن ال ت�شبه‬ ‫البحرين‪ ،‬وفي م�صر مختلفة عن �سوريا‬ ‫وف��ي ال�م�غ��رب تختلف ع��ن االردن‪ ،‬وفي‬ ‫��ش�م��ال �أف��ري�ق�ي��ا ل�ه��ا ��س�م��ات متباينة عن‬ ‫الخليج العربي‪� ،‬أي �أن��ه ال توجد �صورة‬ ‫نمطية يمكن اقتبا�سها وتعميمها لت�صلح‬ ‫للثورات جميع ًا‪ ،‬ك�أن يكون هناك انقالب‬ ‫ع�سكري �أو قيادة ثورة لحزب �أو جبهات‬ ‫وطنية �أو غيرها‪ ،‬بل كانت حركة �شاملة‬ ‫خطط لها ال�شباب وقادها و�أدار حركتها‬ ‫باقتدار وموهبة‪.‬‬ ‫ال�سمة الرابعة– �إن ال �ث��ورة لي�ست كما‬ ‫�أ�شرنا ر�سم ًا بياني ًا �أو خارطة هند�سية‬ ‫�أنيقة تعرف ت�ضاري�سها وحدودها �سلف ًا‪،‬‬ ‫فهي حركة ت�م� ّرد وانتفا�ضة على م��ا هو‬ ‫قائم‪ ،‬وال توجد ث��ورة في التاريخ تركت‬ ‫ت�أثيراتها من دون �أن تترك انقالب ًا على‬ ‫ال�ن�ظ��ام ال�ق��دي��م م� ��رور ًا ب�ف�ت��رة انتقالية‪،‬‬ ‫قد تطول وق��د تق�صر‪ ،‬وق��د ت�شهد معاناة‬ ‫ج��دي��دة باتجاه بناء نظام ج��دي��د‪ ،‬بغ�ض‬ ‫النظر عن طبيعته‪ ،‬لكنه �سيكون نقي�ض ًا‬ ‫لما �سبقه‪ ،‬ولعل جميع الثورات �صاحبها‬ ‫ورافقها �شيء من الخراب للقديم باتجاه‬ ‫مرتكزات جديدة ونظام قيمي �آخر‪ ،‬بغ�ض‬ ‫النظر عما �ستتركه من بع�ض الت�أثيرات‬ ‫ال�سلبية �أحيان ًا‪.‬‬ ‫ولهذا ف��إن هذه الثورات الراهنة ال يمكن‬ ‫ال �ح �ك��م ع�ل�ي�ه��ا ا ّال ب �ع��د ان �ق �� �ض��اء الفترة‬ ‫الإن �ت �ق��ال �ي��ة‪ ،‬خ���ص��و��ص� ًا �إذا تمكنت من‬ ‫�إر�ساء قاعدة ال�صراع ال�سلمي‪ ،‬المدني‪،‬‬ ‫حيث يكون الخيار هو �صندوق االقتراع‬ ‫وت ��داول ال�سلطة‪ ،‬ال��ذي �سيحدد �شرعية‬ ‫الحاكم وعالقته بالمحكوم‪.‬‬ ‫ال�سمة الخام�سة‪� -‬إن التغيرات التي ح�صلت‬ ‫في تون�س �أو في م�صر لي�ست تون�سية �أو‬ ‫م�صرية‪ ،‬و�إن كانت قلب ًا وقالب ًا انعكا�س ًا‬ ‫لرغبة �شعبي تون�س وم�صر‪ ،‬لكنها بالقدر‬ ‫نف�سه كانت عربية‪ ،‬و�إن كانت جاذبيتها‬ ‫كونية‪ ،‬ولعل حركة التغيير مثل �شجرة‬ ‫تتفرع منها �أغ���ص��ان �أفريقية و�آ�سيوية‬ ‫كثيرة‪ ،‬مع مراعاة الطق�س والتربة والبذور‬ ‫ووق��ت قطف المح�صول‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بيد‬ ‫ال�شباب العامل الحالم‪ ،‬وه��ذا بحد ذاته‬ ‫ت�أكيد لما هو م�شترك و�إن�ساني‪.‬‬


‫�أربع �شركات عاملية تتناف�س لفح�ص الب�ضائع امل�ستوردة‬ ‫اجت ��ازت املرحل ��ة الثانية من املناق�ص ��ة‬ ‫الدولية من التحليل والفتح التي �أجرتها‬ ‫وزارة التخطي ��ط الختي ��ار اثن�ي�ن �إىل‬ ‫ثالث �ش ��ركات عاملية فاح�ص ��ة للب�ضائع‬ ‫امل�س ��توردة �إىل الع ��راق"‪ ،‬مبين ��ا �أن‬ ‫"االختيار �سيخ�ض ��ع للتفاو�ض وقبول‬ ‫ال�شروط التي و�ضعتها الوزارة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف عب ��د الوه ��اب �أن "جن�س ��يات‬ ‫ال�ش ��ركات الفاح�ص ��ة م ��ن بريطاني ��ا‬ ‫والدمنارك و�سوي�س ��را‪� ،‬إ�ضافة �إىل عدد‬ ‫من ال�شركات التي لديها فروع يف بع�ض‬ ‫بل ��دان الع ��امل ومنه ��ا دول اجل ��وار"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را �إىل �أن "ال ��وزارة �س ��تتبع نف�س‬

‫بغداد – متابعة‬

‫�أعلن ��ت وزارة التخطي ��ط والتع ��اون‬ ‫الإمنائ ��ي ‪� ،‬أن �أرب ��ع �ش ��ركات عاملي ��ة‬ ‫تتناف�س لفح�ص الب�ض ��ائع امل�س ��توردة‬ ‫يف دول املن�ش� ��أ‪ ،‬فيم ��ا �أك ��دت �أن عملية‬ ‫فح� ��ص الب�ض ��ائع يف �إقليم كرد�س ��تان‬ ‫�س ��تبد�أ يف �أيار املقب ��ل بعد تعاقدها مع‬ ‫�شركتني فاح�صتني عامليتني‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اجله ��از املركزي للتقيي�س‬ ‫وال�س ��يطرة النوعي ��ة التاب ��ع ل ��وزارة‬ ‫التخطي ��ط �س ��عد عب ��د الوه ��اب "‪� ،‬إن‬ ‫"�أربع �ش ��ركات عاملية من �أ�ص ��ل �سبع‬

‫الإلية للتفاو�ض واالختيار لل�ش ��ركات‬ ‫ال�سابقة التي تعاقدت معها م�سبقا"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن عب ��د الوه ��اب �أن "ال�ش ��ركتني‬ ‫الت ��ي �س ��بق وان تعاق ��دت ال ��وزارة‬ ‫معها يف وقت �س ��ابق ا�ستطاعت خالل‬ ‫خم�س ��ة �أ�ش ��هر فح�ص م ��ن ‪� 60‬إىل ‪70‬‬ ‫�ألف من ��وذج"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "ال�ش ��ركتني‬ ‫ا�س ��تطاعتا �إ�ص ��دار ‪� 13‬أل ��ف �ش ��هادة‬ ‫خلم�س او �س ��ت مواد يف كل �ش ��هادة‪،‬‬ ‫يف حني ق ��درة طاقة اجله ��از املركزي‬ ‫للتقيي� ��س وال�س ��يطرة النوعي ��ة ال‬ ‫تتع ��دى ‪� 1500‬إىل ‪ 2000‬من ��وذج‬ ‫�شهريا"‪.‬‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬نيسان ‪2012‬‬

‫خبز‬

‫ّ‬ ‫توقعات بارتفاع �إنتاج النفط من احلقول اجلنوبية �إىل مليونني و‪� 750‬ألف برميل يوميا‬ ‫ان تك ��ون هن ��اك زي ��ادة قريب ��ة يف حقلي‬ ‫الرميل ��ة ال�ش ��مالية واجلنوبي ��ة وقب ��ل‬ ‫اي ��ام اعلنا ع ��ن حتقيق زي ��ادة يف انتاج‬ ‫حقل غرب القرنة تق ��در ‪ 400‬الف برميل‬ ‫وهناك زيادات م�ستمرة"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع "نتوق ��ع ح ��دوث زي ��ادة خ�ل�ال‬ ‫اال�شهر ال�س ��تة القادمة بحدود ‪ 100‬الف‬ ‫برمي ��ل م ��ن غرب القرن ��ة ‪ 1‬كم ��ا نرى ان‬ ‫تكون هن ��اك زيادات وا�ض ��حة من عقدنا‬ ‫مع الب ��ي ب ��ي اوبرتوجاين ��ا يف الرميلة‬ ‫ال�ش ��مالية واجلنوبي ��ة �إذ نتوقع ا�ض ��افة‬ ‫‪ 250‬ال ��ف برمي ��ل خالل الن�ص ��ف الثاين‬ ‫من هذه ال�سنة ويف نهاية هذا العام"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان "هناك زيادة متوقعة من‬ ‫خالل �ش ��ركة احلفر وهيئ ��ة العمليات يف‬ ‫�ش ��ركة نفط اجلن ��وب يف حقلي اللحي�س‬ ‫وارطاوي بحدود ‪ 70‬الف برميل "‪.‬‬

‫الب�صرة –النا�س‬

‫توقع مدير عام �شركة نفط اجلنوب �ضياء‬ ‫جعفر املو�سوي ‪ ،‬ان يرتفع انتاج حقول‬ ‫النفط اجلنوبية من مليونني و‪ 150‬الف‬ ‫برمي ��ل تنت ��ج حالي ��ا اىل مليونني و‪750‬‬ ‫الف برميل نهاية العام احلايل‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املو�سوي يف م�ؤمتر عقده ‪ ،‬يف‬ ‫مبنى ال�ش ��ركة "نتوق ��ع ان يرتفع انتاج‬ ‫الب�ص ��رة م ��ن النفط م ��ن مليونني و‪150‬‬ ‫ال ��ف برمي ��ل اىل مليون�ي�ن و‪ 750‬ال ��ف‬ ‫برميل نهاية هذا العام"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف "نح ��ن نعم ��ل يف اك�ث�ر م ��ن‬ ‫اجتاه لزيادة االنتاج �س ��واء من �شركات‬ ‫اال�س ��تثمار النفطي ��ة الت ��ي مت التعاق ��د‬ ‫معه ��ا او م ��ن حقولنا الوطني ��ة‪ ،‬ونتوقع‬

‫خبري‪ :‬التنمية االقت�صادية حتتاج �إىل‬ ‫م�شاريع ا�ستثمارية كبرية لتحقيقها‬ ‫بغداد ‪-‬متابعة‬

‫�أف ��اد اخل�ب�ير االق�ت���ص��ادي ��س��امل الدايني‪،‬ب�أن‬ ‫حتقيق عملية التنمية االقت�صادية يف البلد حتتاج‬ ‫اىل م�شاريع ا�ستثمارية �ضخمة ولي�س فقط يف‬ ‫امل�شاريع ال�صغري واملتو�سطة‪.‬‬ ‫وق��ال الدايني لـ( االخبارية) ‪�:‬إن عملية التنمية‬ ‫االقت�صادية حتتاج اىل م�شاريع كبرية وجدوى‬ ‫اق�ت���ص��ادي��ة لتحقيقها م��ن خ�ل�ال و� �ض��ع ال ��ر�ؤى‬ ‫امل�ستقبلية والتي متتد ل�سنوات ع��دة‪ ،‬وتتم عن‬ ‫طريق امل�شاريع اال�ستثمارية الكربى يف البلد‬ ‫كال�صناعية والزراعية وال�سياحية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أن دعم امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫وح��ده��ا غ�ير ك��اف لتحقيق التنمية االقت�صادية‬ ‫يف البلد وامنا اال�ستثمار هو الذي �سيكفل عملية‬ ‫التنمية وهذه امل�شاريع �ست�ساهم يف العملية من‬ ‫خ�لال تخفيف ال�ع��بء االق�ت���ص��ادي ال�سيما عند‬ ‫ال�شرائح الفقرية من املجتمع و�ستوفر فر�ص عمل‬ ‫للعاطلني‪.‬‬ ‫ودع��ا اخلبري االقت�صادي اىل‪� :‬ضرورة ت�شجيع‬ ‫ع�م��ل اال��س�ت�ث�م��ار يف ال��ع��راق م��ن خ�ل�ال و�ضع‬ ‫الت�سهيالت ام ��ام امل�ستثمرين وال�ق���ض��اء على‬ ‫ال��روت�ي�ن االداري يف دوائ� ��ر ال��دول��ة م��ن اجل‬ ‫النهو�ض باالقت�صاد العراقي‪.‬‬

‫الرتبية مل تخ�ص�ص مبالغ يف موازنة‬ ‫‪ 2012‬لبناء مدار�س يف العا�صمة‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة‬

‫اك��د جمل�س حمافظة بغداد ب ��أن وزارة الرتبية مل‬ ‫تخ�ص�ص �ضمن موازنة العام احلايل ‪ 2012‬مبالغ‬ ‫لبناء مدار�س يف العا�صمة بغداد وذلك باعتمادها‬ ‫على بناء نحو(‪ )1000‬مدر�سة وفق م�شروع قانون‬ ‫الدفع بالآجل الذي رف�ض متريره جمل�س النواب‪.‬‬ ‫وق��ررت وزارة الرتبية اغالق العديد من املدار�س‬ ‫االيلة لل�سقوط خ�شية احل��اق ا�ضرار بالطلبة لكن‬ ‫االج��راء عقد طريقة ال��دوام ال��ذي حتول يف بع�ض‬ ‫امل��دار���س اىل ث�ل�اث وج �ب��ات مم��ا ت�سبب ب�أرهاق‬ ‫الطلبة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جلنة االعمار والتطوير يف جمل�س‬ ‫املحافظة علي ال�ع�ط��ار ل��وك��ال��ة(اور) �إن "وزارة‬ ‫الرتبية �ضمن موازنة عام ‪ 2012‬مل تخ�ص�ص مبالغ‬ ‫لبناء مدار�س وذلك ب�سبب اعتمادها على بناء ‪1000‬‬ ‫مدر�سة يف بغداد بطريقة الدفع باالجل ولكن للأ�سف‬ ‫جمل�س النواب مل ميرر القانون"‪.‬‬ ‫واو�ضح العطار �أن "على وزارة املالية واللجنة‬ ‫املالية الربملانية برجمة موازنات خلم�س �سنوات‬ ‫بو�ضع اولوية للم�شاريع املهمة مثل بناء املدار�س‬ ‫وامل�ست�شفيات"‪ .‬وق��ان��ون ال��دف��ع ب��االج��ل ترف�ض‬ ‫مت��ري��ره غالبية الكتل ال�سيا�سية با�ستثناء كتلة‬ ‫ائتالف دولة القانون التي ترى ب�أنه �سيخلق طفرة‬ ‫نوعية يف م�شاريع البنى التحتية‪.‬‬

‫املركزي يبيع ‪ 180‬مليون دوالر‬ ‫يف ختام جل�ساته الأ�سبوعية‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫تراجعت مبيعات البنك امل��رك��زي يف م��زاده لبيع‬ ‫و� �ش��راء ال�ع�م�لات االج�ن�ب�ي��ة‪ ،‬اجل�ل���س��ة االخ�ي�رة‪،‬‬ ‫م�سجلة مبلغ ‪ 180‬مليون دوالر‪ ،‬مقابل ‪ 194‬مليونا‬ ‫يف اجلل�سة ال�سابقة‪ ،‬ب�سعر �صرف ا�سا�س ‪1166‬‬ ‫دينارا مقابل كل دوالر‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الن�شرة التي �صدرت عن البنك املركزي‬ ‫�أن احلجم الكلي للطلب على الدوالر بلغ ‪ 180‬مليونا‬ ‫و‪ 972‬الف دوالر‪ ،‬غطاها البنك املركزي ب�سعر �صرف‬ ‫ا�سا�س بلغ ‪ 1166‬دينارا مقابل كل دوالر”‪.‬‬ ‫وكانت مبيعات اجلل�سة ال�سابقة بلغت ‪ 194‬مليونا‬ ‫و‪ 949‬الف دوالر‪ ،‬ياتي هذا بعد تراجع حاد ملبيعات‬ ‫الدوالر يف البنك املركزي (‪ )4/4‬بعد قراره ت�شديد‬ ‫� �ش��روط ب�ي��ع ال�ع�م�ل��ة‪ ،‬لت�صل اىل اق��ل م��ن ن�صف‬ ‫املتو�سط الطبيعي حلاجة ال�سوق اليومية الذي‬ ‫يرتاوح بني ‪ 160 – 150‬مليون دوالر يوميا‪.‬‬

‫دائرة املر�أة يف كربالء تطالب بزيادة التخ�صي�صات املالية‬ ‫كربالء – متابعة‬

‫ط��ال �ب��ت م �� �س ��ؤول��ة دائ� ��رة امل � ��ر�أه يف‬ ‫حم��اف �ظ��ة ك ��رب�ل�اء اب �ت �� �س��ام خ�ضري‬ ‫ب �� �ض��رورة االه �ت �م��ام ب��امل��ر�أة وزي ��ادة‬ ‫التخ�صي�صات املالية والكادر االداري‬ ‫واو�ضحت خ�ضري "مت �شمول ‪1000‬‬

‫م���س�ت�ف�ي��دة م��ن � �ش��رائ��ح ال �ن �� �س��اء من‬ ‫االرام � ��ل وامل �ط �ل �ق��ات مب�ن�ح��ة رئا�سة‬ ‫ال��وزراء �شهر �شباط املا�ضي وار�سال‬ ‫بياناتها كاملة اىل املقر العام باقرا�ص‬ ‫�سي دي ‪ .‬وقالت منذ انفكاك الدائرة عن‬ ‫وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية‬ ‫وارتباطها برئا�سة الوزراء قد تغريت‬ ‫بع�ض القرارات وزي��ادة يف الرواتب‬

‫ت�شغيل ديزالت الدورة بطاقة ‪ 30‬ميكاواط‬ ‫وربط حمطة الكيارة باملنظومة الوطنية‬

‫ال�شهرية وقد بلغ راتب الفرد امل�ستفيد‬ ‫‪ 150‬ال�ف��ا ول�ك��ل طفل ‪ 30‬ال��ف دينار‬ ‫بعدما كان ‪ 50‬الفا و‪ 15‬الف دينار لكل‬ ‫طفل ‪.‬‬ ‫وا� �ش��ارت اىل ان ‪ 520‬م�ستفيدة مت‬ ‫ا�ستالمها ال��رات��ب م��ع منحة رئي�س‬ ‫الوزراء ال�سيد نوري املالكي من ا�صل‬ ‫‪ 1000‬م�ستفيد واملتبقي يف االي��ام‬

‫الأنبار و�صالح الدين تنجزان موازنة تنمية‬ ‫الأقاليم بن�سبة ‪100‬باملئة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫بغداد‪-‬النا�س‬

‫اعلنت وزارة الكهرباء ‪،‬ان املالكات‬ ‫الهند�سية وال�ف�ن�ي��ة يف املديرية‬ ‫العامة لإن�ت��اج الطاقة الكهربائية‬ ‫املنطقة الو�سطى �أج��رت الت�شغيل‬ ‫التجريبي لديزالت م�صفى الدورة‬ ‫ال �ت��اب �ع��ة مل�ح�ط��ة ك �ه��رب��اء ال� ��دورة‬ ‫احل � ��راري � ��ة جل �م �ي��ع امل� �ح ��رك ��ات‬ ‫بنجاح‪.‬‬ ‫وذك� ��ر امل �ت �ح��دث ال��ر� �س �م��ي با�سم‬ ‫وزارة الكهرباء م�صعب املدر�س‪،‬‬ ‫مت ت�شغيل دي��زالت م�صفى الدورة‬ ‫ال �ت��اب �ع��ة مل�ح�ط��ة ك �ه��رب��اء ال� ��دورة‬ ‫احلرارية جلميع املحركات ‪،‬ب�شكل‬ ‫جتريبي"‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف‪ ،‬مت ت �� �ش �غ �ي��ل املحطة‬ ‫ب�أ�ستخدام الوقود اخلفيف و�صوال‬ ‫اىل ن �� �س �ب��ة ‪ %100‬م���ن احلمل‬ ‫الت�صميمي للمحركات‪ ،‬والبالغ ‪30‬‬ ‫ميكاواط‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �ت �ح��دث ال��ر� �س �م��ي با�سم‬ ‫ال��وزارة م�صعب املدر�س ‪،‬ان عمل‬

‫ربط حمطة توليد الكيارة الغازية‪،‬‬ ‫بخط (‪ 400‬ك‪.‬ف) بال�شبكة الوطنية‬ ‫(بيجي وم��و��ص��ل) (‪ 400‬ك‪.‬ف)‪،‬‬ ‫بعد قطع خط (مو�صل ـ بيجي) رقم‬ ‫(‪ ،)2‬وذلك لرفد منظومة الكهرباء‬ ‫الوطنية ب� �ـ(‪ )250‬ميكاواط‪ ،‬عند‬ ‫ت�شغيل وحدتني من املحطة الغازية‬ ‫يف منت�صف متوز املقبل"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان "عمل الربط هذا ي�أتي‬ ‫متهيد ًا لإكمال املحطة نهاية العام‬ ‫احل���ايل ال� �ض��اف��ة ‪ 500‬ميكاواط‬ ‫�آخرى لتدخل طاقة املحطة بالكامل‬ ‫والبالغة (‪ 750‬ميكاواط)‪ ،‬حيث‬ ‫يبلغ طول اخلطني (‪ )51‬كم‪ ،‬بواقع‬ ‫(‪ )122‬برج ًا‪.‬‬ ‫واو�ضح املدر�س‪ ،‬كما مت ربط خط‬ ‫(‪ 132‬ك‪.‬ف)‪ ،‬باربعة خطوط هي‬ ‫(نينوى الغازية ـ كيارة) و(نينوى‬ ‫ال �غ��ازي��ة ـ امل�����ش��راق) و(نينوى‬ ‫ال �غ��ازي��ة ـ ال �� �ش��رق��اط)‪ ،‬ف���ض�ل ًا عن‬ ‫خ��ط (ن�ي�ن��وى ال�غ��ازي��ة ـ يارجمة)‬ ‫لتغذية املحطات الثانوية بالطاقة‬ ‫الكهربائية"‪.‬‬

‫القريبة يتم اال�ستالم ‪ .‬واكدت م�س�ؤولة‬ ‫دائرة املراة ان عدد امل�ستفيدين يف هذه‬ ‫الدائرة بلغ ‪ 18‬الفا و‪ 713‬من �شرائح‬ ‫الن�ساء املتوفرة ال�شروط فيها م�شيدة‬ ‫يف ال��وق��ت نف�سه ب��ال��دور الكبري من‬ ‫احلكومة املحلية يف كربالء ‪ .‬واكدت‬ ‫ان معوقات م�شاريع الدائرة هي نق�ص‬ ‫يف التخ�صي�صات املالية ‪.‬‬

‫�أعلنت وزارة التخطيط �أن حمافظتي‬ ‫االن �ب��ار و� �ص�لاح ال��دي��ن ت���ص��درت��ا قائمة‬ ‫املحافظات من حيث اجناز موازنة تنمية‬ ‫الأقاليم يف العام املا�ضي بن�سبة ‪%100‬‬ ‫يف حني تذيلت الب�صرة القائمة بن�سبة‬ ‫‪.%24‬‬ ‫وق ��ال امل �ت �ح��دث ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م وزارة‬ ‫ال�ت�خ�ط�ي��ط ع�ب��د ال��زه��رة ال �ه �ن��داوي �إن‬ ‫"حمافظتي االنبار و�صالح الدين بلغت‬ ‫ن�سبة اجنازهما مل��وازن��ة تنمية الأقاليم‬ ‫للعام املا�ضي ‪."%100‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "كربالء حققت ن�سبة اجناز‬

‫بلغت ‪،%94‬وب��اب��ل ‪ ،%91‬ونينوى ‪،%79‬‬ ‫واملثنى ‪ ،%78‬وذي ق��ار ‪ ،%77‬والنجف‬ ‫‪ ،%76‬ومي�سان ‪."%71‬‬ ‫وتابع يقول �إن "حمافظة بغداد �صرفت ما‬ ‫ن�سبته ‪ ،%69‬ووا�سط ‪ ،%66‬والديوانية‬ ‫‪ ،%61‬وك ��رك ��وك ‪ ،%48‬ودي � ��اىل ‪،%38‬‬ ‫والب�صرة ‪."%24‬‬ ‫وت�شكو جمال�س املحافظات من التقييد‬ ‫ال��ذي تفر�ضه احلكومة االحت��ادي��ة‪� ،‬إىل‬ ‫جانب تعطيل القانون ‪ 21‬ل�سنة ‪2008‬‬ ‫ال��ذي منحها �صالحيات وا��س�ع��ة‪ ،‬بينما‬ ‫خ��ول��ت ال� � � ��وزارات االحت���ادي���ة بتنفيذ‬ ‫امل���ش��اري��ع ومل ت�ك��ن ق���ادرة ع�ل��ى الإيفاء‬ ‫بالتزاماتها‪.‬‬

‫الفاكهة امل�ستوردة من دول اجلوار حوا�ضن‬ ‫للح�شرات ال�ضارة‬ ‫دياىل‪ -‬النا�س‬

‫حذرت مديرية زراعة دياىل‪ ،‬من ا�ستمرار‬ ‫ا�سترياد الفاكهة من دول اجلوار واعتربتها‬ ‫حوا�ضن للح�شرات ��ض��ارة التي �أثرت‬ ‫�سلبا على املنتج املحلي للفواكه وخا�صة‬ ‫احلم�ضيات خالل الأعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫وق��ال مدير زراع��ة دي��اىل ماجد خليل ان‬ ‫"الفاكهة امل�ستوردة من ايران و�سوريا‬ ‫وتركيا �أدخلت اىل املحافظة ذبابة البحر‬ ‫االبي�ض املتو�سط او ما ت�سمى بـ (الذبابة‬ ‫ال �ب �ي �� �ض��اء)‪ ،‬وال �ت��ي ي�صعب مكافحتها‬ ‫والق�ضاء عليها نتيجة ملرورها بـ ‪ 13‬دورة‬ ‫حياة خالل ال�سنة الواحدة"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان "للح�شرة حوا�ضن ي�صعب‬

‫تطهريها يف الرتبة والأ�شجار"‪ ،‬مبينا‬ ‫ان" ح���ش��رة ال��ذب��اب��ة ال�ب�ي���ض��اء ت�سببت‬ ‫بانخفا�ض �إن �ت��اج �أ� �ش �ج��ار احلم�ضيات‬ ‫والفاكهة الأخرى بن�سب كبرية اىل جانب‬ ‫الظروف الزراعية ال�سيئة التي عا�شتها‬ ‫املحافظة �سابقا وخا�صة اجلفاف وتردي‬ ‫االمن"‪.‬‬ ‫وتنت�شر ح���ش��رة ال��ذب��اب��ة ال�ب�ي���ض��اء يف‬ ‫حو�ض البحر الأبي�ض املتو�سط وت�ساعد‬ ‫ع �ل��ى من��و ف �ط��ر ال �ع �ف��ن الأ�� �س ��ود وتقلل‬ ‫عملية التمثيل ال�ضوئي مما ي ��ؤدي �إىل‬ ‫�ضعف ع��ام لل�شجرة وانخفا�ض القيمة‬ ‫التجارية للثمار ا�ضافة اىل نقل الأمرا�ض‬ ‫الفريو�سية‪ ،‬وت��زداد �أع��داد هذه احل�شرة‬ ‫بتوفر الرطوبة اجلوية املرتفعة ونق�ص‬ ‫التهوية يف الب�ساتني الكثيفة‪.‬‬

‫حركة ال�سوق‬

‫‪13‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الدوالر‬

‫‪1225‬‬ ‫‪ 1595.412‬الدينار الكويتي‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫‪66933.81‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫‪61355.99‬‬ ‫‪58567.08‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪2081874.15‬‬

‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪50200.36 18‬‬ ‫ذهب عيار ‪39044.72 14‬‬ ‫ذهب عيار ‪27889.09 10‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضراوات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪750‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1750‬‬

‫السعر بالدينار‬ ‫المادة‬ ‫الطماطم‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1300‬‬ ‫الموز‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪52,250‬‬

‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪50300‬‬

‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪56,500‬‬

‫جتارة الزهور بني العراق والعامل تن�شط عرب مهرجان بغداد الدويل‬ ‫بغداد – متابعة‬

‫يف الوقت الذي تتوا�ص ��ل يف العا�ص ��مة‬ ‫بغ ��داد فعالي ��ات مهرج ��ان بغ ��داد الدويل‬ ‫الرابع للزه ��ور الذي تقيم ��ه امانة بغداد‬ ‫عل ��ى حدائ ��ق متنزه ال ��زوراء مب�ش ��اركة‬ ‫عدد كبري من الدول وال�ش ��ركات واملكاتب‬ ‫الزراعي ��ة واملحافظ ��ات العراقية ودوائر‬ ‫االمان ��ة البلدية ‪ ،‬اعلن م�ص ��در م�س� ��ؤول‬ ‫يف امان ��ة بغ ��داد ان ال�ش ��ركات العراقي ��ة‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة يف املج ��االت الزراعي ��ة‬ ‫ونظرياته ��ا القادم ��ة م ��ن دول عربي ��ة‬ ‫واجنبية خا�ض ��ت يف مباحث ��ات ايجابية‬ ‫به ��دف تن�ش ��يط جت ��ارة الب ��ذور واالالت‬ ‫امل�س ��تخدمة يف املزارع واحلدائق وكذلك‬ ‫اال�س ��مدة والزه ��ور واملبي ��دات وحت ��ى‬ ‫فيم ��ا يتعل ��ق بتب ��ادل ان ��واع كث�ي�رة م ��ن‬ ‫ا�س ��ماك الزين ��ة وطيور الزين ��ة ‪ .‬وذكرت‬

‫يف هذا املجال "‪ .‬وا�ضافت ان " ان الدول‬ ‫االجنبي ��ة امل�ش ��اركة يف املهرج ��ان ه ��ي‬ ‫الوالي ��ات املتح ��دة االمريكي ��ة وايرلن ��دا‬ ‫وهولن ��دا وايطالي ��ا وفرن�س ��ا وتركي ��ا‬ ‫واليون ��ان والهن ��د اىل جان ��ب م�ش ��اركة‬ ‫الدول العربية �سوريا وم�صر وال�سودان‬ ‫وغريها ‪ ،‬ا�ض ��افة اىل بلديات املحافظات‬ ‫العراقية وال�ش ��ركات واملكات ��ب الزراعية‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة بفن تن�سيق وتكثري الزهور‬ ‫"‪ .‬واو�ض ��حت " �أن ال ��دول وال�ش ��ركات‬ ‫امل�ش ��اركة يف املهرج ��ان اقام ��ت اجنح ��ة‬ ‫زراعية �ضمت انواعا خمتلفة من الزهور‬ ‫والنبات ��ات اىل جانـب قيام دوائر االمانة‬ ‫البلدية بعمل لوح ��ات من الزهور اقيمت‬ ‫على وفق ت�ص ��اميم مميزة ومو�ض ��وعات‬ ‫ع�ب�رت ع ��ن تاري ��خ وت ��راث وح�ض ��ارة‬ ‫مديري ��ة العالقات واالع�ل�ام "�أن العوائل واملكات ��ب الزراعي ��ة الدولي ��ة والعربي ��ة بغ ��داد ال ��دويل الراب ��ع للزه ��ور والت ��ي الع ��راق و�إ�س ��تقطبت ال ��زوار م ��ن اهايل‬ ‫البغدادي ��ة والوافدين من كافة حمافظات واملحلي ��ة واملحافظ ��ات العراقية ودوائر �ض ��مت اي�ض ��ا املعدات الزراعية والبذور بغ ��داد واملحافظ ��ات وامل�س� ��ؤولني يف‬ ‫الب�ل�اد اطلع ��وا عل ��ى اجنح ��ة ال�ش ��ركات االمان ��ة البلدي ��ة امل�ش ��اركة يف مهرج ��ان وغريها من التقنيات احلديثة امل�ستخدمة الدول ��ة " ‪ .‬وتاب ��ع"�أن �أمانة بغداد نظمت‬

‫جولة للوفود امل�شاركة يف املهرجان ملدينة‬ ‫الكاظمية املقد�سة حيث �إطلعوا على �أبرز‬ ‫مع ��امل املدينة والأ�س ��واق املوجودة فيها‬ ‫وزي ��ارة الأمام�ي�ن اجلوادي ��ن (عليهم ��ا‬ ‫ال�س�ل�ام) وكذلك زيارة جام ��ع ابي حنيفة‬ ‫النعم ��ان يف االعظمي ��ة واالط�ل�اع عل ��ى‬ ‫كورني� ��ش االعظمي ��ة وعدد م ��ن احلدائق‬ ‫واملتنزه ��ات وامل�ش ��اريع الزراعي ��ة التي‬ ‫نفذته ��ا امانة بغداد " ‪ .‬وا�ض ��اف "ان هذا‬ ‫املهرجان يهدف اىل امور عدة ابرزها نقل‬ ‫�صورة جميلة اىل العامل عن بغداد ال�سالم‬ ‫واملحبة وجذب ال�ش ��ركات و امل�ستثمرين‬ ‫اليها ا�ض ��افة اىل خل ��ق حالة من التناف�س‬ ‫ب�ي�ن الدوائ ��ر البلدية يف االمان ��ة لتقدمي‬ ‫االف�ض ��ل وحتويل الت�ص ��اميم املعرو�ضة‬ ‫يف املهرج ��ان اىل حيز التطبيق من خالل‬ ‫ان�شاء م�ساحات خ�ضر ومتنزهات جديدة‬ ‫يف املناطق الواقعة �ض ��من قواطع عملها‬ ‫لزيادة جمالية بغداد " ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫روبرت في�سك‪� :‬أن�صحكم ّ‬ ‫بتحدي اجلميع!‬ ‫غطى ال�صحفي روبرت في�سك معظم ال�صراعات الكربى يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط يف العقود الأربعة املا�ضية وهو يكتب عمودا منتظما يف‬ ‫�صحيفة "الأندبندنت" الربيطانية حول الق�ضايا االقليمية ويكن‬ ‫له الكثريون قدرا كبريا من االحرتام‪" .‬نقا�ش" التقت ال�صحفي‬ ‫املخ�ضرم يف زيارته الأخ�يرة للعراق و�س�ألته عن واقع الإعالم‬ ‫العربي والعراقي‪ ،‬وم�شكالت املدونني‪ ،‬وناق�شت معه الأ�سباب التي‬ ‫تدفع بع�ض العراقيني لتم ّني عودة �صدام ح�سني �إىل احلكم‪.‬‬ ‫�أربيل ‪ -‬هرنيك �آرينز‬

‫* لقد زرت العراق م��رات عديدة على مدى‬ ‫�أربع وثالثني �سنة وكنت �شاهدا على بع�ض‬ ‫�أه ��م ال�ل�ح�ظ��ات امل �ح��وري��ة يف ت��اري��خ هذه‬ ‫الأمة‪ .‬باعتقادك ما هي امل�شكلة الأبرز التي‬ ‫تراها هنا؟‬ ‫ التعليم‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والتعليم‪ .‬من بني كل‬‫امل�شاكل التي يعاين منها ال�ع��رب – وهي‬ ‫م�شكلة ال تتدخل فيها قوى خارجية – �أجد‬ ‫�أن التعليم هو امل�شكلة الأ�سا�سية هنا‪ .‬عندما‬ ‫ال ي�ستطيع الإن �� �س��ان كتابة ا�سمه باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬هناك �شيء خاطئ‪ .‬يجب ا�ستثمار‬ ‫كميات هائلة من الأم ��وال يف التعليم‪� .‬إذا‬ ‫�أراد امل��رء �أن يتعلم هنا فعليه �أن ي�سافر‬ ‫�إىل اخلارج‪ ،‬وبالتايل ف�إن ال�سكان الذين ال‬ ‫يريدون �أن ي�سافروا �إىل اخل��ارج و�أولئك‬ ‫الذين ال يتمكنون ماديا من ال�سفر ما زالوا‬ ‫يجهلون �أمور هذا العامل‪.‬‬ ‫* كيف تنظر �إىل م�س�ألة احلريات يف العراق‬ ‫بعد ‪ .2003‬لقد �أ�صبح ب�إمكان العراقيني على‬ ‫الأقل �أن يتكلموا بحرية‪� .‬ألي�س كذلك؟‬ ‫ �أنا غري مت�أكد من م�ساحة احلرية املتوفرة‬‫يف ب�غ��داد‪ .‬لقد حدثني �صديق يل وا�صفا‬ ‫احلرية املتاحة ب�شكل جيد جدا‪ .‬قال يل �أن‬ ‫النا�س يف �أيام حكم �صدام‪ ،‬كانت تعرف ما‬ ‫هو امل�سموح وما هو املمنوع‪� .‬أما اليوم‪ ،‬فال‬ ‫ميكن لأحد �أن يعرف م�ساحة احلرية املتاحة‬ ‫النك بب�ساطة ال تعرف ال�شخ�ص الذي يجل�س‬ ‫�إىل ج��ان�ب��ك‪ .‬عندما جئت اىل هنا للمرة‬ ‫الأوىل كان العراق بلدا مزدهرا ‪ -‬يف عهد‬ ‫�صدام ح�سني طبعا‪.‬‬

‫ويف �أعقاب فو�ضى عام ‪ ،2003‬ومع عمليات‬ ‫القتل واملجازر اجلماعية‪ ،‬طرح العديد من‬ ‫علي‪" :‬هل نريد‬ ‫العراقيني ال�س�ؤال التايل ّ‬ ‫الأمن والديكتاتورية‪� ،‬أم �أننا نريد احلرية‬ ‫والفو�ضى؟"‪� .‬إذا ك��ان امل��واط��ن خائفا من‬ ‫�أن يختطف ابنه �أو �أن يخ�سر عائلته ف�إنه‬ ‫�سيكون من اولئك الذين يف�ضلون النظام‬ ‫القدمي‪� .‬إن هذا الأمر م�أ�ساوي جدا وحمزن‬ ‫�أي�ضا ولكني اعتقد ان ب�إمكاننا تفهم ردة فعل‬ ‫كهذه‪.‬‬ ‫ب�سبب الو�ضع املروع الذي �سمح الأمريكيون‬ ‫بحدوثه يف العراق بعد عام ‪ - 2003‬والذي‬ ‫كان دونالد رام�سفيلد وبول برمير [رئي�س‬ ‫�سلطة االئ�ت�لاف امل�ؤقتة بعد �إ�سقاط نظام‬ ‫��ص��دام ح�سني] – م�س�ؤولني عنه �إىل حد‬ ‫كبري وب�سبب املقاومة العراقية للأمريكيني‪،‬‬ ‫�أ�صبح للحرية طعم مر بالن�سبة للكثري من‬ ‫العراقيني‪.‬‬ ‫* �إذا‪ ،‬فامل�شكلة الكربى يف العراق لي�ست‬ ‫الطائفية ح�سب اعتقادك؟‬ ‫ جميع احلكومات الغربية التي انخرطت‬‫يف ق�ضايا ال���ش��رق الأو���س��ط م�ن��ذ احلرب‬ ‫العاملية الأوىل عملت مببد�أ �أن احلكومات‬ ‫يجب �أن ت�ش ّكل وف��ق نظام طائفي‪ .‬عندما‬ ‫و� �ص��ل الأم�يرك �ي��ون [�إىل ال��ع��راق] عملوا‬ ‫�أ�سا�سا على ت�شكيل حكومة طائفية‪.‬‬ ‫م��ا ي �ح��دث ه��و �أن �ن��ا خلقنا ن�ظ��ام��ا طائفيا‬ ‫و�سميناه نظاما دميقراطيا – و�إين �أعرتف‬ ‫ب�أن هذا النظام هو نظام �أكرث دميقراطية من‬ ‫نظام �صدام ح�سني – ولكنك بهذا الفعل تقفل‬ ‫الباب وت�صبح الطائفية ج��زءا من الهوية‬ ‫الوطنية‪ ،‬ال ميكن اخلروج منها‪.‬‬ ‫انظر �إىل لبنان مثال‪ .‬فمن �أج��ل �أن ي�صبح‬

‫دولة حديثة‪ ،‬ال بد له �أن يتخلى عن الطائفية‪.‬‬ ‫ولكنه �إذا ما تخلى عنها فلن يعد له وجود‪.‬‬ ‫�إذا كان املجتمع قبليا فهذا ال يعني ب�أن لي�س‬ ‫ب�إمكانه �أن يكون جمتمعا مدنيا‪ .‬ولكن من‬ ‫واجب العراقيني �أن [يخلقوا] هذا املجتمع‬ ‫املدين‪.‬‬ ‫* باملقارنة مع بدايات كتاباتك عن ال�شرق‬ ‫الأو� �س��ط‪ ،‬ي�ب��دو �أن ال�صحفيني ال�ع��رب قد‬ ‫�أ�صبح لهم �صوت �أعلى بكثري ولهم وجود‬ ‫يف ال�ساحة ال�صحفية ويف و�سائل االعالم‬ ‫الغربية‪ .‬يبدو �أن هناك الكثري من االمكانات‬ ‫ال�صحفية العربية؟‬ ‫ لي�س يف كل البلدان‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪،‬‬‫متتعت م�صر حتت حكم الربيطانيني بحرية‬ ‫�صحافة ن�سبية وتعلمت كتابة التقارير‬ ‫ال�صحفية مب�س�ؤولية وتعلمت �أال تكتب‬ ‫�أح��دث الإ�شاعات وتعلمت عدم الكذب‪ .‬يف‬ ‫الواقع �أعتقد �أننا نفعل ذلك يف الغرب الآن‬ ‫– �إننا نكرر �أ�سو�أ خطايا ال�صحافة العربية‪.‬‬ ‫لي�س فقط يف ال�صحافة املقروءة بل �أي�ضا‬

‫بعد انتحار قائممقام ال�سليمانية‬

‫عائلة زانا �صالح غري مقتنعة بانتحاره‪ ..‬والق�ضية قد‬ ‫تطيح مب�س�ؤولني كبار‬ ‫ال�سليمانية ‪ -‬زانكو احمد‬

‫�إذا ك��ان البع�ض يعتقد �أن م��وت قائممقام‬ ‫ال�سليمانية هو ر�أ���س اخليط ال��ذي يقود اىل‬ ‫ك�شف ملفات ف�ساد ثقيلة العيار‪ ،‬ف��إن �آخرين‬ ‫ي ��ؤك��دون �أن الأ� �س��رار ذهبت م��ع ال��رج��ل اىل‬ ‫قربه بعد ان "انتحر �شنقا"‪� .‬أ�سرار كان من‬ ‫املحتمل لو ك�شف عنها ان تطيح مب�س�ؤولني‬ ‫كبار يف �إقليم كرد�ستان‪.‬يف ح��ادث غام�ض‪،‬‬ ‫فارق قائممقام ال�سليمانية زانا حممد �صالح‬ ‫احل �ي��اة داخ ��ل �سجنه االن� �ف ��رادي يف دائ��رة‬ ‫ا�ساي�ش (�أمن) ال�سليمانية‪ .‬بعد انت�شار اخلرب‪،‬‬ ‫�سارع م�س�ؤولو الأ�ساي�ش �إىل ن�شر تو�ضيح‬ ‫جاء فيه ان القائممقام انتحر �شنقا‪ ،‬لكن ذوي‬ ‫و�أق� ��ارب زان��ا مل ي��ر��ض��وا ب�ه��ذا "ال�سيناريو‬ ‫املدبّر" على حد قولهم‪.‬زانا حممد �صالح الذي‬ ‫يعترب �صاحب ث��اين �أعلى �سلطة اداري��ة بعد‬ ‫حمافظ ال�سليمانية �ألقي القب�ض عليه يف ‪8‬‬ ‫ني�سان (�أبريل) �إثر دعوى ق�ضائية رفعت عليه‬ ‫من قبل مكتب املدعي العام وبقرار من حمكمة‬ ‫التحقيقات‪ ،‬وبقي منذ ذل��ك الوقت حمتجزا‬ ‫على ذم��ة التحقيق‪.‬وجاء يف مذكرة القب�ض‬ ‫ان القائممقام متهم بتلقي ر�شى مبوجب املادة‬ ‫‪ 307‬من قانون العقوبات‪ ،‬بينما �أو�ضح مكتب‬ ‫املدعي العام ان القائممقام متهم بـ"التعامل‬ ‫غ�ير ال �ق��ان��وين مب��ا ي �ق��ارب ‪ 2000‬دومن من‬ ‫االرا�ضي املحيطة مبدينة ال�سليمانية"‪ ،‬والتي‬ ‫يقدر �سعرها ب�أكرث من ‪ 400‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وت�ع��ود ب��داي��ة ه��ذه الق�ضية اىل ع��ام ‪2006‬‬ ‫عندما ج��رى التالعب ب�أرا�ضي ق��رى حميطة‬ ‫باملدينة ب�شكل غ�ير ق��ان��وين‪ ،‬وتخ�صي�صها‬ ‫وبيعها فيما بعد‪.‬واتهم يف ق�ضية القائممقام‬ ‫ثالثة م�س�ؤولني �آخرين من م�ؤ�س�سات احلكومة‬ ‫�إ�ضافة اىل تاجر من ال�سليماينة‪ ،‬القي القب�ض‬ ‫عليهم بنف�س التهمة‪.‬وكان من املقرر ان تعقد‬ ‫اجل�ل���س��ة االوىل مل�ح��اك�م��ة ال�ق��ائ�م�م�ق��ام يوم‬ ‫الأحد املا�ضي ‪ 8‬ني�سان (�أبريل)‪ ،‬لكن ب�سبب‬ ‫جتمع املئات من �أق��ارب��ه ح��ول بناية حمكمة‬ ‫ال�سليمانية‪� ،‬أل�غ��ى القا�ضي اجلل�سة مقررا‬ ‫�إل �ق��اء القب�ض على املتهم لي�ساق يومها من‬ ‫قبل قوات الأ�ساي�ش (الأمن) �إىل ال�سجن‪ ،‬يف‬ ‫حني كان من املفرت�ض ان يلقى القب�ض عليه‬ ‫من قبل ق��وات ال�شرطة‪ .‬وبعد اي��ام معدودة‪،‬‬ ‫ب��د�أت جل�سة ا�ستجواب القائممقام‪ .‬وح�سب‬ ‫املعلومات التي ح�صلت عليها "نقا�ش"‪ ،‬انكر‬ ‫زانا حممد �صالح جميع التهم املوجهة �إليه‪.‬‬ ‫وبعد �ستة �أي��ام من اعتقاله‪� ،‬أعلن عن وفاة‬ ‫القائممقام‪ .‬وجاء يف االعالن الر�سمي جلهاز‬ ‫الأ�ساي�ش يف ال�سليمانية انه "�شنق نف�سه داخل‬ ‫ال�سجن"‪ ،‬لكن هذا البيان مل ينل الرتحيب من‬

‫قبل �أقرباء القائممقام‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر امني رف�ض الك�شف عن ا�سمه‬ ‫لـ"نقا�ش" �إن زانا كان قد و�ضع يف غرفة خا�صة‬ ‫لوحده فيها "ثالجة و�سيّار كهربائي (�سلك‬ ‫كهربائي) ا�ستعملها القائممقام لي�شنق نف�سه"‪.‬‬ ‫لكن هذه الت�صريحات مرفو�ضة بالكامل من قبل‬ ‫�أق��ارب القائممقام والذين يعتقدون انه "قتل‬ ‫داخل ال�سجن بغر�ض �إغالق امللف وعدم ك�شف‬ ‫خفاياه والتي قد ت�سحب الكثري من امل�س�ؤولني‬ ‫الكبار اىل املحاكم"‪.‬وكانت زوجة القائممقام‪،‬‬ ‫�ساكار جمال‪ ،‬قد زارت زوجها �صباح اليوم‬ ‫الذي فارق فيه احلياة‪ .‬وبعدها بيوم‪� ،‬صرحت‬ ‫�ساكار لو�سائل االع�لام "حتدثت مع زوجي‬ ‫وكان ب�صحة ونف�سية جيدة وكان متفائال جدا‬ ‫ب��االف��راج عنه قريبا"‪.‬وبينما ي�ؤكد �أقربا�ؤه‬ ‫وجود �آثار تعذيب يف ج�سده‪ ،‬ال تظهر اللقطة‬ ‫الفيديوية التي ح�صلت عليها "نقا�ش" عالمات‬ ‫تعذيب‪ ،‬على الأقل يف �أماكن ج�سمه التي تظهر‬ ‫بو�ضوح يف لقطة الفيديو (الوجه‪ ،‬الكتفني‪،‬‬ ‫اليد وجزء �صغري من البطن)‪.‬‬ ‫وح�سب ت�سريبات �إع�لام �ي��ة‪ ،‬ك�شف �أقرباء‬ ‫زان��ا عن زي��ارة م�س�ؤول �أمني ب��ارز ال�سجن‪،‬‬ ‫وتهديده القائممقام مطالبا بتغيري �شهادته‬ ‫ام��ام قا�ضي التحقيق‪ .‬و�أ�ضافت الت�سريبات‬ ‫ان هناك معلومات تدين امل�س�ؤول وم�س�ؤولني‬ ‫اخرين يف الق�ضية‪ ،‬وهو ما دفع بعائلته اىل‬ ‫رفع دعوى ق�ضائية �ضد امل�س�ؤول واال�ساي�ش‬ ‫ب�شكل عام مطالبني بالك�شف عن احلقيقة‪.‬‬ ‫وه�ن��اك اتهامات م�ستمرة وك�ث�يرة تظهر يف‬ ‫التقارير ال�صحفية وتقارير منظمات املجتمع‬ ‫املدين موجهة لل�سلطة واالحزاب احلاكمة يف‬ ‫االقليم ب�سبب تف�شي الف�ساد املايل واالداري‬ ‫وتورط م�س�ؤولني كبار فيه‪.‬وما زاد من �شكوك‬ ‫اق��ارب القائممقام بان يكون "مقتوال" داخل‬ ‫ال�سجن‪ ،‬ه��ي ت�صريحات اللجنة الربملانية‬ ‫اخل��ا��ص��ة بالتحقيق يف ال�ق���ض�ي��ة‪� .‬شريزاد‬ ‫ح��اف��ظ‪ ،‬ع�ضو جل�ن��ة ال��داخ�ل�ي��ة يف الربملان‬

‫ال�ك��رد��س�ت��اين‪ ،‬ك�شف لو�سائل االع�ل�ام "بعد‬ ‫�أن قمنا بزيارة الغرفة التي فارق القائممقام‬ ‫احلياة فيها‪ ،‬تولدت لدينا �شكوك بخ�صو�ص ما‬ ‫مت االعالن عنه"‪ ،‬دون ان يك�شف اكرث من هذا‬ ‫بحجة "انتظار النتائج الأخ�يرة للتحقيق"‪.‬‬ ‫ويف املقابل التزمت قوات اال�ساي�ش ال�صمت‬ ‫بنف�س احلجة‪" :‬ننتظر نتائج التحقيق"‪ .‬بع�ض‬ ‫املراقبني يرون �أن موت القائممقام ماهو اال‬ ‫بداية لهذا امللف الكبري من الف�ساد والذي يتوقع‬ ‫�أن منا�صب رفيعة يف ال�سليمانية متورطة فيه‪،‬‬ ‫خ�صو�صا اذا عمل الق�ضاء ب�شكل "م�ستقل دون‬ ‫ت��دخ�لات �سيا�سية"‪.‬نتائج التحقيقات التي‬ ‫ينتظرها اجلميع يف ال�سليمانية‪ ،‬بد�أت فعليا‬ ‫من ع��دة جهات منها رئا�سة االقليم ورئا�سة‬ ‫ال��وزراء وال�برمل��ان الكرد�ستاين‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫جلنة اخ ��رى م��ن حم��اف��ظ وجمل�س حمافظة‬ ‫ال�سليمانية‪.‬‬ ‫لكن حلد االن مل يتم الك�شف عن اية معلومات‬ ‫م��ن ق�ب��ل ال�ل�ج��ان �أع �ل�اه‪ .‬ح�ت��ى ت�ق��ري��ر للطب‬ ‫العديل يف ال�سليمانية م��ازال غري معلن عنه‬ ‫ل��دى ت�ل��ك ال �ل �ج��ان‪.‬وب��ال��رغ��م م��ن ان حمامي‬ ‫القائممقام‪� ،‬ستار خوارحم‪ ،‬قد �صرح ب�أن موت‬ ‫�صاحب الق�ضية يعني اغالق ملفه قانونيا‪ ،‬لكن‬ ‫املراقبني ي��ؤك��دون بقاء امللف مفتوحا وملدة‬ ‫طويلة‪ ،‬والك�شف عن ا�سماء جديدة متورطة‬ ‫يف نف�س الق�ضية‪ ،‬اال اذا مت "ال�ضغط على‬ ‫املحاكم"‪.‬وفيما كانت تقف على القرب الذي كان‬ ‫زوجها على و�شك ان يدفن فيه‪ ،‬قالت �ساكار‬ ‫جمال زوجة القائممقام �أم��ام و�سائل االعالم‬ ‫"�سينتقم الله من ال��ذي فعل ه��ذا بزوجي‪.‬‬ ‫�أعرف الكثري و�ساك�شف عن خفايا الق�ضية يف‬ ‫الوقت املنا�سب"‪.‬‬ ‫مهما كان �سبب موته‪ ،‬منتحرا كان ام مقتوال‪،‬‬ ‫ي�ب��دو ان ق�ضية القائممقام �ستكون بداية‬ ‫للك�شف ع��ن م�ل�ف��ات ف���س��اد ك �ب�يرة يف اقليم‬ ‫كرد�ستان كانت خمب�أة ل�سنوات طويلة‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬

‫يف امل��دون��ات التي تكذب وت�ف�تري وتغذي‬ ‫ال �ك��راه �ي��ة‪ .‬ع�ل��ى �أي ��ة ح��ال ف� ��إن تقاريرنا‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة م��روع��ة يف بع�ض الأح� �ي ��ان‪ .‬من‬ ‫الأف�ضل ب��ر�أي��ي �أن يتعلم العرب ب�أنف�سهم‬ ‫كيف يكونوا �صحفيني و�أن ي�ضعوا قواعدهم‬ ‫اخلا�صة بهم‪.‬‬ ‫ن� �ح ��ن ن� �ت� �ح ��دث ع� �م ��ا ي� �ج ��ب �أن يتعلمه‬ ‫ال�صحفيون‪ .‬ولكن احلكومات �أي�ضا يجب‬ ‫�أن تتعلم كيفية التعامل م��ع ال�صحفيني‪.‬‬ ‫عندما يتحدى ال�صحفيون احلكومة هنا‬ ‫(يف ال��ع��راق) يتهمون ب ��إن �ع��دام ال�شعور‬ ‫بالوطنية وي�صبحون عر�ضة للتهديد‪ .‬نحن‬ ‫ل�سنا م�ه��ددي��ن يف بريطانيا ‪ -‬ج�ي��د‪� ،‬إننا‬ ‫م�ه��ددون بع�ض ال�شيء ‪ -‬ولكن هنا يجب‬ ‫تعليم احلكومة اح�ترام ال�صحافة وحرية‬ ‫ال�صحافة‪ ،‬وي�ج��ب �أن ت��درك احلكومة �أن‬ ‫ال�صحافة هي التي حتميها‪.‬‬ ‫* بر�أيك‪ ،‬كيف ميكن ت�شجيع ال�صحفيني على‬ ‫كتابة تقارير �أكرث توازنا وا�ستقالال؟‬ ‫‪ -‬واحد من الأ�شياء التي ميكن القيام بها هو‬

‫معرفة ما �إذا كان بالإمكان �إيجاد جمموعة‬ ‫من العراقيني – رمبا من بني �أولئك الذين‬ ‫يعي�شون يف اخل���ارج‪� ،‬أو م��ن ب�ين �أولئك‬ ‫الذين لديهم �أموال – الذين ميكنهم ت�أ�سي�س‬ ‫�صحيفة جديدة‪� ،‬صحيفة راقية متثل البلد‬ ‫بكل مكوناته‪ .‬ولتعرب ه��ذه ال�صحيفة عن‬ ‫�آراء اجلميع ولت�صبح هذه ال�صحيفة منتدى‬ ‫ي�شارك فيه اجلميع‪ .‬لي�س هناك �أية �صحيفة‬ ‫يف جميع �أنحاء البالد متثل البلد بجميع‬ ‫�أطيافه‪ ..‬لعل من �أهم امل�شاكل التي تواجه‬ ‫العامل العربي بنظري هو �أن احل�س الوطني‬ ‫يتغلب دوما على احلرية‪.‬‬ ‫* منذ عقود م�ضت ال ي��زال النقا�ش يدور‬ ‫حول �إمكانية �أن يكون ال�صحفي مو�ضوعيا‬ ‫يف تغطياته‪ .‬وق��د ت��رك��ز النقا�ش م�ؤخرا‬ ‫حول امل�ساحة الإ�ضافية التي يجب توفريها‬ ‫ل��وج�ه��ات ال�ن�ظ��ر امل�ت�ط��رف��ة‪ ،‬ف�ق��ط م��ن �أجل‬ ‫�إي �ج��اد ت ��وازن م��ن ن��وع م��ا – حتى عندما‬ ‫تكون وجهات النظر هذه اكرث تطرفا ورمبا‬ ‫قد تكون غري دقيقة‪ .‬التقارير ال��واردة من‬

‫�سوريا هي مثال جيد‪ .‬ما هو ر�أيك بالن�سبة‬ ‫لهذا احلوار يف �سياق ال�شرق الأو�سط؟‬ ‫ لقد حتدثت عن ه��ذا املو�ضوع يف وقت‬‫�سابق‪ .‬اذا ما �أردت �أن تكتب عن مباراة كرة‬ ‫قدم حملية �أو حول حوار حكومي‪ ،‬ميكنك‬ ‫ان تعطي م�ساحة مت�ساوية لكال الطرفني‪.‬‬ ‫ولكن الق�ضايا الرئي�سة يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫ه��ي ق�ضايا م��أ��س��اوي��ة دام �ي��ة وم ��ن وجهة‬ ‫نظري يجب على ال�صحفي �أن يكون منحازا‬ ‫اىل جانب �أولئك الذين يعانون‪ .‬فعلى �سبيل‬ ‫امل �ث��ال‪ ،‬ال ميكنك دائ�م��ا �أن تعطي م�ساحة‬ ‫مت�ساوية للإ�سرائيليني والفل�سطينيني‬ ‫لأن �إ�سرائيل هي التي حتتل فل�سطني‪� ،‬أما‬ ‫فل�سطني ف�لا حتتل ا�سرائيل‪ .‬هناك فرق‪.‬‬ ‫ف�إذا ما كنت تغطي جتارة الرقيق يف القرن‬ ‫الثامن ع�شر‪ ،‬ف�إنك لن ترتك م�ساحة كبرية‬ ‫لتغطية �أخبار جتار الرقيق‪.‬‬ ‫* وكيف ت�شعر حيال ما ي�سمى بـ "�صحافة‬ ‫املواطن"؟‬ ‫ �أحب هذا التعبري لأنه يعني �أن باالمكان‬‫�إخ��راج ال�صحافة من �أي��دي كبار املرا�سلني‬ ‫املتعجرفني واملتعالني‪ .‬لكن م�شكلتي مع‬ ‫�صحافة املواطن هي �أن الكثري منها يحتوي‬ ‫على معلومات غري �صحيحة‪ .‬اذا ما نظرنا‬ ‫�إىل بع�ض التقارير الأت �ي��ة م��ن �سوريا –‬ ‫فهناك بع�ضها الذي يقول �أن هناك �شخ�صا‬ ‫قد قطع ر�أ�سه ثم يظهر ال�شخ�ص نف�سه على‬ ‫�شا�شة التلفزيون التابع للحكومة‪ .‬وهناك‬ ‫�أي�ضا املدونة املثلية يف دم�شق والذي تبني‬ ‫�أنها رجل‪.‬‬ ‫وت�ستخدم �صحافة املواطن �أي�ضا لت�أجيج‬ ‫الكراهية‪ .‬امل��دون��ون يكذبون �أو يق�ضون‬ ‫وق �ت �ه��م ل�ي�ث�ب�ت��وا �أن الآخ ��ري ��ن ه��م الذين‬ ‫يكذبون‪ .‬وهذا ما يعيدك �إىل �أ�سو�أ عنا�صر‬ ‫ال�صحافة الدكتاتورية‪.‬‬ ‫�إن��ك بحاجة حقيقية �إىل تنظيم �صحفي‪،‬‬ ‫والي �ه��م � �س��واء ك��ان ذل��ك ع�بر الإن�ترن��ت �أو‬ ‫ال�صحافة املكتوبة‪� .‬إنك بحاجة �إىل �صحيفة‬ ‫عراقية مدعومة من جالية مهاجرة كبرية‬ ‫تتبع �أرق��ى �أ�ساليب الإن�ت��اج على �أن تكون‬ ‫�صحيفة �صلبة يف م��واق �ف �ه��ا ي�ع�م��ل فيها‬ ‫حمررون �شجعان – هذا هو املطلوب‪.‬‬ ‫* و�أخريا‪ ،‬مباذا تن�صح ال�صحفيني العراقيني‬ ‫الذين يعملون يف ال�صحافة يف هذه الأيام؟‬ ‫ �أن�صحهم بتحدي اجلميع‪.‬‬‫عن (نقا�ش)‬

‫زيارة اىل �ضريح االمام العبا�س (ع)‬ ‫د‪� .‬سليمة �سلطان نور‬

‫املكان العتبة العبا�سية ال�ساعة الثانية والن�صف‬ ‫ظهر يوم ‪� 13‬شوال امل�صادف ‪ 12‬ايلول ‪2011‬‬ ‫دع��وة من العتبة العبا�سية لفتح �شباك ح�ضرة‬ ‫العبا�س بن علي ( ع ) ‪.‬‬ ‫كان الدخول �إىل �ضريح العبا�س ( ع ) حدثا قد‬ ‫اليتكرر يف حياتي مرة �أخرى ‪ ،‬حاولت �أن ا�صفي‬ ‫ذهني ال�ستقبل احلدث ‪ ،‬ولكن كل مامر من عمري‬ ‫يتخطف حويل ‪ ،‬تتقافز الر�ؤى حني تعرفت على‬ ‫كربالء للمرة الأوىل يف طفولتي واكت�شايف لهذه‬ ‫املدينة التي تنبثق م��ن ت��اري��خ موغل يف عمر‬ ‫الب�شرية ‪ ،‬حتمل النبوءات منذ عهد ادم بالقدي�س‬ ‫ال ��ذي ��س�ي��دف��ن يف �أر� �ض �ه��ا ب�ج��راح��ات��ه الندية‬ ‫بعط�شه ليخل�ص الب�شرية من ب�شريتها الواهنة‬ ‫من خطاياها ‪ ،‬قالت النبوءة هنا يف الطفوف‬ ‫�سيدفن ال�سيد اب��ن علي وفاطمة املخل�ص من‬ ‫ن�سل احمد املختار ‪ ،‬ذلك البهي الأبلج مثل فجر‬ ‫قادم بالأمنيات ‪ ،‬ذلك الرجل الرجل الذي �سيختار‬ ‫�آالمه ويغ�سل ب�أوجاعه �أوزارنا ‪ ،‬وهنا حيث �أقف‬ ‫الآن على بعد خطوات من �شباك ف�ضي يحيط‬ ‫بجثمان الفتى العبا�س بن الفتى علي ‪ ،‬ذلك ال�شاب‬ ‫اجل�سور كافل اليتامى وال�سيدات النبيالت من‬ ‫بنات ها�شم الكرمي العبا�س يف ار�ض كربالء‪.‬‬ ‫كيف �س�أ�صفهم بعيدا عن تقدي�سي ووالئي‬ ‫لهم ؟ كيف ا�صنفهم كما ي�صنفهم الغرباء حني‬ ‫يقفون على اح��داث العا�شر م��ن حم��رم احلرام‬ ‫يف معركة دام ��ت ��س��اع��ات ث��م انتهت ‪ ،‬تال�شت‬ ‫عوا�صفها وريحها عن نتائج قيدت الب�شرية �إليها‬ ‫و�صنفت على وفقها بني ادم بني مع �أو �ضد ‪،‬‬ ‫زمن ق�صري يف تاريخ ب�شرية وجلت املاليني من‬ ‫ال�سنني ج�سدها وروحها ‪� ،‬ساعات ت�شيد �صرحا‬ ‫تقيم فيه الإن�سانية وت�أ�سر فيه روحك ؟ مِ َ‬ ‫ول علي‬ ‫�أن �أراهم مبنظار حمايد ؟! وكيف يل �أن �أتعامل‬ ‫مع مقد�ساتي بحياد ؟! انا يف �ضريح العبا�س بن‬ ‫علي بن ابي طالب بن ‪ ....‬رجال �أن�سابهم معروفة‬ ‫‪ ،‬العبا�س وح�سب ‪ ،‬ويتوجب �أن ا�ست�سلم واترك‬ ‫الو�صف حيلتي ال�ت��ي �أجل� ��أ �أليها ح�ين ال �أجد‬ ‫ماي�ساعدين من كلمات ‪� ،‬أنا �أحب هذا الرجل �أحبه‬ ‫وكفى ‪ ،‬كان يف غاية الكرم واحلنان معي حني‬ ‫�أدخلني �إىل حرمه يف زوايا متنحني القدرة على‬ ‫االكت�شاف ‪ ،‬بعيدا عن زحام املريدين والع�شاق‬ ‫امل��ذه��ول�ين �أم��ث��ايل ‪ ،‬ح�ين دخ�ل�ن��ا يف منا�سبة‬ ‫فريدة لفتح �شباك العبا�س عليه املحبة وال�سالم‬ ‫‪ ،‬ليمنحني ال�سعادة واللهفة ‪ ،‬وك�أنه يخربين‬ ‫انه يقبلني ‪ ،‬كنت اجمع ال�صور وامل�شاعر بلهفة‬ ‫�أمللمها بذاكرتي و�أخب�ؤها لأكتب عنها وهي تنفلت‬ ‫ب�سرعة ‪ ،‬عندما اقرتبت من �شباك يفتح على رفاة‬ ‫رجل حقق حلم الب�شرية حني انعتق من ب�شريته‬ ‫ورف�ض �أن ي�شرب املاء قبل العطا�شى يف مع�سكر‬ ‫�سيقتل ك��ل رج��ال��ه عما ق��ري��ب ليغدو مع�سكرا‬ ‫للن�ساء الثكلى ‪ ،‬رج��ل �أ�صر على �أن يكون �أخا‬ ‫لأخته وكفيال لأطفال عط�شى مرتعبني يحملونه‬ ‫عبء ارتوائهم و�أمانهم املفتقدين ‪� ،‬سيمر الوقت‬ ‫و�سي�ضحون يتامى يواجهون العدو والوح�شية‬ ‫�أراد لهم املاء قدم دمه ثمنا ملاء ان�سكب مع �أوجاعه‬

‫على ار�ض الطف ‪.‬‬ ‫حني و�صلت �إىل �شباكه الف�ضي املو�صود‬ ‫ال��ذي يحيط برفاته كنت �أحقق �أمنية واقب�ض‬ ‫على توقع كبري‪ ،‬اقرتبت منه بهدوء دون �أن ادفع‬ ‫زائرة �أو تدفعني عنه زائرة ‪ ،‬وجدتني اقبله بوله‬ ‫ومن جديد اكت�شفت و�أنا �أكاد �أ�شم عطره ‪ ،‬كم هو‬ ‫�صعب �أن �أكون معهم الآن و�أنا يف قمة اختباري‬ ‫وحم�ن�ت��ي ‪ ،‬بقلبي ال�ضعيف وروح ��ي املتعبة‬ ‫بب�شريتي الواهنة ‪ ،‬واقرتابي من خط الهاوية‬ ‫يف مطامح روحي ‪ ،‬كنت ابتعد عن ح�ضرة حبي‬ ‫هناك حيث يرقدان وقد تراكمت �آالمهم وجراحهم‬ ‫‪ ،‬وحولهم �أنا�س تطوف حول �أمنيات غر�سوها‬ ‫عند مقام احل�سني و�أخيه العبا�س ‪ ،‬عند �ضريح‬ ‫�شهداء ال�ط��ف ‪ ،‬وم��راده��ا ح�صاده م��ن ح�ضرة‬ ‫�شهداء اختاروا �أقدارهم و�سعوا نحو �إن�سانية‬ ‫تكتمل بت�ضحياتهم ف�ساروا �إليها بخطى ثابتة ‪،‬‬ ‫مل يرتددوا مل يتوقفوا تابعوا �إىل منتهى احلياة‬ ‫حيث عتبة اخللود فاجتازوها ‪� ،‬أدركت �أين كنت‬ ‫اقرتب من �سر الإ�سرار �أح�س�ست و�أن��ا احت�ضن‬ ‫�شباكه ب��اين ابتعدت عن ب��راءت��ي و�أب�ط��ايل يف‬ ‫الطف مع مرور التك�شف والك�شف ‪ ،‬وبراءة كان‬ ‫تت�سرب من بني �أ�صابعي بعامل يتقدم ويت�أخر ‪،‬‬ ‫وعمر مي�ضي تلوثني �سنينه املب�صرة ‪ ،‬حتى‬ ‫و�صلت �إىل �أن �أرى كل �شيء مثل كلكام�ش الذي‬ ‫ر�أى كل �شيء ف�أ�صابه الهم واحلزن و�ضل دروبه‬ ‫ال�ق��دمي��ة يف �أوروك وت ��اه يف دروب الأر� ��ض‬ ‫وال�سماء ‪ ،‬و مل اعد نقية مبا يكفي لأبقى معهم ‪،‬‬ ‫مل املك القدرة على الت�سامح مل �أكن طيبة وحمبة‬ ‫لأظل �إىل جانبهم ‪ ،‬حا�سبتهم بغ�ضبي وهزميتي‬ ‫�ألقيت عليهم خيبة قلبي والكلمات املخذولة ‪،‬‬ ‫حملتهم تبعات ذيل و�أمنيات ماتت قبل �أن تولد‬ ‫‪ ،‬فابتعدت عنهم ‪ ،‬وكلما دعوين لالقرتاب زممت‬

‫�شفتي دون �أن �أف�سر و�أويل الأدبار‪.‬‬ ‫تذكرت كم كانا طيبني معي ‪ ،‬حني �أدخلوين‬ ‫برفق �إىل اليقني بالله ‪� ،‬إىل ح�ضرة ع�شق �إلهي‬ ‫الواحد حني كانوا قبلي ع�شاقا قدموا �أرواحهم‬ ‫قربانا يف معبد ح��ب املعبود ‪ ،‬كانا دليلي يف‬ ‫طريقي �إىل الله ‪� ،‬أن ��اروا يل عتمة ليل الرحلة‬ ‫و�آن�سوا وح�شة وحدتي التي كنت اع�شق ‪ ،‬كانوا‬ ‫يجمعوننا ب�صور تذكارية مع �أهلنا و�أقاربنا‬ ‫مع �أنا�س رحلوا وظلت طرقاتهم حتمل �أطياف‬ ‫م��ن م��روا بها ‪ ،‬ت��ذك��رت ان��ه تكفلني مثل يتامى‬ ‫مع�سكر الطف ‪ ،‬وم��ازال بطلي وكفيلي ‪ ،‬بللت‬ ‫بدموع �أردتها �أن تكون با�سم حمبتي له‬ ‫�شباكه‬ ‫ٍ‬ ‫ووالئي ‪ ،‬كانت تعبريا عن تقدي�سي لإن�سانيته ‪،‬‬ ‫لكرامة �سعت الب�شرية للو�صول �إليها دفعها وجعا‬ ‫وجراحا متنيت �أن تغ�سلها دموعي ودم��وع من‬ ‫اغرموا بالعبا�س الرجل الرجل ‪.‬‬ ‫و�أنا الآن �أقف �أمامه قريبا جدا من ار�ض تزرعه‬ ‫يف قلبها ‪ ،‬يفتحون بابا كانت مغلقة �أبدا �أمامي‬ ‫‪ ،‬فانظر بلهفة ميكن �أن �أمد يدي فت�صبح خلف‬ ‫ال�شباك هنا يرقد �أ�سطورة الرجال يف عمري ‪،‬‬ ‫هنا فوق رمال حمايدة احت�ضنت �أ�شالء ج�سده‬ ‫و�أوجاعه وقلقه على مع�سكر من ن�ساء و �أطفال‬ ‫كان هو الطمانينة فيه ‪� ،‬أغلقت عيني على دمعة‬ ‫وانحنيت لأتلم�س عتبته م�ضجعه ب�شفاهي ‪،‬‬ ‫وقدمت بني يديه �أمايل ومرادي ورهنت العراق‬ ‫بني يديه ‪ ،‬وهم�ست كمن يذكره ( يالعبا�س �أريد‬ ‫العراق ‪� ،‬أريده ‪ ،‬ما اقدر �أ�ضحي بيه �أريده منك‬ ‫يا اخو زينب بحق احل�سني يارب بحق جراحه‬ ‫�أري��د ال�ع��راق بحق ميينه وي�ساره بحق عينيه‬ ‫ودمه �أريد العراق ‪ ،‬خلاطر ام البنني) ونه�ضت‬ ‫و�أنا �ألح بو�صيتي ( العراق ها العراق يا العبا�س‬ ‫بحق �أمك الطاهرة بحق �أخيتك زينب ) ‪.‬‬


‫ر�أي‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫املقاالت التي تن�شر ال متثل ر�أي اجلريدة‪ .‬بل تعرب عن �آراء كتابها‬

‫‪11‬‬

‫عقيدة العنف ورعب ال�صدمة يف العقل الأمريكي‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الدكتور عبدعلي كاظم املعموري *‬

‫تفوي�ض الكونغر�س الأمريكي اىل توكيل وزارة‬ ‫اخلارجية الأمريكية بامل�صادقة على �سلوك الدول‬ ‫الأخرى �إال داللة على املوقف الأمريكي احلايل‪ ،‬الذي‬ ‫يبايل ب�سيادة الآخرين فيما يبقى ح�سا�س ًا من الناحية‬ ‫الوقائية جتاه �سيادة �أمريكا‪.‬‬ ‫�إنها حالة تاريخية جديدة كما ي�سميها بريجن�سكي‬ ‫بالن�سبة لأمريكا فهي تعمل على �أيجاد ترابط حميم‬ ‫بني �أمن الوطن الأمريكي واحلالة العامة للعامل‬ ‫وبالنظر اىل دور �أمريكا الأمني العاملي وتواجدهما‬ ‫العاملي غري العادي يف كل مكان‪ ،‬ف�أن لأمريكا احلق‬ ‫يف ال�سعي وراء الأمن �أكرث مما للدول الأخرى‪ ،‬فهي‬ ‫بحاجة اىل القوات واىل قدرات حا�سمة لن�شرها يف‬ ‫كل �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫يو�صف م�ست�شار الأمن القومي الأمريكي زيبجينيو‬ ‫بريجن�سكي‪ ،‬يف عهد الرئي�س الأمريكي جيمي كارتر‪،‬‬ ‫�سيا�سة دولته يف ال�سنوات الأخرية من القرن الع�شرين‬ ‫وبدايات القرن احلايل ب�أنها (غوغائية رعناء) و�أتهم‬ ‫امل�ؤ�س�سة ال�سيا�سية يف الواليات املتحدة الأمريكية‬ ‫ب�إنتاج ما و�صفه ب�أكرب كمية من البالهة يف العامل‬ ‫و�أبدى تخوفه من حتولها اىل (كوكب النهاية)‪.‬‬

‫ويبدي بريجن�سكي تخوفه من �أن ي�ضيف القرن‬ ‫احلادي والع�شرون �أكرث �أ�شكال الكارثة جنون ًا بعدما‬ ‫كان القرن الع�شرون قرن املوت العظيم(‪Mega‬‬ ‫‪� ،)death‬إذ بلغت ال�ضحايا الب�شرية حلروبه من‬ ‫ناحية والديكتاتورية من ناحية ثانية‪ ،‬وفق ًا لتقديرات‬ ‫بريجن�سكي (‪ )180‬مليون �إن�سان �أزهقت �أرواحهم‬ ‫عمد ًا يف غمرة جمزرة ظلت حتدوها الدوافع‬ ‫ال�سيا�سية على الدوام(‪.)13‬‬ ‫قول الباحث الأمريكي �أ�سيوي الأ�صل �إقبال احمد‪،‬‬ ‫�إن العنف الذي ميار�سه الطرف الأقوى هو الذي �أدى‬ ‫تاريخي ًا اىل حتويل ال�ضحية اىل �إرهابي‪.‬‬ ‫�إن التبدل بالإ�سرتاتيجية الأمريكية من الدفاع عن‬ ‫�أوربا والعامل اىل بناء �إ�سرتاتيجية للهيمنة الكونية‬ ‫التي تغذت من �أطروحات متذبذبة ومتناوبة ما بني‬ ‫الإرهاب اىل �أطروحة(�صدام احل�ضارات‪The -‬‬ ‫‪Clash of Civilization-Remaking‬‬ ‫‪ )of World Order‬ممزوجة ب�شهوة وج�شع‬ ‫ر�ؤو�س الأموال الكربى الأمريكية(ال�شركات الكربى‬ ‫القاب�ضة املتعددة اجلن�سيات‪ ,‬املال‪,‬النفط‪,‬ال�سالح‪,‬‬ ‫املرتزقة‪..‬الخ)‪ ،‬يف حماوالت �سادية حمقاء للهيمنة‬ ‫على مقدرات وثروات ال�شعوب‪ ،‬و�إعادة العامل‬ ‫واملنطقة �إىل مفهوم اال�ستعباد واال�ستعمار‪ ,‬وفتح‬ ‫مناطق �أنتاج ونقل واحتكار النفط والغاز‪ ,‬وترويج‬ ‫�سوق ال�سالح‪ ,‬والهيمنة على �صناعة وجتارة املرتزقة‬ ‫يف العامل‪.‬‬ ‫لقد عملت الإ�سرتاتيجية الأمريكية احلالية املرتكزة‬

‫على ال�صدمة والرعب على �إلغاء �أو ت�ضييق احلدود‬ ‫الفا�صلة بني الدفاع والهجوم‪ ,‬بحيث ال ميكن التمييز‬ ‫يف �سلوك القوة املهيمنة بني دفاعها فيما �إذا ما كان‬ ‫هجوم ًا‪ ،‬وهجومها فيما �إذا ما كان دفاع ًا‪ ،‬ما ي�سبب‬ ‫�إ�شكالية لي�س على امل�ستوى ال�سيا�سي يف التعاطي‬ ‫مع هذا ال�سلوك دولي ًا‪ ،‬و�إ�شكالية على امل�ستوى‬ ‫النظري الذي يتطلب البحث والتطبيق‪ ,‬وعلى‬ ‫امل�ستوى العلمي يف حتديد امل�ستوى املطلوب من‬ ‫الردع �أي�ض ًا واختيار الأدوات والأ�ساليب املنا�سبة‬ ‫لتحقيقه‪ ,‬التي ت�صب يف معادلة التوازن بني االنت�شار‬ ‫العاملي وتكلفته‪.‬‬ ‫فالعقيدة الع�سكرية تلب�ست بثوب االيدولوجيا‪ ،‬ولذلك‬ ‫�أ�ضحت مبنزلة �إيديولوجيا موازية للإيديولوجية‬ ‫ال�سيا�سية لنظام احلكم يف عهد الرئي�س جورج دبليو‬ ‫بو�ش‪ ،‬ومتتاز بالر�سوخ والثبات يف امل�ستويات‬ ‫العليا‪ ،‬وتدخل �ضمن اخت�صا�صات القيادة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫وهذه العقيدة التي �أقيمت يف زمن احلرب الباردة‬ ‫على الردع املقابل‪ ،‬جتاوزتها �أمريكا لتنتقل بعد انكفاء‬ ‫االحتاد ال�سوفيتي ال�سابق اىل �إ�سرتاتيجية الردع‬ ‫الأحادي اجلانب‪ ،‬وهي �أقرب �إىل الإرهاب‪ ،‬فالردع‬ ‫مبدلوله اللغوي يلتقي مع الإرهاب‪ ،‬على الرغم من‬ ‫اختالف م�ضامني كل منهما‪ ،‬فمن جهة �أنهما يبتغيان‬ ‫التهديد �أو التلويح بالقدرة على ا�ستخدام القوة‪ ،‬و�أنه‬ ‫مبطابقة االجتاه النظري مع الواقع العملي‪ ,‬ف�أن حالة‬ ‫الإرهاب هي حالة ردع فاعلة وم�ستمرة يف ظل امتالك‬ ‫قوة عظمى ملقومات القوة‪.‬‬

‫ويبدو �أن �أ�سلوب ال�صدمة والرعب قد تلب�س العقل‬ ‫الع�سكري الأمريكي‪ ،‬بعد االحتالل بقوة‪ ،‬من خالل دفع‬ ‫امل�صطلحات التي تعرب عن معاين �إرهابية فقد ظلت‬ ‫تختار عناوين لعملياتها‪ ،‬من مثل عقرب ال�صحراء‪،‬‬ ‫�أفعى ال�صحراء‪ ،‬املطرقة احلديدية‪ ،‬ي�ساندها يف‬ ‫التنفيذ جمموعات من اجلنود الأمريكيني من كال‬ ‫اجلن�سني يت�صفون يف الأغلب بال�شذوذ اجلن�سي‬ ‫وال�سادية والعدوانية املت�أتية من الف�شل‪ ،‬وكذلك‬ ‫املجندين واملرتزقة واحلاملني باحل�صول على‬ ‫اجلن�سية لدخول اجلنة الأمريكية �أو ممن حتكمهم‬ ‫ق�ضية �أ�سا�سية وهي احل�صول على رواتب مميزة‪.‬‬ ‫وت�ست�شهد ال�صحافية الأمريكية املعروفة نومي‬ ‫كالين بقول رئي�س �إحدى ال�شركات الأمنية يف‬ ‫العراق‪ ،‬وهو �ضابط �سابق يف وكالة اال�ستخبارات‬ ‫املركزية‪ :‬بالن�سبة �إلينا‪(،‬وفر لنا اخلوف والفو�ضى‬ ‫فر�صة ذهبية)‪ ،‬وهو ي�شري بذلك �إىل �أن الفو�ضى التي‬ ‫�سادت العراق بعد الغزو‪� ،‬ساعدت �شركته الأمنية‬ ‫املغمورة والتي تفتقر �إىل اخلربة‪ ،‬على اقتنا�ص‬ ‫(‪ )100‬مليون دوالر من احلكومة الأمريكية على هيئة‬ ‫تعاقدات‪ ،‬وت�صلح كلماته �أن تكون �شعار ًا للر�أ�سمالية‬ ‫املعا�صرة فاخلوف والفو�ضى‪ ،‬هما املحفزان على كل‬ ‫قفزة جديدة اىل الأمام‪ ،‬بف�ضل قوة ال�صدمة والرعب‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬

‫ويربر �سدنة الفكر اال�سرتاتيجي الع�سكري الأمريكي‬ ‫املت�سم بال�شذوذ‪ ،‬ب�أن ال�ضحايا من جراء احلروب غري‬ ‫املقيدة �أو التي هي يف حقيقتها حروب قذرة(‪Dirty‬‬ ‫‪ ،)War‬يدرجون حتت بند اخل�سائر امل�صاحبة‬ ‫للعمليات‪ ،‬ومن مراجعة تركت �إ�سرتاتيجية احلروب‬ ‫املعا�صرة التي قادتها �أمريكا يف العامل والقائمة‬ ‫على اجلي�ش الذكي والأ�سلحة الذكية‪ ،‬نلحظ �أنها‬ ‫خلفت ماليني من ال�ضحايا‪ ،‬هذه احلروب القائمة على‬ ‫ع�صف التكنولوجيا الفائقة والتي جرى الرتويج لها‬ ‫بقوة يف زمن �أدارة بو�ش‪ ،‬ال حتت�سب الكلفة التي‬ ‫يدفعها املدنيني‪ ،‬وتعدها �سقط املتاع للإمرباطورية‬ ‫البازغة‪ ،‬وما جرى ويجري يف العراق و�أفغان�ستان‪ ،‬ال‬ ‫يقدم دلي ًال على �صحة الأطروحة الأمريكية فال�ضحايا‬ ‫ب�آالف املدنيني نتيجة التهور با�ستخدام القوة وغياب‬ ‫ذكاء الأ�سلحة ودقة املعلومات‪.‬‬ ‫ومثلما يتم الإفراط يف القوة عن بعد يجري كذلك‬ ‫الإفراط يف القوة عن قرب‪ ،‬فكل ما تريد �أمريكا من‬ ‫فل�سفة ال�صدمة والرعب هو �أن الأمنوذج الأمريكي ال‬ ‫ميكن جماراته وان على من يفكر �أن يبدي الراف�ض �أو‬ ‫املقاومة عليه �أن يتح�سب جيد ًا‪ ،‬فقد اعرتفت رئي�سة‬ ‫�سجن �أبو غريب العقيد كاربن�سكي‪� ،‬إن الأوامر ال�صادر‬ ‫من �ضباط(‪ )CIA‬اىل �صغار الرتب واملجندين‬ ‫املكلفني بالتحقيق والأ�شراف الإداري واحلرا�سات‬ ‫بتحويل حياة الأ�سرى اىل جحيم حقيقي‪ ،‬وهو ما‬ ‫ينم عن ثقافة �سادية متوافرة يف �شخو�ص هوالء مع * مدير مركز حمورابي للبحوث والدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية‬ ‫دفق م�ستمر من التحري�ض على ذلك‪.‬‬

‫ت�أثري الأحزاب اليمينية والدينية يف ال�شخ�صية الإ�سرائيلية‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الدكتور �صالح عبا�س الطائي *‬

‫• جمعيات ال�صداقة‪ :‬ال تقت�صر و�سائل الأحزاب يف‬ ‫الت�أثري داخل فل�سطني املحتلة‪ ،‬بل متتد تلك الو�سائل �إىل‬ ‫يهود (ال�شتات) خارج الأرا�ضي العربية املحتلة‪ ،‬و�إىل‬ ‫ا�صقاع بعيدة يف العامل‪ ،‬ومن بني تلك الو�سائل ‪ ،‬جمعيات‬ ‫ال�صداقة بني �إ�سرائيل والعديد من الدول‪ ،‬حيث حتاول‬ ‫�إ�سرائيل ربط يهود العامل بها‪ ،‬واقناعهم "بالعودة �إىل‬ ‫�أر�ض الأباء من خالل و�سائل عديدة‪ :‬ال�صحف‪ ،‬االذاعات‬ ‫املوجهة‪ ،‬الزيارات املخيمات‪ ،‬هذا ف�ض ًال عن املدار�س‬ ‫اليهودية يف العديد من الدول‪ ،‬الكنائ�س واملراكز الريا�ضية‬ ‫وذلك لن�سج و�شائج متينة بني �إ�سرائيل ويهود العامل‪ ،‬من‬ ‫خالل ن�شاط تلك اجلمعيات(عقد الندوات ومع�سكرات‬ ‫اال�شبال وامل�سماة بـ (مبع�سكرات جنمة داود‪ ،‬واحلفالت)‪،‬‬ ‫من بني االمثلة العديدة على ذلك‪ ،‬تقوم جمعية ال�صداقة‬ ‫الدامناركية‪ ،‬اال�سرائيلية بربط يهود الدامنارك ب�إ�سرائيل‬ ‫من خالل العديد من االن�شطة االجتماعية والثقافية‪ ،‬بل‬ ‫وحتى االطفال من خالل مع�سكرات اال�شبال التي تقيمها‪،‬‬ ‫والتي تعودهم فيها على احلياة القا�سية وتغر�س فيهم كره‬ ‫العرب وحب العودة �إىل �أر�ض االجداد‪.‬‬ ‫• االمتيازات ال�سيا�سية ‪-‬االجتماعية للمهاجرين‪ :‬متنح‬ ‫االحزاب املهاجرين اجلدد من هم من �أ�صل افرو‪-‬ا�سيوي‬ ‫متثي ًال �أو�سع يف اجلهاز احلزبي‪ ،‬لدجمهم يف جمتمع‬ ‫ا�ستيعاب الهجرة‪ ،‬كما �إن الأحزاب تتناف�س فيما بينها‬ ‫على ا�صوات هذه الفئة‪ ،‬كما ت�ؤمن الأحزاب للمهاجرين‬ ‫اجلدد اخلدمات الأ�سا�سية (ال�سكن‪ ،‬العمل) كل ذلك من‬ ‫�أجل ت�شجيع الهجرة �إىل فل�سطني ودمج ه�ؤالء اليهود يف‬ ‫املجتمع ال�صهيوين والتمهيد لعملية ا�ستيعابهم ومن ثم‬ ‫الت�أثري فيهم ليكونوا على ا�ستعداد لتقبل قيم جمتمعهم‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫• اال�ستيطان‪ :‬كانت الأحزاب اليمينية ترف�ض فكرة‬ ‫امل�ستوطنات اجلماعية على غرار الكيبوتز‪ ،‬انطالق ًا‬ ‫من مفهومها القائم على ت�شجيع املبادرة الفردية وحق‬ ‫امللكية‪� ،‬إال �إن هذه املعار�ضة لأ�سلوب ا�ستعمار فل�سطني‬ ‫ال تعني بال�ضرورة معار�ضة مبد�أ اال�ستيطان‪ ،‬فاليمني‬ ‫ال�صهيوين من �أ�شد الدعاة �إىل تو�سيع اال�ستيطان يف كافة‬ ‫�أنحاء (�أر�ض �إ�سرائيل) ورغم اتفاق كافة �أحزاب الليكود‬ ‫على ذلك‪� ،‬إال �إن هناك تركيزا �أكرث على هذا اجلانب لدى‬ ‫(حريوت) وجناحي حركة (لعام) الأم‪.‬‬ ‫• ال�صحافة‪� :‬أن لأحزاب اليمني ال�صهيوين ـ كما هو حال‬ ‫غالبية الأحزاب عدد ًا من ال�صحف‪ ،‬تخاطب من خاللها‬ ‫الفرد الإ�سرائيلي‪ .‬وال يخفى ما لهذه ال�صحف من ت�أثري‬ ‫وا�ضح على الر�أي العام‪ ،‬ف�أحزاب اليمني حتاول من خالل‬ ‫�صحافتها �أحداث الأثر املطلوب‪ ،‬والذي ين�سجم مع �أهدافها‬ ‫وطموحاتها‪ ،‬وكذلك امل�ساهمة يف بناء افكار مريدها‪،‬‬ ‫واحالل قيم جديدة �أو تعديل القيم التي كان يعتنقها الفرد‬ ‫الإ�سرائيلي يف جمتمعات (ال�شتات) قبل و�صوله �إ�سرائيل‬ ‫ومن بني ال�صحف التي ميتلكها (حريوت) �أكرب �أحزاب‬ ‫اليمني‪:‬‬ ‫• حريوت‪ :‬يومية باللغة العربية‪.‬‬ ‫• احلرية‪� :‬شهرية باللغة العربية‪.‬‬ ‫• هيازدن‪� :‬شهرية باللغة االجنليزية‪.‬‬ ‫• لربتاتي‪ :‬ت�صدر كل �شهرين باللغة الرومانية‪.‬‬ ‫• تزوير التاريخ‪ :‬تعد هذه الو�سيلة من بني �أخطر‬ ‫الو�سائل التي ت�ستخدمها االحزاب ال�صهيونية‪ .‬فقد‬ ‫درجت م�ؤ�س�سات الرتبية ال�صهيونية وو�سائل اعالمها‬ ‫على قلب العديد من الوقائع التاريخية‪ ،‬وذكرها ب�شكل‬ ‫معكو�س‪ ،‬ومبا يتالئم مع ما تبغيه من �أهداف‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ما يحدثه ذلك من �أثر يف تكوين عقلية الفرد الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫وفهمه للأحداث وبالتايل قيامه بتنفيذ ما تروم �إليه تلك‬ ‫الأحزاب �إن الذي ي�ستقرئ خطب بيغن‪ ،‬زعيم حريوت‪،‬‬ ‫على �سبيل املثال‪ ،‬يجد الكثري من حقائق التاريخ التي‬ ‫قلبها بيغن ر�أ�س ًا على عقب‪ ،‬خدمة لأهداف حزبه‪ ،‬ودفع‬ ‫مريديه واتباعه للقيام مبا يحقق تلك الأهداف‪ .‬نذكر فيما‬ ‫يلي بع�ض النقاط التي تو�ضح ذلك ب�شكل مبت�سر‪:‬‬ ‫• العرب قاموا بفتح فل�سطني بعد قيام الدعوة‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫• ال�شعب اليهودي نزح �إىل فل�سطني من بالد الرافدين‬ ‫يف الألف الرابع قبل امليالد بقيادة ابراهيم اخلليل(ع)‪.‬‬ ‫• االدعاء ب�أن اللغة العربية وجدت قبل دخولهم �إىل‬

‫فل�سطني‪.‬‬ ‫و�سائل الأحزاب الدينية‪:‬‬ ‫للأحزاب الدينية الإ�سرائيلية و�سائل خا�صة بها‪،‬‬ ‫ت�ستخدمها يف الت�أثري على �سلوك الفرد الإ�سرائيلي وبناء‬ ‫�شخ�صيته‪ ،‬هذا بالإ�ضافة �إىل و�سائل �آخرى ت�شرتك فيها‬ ‫مع الأحزاب اليمينية‪ ،‬ولعل من �أبرزها الكني�ست واملجل�س‬ ‫ال�صهيوين يف �إ�سرائيل وقد طفقت م�ؤ�س�سات حكومات‬ ‫اليمني ال�صهيوين (الليكود) �إىل تنمية الرموز والقيم ذات‬ ‫الطابع الديني‪ ،‬كتعبري عن ارتباط الدولة باليهودية‪ ،‬ذلك‬ ‫لأن الدين اليهودي ما يزال ي�ؤدي دور ًا مهم ًا يف الثقافة‬ ‫اليهودية من جهة‪ ،‬وانعدام الف�صل بني الدين والقومية‬ ‫يف اليهودية من جهة �آخرى‪ ،‬ومما ي�ؤكد هذا الرتابط بني‬ ‫اليمني واالحزاب الدينية على ال�صعيد العملي ويف حدود‬ ‫بحثنا (الو�سائل)‪ ،‬االعرتاف الر�سمي بامل�ؤ�س�سات الدينية‬ ‫ومتويل هذه امل�ؤ�س�سات من خزينة الدولة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫االعرتاف ب�صالحيات هذه امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫�إن من بني �أهم الو�سائل اخلا�صة باالحزاب الدينية‪ ،‬ما‬ ‫ي�أتي‪:‬‬ ‫وزارة ال�ش�ؤون الدينية ‪ :‬على الرغم من �إن هذه الوزارة‬ ‫من امل�ؤ�س�سات احلكومية يف الدولة‪� ،‬إال �إن القيام على‬ ‫�ش�ؤونها و�إدارتها يتم من قبل ممثلني عن الأحزاب الدينية‬ ‫الإ�سرائيلية‪ ،‬وقد بلغ نفوذ هذه الأحزاب يف الوزارة‬ ‫اق�صاه‪ ،‬ولدرجة ا�ضطر فيها (ايجال �آلون) وزير العمل‬ ‫ال�صهيوين ال�سابق �إىل االعرتاف ب�أن الوزارة �أ�صبحت‬ ‫(دولة داخل دولة)‪ ،‬وتقوم هذه الوزارة بدور همزة الو�صل‬ ‫بني احلكومة واجلماعات الدينية‪ ،‬ومتثل بنوع خا�ص‬ ‫ا�شراف الدولة و�سهرها يف احلفاظ على جميع التعليمات‬ ‫الدينية القانونية واملن�ش�آت التابعة للطوائف الدينية‪.‬‬ ‫كما تعنى ب�أمور منها‪:‬‬ ‫• ت�سهيل �سري اعمال دار احلاخامية بالفتاوى‬ ‫واالجتهادات‪ ،‬وت�سهيل عم املحاكم الدينية جلميع‬ ‫الطوائف واملذاهب‪.‬‬ ‫• امل�س�ؤولية حتت اال�شراف احلاخامي عن مراقبة التنفيذ‬ ‫بقوانني االطعمة من امل�ست�شفيات �إىل املدار�س الزراعية‬ ‫واملطاعم والطائرات وال�سفن‪.‬‬ ‫• م�س�ؤولة عن �ضمان حقوق الطوائف امل�سيحية‬

‫فورميال البحرين‬

‫والإ�سالمية وت�أمني متطلباتها‪.‬‬ ‫دار احلاخامية‪� :‬أ�س�ست عام ‪ 1921‬يظل االنتداب الربيطاين‬ ‫على فل�سطني‪ ،‬وهي م�صدر ال�سلطات يف ق�ضايا االحوال‬ ‫ال�شخ�صية مبوجب ال�صالحيات الكاملة التي منحها‬ ‫اياها الكني�ست اال�سرائيلي حيث تركت لها احلكومات‬ ‫اال�سرائيلية املتعاقبة حق الت�صرف املطلق مب�سائل الزواج‬ ‫والطالق واالرث‪ .‬يرت�أ�س الدار حاخام اكرب للطائفة‬ ‫اال�شنكازية و�أخر للطائفة ال�سفارديه‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫�إن اليهودية مل تعرف هذه الدار قبل وطوال االلفي �سنة‬ ‫االخرية‪� .‬إال �إن دار احلاخامية ا�صبحت يف اطار الكيان‬ ‫ال�صهيوين نوعا من كني�سة الدولة‪ ،‬ذات مركزية �شديدة‪،‬‬ ‫ولها نظامها اخلا�ص بها‪ ،‬وتفر�ض االن�ضباط على اتباعها‬ ‫وتواجه جمموع العلمانيني ك�سلطة متميزة‪.‬‬ ‫وبوجود هذه الدار ا�ضطلعت االرثوذك�سية اليهودية يف‬ ‫�إ�سرائيل مبركز متميز‪ ،‬فراحت ت�ستغله النتزاع املزيد من‬ ‫ال�صالحيات لفر�ض �سلطاتها على جميع يهود �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫وممار�سة ال�ضغط واالكراه يف امل�سائل التي اعتربتها‬ ‫تدخل �ضمن نطاق الدين اليهودي‪ ،‬ومن االمثلة على قوة‬ ‫ونفوذ هذه الدار (قانون الزواج) الذي ال يتم �إال وفق‬ ‫ارادتها(‪.)87‬‬ ‫املجال�س املحلية الدينية‪ :‬تنظم هذه املجال�س من قبل‬ ‫وزارة ال�ش�ؤون الدينية‪ ،‬ويبلغ عددها املائتني تقريب ًا‪،‬‬ ‫من مهامها ت�سهيل عمل دار احلاخاميه وعمل املحاكم‬ ‫الدينية التابعة جلميع الطوائف واملذاهب اليهودية يف‬ ‫�إ�سرائيل‪ .‬ي�ضم‪ ،‬املجل�س الديني ع�شرة حاخامني ميثلون‬ ‫الطائفتني بالت�ساوي و�سكرتريين (احدهما لال�شنكاز‬ ‫واالخر لل�سفاردمي) ويقوم احلاخامان االكربان بتعيني‬ ‫احلاخام االكرب للجي�ش‪ ،‬ويناط به اال�شراف على ق�سم‬ ‫اخلدمات الدينية التابع لفرع القوى الب�شرية يف اجلي�ش‬ ‫اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫الكني�س (دور العبادة)‪ :‬باال�ضافة لكون الكن�س دور ًا‬ ‫للعبادة فقد ا�ستخدمت مكان ًا اللقاء املحا�ضرات ال�سيا�سية‬ ‫و�شرح االيديولوجية ال�صهيونية‪ ،‬كما تعد الكن�س داخل‬ ‫املع�سكرات بوتقة ان�صهار لكل ما قد يفرق بني طوائف‬ ‫الع�سكريني اليهود‪ .‬وي�شرف الكني�س على بع�ض حركات‬ ‫ال�شبيبه والكبريت�سات املت�صلة به‪� ،‬إ�ضافة �إىل ا�صداره‬

‫العديد من الن�شرات واملطبوعات‪ ،‬وكذلك املدار�س الدينية‬ ‫املتحركة التي تطوف م�ستوطنات املهاجرين‪.‬‬ ‫التعليم (املدار�س الدينية‪ ،‬جامعة بارايالن)‪ :‬تهتم االحزاب‬ ‫الدينية اال�سرائيلية بالتعليم‪ ،‬ذلك لأنها عن طريقه ت�ستطيع‬ ‫تلقني الطالب مبادئ ال�صهيونية‪ ،‬وت�سخرهم خلدمة �أهدافها‬ ‫م�ستقب ًال‪ ،‬ويطالب احلاخام (يو�سيف �شرتن�شتاين)‪" :‬ان‬ ‫يتم زرع ال�صهيونية يف عقول االطفال‪ ،‬يجب ان يتعلم‬ ‫االوالد ال�صهيونية ال اليهودية فقط"‪.‬‬ ‫و�إزاء ما تقدم‪ ،‬هناك نوعان من املدار�س الدينية يف‬ ‫�إ�سرائيل‪ ،‬املدار�س الدينية احلكومية ومدار�س التعليم‬ ‫امل�ستقل‪ ،‬وهذان النمطان من املدار�س يحظى بدعم‬ ‫احلكومة املادي واملعنوي‪ ،‬وفيما ادخل تيار التعليم الديني‬ ‫احلكومي بت�أثري احلزب الديني القومي (املفدال)‪ ،‬ف�أن‬ ‫مدار�س التعليم امل�ستقل تتبع حلزب (اغودات ي�سرائيل)‬ ‫وتعنى املدار�س الدينية بتعليم ثلث طلبة الكيان ال�صهيوين‬ ‫ومن اجلدير بالذكر �إن اكادمييات التلمود تقوم بن�شر‬ ‫التعليم الديني وتلقني مبادئ االرثوذك�سية اليهودية‪.‬‬ ‫وال يقت�صر التعليم الديني على املدار�س االبتدائية‪،‬‬ ‫االعدادية ومعاهد اعداد املعلمني‪ ،‬بل ي�شمل اي�ض ًا مراحل‬ ‫متقدمة على امل�ستوى اجلامعي‪ ،‬ومما ال يخفى �أن‬ ‫هناك جامعة دينية يف �إ�سرائيل‪� ،‬أ�س�سها ويرعاها حزب‬ ‫(مزراحي)‪ ،‬وهي جامعة بارايالن التي �أ�س�ست عام ‪،1955‬‬ ‫و�سميت ن�سبة �إىل احلاخام مئري بارايالن الرئي�س ال�سابق‬ ‫حلزب مزراحي‪ ،‬وتهدف هذه اجلامعة �إىل خلق جيل من‬ ‫ال�شباب اال�سرائيلي‪ ،‬يكون ملم ًا باملو�ضوعات الدينية‬ ‫والع�صرية‪ ،‬ويكون متم�سك ًا بالعقيدة اليهودية‪ ،‬وتعد‬ ‫جامعة بارايالن امل�صدر الرئي�سي لتخريج معلمي املدار�س‬ ‫الثانوية يف ا�سرائيل‪ ،‬كما ت�صدر اجلامعة "جملة بارايالن‬ ‫ال�سنوية" ذات التوجه الديني االرثوذك�سي‪ ،‬وللجامعة‬ ‫رابطة طلبة لها دور �سيا�سي متميز‪.‬‬ ‫�إزاء ما تقدم‪ ،‬هناك مدار�س دينية داخلية تعقد فيها العديد‬ ‫من الدورات للع�سكريني ولل�ضباط الطيارين‪ ،‬ميكثون فيها‬ ‫عدة �أيام ل�سماع حما�ضرات احلاخامات‪ ،‬تلك املحا�ضرات‬ ‫التي حتر�ض على العدوان و�سفك الدماء والتو�سع‪.‬‬ ‫حركات ال�شبيه الدينية‪ :‬الأحزاب الدينية يف �إ�سرائيل تقيم‬ ‫ن�شاطات ثقافية واجتماعية لفئات ال�شباب‪ ،‬وذلك ب�أ�شراف‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫قادة لل�شبيبه ي�ضطلعون بدور حا�سم يف تن�شئة ومعاجلة‬ ‫م�شاكل االطفال واملراهقني‪ ،‬وتعد االحزاب ه�ؤالء القادة‬ ‫يف معاهد خا�صة‪ ،‬ومن �أ�شهرها (املاخون) �أي معهد تدريب‬ ‫قادة ال�شبيبه من اخلارج‪ ،‬وي�ؤذن للقادة بدخول املدار�س‬ ‫بغية جتنيد االع�ضاء من بني تالمذتها‪ .‬ومن �أهم حركات‬ ‫ال�شبيبه الدينية يف �إ�سرائيل ما يلي‪:‬‬ ‫• ابناء عقيبا (‪� :)Bnei Akivah‬سميت ن�سبة الحد‬ ‫حكماء التلمود امل�سمى بالرباين عقيبا‪ ،‬ولها �صلة وثيقة‬ ‫باحلزب الديني هابوعيل همزراحي‪.‬‬ ‫• عرزا (‪� :)Ezra‬سميت ن�سبة �إىل عزرا الكاتب يف‬ ‫التوراة وهي مرتبطة بحزب بوعايل اغودات ي�سرائيل‪.‬‬ ‫• هانوعار هاداين هاعوفيد‪� :‬أي ال�شباب الديني العامل‬ ‫ويرتبط باجلناح العمايل حلزب مزراحي‪.‬‬ ‫االذاعة اال�سرائيلية واذاعة اجلي�ش‪ :‬تخ�ص�ص هاتان‬ ‫االذاعتان عدة �ساعات لربنامج وتعليقات التوراة‪.‬‬ ‫ويخ�ص�ص ذلك‪ ،‬كما يقول االقت�صادي اال�سرائيلي (ايلي‬ ‫لويك)‪ ،‬لن�شر االراء املحموعة بتجميد ابادة ال�شعوب التي‬ ‫اقام بينها اجداد اال�سرائيليني‪ ،‬وتربية اجلنود على طابع‬ ‫التو�سع‪ ،‬وال يخفي ب�أن قراءة بع�ض املقتطفات املتفق عليها‬ ‫�سلف ًا من التوراة‪ ،‬هي �إحدى اال�شارات التي ت�ستخدم يف‬ ‫تعبئة القوات امل�سلحة اثناء احلروب‪.‬‬ ‫ـ اال�ستيطان‪ :‬تقف االحزاب الدينية يف مقدمة دعاة م�صادرة‬ ‫االرا�ضي العربية‪ ،‬واقامة م�ستوطنات عليها‪ ،‬وغالب ًا ما‬ ‫ي�شرف احلاخامات على اختيار موقع امل�ستوطنة ويتبارون‬ ‫بتقدمي التربيرات الدينية لال�ستيطان التو�سعي‪.‬‬ ‫يعد احلزب الديني القومي (املفدال) من االحزاب الن�شيطة‬ ‫يف جمال اال�ستيطان وذلك من خالل الكيبوت�س الديني‬ ‫ورابطة املو�شافيم) وكالهما تنتميان �إىل اجلناح العمايل‬ ‫يف احلزب (هبوعيل همزراحي)‪ ،‬وقد اقام االخري ع�شرات‬ ‫امل�ستوطنات للمهاجرين اجلدد كما قام حزب (اغودات‬ ‫ي�سرائيل) ب�إن�شاء قرى زراعية عديدة‪ .‬ف�ض ًال عن قيام‬ ‫(بوعايل اغودات ي�سرائيل) ب�إن�شاء العديد من امل�ستوطنات‬ ‫يف ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ ت�أثري الأحزاب اليمينية والدينية الإ�سرائيلية‪:‬‬ ‫يف حماولتنا بحث ت�أثري الأحزاب اليمينية والدينية‬ ‫الإ�سرائيلية يف �شخ�صية الفرد الإ�سرائيلي‪ ،‬ينبغي لنا‬ ‫اال�شارة �إىل �إن تلك الت�أثريات تدور حول عملية غر�س‬ ‫قيم جديدة �أو تعديل قيم �سائدة كان اليهود قد تلقوها يف‬ ‫جمتمعاتهم ال�سابقة قبل الهجرة �إىل (فل�سطني) والقيم التي‬ ‫تتوخاها االحزاب يف املجتمع اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫�إن عملية اعداد الفرد‪ ،‬التي ي�سميها علماء االجتماع‪ :‬عملية‬ ‫التن�شئة االجتماعية هي عملية غر�س قيم جديدة مبا ينا�سب‬ ‫املوقف االجتماعي‪ ،‬واكت�ساب االجتاهات والدوافع التي‬ ‫متكن املرء من القيام بكفاءة بالأدوار التي يتوقعها منه‬ ‫املجتمع‪ .‬وال نعتقد �إن هذه العملية ‪� ،‬أعداد �أو تن�شئة الفرد ـ‬ ‫ذات م�سارات وا�ضحة وحمددة‪ ،‬على الأقل يف �إ�سرائيل‪ ،‬ذلك‬ ‫لتباين وتعدد املنظمات ال�سيا�سية االجتماعية يف �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫�إذ لو كان هناك تطابق ًا كام ًال بينها‪ ،‬لتم�سك الإ�سرائيليون‬ ‫بنمط واحد يف التفكري والعادات والقيم‪ ،‬هذا ف�ض ًال عن‬ ‫اخلليط غري املتجان�س من اليهود يف الكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫فال ريب �إن املهاجرين ميثلون خليط يحمل ت�أثريات وقيم‬ ‫جمتمعاتهم ال�سابقة املتباينة فالقيم والأو�ضاع االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية يف بلدان �أوربا الغربية و�أمريكا‪ ،‬لي�ست كما‬ ‫هي عليه يف بلدان �أفريقيا‪ .‬ف�ض ًال عن عدم متاثلها بني‬ ‫بلدان نف�س املجموعة‪ .‬ويبدو �إن القوى احلزبية ـ كما ي�ؤكد‬ ‫الإ�سرائيليون انف�سهم هي التي ت�سجل قائمة القيم يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬كما �إن ال�سيا�سة احلكومية تر�سم من قبل ر�ؤو�ساء‬ ‫الأحزاب بفعل وظيفتهم احلكومية‪.‬‬ ‫و�إذا كانت القيم والربامج ال�سيا�سية موجهة �إىل كل �أفراد‬ ‫املجتمع الإ�سرائيلي‪ ،‬ف�أن ال�سيا�سي املنتمي حلركة ما‪،‬‬ ‫ي�ستجيب (حلكم) �أو �أوامر حركته �أو حزبه ‪� ‬إذ �أن ذلك‬ ‫ناجم عن الطاعة التامة لها‪ ،‬و�إذا ما �صدرت حاالت من‬ ‫الرف�ض‪ ،‬فهي نادرة جد ًا‪.‬‬ ‫ويبدو �إن ما ي�سهم يف زيادة ت�أثري الأحزاب يف �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫ويجعلها �أكرث قدرة يف اعداد الفرد‪ :‬الطابع االجتماعي‪،‬‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬واالقت�صادي لها‪ ،‬حيث يعد االنتماء احلزبي‬ ‫مبثابة الدخول �إىل احلياة العامة التي تقدمها م�ؤ�س�سات‬ ‫تخ�ضع ل�سيطرة الأحزاب‪ ،‬كما �أن الأحزاب يف �إ�سرائيل‪،‬‬ ‫كما ي�شري جوزيف بادي ـ طريقة حياة فهي تزود اع�ضاءها‬ ‫ب�إطار معني للنظر من خالله �إىل العامل ومن املهد �إىل‬ ‫اللحد"‪.‬‬ ‫* كلية العلوم ال�سيا�سية ‪ -‬جامعة النهرين‬ ‫من �إ�صدارات مركز حمورابي للبحوث والدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجية‬


‫‪10‬‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ال�شاعر عبد احلميد ال�صائح‪:‬‬

‫خطاب المنفى ينوح على جغرافيا بال مالمح‬ ‫منذ هبوب الثمانينيات حتى اكتمال العا�صفة يف الت�سعينيات‪ ،‬ومن مقهى ح�سن عجمي �إىل مقهى‬ ‫الرو�ضة‪ ،‬من �أول اجليل �إىل عائلة ال�شتات‪ ،‬حيث كان �إزاء م�صريه الفردي‪� ،‬إبداعي ًا و�إن�ساني ًا ومن‬ ‫"املكوث هناك" �إىل عناوين ملدن ون�ساء ولق�صائد!‬ ‫حاوره ‪ :‬حممد مظلوم‬

‫ن�ل�ت�ق��ي ب ��أك �ث��ر م��ن م��ك��ان‪ ،‬ون �ف �ت��رق ك��ل �إل��ى‬ ‫ق�صيدته‪.‬‬ ‫ومنذ خروجنا‪ ،‬اعتدنا اللقاء �سنوي ًا‪ ،‬لندفع‬ ‫الحوار‪ ،‬في ال�شعر‪� ،‬إل��ى تحري�ض الكامن من‬ ‫الأ�سئلة‪ .‬وهو ح��وار يكاد يكون منح�سر ًا في‬ ‫المنفى‪.‬‬ ‫ه��ذه ال�سنة التقينا �أي�ض ًا‪ ،‬ك��ان �شيئا حقيقيا‪،‬‬ ‫كال�شعر‪ ،‬يجمعنا‪ ،‬لعله الم�صير‪.‬‬ ‫ولذلك كان هذا الحوار‪ ،‬في ق�ضايا‪ ،‬ال�شعر‪ ،‬بعد‬ ‫�أن حاورنا ال�شعر بلغة �أخرى‬ ‫ـ �أنت تنتمي لما ا�صطلح عليه بجيل الثمانينيات‪.‬‬ ‫بل تمثل واحد ًا من الأ�سماء الأ�سا�سية في هذا‬ ‫الجيل‪ .‬كيف ترى‪ ،‬بعد ت�شتت �أغلب �أ�سماء هذا‬ ‫الجيل‪ ،‬تجربتكم؟‪.‬‬ ‫* قبل الحديث عن تجربة م��ؤط��رة لمجموعة‬ ‫من الأ�سماء ينبغي الإ�شارة �إلى ق�ضية �أ�سا�سية‬ ‫ف��ي ه��ذا ال�صدد‪ ،‬تلك ه��ي ال�ظ��روف والدوافع‬ ‫التي تت�أ�س�س في �ضوئها التجمعات والتيارات‬ ‫الأدبية و�أجيال فيما بعد‪� ..‬أبرز ما �أود ت�أكيده‬ ‫ه�ن��ا‪� ،‬أن ال�شعر ال�ع��راق��ي اع �ت��راه الكثير من‬ ‫المنعطفات‪ ،‬وه��ي منعطفات �أ�سا�سية ربما‬ ‫ك��ان��ت ردود �أف �ع��ال عنيفة لما ي�ح��دث ف��ي هذا‬ ‫البلد منذ ن�شوئه الإداري ال�ح��دي��ث م��ن قلق‬ ‫وا�ضطراب وتحديات‪ ،‬ففكرة الجيل الثقافي‪،‬‬ ‫لي�ست فكرة تلقائية �أو ت�صنيف ًا مو�ضوعي ًا بقدر‬ ‫ما هي خارطة مفتر�ضة لال�ضطراب‪ ،‬وم�ؤ�شر‬ ‫لمنعطفات التاريخ العام عبر الإ�شارة لجيل ما‪،‬‬ ‫والتاريخ ال�شخ�صي عبر �أبرز رموز الحقبة �أو‬ ‫الجيل‪ ،‬ولذلك كثير ًا ما تتقدم تجارب �شعرية‬ ‫�أ�سا�سية في الجيل‪ ،‬وت�ضمر �أ�سماء وتجارب‬ ‫ل��م تنتم �إل��ى ق�ضية الجيل �أو الحقبة‪ ،‬و�إنما‬ ‫اقتربت من رموزه اقتراب ًا �سطحي ًا بفعل العمر‬ ‫�أو الظرف االجتماعي‪.‬‬ ‫�إذ ًا الحديث ح��ول الأ��س�م��اء حديث غير مجد‬ ‫ب��ل غير مو�ضوعي �أ��س��ا��س� ًا‪ .‬هنالك تحديات‬ ‫�أ�سا�سية وع��ال�ي��ة‪ ،‬ك��ان ينبغي �أن ي�ك��ون لها‬ ‫ف��ر��س��ان�ه��ا‪� .‬إن ل��م ن�ك��ن ن�ح��ن ف��ي الثمانينات‬ ‫فحتم ًا ك��ان �آخ ��رون مهي�أين لال�ضطالع بها‪.‬‬

‫وه��ي ت�ح��دي��ات ذات م�ستويات ع��دة منها ما‬ ‫هو باطني باطنية فر�ضها الظرف ال�سيا�سي‬ ‫ومنها ما هو �صاخب �صخب ًا تطلبته مواجهة‬ ‫التيارات ال�سائدة‪ .‬ف�ض ًال عن م�ستوى تحدي‬ ‫ال��ذات وا�ستفزازها با�ستمرار‪ .‬ومجمل ذلك‬ ‫�أدى �إلى �إح��داث خلخلة في االتجاه ال�شعري‪،‬‬ ‫ومواجهة حتمية في الخروج عن الم�ؤ�س�سة‪،‬‬ ‫لي�ست الم�ؤ�س�سة الر�سمية ح�سب بل الم�ؤ�س�سة‬ ‫بو�صفها الآخر‪ ،‬الثوابت والت�أ�صيل الخاطىء‪،‬‬ ‫وفهم ال�شعر من زاوي��ة كونه ج��زء ًا من الحياة‬ ‫ال الحياة برمتها‪ .‬في �ضوء هذا المناخ المتنوع‬ ‫المثير ك��ان نمونا وتوجهنا وك��ان��ت جهودنا‬ ‫وا�ستثناءاتنا‪ ،‬ربما بد�أنا ب�صيغة ما‪ ،‬وانقلبنا‬ ‫فيما بعد في �ضوء ما م�ضى و�أخذت الأماء التي‬ ‫احت�شدت والن�صو�ص والق�صائد التي �سالت‬ ‫تتبلور وتت�ضح خال�صتها فيما يمثل جبهة‬ ‫جيل الثمانينات والخط ال�ساخن في �إنجازه‬ ‫ال�شعري‪ .‬بمعنى �أن الجيل ال�شعري‪ ،‬هو ق�ضية‬ ‫�شعرية وا�شكال عام‪ .‬وما يكتب بمعزل عن ذلك‬ ‫�سيندرج في ال�سياق ال�سائد حتم ًا‪.‬‬ ‫ـ وهل بقي هذا الهاج�س �إط��ار ًا ثابت ًا للتجربة‬ ‫ع�م��وم� ًا ف��ي م��ا �أن �ت��ج ��ش�ع��راء الثمانينات من‬ ‫ن�صو�ص؟‪.‬‬ ‫* �أن��ا �أ� �ش��رت للمناخ ال �ع��ام‪� .‬أم��ا فيما يتعلق‬ ‫ب��الإن�ت��اج ال�شخ�صي وه��و ال��ش��ك متخرج في‬ ‫ذات الهاج�س‪ ،‬ف��الأم��ر مختلف‪ .‬لأن تجربتنا‬ ‫ا�صطدمت ب��أح��داث ووق��ائ��ع �ضخمة ا�ستفزت‬ ‫ب��راءت�ن��ا وتلقائيتنا جميع ًا‪ ،‬وبالت�أكيد بدت‬ ‫ردود �أفعالنا متفاوتة غير �أن ذلك �أ�ضاف �إلى‬ ‫الم�شروع ال�شعري ال�شخ�صي كثير ًا‪ ،‬وبالأخ�ص‬ ‫تجربة المنفى ومداخالتها وظروفها الغام�ضة‪،‬‬ ‫كذلك تنوع المناخات التي يكتب ال�شعراء في‬ ‫�ضوئها‪ .‬ف��الآن ي�ق��ر�أ محمد ظلوم ال كما يقر�أ‬ ‫عبد الحميد ال�صائح �أو محمد تركي �أو ن�صيف‬ ‫النا�صري �أو نا�صر م�ؤن�س مث ًال‪.‬‬ ‫وم ��ا يحيط � �ش��اع��ر ًا م��ن ظ ��روف ومالب�سات‬ ‫ال تحيط �آخ��ر‪ .‬غير ان��ي �أ��ص��ر على ان ق�ضية‬ ‫االنقالب ال�شعري ظلت على عنا�صرها وتطورت‬ ‫و�أنتجت و�أنتج في ظلها‪.‬‬ ‫ـ في �شعرك جو غرائبي جعل البع�ض من رواد‬ ‫القراءة العابرة يتهمونه بتهم �شتى‪ ،‬فيما نرى‬

‫من خالل ر�ؤيتك مقا�صد �أعمق في تلك الأجواء‬ ‫هل هي ا�ستراتيجية �شعرية‪ .‬وكيف ترى ذلك؟‪.‬‬ ‫* ي�ضعني �س�ؤالك هذا في دائرة من الحرج‪ ،‬ال‬ ‫لكونه محرج ًا‪ ،‬بقدر ما يدفعني مرغم ًا للحديث‬ ‫عن تجربتي ال�شخ�صية‪ ،‬غير اني قد �أفلت من‬ ‫ذلك كله‪ ،‬و�أتحدث عن فكرة النمو واال�ستثناء‬ ‫داخ��ل التجربة نف�سها‪ ،‬فال�شاعر لي�س فكرة‬ ‫مبيتة مق�صودة‪ ،‬انه م�شروع مفتر�ض‪ ،‬لتعتريه‬ ‫اح �ت �م��االت � �ش��دي��دة‪ ،‬ول��ذل��ك ل��م �أن�� ِ�و ي��وم � ًا �أن‬ ‫�أكتب بطريقة مجددة‪ .‬كنت وفي ًا الحتماالتي‬ ‫ال�شخ�صية و�شديد التركيز على تو�سعة تلك‬ ‫االحتماالت �أكتب بت�أن لأني �أفكر بم�شروع �أبعد‬ ‫و�أعمق و�أكثر تيارية �أفدت كثير ًا مما حدث من‬ ‫منعطفات في ال�شعر والتاريخ والأحداث‪ .‬ولم‬ ‫�أ�ضع تجربة محددة �أو �شخ�صية ب�إزاء ما �أنتجت‬ ‫بل ربما كنت بطيئ ًا في تحولي‪ ،‬غير انه بطء‬ ‫م�شحون بالح�سا�سية ال �إزاء ما �أقر�أه بل ب�إزاء‬ ‫ما �أكتبه �أنا �شخ�صي ًا فحاولت من خالل �شحن‬ ‫تلك االحتماالت ا�ستثمار كل ما قر�أته وتعلمته‬ ‫وحلمت ب��ه ف��ي �سياق الأ� �س �ط��ورة والملحمة‬ ‫وال�م���س��رح و�أخ� ��ذت ف �ك��رة الإن��ت��اج ال�شعري‬ ‫كثير ًا من ذلك بو�صفها فكرة للفراغ وال�شطب‪.‬‬ ‫ولي�ست فكرة للملء والإ�ضافة‪ .‬ولذلك ي�صطدم‬ ‫ب�ع����ض ال��ق��راء بن�صو�صنا لأن �ه��م يحاولون‬ ‫ر�ؤيتها في �ضوء قوامي�سنا المعلنة في الحياة‬ ‫والمجتمع‪ .‬وهذا مناق�ض تمام ًا للظهير الح�سي‬ ‫والمعرفي الذي �أنتج هذه الن�صو�ص‪ .‬فن�صك‬ ‫هو �أنت كما هو ال �أنت كما �أع��رف‪ ،‬و�أن��ت‪ ،‬كما‬ ‫هو‪ ،‬ال�شك يعتريك �شيء من االحتمال والقلق‬ ‫والغمو�ض‪ ،‬ب��ل �سينطوي الن�ص حتم ًا على‬ ‫�إ�شكاليات وتحديات نف�سية ولغوية حين ي�أتي‬ ‫ال �ق��ارىء التقليدي �إل�ي��ه دفعة واح ��دة‪ ،‬يكون‬ ‫كالأعمى حتم ًا‪ ،‬وحين ي�أتيه محم ًال بالمحددات‬ ‫وال�ث��واب��ت وتق�صي القا�صد‪� ،‬سيخرج خالي‬ ‫الوفا�ض‪ ،‬غير ان ا�ستدراج الن�ص وحيثياته‬ ‫�إلى مخيلة القارىء �ستنتج عالم ًا ممتع ًا و�آلية‬ ‫م�شتركة من الت�أويل واالنبهار بين المتلقي‬ ‫والمنتج‪ .‬وفق هذا المنظور �أنا �أقر�أ التجارب‬ ‫الجديدة و�أتح�س�سها و�أجد ما �أتق�صى مداه‪.‬‬ ‫ـ م��ع ه��ذا فثمة ف��ارق بين مرحلة و�أخ ��رى من‬ ‫م�سيرتك ال�شعرية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا في مجموعتك‬

‫نحت ال ��دم ع��ن مجموعتيك ال�سابقتين‪ ،‬هل‬ ‫ي�أتي ذلك �ضمن �إ�شارتك للتحول الم�ستمر في‬ ‫التجربة؟‪.‬‬ ‫* لي�س من ال�سهل الحديث نقدي ًا عن االختالف‬ ‫بين ما �أ�صدرته ذلك اني �أرى �أن الر�ؤية النقدية‬ ‫لدى ال�شاعر تكون �أ�سا�س ًا �سابق ًا يتدخل عفوي ًا‬ ‫في الإنتاج ال�شعري ولي�س فيما بعد كما هوحال‬ ‫قراءة ناقد ل�شاعر �آخر‪ ،‬بل ان حكم ال�شاعر على‬ ‫ما ينتجه ينبغي �أن يكون قا�سي ًا وعنيف ًا ومنقلب ًا‬ ‫كي ينحرف با�ستمرار عن ناتجه‪ ،‬وهو انحراف‬ ‫كفيل بدفع ال�شاعر �إلى مفاج�أة ذاته‪ ،‬ومفاج�أة‬ ‫الآخ��ر بالجديد من �إنتاجه‪ ،‬غير ان ه��ذا لي�س‬ ‫مخطط ًا ي�ضعه ال�شاعر‪ ،‬ان��ه مخا�ض يخ�ضع‬ ‫لظروف و�ضغوط وردود �أفعال‪ .‬وما حدث خالل‬ ‫الحرب وبعدها‪� ،‬ألقى بظالله على م�شروعنا‬ ‫ال���ش�ع��ري‪ ،‬ب��ل �أخ� ��ذت ثنائية ال�ل�غ��ة‪ .‬الحياة‬ ‫تت�شعب وت�ن�ف��رط وت�ت�ج��دد‪ .‬ولأن م�شروعنا‬ ‫ال�شعري محفوف بتراكمات ع��دي��دة وتنوع‬ ‫ملحوظ‪ ،‬تمكن كل منا من احتواء الم�ستجدات‬ ‫التي حدثت بطريقته وفي هذا الم�ضمار جاءت‬ ‫الن�صو�ص التي كتبها بعد ال�ح��رب مختلفة‪،‬‬ ‫و�ساخنة وذات ت�صعيد وج��دان��ي ملمو�س‪،‬‬ ‫فيما كانت الن�صو�ص التي �سبقت ذلك والتي‬ ‫كتبتها داخل الوطن وخ�صو�ص ًا الرك�ض ببطء‪،‬‬ ‫لي�س الهابط‪ ،‬النوم في النقطة‪� ،‬آخ��ر العداء‪،‬‬ ‫ال�م�ب�ع�ث��رة‪ ،‬وغ �ي��ره��ا‪ ،‬ت�ضج ب��اال��ش�ت�ب��اك بين‬ ‫اللغة بو�صفها ذات وبين ال�صورة �أو الم�شهد‪،‬‬ ‫بو�صف الحدث فيه لغة تنمو وتعبر وتتوالد‬ ‫وتختلف‪ .‬وذلك كله جاء بعيد ًا �إلى حد ما‪ ،‬عن‬ ‫بداياتي وخ�صو�ص ًا في المكوث هناك‪ ،‬التي‬ ‫كانت �أحالم ًا وتحديات وثقة �أولى في اقتحام‬ ‫غابة ال�شعر‪ ،‬ال�سيما ال�شعر في العراق‪.‬‬ ‫ـ ال تقاليد ثقافية في المنفى! وعادة ما ت�ستهل‬ ‫الأحكام خارج منهجية النقد لت�صل �إلى عقدة‬ ‫االتهام واالتهام الم�ضاد‪ ،‬والمثير �أن يكون هذا‬ ‫االتهام خارج الأعراف الثقافية‪ .‬ما تعليقك على‬ ‫ذلك؟‪.‬‬ ‫* �س�أجانب �س�ؤالك قلي ًال‪ ،‬لأجيب عنه بو�ضوح‬ ‫بعيد ًا عن الت�شنج الذي قد يوقعني في ذات الر�أي‬ ‫الذي �أ�شرت �إليه‪ ،‬فتجربة الوطن ـ المنفى‪ ،‬كما‬ ‫يبدو تجربة �شائكة وذات موا�صفات �شتى ي�صل‬ ‫بع�ضها �إل��ى التقاطع التام مع بع�ضها الآخر‪،‬‬ ‫وم��رد ذل��ك ف��ي اع�ت�ق��ادي �إل��ى ت�ع��دد الموجات‬ ‫واالتجاهات التي غ��ادرت الوطن �أو ًال ثم �إلى‬ ‫تداخل الثقافي بال�سيا�سي باالجتماعي خارج‬ ‫الحدود‪ ،‬فاالختالف مع الم�ؤ�س�سة ال يمكن �أن‬

‫حياة ح�سن النوّاب البا�سلة‬

‫االرتقاء بالكتابة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫علي رحيم الالمي‬

‫�آراء متنوعة‪� ,‬أ�سماء متعددة‪ ,‬ر�ؤى‬ ‫خمتلفة تزدحم فيها الأفكار بني‬ ‫متخالف وخمتلف‪ ,‬متوافق ومتفق‬ ‫وجلميع الأطياف والأل��وان لتكون‬ ‫ح��ري��ة انتخاب الفكرة و�أ�سلوب‬ ‫الطرح قا�سمهم امل�شرتك‪ .‬هنا ت�أتى‬ ‫الفنية يف كيفية االختيار‪..‬حقيق‬ ‫التنا�سق املتكامل مع حجم الفكرة‬ ‫وم���دى �شموليتها وو���ص��ول��ه��ا �إىل‬ ‫املتلقي ب�إيجاز وا�ضح دون �إغفال‬ ‫التفا�صيل الدقيقة وال���دالالت‬ ‫وامل���ؤ���ش��رات ال��ت��ي ت��خ��دم الكاتب‬ ‫واملتلقي معا‪.‬‬

‫لكل ق��ارئ ‪ -‬تعود مطبوعا معينا – عفوية تقوده‬ ‫ال�سماء اعتاد �أن يقرا لها دون غيرها وهذا ال�شد بين‬ ‫الكاتب والمتلقي يكون ج��راء منهج غير مدرو�س‬ ‫م�سبقا يعتمد التفاعل واالن�ج��ذاب الخفي بين هذا‬ ‫الكاتب وذاك المتلقي ‪ .‬الأفكار الوليدة كلها �أجنة‬ ‫ت�ستحق الرعاية واالحت�ضان مهما كانت ب�سيطة‬ ‫وهذه الرعاية التي ت�شتمل على البناء التكويني لها‬ ‫يمنحها النماء‪ .‬وب�شكل ال يقبل ال�شك �إنها �ستكبر‬ ‫وهنا ي�أتي دور الكاتب �إما ب�إ�ضفاء الروح لها وجعلها‬ ‫تنب�ض بين ي��دي القارئ �أو تركها ج�سدا ميتا يمر‬ ‫عليه القارئ دون �أن ينظر �إليه فتكون كلماته مجرد‬ ‫ملئ ف��راغ في ذلك المطبوع ( �إن ح�ضر ال يعد وان‬ ‫غاب ال يفتقد ) الجميع له �إلمام بالأ�سلوب العلمي‬ ‫والمنهجي للكتابة وه��ذا مفروغ منه و�إال فانه لن‬ ‫ي�شغل ه��ذا ال �ف��راغ غير �إن الم�شكلة تكمن ف��ي �أن‬ ‫المطبوع ال��ذي ي�صدر ب�شكل يومي تقراه طبقات‬ ‫مجتمعية متنوعة لي�ست كلها على ذات القدر الكافي‬ ‫من الثقافة والعقلية القادرة على تبني الأفكار ب�شيء‬ ‫من الجدية ل��ذا يجب �أن تحمل في طياتها �شئ من‬ ‫الحنكة اللغوية الو�سيطة التي تنفذ �إلى قلب المتلقي‬ ‫ليحبها وي�ست�شعر تناغمها مع طبيعة مخيلته ليكون‬ ‫اكثر �إقباال على التوا�صل‪.‬‬ ‫وه��ذه الم�شكلة تنطلق �أوال م��ن �أ�صحاب الأعمدة‬ ‫الثابتة ذات ال�صبغة ال��واح��دة وال�ج��اف��ة ب��دءا من‬ ‫االفتتاحية وال�ت��ي ه��ي �أه��م عمود رئي�س ي�ؤ�س�س‬ ‫ل�سيا�سة المطبوع يعطي انطباعا �أوليا لمنهج العمل‬ ‫‪ .‬وللأ�سف ف��ان اغلب االفتتاحيات ه��ي ع�ب��ارة عن‬ ‫تعزيز لخبر رئي�س في المطبوع ‪ ,‬ر�ؤاه مبنية على‬

‫يتجز�أ‪� ،‬إذ لي�س هو اختالف ًا مع منهج �أو تقاليد‬ ‫�أو فكرة‪� ،‬أو �سلوك كل على حدة بل ينبغي �أن‬ ‫يكون اختالف ًا �شام ًال بدائلي ًا‪� .‬أي تكري�س تقاليد‬ ‫�إن�سانية �أو ًال �ضمن هذا االختالف ثم تر�سيخ‬ ‫البدائل الثقافية وال�سيا�سية وغير ذلك‪.‬‬ ‫ويبدو �أن غياب ه��ذا �أدى �إل��ى غياب الحوار‬ ‫المتزن ال �ه��ادىء بين المثقفين ف��ي الخارج‪،‬‬ ‫وه��و على ما �أظ��ن يت�صل بفكرة "االحتمال"‬ ‫التي يعي�شها الأدي��ب وال�سيا�سي والمواطن‬ ‫االعتيادي بالدرجة ذاتها من جهة‪ ،‬ومن جهة‬ ‫�أخ ��رى‪ ،‬ف��ي ت��داخ��ل االجتماعي بالثقافي في‬ ‫تكري�س ال�شخ�صية‪ ،‬فالأديب في المنفى جعل‬ ‫م��ن ن�ت��اج��ه‪ ،‬م �ب��رر ًا ل�ت�م��رده‪ ،‬واي ح��وار جاد‬ ‫و�ساخن مع هذا النتاج‪ ،‬يتحول �إلى تقوي�ض‬ ‫ف �ك��رة ال�ت�م��رد ت�ل��ك والإ�� �ش ��ارة �إل ��ى � �ش��رخ في‬ ‫وجوده تمام ًا‪ ،‬في وقت كنا في الداخل نتوقع‬ ‫�أن نحظى بتقاليد مثالية في �إتاحة حيز من‬ ‫الحرية في الحوار الثقافي‪.‬‬ ‫اجليل ال�شعري خارطة‬ ‫ـ �إذن‪ ..‬خارج ثنائية المنفى ـ الداخل‪ ،‬كيف تنظر‬ ‫�إلى التجربة الجديدة في ال�شعر العراقي؟‬ ‫مفرت�ضة لال�ضطراب ‪،‬‬ ‫* ربما يكون ال�شعر في العراق في‬ ‫ال�سنوات وم��ا يكتب مب��ع��زل عنها‬ ‫الثالثين الما�ضية �أ�شد الم�شاهد غليان ًا‪ ،‬وذلك‬ ‫لأن الم�ؤ�س�سة ل��م ت�ستطع تغييب العنا�صر يندرج يف ال�سائد‬ ‫الأ�سا�سية لنمو ال�شعر وتحوله واختالفه مثلما‬ ‫ح�صل في جوانب �أخرى من الثقافة والفنون كم ًا لتر�سيخه �أم �أن ه��ذا الكم لتر�سيخ ا�سم‬ ‫ول��ذل��ك خ��رج ال�شعراء ال�ع��راق�ي��ون ال�ج��دد من المثقف؟‪.‬‬ ‫العا�صفة المعلنة بعوا�صف �سرية متنوعة‪ ،‬ما * �إذا بد�أت من تر�سيخ ا�سم المثقف ف�إن ذلك ال‬ ‫�أن �أتيح لها المناخ حتى تقدمت واجهة الم�شهد يت�صل بالم�ساحة التي يمل�ؤها‪ ،‬بل بت�أثيره في‬ ‫ال�شعري العراقي ف�ض ًال عن ذل��ك ظهر �شعراء الحياة الأدبية والثقافية‪ .‬وربما ي�صبح للكم‬ ‫كان يبدو للآخرين هناك �أنهم ثانويون ليحملوا خارج ذلك الت�أثير مردود عك�سي في �إ�شاعة ا�سم‬ ‫لواء ال�شعر الجديد في العراق‪ ،‬لي�س من خالل ال معنى لما ينتجه وه��ذا حا�صل في و�سطنا‬ ‫ن�صو�صهم ح�سب‪ ،‬بل من خالل م�شروع �شعري ب�شكل جلي‪� .‬أم��ا عن �إنتاجي ال�شخ�صي ف�أنا‬ ‫جديد له �أب�ع��اده و�آف��اق��ه التي ع��رف المثقفون �أراه بطيئ ًا وال يتنا�سب مع م�ساحة الم�شروع‬ ‫العرب بع�ض امتيازاتها‪ ،‬وللحرب ت�أثيران في ال��ذي �أتبناه مع �أب��رز ال�شعراء الذين ظهروا‬ ‫هذا الباب‪� ،‬أولهما جعل ال�شعراء الجدد و�سط منذ الثمانينات حتى الآن‪ .‬ولي�س للكم �أي‬ ‫ال�ك��ارث��ة وع�ل��ى تما�س ب�ظ��روف�ه��ا‪ ،‬وثانيهما‪ ،‬م��ؤ��ش��ر �سلب ًا �أو �إي �ج��اب � ًا‪ ،‬ن�شر عبد الرحمن‬ ‫دفع عدد ًا من ال�شعراء �إلى البحث عن �أ�ساليب منيف ثمانية �أعمال روائية مهمة في غ�ضون‬ ‫مغايرة في التعبير عن عالم ا�ستثنائي‪ ،‬ولذا ف�ت��رة قيا�سية‪ ،‬ف��ي وق��ت ن�شر محمد خ�ضير‬ ‫�أرى �أن درا��س��ة ال�شعر الثمانيني في العراق مجموعتين ق�ص�صيتين فقط لي�س هو فيهما �أقل‬ ‫بعناية‪� ،‬سيتمخ�ض عنه الكثير من المعطيات �ش�أو ًا عن الأول‪ ،‬فيما ن�شر ال�سياب الذي توفي‬ ‫ب���ش��أن ال�شعرية وال�ل�غ��ة والإي��ق��اع والإيقاع وه��و ف��ي عمري ال�ح��ال��ي‪ ،‬دواوي ��ن ودرا�سات‬ ‫الم�ضاد‪ ،‬وما يكتنفه ذلك كله من ظروف نف�سية معروفة للجميع‪� .‬إذ ًا فكرتا الكم والكيف فكرتان‬ ‫مختلفتان عن بع�ضهما‪ .‬لنن�صرف �إل��ى طبيعة‬ ‫وتاريخية و�أخرى‪.‬‬ ‫ـ �أ��ص��درت حتى الآن مجموعات �شعرية ثالث ًا ما ننتجه‪ ،‬ولنترك كل �ضجيج ال يت�صل بدائرة‬ ‫وك �ت��اب � ًا ف��ي ال�م���س��رح ول��دي��ك �أن���ش�ط��ة نقدية النقد والحوار الجاد والر�ؤية الفاعلة البي�ضاء‬ ‫متنوعة‪ .‬هل تعتقد �أن الم�شروع الثقافي يحتم ب�إزاء محنتنا في الكتابة والحياة‪.‬‬

‫وجهة نظر معينة ت�صاغ تحت ظلها كل الأخبار مهما‬ ‫اختلفت ‪ - ,‬هذا �إذا ما �سلمنا �إن االفتتاحية �ستقر�أ‬ ‫�أ�صال ‪ -‬تنحدر هذه ال�صبغة نحو ال�صفحات التي‬ ‫تليها والتي ن�شط �أ�صحابها على ملء �أعمدة في كذا‬ ‫م�ساحة وب�شكل يومي لزاما و�شرطا �أ�سا�سيا من‬ ‫�شروط �إ��ص��دار المطبوع ‪.‬ه��ذه الأق�لام بالت�أكيد لم‬ ‫تفقد ثقلها ‪� ,‬إال �إنها انغم�ست في اال�ستمرارية الباردة‬ ‫وتحتاج �إلى تجديد يتنا�سب وطبيعة التوجه نحو‬ ‫�إعالم ي�صل �إلى اكبر عدد من النا�س بحرية مطلقة ال‬ ‫حرية مكبلة بالروتين تثير ا�شمئزاز القارئ فت�صبح‬ ‫�إع�لام��ا ح��را �إنما مركونا على الأر�صفة وواجهات‬ ‫المكتبات ‪ .‬وف��ي ذات ال��وق��ت ال ن��ري��د �إع�لام��ا همه‬ ‫الأول الكم الم�سحوب في ال�سوق دون مراعاة الكم‬ ‫الم�ستفاد منه فمطبوع لي�س له مرتجع يثير غرور‬

‫العاملين عليه بما ال يف�سح مجاال للتجديد والتطور‬ ‫وهذا الخط البياني لن ي�ستمر في ال�صعود �إذ ي�صل‬ ‫المتلقي �إلى حد الإ�شباع و يبدا رويدا بالتخلي عن‬ ‫توجهه الأول عندها ي�شرع خط البيان بالتنازل عن‬ ‫قمته ‪� .‬أه��م �شئ في �سيا�سة �أي م�صدر �إعالمي هو‬ ‫الحفاظ على متلقيه وا�ستمراريتهم وهذه الديمومة‬ ‫ت�ت��أت��ى م��ن ال�ت��وغ��ل ف��ي دواخ���ل المتلقي بحرفنة‬ ‫�صحفية ولغوية ت�شبع رغبته في البحث عن الجديد‬ ‫المتجدد ال��ذي ي�شعره با�ستمراريته كان�سان وان‬ ‫الإعالم كله من�صب لإر�ضائه ‪ ,‬و�أ�سلوب الن�شر يتحدد‬ ‫وفق �أولويات خدمته ال وفق �أ�سماء تفر�ضها المهنة‬ ‫فتفر�ض على المهنة �شخ�صيتها المحتكرة على ثوابت‬ ‫ال تحيد عنها ت�سير وفق خط ال نهاية له وال قاعدة‬ ‫ا�ستناد ي�ستند �إليها ‪ .‬في�ضيع القارئ والمقروء‪.‬‬

‫ع��ن دار العين للن�شر ف��ي القاهرة‬ ‫� �ص��درت رواي���ة ح �ي��اة با�سلة وهي‬ ‫النواب‬ ‫الرواية البكر لل�شاعر ح�سن ّ‬ ‫المقيم في ا�ستراليا منذ ع�شر �سنوات‬ ‫‪ ،‬والتي ت��دور احداثها خ�لال ثالثة‬ ‫عقود من الزمان تبد�أ من ارها�صات‬ ‫ال�ح��رب العراقية الإي��ران �ي��ة مرورا‬ ‫بفترة الح�صار حتى ح��رب الخليج‬ ‫الثانية ومابعدها من تحوالت مثيرة‬ ‫ف��ي بنية المجتمع والثقافة داخل‬ ‫العراق ‪ ،‬الرواية كتبت بلغة �سردية‬ ‫مكتنزة و�شفيفة تقترب من ال�شعر‬ ‫كثيرا ‪ ،‬وحال �صدور الرواية اثارت‬ ‫اه�ت�م��ام ال��و��س��ط الثقافي والأدب ��ي‬ ‫وك�ت��ب عنها اك�ث��ر م��ن ادي��ب عراقي‬ ‫وعربي ‪ ،‬حيث كتب ال�شاعر العماني‬ ‫�سيف الرحبي رئي�س تحرير مجلة‬ ‫ن� ��زوى ع��ن ال ��رواي ��ة ق��ائ�لا ‪ :‬حين‬ ‫و�صلتني ال��رواي��ة كنت �أه��م بقراءة‬ ‫�صفحة او �صفحتين حتى �أجد وقتا‬ ‫لقراءتها المت�أنية لكن �سحر ال�سرد‬ ‫وق��وة الأداء والإ�ستح�ضار ال�سل�س‬ ‫�أخذني �إل��ى �أف��ق بعيد في الرواية ‪،‬‬ ‫�أتمنى ا�ستكمال هذا التاريخ المركب‬ ‫للذات والثقافة العراق ّية والمرحلة‬ ‫بت�شعب معطياتها‪ ..‬وكتب ال�شاعر‬ ‫جواد الحطاب ‪ :‬هذه الرواية افاقت‬ ‫ج��راح��ا دفينة ف��ي ذاك��رت��ي وك�شفت‬ ‫الم�ستور عن وجه الثقافة الحقيقي‬ ‫ت�ح��ت خ�ي�م��ة ال �ح��رب ‪� � ،‬س��رد �شيق‬ ‫ووقائع مده�شة وم�ؤلمة وحرارة لن‬ ‫تخمد في ال�سطور ‪ .‬في حين كتب‬ ‫الروائي وارد بدر ال�سالم ‪ :‬لقد ك�سبنا‬ ‫في ال�سرد الروائي العراقي �شاعر ًا له‬ ‫تجربته ال�شعرية المعروفة ‪..‬هذا‬ ‫ح�سن ال��ن��واب ف��ي رواي��ت��ه (حياة‬ ‫با�سلة) يك�شف لنا عن تجربة �سردية‬ ‫مثيرة تحاكم الو�سط الثقافي لربع‬ ‫قرن م�ضى وتتماهى مع �أ�سماء �أدبية‬ ‫معروفة يفترعها الو�شق ج��ان دمو‬ ‫على وج��ه التحديد ‪..‬ح�ي��اة ِ�س َيرية‬ ‫يومية مكتنزة بالأ�سرار تبد�أ بالحرب‬ ‫وتنتهي بالهرب ‪ ،‬وما بينهما تجري‬ ‫�سنوات الثمانينيات والت�سعينيات‬ ‫ع�ل��ى وت �ي��رة مت�صاعدة م��ن العنف‬ ‫والق�سوة والالمعقول �أحيان ًا ‪..‬حياة‬

‫با�سلة تك�شف الم�ستور لأجيال �أدبية‬ ‫�سحقتها ال�ح��رب وقتلت فيها روح‬ ‫ال �ح �ي��اة ال ��ى ح��د ال� �م ��رارة ‪ .‬ينجح‬ ‫ح�سن ال �ن��واب (ال���ش��اع��ر) ف��ي خلق‬ ‫�أ�سطورته ال�شخ�صية في �سرد متوتر‬ ‫�صادق ال��ى حد االع�ت��راف ‪ ،‬ليك�شف‬ ‫عمق ال�ه��وة بين المثقف وال�سلطة‬ ‫من جهة ‪ ،‬وبين المثقف ونف�سه من‬ ‫جهة �أخ��رى‪ .‬حياة با�سلة حياة جيل‬ ‫�أدبي عراقي عا�ش مرارات الحروب‬ ‫‪ ،‬وع��ا���ش ال �خ��وف م��ن �أق �� �ص��اه الى‬ ‫�أق�صاه ‪. ..‬‬ ‫يمكن �أن تعد هذه الرواية بالإ�ضافة‬ ‫الى تميزها الأدبي كوثيقة تاريخية‬ ‫مهمة ‪ ،‬لأنها ر�صدت بدقة الأج��واء‬ ‫التي �سادت في تلك المرحلة ودون‬ ‫ان تتخلى عن حيادية الفن ‪ ،‬بل كانت‬ ‫ت�صف ال�شخو�ص بكل تناق�ضاتهم وما‬ ‫يحدث من �أجهزة النظام الإ�ستبدادي‬

‫بطريقة فنية ‪ ،‬ولم تلج�أ الى اطالق‬ ‫الأحكام الع�شوائية ‪ ،‬ومع ان الكثير‬ ‫من الروايات كتبتن عن هذه الحقبة‬ ‫التاريخية ‪ ،‬اال �أن ميزة هذه الرواية‬ ‫ان ال��راوي فيها وال�سارد لأحداثها‬ ‫ك ��ان ج� ��ز ًء م��ن ال��و� �س��ط ال �ث �ق��اف��ي ‪،‬‬ ‫الأم� ��ر ال� ��ذي ج�ع�ل��ه ي�م�ت�ل��ك ال �ق��درة‬ ‫والخبرة بما كان يجري داخل البنية‬ ‫الثقافية والإجتماعية ‪ ،‬انها رواية‬ ‫مثيرة واليمكن ان تن�سى ب�سهولة‬ ‫‪ ،‬فيما ق��ال عنها ال��روائ��ي علي بدر‬ ‫رواي��ة رائعة وت ��ؤرخ لمرحلة مهمة‬ ‫م��ن ال�ت��اري��خ الثقافي والإجتماعي‬ ‫للعراق‪...‬على العموم ينطبق عليها‬ ‫ال �ق��ول ال��رواي��ة ت �ق��ول م��ا ال يقوله‬ ‫التاريخ‪...‬لأن التاريخ يهتم ب�سيرة‬ ‫ال�سيا�سيين ‪...‬في حين الرواية هي‬ ‫التي ت��ؤرخ للهام�شيين والخارجين‬ ‫والمق�صيين‪.‬‬


‫‪No.(233) - 22 Sunday ,April , 2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫دل بيريو مبواجهة توتي يف مباراة القمة‬

‫كلويفرت ين�صح فان بري�سي مبغادرة‬ ‫ً‬ ‫�سريعا‬ ‫الآر�سنال‬

‫��ص��رح ب��ات��ري��ك ك�ل��وي�ف��رت ب�أنه‬ ‫يتعني على روبني فان بري�سي �أن‬ ‫يرتك الآر�سنال هذا ال�صيف؛ من‬ ‫�أج��ل االنتقال �إىل ن��ا ٍد ق��ادر على‬ ‫املناف�سة بقوة يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروب ��ا‪ .‬جت��در الإ� �ش��ارة �إىل �أن‬ ‫عقد ف��ان بري�سي م��ع الآر�سنال‬ ‫�سينتهي يف عام ‪ ،2013‬ويعتقد‬ ‫ك �ل��وي �ف��رت ال�ل�اع ��ب الهولندي‬ ‫الدويل ال�سابق �أن مواطنه يجب‬ ‫�أن ي�ستغل هذا ال�صيف لالنتقال‬ ‫من الآر�سنال واالن�ضمام �إىل نا ٍد قادر على املناف�سة على البطوالت‬ ‫حيث مل يفز الآر�سنال ب�أي بطولة منذ ‪ .2005‬و�أ�ضاف كلويفرت �أن‬ ‫فان بري�سي ال ميكنه �أن يفعل �أف�ضل من ذلك مع الآر�سنال‪ ،‬م�شريًا‬ ‫�إىل �أن��ه بحاجة �إىل الفوز بجوائز وبطوالت كبرية‪.‬و�أو�ضح �أنه‬ ‫العب يحتاج �أن يفوز ببطوالت كبرية و�أنه ي�ستطيع ذلك يف حال‬ ‫انتقاله من الآر�سنال‪ .‬وكالعب‪ ،‬ا�ستطاع كلويفرت �أن يفوز بعدد من‬ ‫اجلوائز املرموقة‪ ،‬كاحل�صول على دوري �أبطال �أوروبا مع �أياك�س‬ ‫‪ 1995‬والفوز بالدوري الهولندي مرتان‪ ،‬مرة مع �أياك�س ومرة‬ ‫مع بي �أ�س يف �إيندهوفن‪ ،‬ف�ضلاً عن الفوز بالدوري الإ�سباين مع‬ ‫بر�شلونة عام ‪ ،1999‬كما �شارك � ً‬ ‫أي�ضا يف جائزة احل��ذاء الذهبي‬ ‫للأمم الأوروبية ع��ام‪ 2000‬مع مهاجم �أ�ستون فيال ال�سابق �سافو‬ ‫ميلو�سيفيت�ش‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�ألفي�س ّ‬ ‫يكذب ال�صن الإجنليزية عن‬ ‫م�شاجرته يف لندن ب�سبب مي�سي‬

‫الدوري الإيطايل‪.‬‬ ‫ويف حال توّ ج ميالن الذي يواجه بولونيا‬ ‫اليوم باللقب الـ‪ 19‬له يف الدوري الإيطايل‪،‬‬ ‫�س�ي�رفع �إبراهيموفيت� ��ش لق ��ب ال ��دوري‬ ‫للمرة الثامن ��ة على التوايل‪ ،‬يف ثالث دول‬ ‫خمتلف ��ة‪ ،‬بعدما ف ��از مع يوفنتو� ��س بلقب‬ ‫الدوري الإيطايل يف ‪ 2005‬و‪ ،2006‬رغم‬ ‫جتري ��د ال�س ��يدة العج ��وز م ��ن اللقبني يف‬ ‫وقت الحق‪ ،‬لتورطه يف ف�ضيحة ف�ساد‪.‬‬ ‫يوفيتيت�ش يقاتل للحاق مبواجهة الإنرت‬ ‫حذر الطاقم الطبي لنادي فيورنتينا مدرب‬ ‫الفريق ديليو رو�سي من مغبة الدفع بنجم‬ ‫الفري ��ق " �س ��تيفن يوفيتيت� ��ش" يف لق ��اء‬ ‫الإنرت اليوم الأحد خو ًف� ��أ من حتمل املزيد‬ ‫من املخاطر‪.‬‬ ‫ولكن ديليو رو�س ��ي يف موق ��ف حرج الآن‬ ‫لعدم توف ��ر �أماوري " املوق ��وف" ووجود‬ ‫خي ��ارات قليل ��ة يف خط الهج ��وم‪ ،‬وتعترب‬ ‫املباراة مهمة للغاية يف �س ��باق الهروب من‬ ‫الهبوط‪.‬‬ ‫وقال باول ��و ماني ّتي رئي�س الطاقم الطبي‪:‬‬ ‫" يوفيتيت� ��ش لدي ��ه م�ش ��كلة طفيف ��ة يف‬ ‫الع�ضالت وهو ي�ستح�سن‪ ،‬و�سنفعل كل ما‬ ‫هو ممك ��ن لكي يكون جاه� � ًزا للقاء الإنرت‪،‬‬ ‫هو يريد التواجد لكننا نخاف املجازفة"‪.‬‬ ‫�أ�ض ��اف ماني ًتي‪ " :‬و�إذا ك ّن�أ ن ��رى �أن هناك‬ ‫�أي خط ��ر يف �إ�ش ��راكه فعلين ��ا �أن ننتظ ��ر‬ ‫تعافيه بالكامل"‪.‬‬

‫االحتاد امل�صري يخاطب الأندية‬ ‫بوقف حمالت انتقاد براديل‬

‫يف �سريه �شديدة‪ ،‬خاطبت اللجنة‬ ‫التنفيذية القائمة علي �إدارة �ش�ؤون‬ ‫احت��اد كرة القدم امل�صري‪ ،‬برئا�سة‬ ‫�أنور �صالح عددا كبريا من �إدارات‬ ‫الأندية تطالبها فيها بالتنبيه علي‬ ‫العبيها بالتوقف عن انتقاد مدرب‬ ‫املنتخب الأمريكي بوب براديل‪.‬‬ ‫وك��ان امل ��درب الأم��ري�ك��ي للمنتخب‬ ‫امل�صري �أبدى انزعاجه ال�شديد من‬ ‫ا�ستمرار حمالت الهجوم عليه من‬ ‫قبل العبي الأندية‪ ،‬مع الإع�لان عن‬ ‫�أي قائمة للمنتخب قبل خو�ض �أي‬ ‫مع�سكر‪ ..‬الفتا �أن الأم��ر جتاوز كل‬ ‫احلدود يف الفرتة ال�سابقة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�ف�ترة الأخ�ي�رة ق��د �شهدت‬ ‫موجه من االنتقادات العنيفة التي‬ ‫�شنها عدد من الالعبني يف خمتلف‬ ‫الأن��دي��ة على ب��راديل‪ ،‬وك��ان �آخرها‬ ‫من جانب العب و�سط الأهلي حممد‬ ‫�شوقي‪ ،‬ال��ذي اتهم ب��راديل عالنية‬ ‫ب��امل�ج��ام�ل��ة يف اخ �ت �ي��ارات��ه‪ ،‬و�أنها‬ ‫ت�ت��م وف�ق��ا لتن�سيق م�سبق ووفقا‬ ‫الت �� �ص��االت ه��ات�ف�ي��ة م��ع م�س�ؤويل‬ ‫الأندية‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫�أخبــار النجـــوم‬

‫مان�شيني يقلل من فر�ص الفوز باللقب وفريج�سون يتوقع‬ ‫ا�ستمرار التقلبات‬ ‫�أ�ص ��بحت مب ��اراة يوفنتو� ��س عل ��ى ملعبه‬ ‫�أمام روما‪� ،‬آخر عقبة �ص ��عبة للفريق الذي‬ ‫يبتع ��د بفارق نقطة واح ��دة �أمام ميالن يف‬ ‫�صدارة الدوري الإيطايل قبل �ست جوالت‬ ‫على نهاية املو�سم‪.‬‬ ‫ويلتقي يوفنتو�س‪ ،‬ال ��ذي مل يتعر�ض لأي‬ ‫هزمية يف املو�س ��م احلايل‪ ،‬مع روما م�ساء‬ ‫اليوم الأح ��د يف املرحلة الثالثة والثالثني‬ ‫من امل�سابقة‪.‬‬ ‫ويت�صدر يوفنتو�س جدول ترتيب امل�سابقة‬ ‫بر�ص ��يد ‪ 68‬نقطة بفارق نقطة واحدة �أمام‬ ‫حامل اللقب �إي �سي ميالن‪� ،‬صاحب املركز‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وتنتظ ��ر يوفنتو� ��س خم�س ��ة مباري ��ات‬ ‫�أم ��ام فرق �ص ��غرية‪ ،‬يف املراح ��ل الآخرية‬ ‫م ��ن املو�س ��م‪ ،‬ولكن روم ��ا �ص ��احب املركز‬ ‫اخلام�س‪ ،‬يواجه مو�س ��م غري ثابت‪ ،‬ولكنه‬ ‫ي�س ��عى لإنهاء املو�سم يف املركز الثالث من‬ ‫�أج ��ل الت�أه ��ل مبا�ش ��رة �إىل دوري �أبط ��ال‬ ‫�أوروبا يف املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫ويحت ��ل روم ��ا حالي� � ًا املرك ��ز اخلام� ��س‬ ‫بر�صيد ‪ 50‬نقطة بفارق نقطة واحدة خلف‬ ‫�أوديني ��زي �ص ��احب املركز الراب ��ع و�أربع‬ ‫نقاط خلف الت�سيو �صاحب املركز الثالث‪.‬‬ ‫وقد ت�ش ��هد املب ��اراة التي تق ��ام على ملعب‬ ‫يوفنتو� ��س‪ ،‬مواجه ��ة من ن ��وع خا�ص بني‬ ‫اثنني من �أقطاب كرة القدم الإيطالية‪.‬‬ ‫وي�أمل فران�شي�س ��كو توتي (‪� 35‬سنة) قائد‬ ‫روما‪ ،‬و الي�س ��اندرو دل بيريو (‪� 37‬س ��نة)‬ ‫قائد يوفنتو�س‪ ،‬يف امل�ش ��اركة ولو لدقائق‬ ‫مع ��دودة‪ ،‬وجه� � ًا لوج ��ه يف واح ��دة م ��ن‬ ‫"�أ�سخن" مباريات املو�سم‪.‬‬ ‫و�شعرت �أغلب اجلماهري بغ�ضب عارم بعد‬ ‫�أن �أعل ��ن �أندريا �أنييل ��ي رئي�س النادي يف‬ ‫بداية املو�س ��م‪ ،‬ب�أن املو�سم احلايل �سيكون‬ ‫الآخري لدل بيريو مع يوفنتو�س‪.‬‬ ‫وازداد الإ�س ��تياء م�ؤخ ��ر ًا‪ ،‬بع ��د جن ��اح دل‬ ‫بي�ي�رو يف ت�س ��جيل ه ��دف حا�س ��م خ�ل�ال‬ ‫الف ��وز على الت�س ��يو ‪ 1-2‬وكذلك يف الدور‬ ‫قبل النهائي لك�أ�س �إيطاليا �أمام ميالن‪.‬‬ ‫وخالل مقابل مع جمل ��ة "فانيتي فري" هذا‬ ‫اال�س ��بوع‪ ،‬حت ��دث دل بيريو عن م�س�ي�رته‬ ‫خالل ‪ 19‬مو�س ��م ًا م ��ع يوفنتو� ��س‪ ،‬والتي‬ ‫�شهدت م�شاركته يف ‪ 700‬مباراة وت�سجيله‬ ‫‪ 289‬هدف ًا‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه يخطط ملوا�صلة‬ ‫اللعب يف مكان �آخر‪.‬‬ ‫و�أو�ضح دل بيريو "هذا املو�سم هو الأكرث‬ ‫تعقيد ًا طوال م�سريتي‪ ،‬لأنه جعلني �أواجه‬ ‫واقع ال �أعرفه‪ ،‬حقيقة ه�ؤالء الذين يلعبون‬ ‫ب�شكل نادر �أو ال يلعبون‪".‬‬ ‫وتاب ��ع "م�س�ي�رتي مل تنت ��ه‪� ،‬س� ��أكون �أول‬ ‫من يع ��رف موعد الإعت ��زال‪ ،‬ولكن مل يحن‬ ‫الوق ��ت بعد‪� ،‬ش ��غفي باللعبة م ��ا زال قائم ًا‬ ‫ب�شكل كبري‪".‬‬ ‫كم ��ا تعه ��د املهاج ��م ال�س ��ويدي زالت ��ان‬ ‫�إبراهيموفيت� ��ش‪ ،‬مت�ص ��در قائم ��ة ه ��دايف‬ ‫املو�س ��م احل ��ايل بر�ص ��يد ‪ 23‬هدف� � ًا ه ��ذا‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬بالبقاء مع ميالن املو�سم املقبل‪،‬‬ ‫كم ��ا تعهد بتجديد اجله ��ود للدفاع عن لقب‬

‫ريـا�ضـة‬

‫وه� ��ي ال �ت �� �ص��ري �ح��ات ال��ت��ي �أدىل‬ ‫ب �ه��ا ال�ل�اع��ب ال� ��دويل ع �ل��ى خلفية‬ ‫ا�ستبعاده من القائمة التي خا�ض‬ ‫ب �ه��ا م�ن�ت�خ��ب ال �ف��راع �ن��ة مبارياته‬ ‫ال��دول �ي��ة ال �ث�ل�اث‪ ،‬خ�ل�ال مع�سكره‬ ‫مبدينة دبي الإماراتية‪.‬‬ ‫وت ��زام� �ن ��ت ه� ��ذه االن� �ت� �ق ��ادات مع‬ ‫انتقادات مماثلة �شنها العب امل�صري‬ ‫البور�سعيدي حممود عبد احلكيم‪،‬‬ ‫وال ��ذي ات�ه��م ب ��راديل ب��اخل��وف من‬ ‫�ضم �أي العب ينتمي للنادي امل�صري‬ ‫بعد كارثة ا�ستاد بور�سعيد‪".،‬‬ ‫�أما اغرب االنتقادات فقد �شنها مدافع‬ ‫فريق �إنبي الالعب الدويل ال�سابق‬ ‫عمرو فهيم "‪" 36‬عاما‪ ،‬والذي خرج‬ ‫م�ن�ت�ق��دا امل� ��درب الأم��ري �ك��ي‪ ،‬وك��ان‬ ‫الالفت �أن انتقاد فهيم مل يكن ب�سبب‬ ‫عدم وجوده يف قائمة املنتخب‪ ،‬بل‬ ‫ك��ان ان�ت�ق��اده لتجاهل ب ��راديل �ضم‬ ‫زميله املهاجم الدويل �أحمد ر�ؤوف‪،‬‬ ‫وق��ال فهيم ‪�" :‬إذا كان ر�ؤوف وهو‬ ‫�أح �� �س��ن م �ه��اج��م يف م���ص��ر خ��ارج‬ ‫املنتخب‪ ،‬ف��امل��ؤك��د �أن االختيارات‬ ‫ت�شوبها جمامالت �صارخة "‪.‬‬

‫ويف �أعق ��اب ت�أجي ��ل مباري ��ات اال�س ��بوع‬ ‫املا�ض ��ي �إىل ي ��وم الأربع ��اء املقب ��ل لوف ��اة‬ ‫بريماريو مورو�سيني العب ليفورنو خالل‬ ‫مباراة بدوري الدرجة الثانية الإيطايل يف‬ ‫بي�س ��كارا‪� ،‬شهدت �أجندة الدوري الإيطايل‬ ‫مواعي ��د غ�ي�ر معت ��ادة‪ ،‬حي ��ث تق ��ام �أرب ��ع‬ ‫مباريات يوم ال�س ��بت مقابل �ست مباريات‬ ‫يوم الأحد‪.‬‬ ‫ويف مباري ��ات الأح ��د يلتق ��ي ومي�ل�ان مع‬ ‫بولونيا فيما يلتقي الت�سيو �صاحب املركز‬ ‫الثال ��ث مع ليت�ش ��ي املتعرث وت�ش ��يزينا مع‬ ‫بالريمو وجنوه مع �سيينا‪.‬‬ ‫ال�صراع يتجدد بني يونايتد‬ ‫و�سيتي‬ ‫يتجدد ال�ص ��راع على لقب املو�س ��م احلايل‬ ‫اليوم الأحد حيث يلتقي مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫مع �ض ��يفه �إيفرتون يف الوقت الذي يخرج‬ ‫فيه مان�ش�سرت �سيتي ملالقاة ولفرهامبتون‬ ‫يف املرحلة اخلام�سة والثالثني من الدوري‬ ‫الإجنليزي املمتاز‪.‬‬ ‫وي�ش ��تم مان�ش�س�ت�ر يونايت ��د رائح ��ة لقب‬ ‫ال ��دوري االجنلي ��زي املمت ��از لك ��رة القدم‬ ‫كالوح�ش الذي يطارد فري�سة بعد �أن �أ�صبح‬ ‫على بعد انت�صارين فقط من التتويج للمرة‬ ‫اخلام�سة يف �آخر �ستة موا�سم‪.‬‬ ‫واملعادلة ب�س ��يطة بالن�س ��بة لفريق املدرب‬

‫اليك� ��س فريج�س ��ون �إذ يحت ��اج للفوز على‬ ‫�ض ��يفه ايفرت ��ون الي ��وم ث ��م التغل ��ب على‬ ‫غرميه مان�ش�س�ت�ر �س ��يتي يوم ‪ 30‬ني�س ��ان‬ ‫اجلاري ليحتفظ باللقب يف خزائنه‪.‬‬ ‫وقب ��ل �أرب ��ع ج ��والت م ��ن النهاي ��ة يتفوق‬ ‫يونايت ��د ال ��ذي ميل ��ك ‪ 82‬نقط ��ة بف ��ارق‬ ‫خم� ��س نق ��اط على �س ��يتي الذي �س ��يواجه‬ ‫ولفرهامبت ��ون واندرارز متذي ��ل الرتتيب‬ ‫ي ��وم االحد ويحت ��اج للفوز لك ��ي يبقى يف‬ ‫�س ��باق املناف�سة قبل �أن ي�ست�ضيف يونايتد‬ ‫على �أر�ضه‪ .‬وقلل روبرتو مان�شيني مدرب‬ ‫�س ��يتي من فر� ��ص فريقه يف الف ��وز باللقب‬ ‫للم ��رة الأوىل منذ ‪ 1968‬لكن فريج�س ��ون‬ ‫توق ��ع ا�س ��تمرار "التح ��والت والتقلبات"‬ ‫بعد انت�ص ��اره ال�س ��احق على ا�س ��تون فيال‬ ‫يف الأ�س ��بوع املا�ض ��ي قائ�ل�ا �إن اخل�ب�رة‬ ‫تعلمه �أن "�شيئا ما قد يلدغك دائما‪".‬‬ ‫وقال ا�ش ��لي ياجن الع ��ب يونايتد �إن فريقه‬ ‫يحتاج "الجن ��از املهمة" بع ��د التفوق على‬ ‫�س ��يتي مت�ص ��در الرتتيب لفرتة طويلة يف‬ ‫�أوائل اذار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ياجن ملوقع يونايتد على االنرتنت‬ ‫"مل نكن �أبدا خارج �س ��باق املناف�س ��ة لكن‬ ‫وجودن ��ا يف الو�ض ��ع ال ��ذي نحتل ��ه الآن‬ ‫�أم ��ر رائ ��ع‪ .‬ا�س ��تبعد كث�ي�رون فر�ص ��تنا‬ ‫يف املناف�س ��ة ح�ي�ن تف ��وق �س ��يتي علين ��ا‬ ‫بب�ض ��ع نق ��اط وبف ��ارق كبري م ��ن الأهداف‬ ‫لكنن ��ا حققنا املطل ��وب بالطريقة ال�س ��ليمة‬

‫ومب�ساهمة اجلميع‪".‬‬ ‫وتاب ��ع "لق ��د قمن ��ا مب ��ا يب ��دو �أن كل فريق‬ ‫ليونايت ��د قام ب ��ه وحققنا نتائ ��ج قوية يف‬ ‫الن�صف الثاين من املو�سم‪".‬‬ ‫وتدل انت�صارات �سيتي الكبرية على و�ست‬ ‫بروميت�ش البيون ونوريت�ش �س ��يتي حيث‬ ‫�س ��جل ع�ش ��رة �أه ��داف يف املبارات�ي�ن على‬ ‫�أن ��ه مل ي�ست�س ��لم بع ��د و�س ��يمني الثنائ ��ي‬ ‫االرجنتين ��ي كارلو� ��س تيفيز و�س�ي�رجيو‬ ‫اجوي ��رو النف� ��س بالت�س ��جيل �أم ��ام‬ ‫ولفرهامبت ��ون ال ��ذي يبتعد بثم ��اين نقاط‬ ‫ع ��ن منطق ��ة الأمان ويب ��دو مر�ش ��حا بقوة‬ ‫للهبوط‪.‬كما ي�س ��تمر ال�ص ��راع على الت�أهل‬ ‫برفق ��ة ثنائي مان�ش�س�ت�ر �إىل دوري �أبطال‬ ‫اوروبا‪.‬‬ ‫ويلعب اليوم ليفربول مع و�ست بروميت�ش‬ ‫�ألبيون فيما يلتقي �أ�ستون فيال مع بولتون‬ ‫يوم الثالثاء املقبل‪.‬‬ ‫الدوري اال�سباين‬ ‫ويلتقي يف املرحلة اخلام�سة والثالثني من‬ ‫الدوري اال�س ��باين اليوم فالن�سيا �صاحب‬ ‫املرك ��ز الثالث م ��ع ريال بيتي� ��س و�أتلتيكو‬ ‫مدريد مع ا�س ��بانيول وري�سينج �سانتاندر‬ ‫م ��ع �أتلتي ��ك بلب ��او وغرناط ��ة م ��ع خيتايف‬ ‫وريال �سو�سييداد مع فياريال اويلعب غدا‬ ‫و�أو�سا�س ��ونا �ص ��احب املركز ال�ساد�س مع‬ ‫ملقة �صاحب املركز الرابع‪.‬‬

‫ن�شرت �صحيفة ال�صن الإجنليزية‬ ‫خرب ًا يتحدث عن م�شاجرة دخلها‬ ‫دانييل �ألفي�س م��ع ثالثة �شبّان‬ ‫ك��ان��وا ي��ري��دون ت�صوير ليونيل‬ ‫مي�سي واحل�صول على توقيعه‬ ‫‪ ،‬ل �ك��ن ال � ��رد ج� ��اء � �س��ري �ع��ا من‬ ‫الربازيلي عرب موقع التوا�صل‬ ‫االج�ت�م��اع��ي ت��وي�تر ال ��ذي ك � ّذب‬ ‫ه��ذا الأم��ر متام ًا ‪� .‬ألفي�س �شرح‬ ‫الق�صة كما ج��رت حيث ق��ال ‪":‬‬ ‫بعد �أن غادرت مطعم الفندق �إثر‬ ‫تناول طعام الغداء وجدت جمموعة من ال�شبان يحملون قم�صان ًا‬ ‫من �أجل التوقيع والتقاط ال�صور وه�ؤالء نف�سهم كانوا متواجدين‬ ‫خ��ارج الفندق �صباح ًا وق��د قمت بالتوقيع لهم وق��د ح��اول ه�ؤالء‬ ‫ال�شبان اللحاق بليونيل مي�سي لكن الأمن منعهم من اقتحام اجلناح‬ ‫املخ�ص�ص لنا وقد ا�شتبك �أحدهم مع رجال وهنا طلبت منهم الرحيل‬ ‫قبل �أن يت�صل رج��ال الأم��ن ب�شرطة لندن وخ�لال ه��ذا الوقت كان‬ ‫�أحدهم ي�صورين بكامريا هاتفي النقال فطلبت منه التوقف قبل �أن‬ ‫يبعدهم رجال �أمن الفندق عنا‪".‬‬

‫مونتاري يقرتح نزال مالكمة بني‬ ‫�أليجري و كونتي!‬

‫خ�ل�ال م�ق��اب�ل��ة �صحفية �أج��راه��ا مع‬ ‫�صحيفة �إل ك��وري�يري دي�َّل اَّ� ا �سريا‪،‬‬ ‫انتقد �سليمان علي م��ون�ت��اري جنم‬ ‫خط و�سط امليالن مدرب اليوفنتو�س‬ ‫�أن �ت��ون �ي��و ك��ون �ت��ي ب���س�ب��ب هجومه‬ ‫امل �� �س �ت �م��ر ع �ل��ى ن �ظ�ي�ره يف امل �ي�لان‬ ‫ما�سيميليانو �أ ِ ّليجري ب�ش�أن الهدف‬ ‫ِّ‬ ‫غ�ير حمت�سب يف م �ب��اراة الفريقني‬ ‫يف �شهر �شباط‪ .‬ففي امل �ب��اراة التي‬ ‫انتهت بالتعادل لهدف ملثله يف �إطار‬ ‫مناف�سات ال��دوري الإيطايل بني اليويف املت�صدر احلايل و مالحقه بفارق‬ ‫نقطة واحدة‪� ،‬سجل مونتاري نف�سه ً‬ ‫هدفا ثانيًا لفريق من ت�سديدة بالر�أ�س‬ ‫جتاوزت خط مرمى البيانكونريي قبل �أن يت�صدى لها جيانلويجي بوفون‪،‬‬ ‫�إال �أن حكم اللقاء مل يحت�سبه يف النهاية‪ .‬و قد �ص َرّح الغاين ال��دويل قائلاً‬ ‫"�أنتونيو كونتي ميكنه قول ما ي�شاء‪ ،‬لكنه ال ي�ستطيع �إخفاء حقيقة ما حدث‪.‬‬ ‫ما�سيميليانو �أ ِ ّليجري دائمًا يتحدث عن هديف امللغي �ضد اليوفنتو�س؟ حني‬ ‫ِّ‬ ‫ينتهي املو�سم �أقرتح نزال مالكمة بني �أ ِ ّليجري و كونتي!"‬

‫ديوكوفيت�ش ونادال �إىل ن�صف النهائي وخروج موراي وت�سونغا‬ ‫بلغ ال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش امل�صنف‬ ‫اول الدور ن�صف النهائي لدورة مونتي‬ ‫ك��ارل��و ال��دول �ي��ة ل �ك��رة امل �� �ض��رب‪ ،‬ثالث‬ ‫دورات املا�سرتز بعدما تخل�ص ب�سهولة‬ ‫من الهولندي روب��ن ها�سه ‪ 4-6‬و‪2-6‬‬ ‫اجلمعة‪.‬واحتاج ديوكوفيت�ش الباحث‬ ‫عن لقبه الثالث هذا املو�سم‪ ،‬بعد تتويجه‬ ‫يف بطولة ا�سرتاليا املفتوحة ودورة‬ ‫انديان ويلز للما�سرتز‪ ،‬اىل �ساعة و‪17‬‬ ‫دقيقة فقط م��ن اج��ل حتقيق ف��وزه على‬ ‫ها�سه (‪ 25‬عاما وم�صنف ‪ 55‬عامليا)‪.‬‬ ‫وي�أمل ديوكوفيت�ش الذي فكر اخلمي�س‬ ‫ب��االن���س�ح��اب م��ن ال� ��دورة ب�سبب وف��اة‬ ‫جده‪ ،‬ان ي�ضع حدا الحتكار ن��ادال للقب‬ ‫هذه ال��دورة الن الالعب اال�سباين توج‬ ‫بطال لها يف االع ��وام ال�سبعة االخرية‬ ‫ومل يذق طعم الهزمية فيها منذ م�شاركته‬

‫االوىل عام ‪ 2003‬يف الدور الثالث امام‬ ‫االرجنتيني غيريمو كوريا‪ ،‬قبل ان يث�أر‬ ‫من االخري يف نهائي ‪ 2005‬ليتوج باللقب‬ ‫للمرة االوىل‪.‬‬ ‫ول�ك��ي يحقق مبتغاه على ال�صربي ان‬ ‫يتخطى اوال عقبة الت�شيكي توما�س‬ ‫ب�ي�ردي �ت ����ش ال� ��� �س ��اد� ��س ال�� ��ذي اق�صى‬ ‫الربيطاين ان��دي م��وراي الثالث بالفوز‬ ‫عليه ‪ )7-4( 7-6‬و‪ 2-6‬و‪ 3-6‬فكان ذلك‬ ‫كافيا لكي يث�أر خلروجه امام مناف�سه من‬ ‫ربع نهائي دورة دبي ولكي يحقق فوزه‬ ‫الرابع عليه من ا�صل ‪ 6‬مواجهات بينهما‪.‬‬ ‫وب ��دوره وا��ص��ل ن ��ادال‪ ،‬امل�صنف ثانيا‬ ‫حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وحقق فوزه‬ ‫الثاين واالربعني على التوايل يف مونتي‬ ‫ك��ارل��و (م �ق��اب��ل ه��زمي��ة واح � ��دة) وذل��ك‬ ‫بعدما اكد تفوقه التام على ال�سوي�سري‬

‫ت�ضا�ؤل �آمال ولف�سبورج يف الت� ّأهل للدوري‬ ‫الأوربي بتعادله مع ماينز‬ ‫يف م��واج�ه��ة مليئة بالفر�ص ال�ضائعة �سيطر‬ ‫التعادل ال�سلبي على املباراة التي �إ�ست�ضاف بها‬ ‫ماينز على ملعبه يف الكوفا�س ارينا‬ ‫وولف�سبورج اجلريح �صاحب‬ ‫ال�ث�لاث ه��زائ��م املتتالية يف‬ ‫�إفتتاح‬ ‫املرحلة الثانية والثالثني‬ ‫م ��ن ال � � ��دوري الأمل � ��اين‬ ‫وال �ت��ي �ست�شهد تتويج‬ ‫ب��ورو� �س �ي��ا دورمت ��ون ��د‬ ‫باللقب للمو�سم الثاين‬ ‫ع��ل��ى ال � �ت� ��وايل يف ح��ال‬ ‫ف � � � ��وزه ع � �ل� ��ى ب ��ورو�� �س� �ي ��ا‬ ‫مون�شنجالدباخ‪.‬‬ ‫وك��ان ماينز لعب دورا �أ�سا�سيا خالل‬ ‫امل��رح �ل��ة ال���س��اب�ق��ة يف حت��دي��د م���ص�ير ال ��دوري‬ ‫بعدما �أجرب بايرن ميونيخ الثاين على التعادل‬

‫معه ‪� ،0-0‬إال �أن��ه مل يتمكن من ا�ستغالل عاملي‬ ‫الأر�ض واجلمهور لكي يلحق بفولف�سبورج‬ ‫ه��زمي�ت��ه ال��راب �ع��ة ع�ل��ى ال �ت��وايل‪،‬‬ ‫فنال ك��ل م��ن الفريقني نقطة‬ ‫عزز من خاللها موقعه يف‬ ‫منطقة الأمان‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫خ�ط��ر ال �ه �ب��وط ودون‬ ‫�أي فر�صة للح�صول‬ ‫على مركز م�ؤهل اىل‬ ‫ال� � ��دوري الأوروب� � ��ي‬ ‫امل��و� �س��م امل �ق �ب��ل ك��ون‬ ‫الأول ي �ح �ت��ل امل ��رك ��ز‬ ‫احل ��ادي ع�شر بر�صيد ‪38‬‬ ‫نقطة وال�ث��اين امل��رك��ز العا�شر‬ ‫بر�صيد ‪ 41‬نقطة‪.‬‬ ‫واملباراة هي رقم ‪ 100‬للمدرب توما�س توت�شيل‬ ‫مع فريق ماينز يف البوند�سليجا‪.‬‬

‫�ستاني�سال�س فافرينكا بالفوز عليه ‪5-7‬‬ ‫و‪.4-6‬‬ ‫واح �ت��اج ن ��ادال اىل �ساعة و‪ 47‬دقيقة‬ ‫لكي يحقق فوزه التا�سع من ا�صل ت�سع‬ ‫م��ن م��واج �ه��ات م��ع فافرينكا ويوا�صل‬ ‫�سعيه ل�ك��ي ي�ع��ود اىل ��س��اح��ة التتويج‬ ‫للمرة االوىل منذ حزيران املا�ضي عندما‬ ‫توج بلقب بطولة روالن غارو�س للمرة‬ ‫ال�ساد�سة يف �سبعة اعوام‪.‬‬ ‫ويلتقي نادال يف دور االربعة الفرن�سي‬ ‫ج �ي��ل ��س�ي�م��ون ال �ت��ا� �س��ع وال � ��ذي اط��اح‬ ‫مبواطنه جو ويلفريد ت�سونغا الرابع‬ ‫بالفوز عليه ‪ 5-7‬و‪ 4-6‬يف �ساعة و‪36‬‬ ‫دقيقة‪.‬‬ ‫و�سبق لنادال ان تواجه مع �سيمون (‪27‬‬ ‫عاما وم�صنف ‪ 15‬عامليا) يف ‪ 5‬منا�سبات‬ ‫�سابقا وخرج فائزا اربع مرات‪.‬‬

‫ريدناب يقرتب من تدريب املنتخب الإجنليزي‬ ‫�أع�ل��ن فيل جارت�سايد رئي�س ن��ادي بولتون‬ ‫الإجنليزي اجلمعة ت�أييده لفكرة �إ�سناد مهمة‬ ‫تدريب املنتخب الإجنليزي �إىل املدرب هاري‬ ‫ريدناب املدير الفني لفريق توتنهام‪.‬‬ ‫و�أ�صبح جارت�سايد بذلك �أول الداعمني من‬

‫�أع���ض��اء جمل�س �إدارة الإحت� ��اد الإجنليزي‬ ‫للعبة‪ ،‬البالغ عددهم ‪ 14‬ع�ضو ًا‪ ،‬لفكرة �إ�سناد‬ ‫امل�س�ؤولية لريدناب خلفا للمدرب الإيطايل‬ ‫فابيو كابيللو الذي ا�ستقال من تدريب الفريق‬ ‫يف الثامن من �شباط املا�ضي‪.‬‬

‫ويناق�ش جمل�س �إدارة االحتاد هذه الفكرة قبل‬ ‫�إعالن القرار النهائي يف الأيام القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫وو�صف جارت�سايد املدرب ريدناب ب�أنه ميتلك‬ ‫الإمكانيات ليكون "مدير ًا فني ًا بارز ًا للمنتخب‬ ‫الإجنليزي‪".‬‬ ‫وي��أت��ي ري��دن��اب على ر�أ���س قائمة املر�شحني‬ ‫ل �ت��دري��ب امل�ن�ت�خ��ب الإجن �ل �ي��زي ا�ستعداد ًا‬ ‫مل�شاركة الفريق املرتقبة يف بطولة ك�أ�س الأمم‬ ‫الأوروب �ي��ة القادمة (ي��ورو ‪ )2012‬ببولندا‬ ‫و�أوك��ران �ي��ا‪ .‬و�سبق جلارت�سايد �أن و�صف‬ ‫ريدناب ب�أنه "حمفز جيد ميتلك عقلية الفوز‪".‬‬ ‫ويتخذ القرار املبدئي ب�ش�أن امل��درب اجلديد‬ ‫للمنتخب الإجنليزي خالل اجتماع بني �أربعة‬ ‫من �أع�ضاء جمل�س �إدارة االحتاد الإجنليزي‬ ‫وه��م ت��ري�ف��ور ب��روك�ي�ن��ج م��دي��ر ت�ط��وي��ر كرة‬ ‫ال�ق��دم ب��الإحت��اد و�أليك�س ه��ورن ال�سكرتري‬ ‫ال �ع��ام ل�ل�إحت��اد و�أدري � ��ان بيفنجتون املدير‬ ‫الإداري وديفيد برين�شتاين الرئي�س التنفيذي‬ ‫للإحتاد‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫ريـا�ضـة‬

‫�أمينها املايل‪ :‬ا�ستقالة �إدارة ال�شرطة �أمر "غري‬ ‫منطقي" ومن يروّج لها ي�سعى خلراب النادي‬

‫ثالثة العبني يغيبون عن �أربيل يف لقاء كاظمة الكويتي بك�أ�س االحتاد الآ�سيوي‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫فند الأم�ين امل��ايل للهيئة الإداري��ة‬ ‫ل�ن��ادي ال�شرطة الريا�ضي غازي‬ ‫في�صل الإن �ب��اء ال�ت��ي حت��دث��ت عن‬ ‫تقدمي الإدارة ا�ستقالتها ب�صورة‬ ‫جماعية‪ ،‬ع��اد ًا �إياها "زوبعة" يف‬ ‫ف �ن �ج��ان‪.‬وق��ال غ� ��ازي ف�ي���ص��ل �إن‬ ‫احلديث عن تقدمي الهيئة الإدارية‬ ‫لنادي ال�شرطة الريا�ضي ا�ستقالة‬ ‫جماعية عقب التعادل مع امل�صايف‬ ‫من دون �أهداف �أمر "غري منطقي"‬ ‫وال ميكن �أن يحدث كوننا �إدارة‬ ‫منتخبة وال تبعدنا �إال االنتخابات‪.‬‬ ‫وكانت �إنباء نقلتها بع�ض املواقع‬ ‫االخ�ب��اري��ة ق��د نقلت ع��ن ا�ستقالة‬ ‫جماعية للهيئة الإداري � ��ة لنادي‬ ‫ال�شرطة الريا�ضي عقب التعادل‬ ‫ال�سلبي مع امل�صايف التي �شهدت‬

‫�أك��د ع�ضو باجلهاز الفني لفريق‬ ‫ارب� �ي ��ل ب��ك��رة ال� �ق���دم‪� ،‬أن ثالثة‬ ‫الع �بي��ن ��س�ي�غ�ي�ب��ون ع ��ن �صفوف‬ ‫الفريق ال�شمايل يف مباراته املهمة‬ ‫ي��وم الأرب �ع��اء املقبل ام��ام كاظمة‬ ‫الكويتي بر�سم مناف�سات بطولة‬ ‫ك�أ�س االحتاد اال�سيوي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح عمر جميد �أن "الالعبني‬ ‫الثالثة الذين �سيغيبون عن اللقاء‬ ‫هم ل�ؤي �صالح واحمد اياد وحيدر‬ ‫قرمان ال�سباب خمتلفة‪ ،‬حيث يعاين‬ ‫ل�ؤي �صالح من ا�صابة يف الع�ضلة‬ ‫ال�ضامة بينما ي�ع��اين اح�م��د اياد‬ ‫م��ن مت��زق يف االرب �ط��ة اخلارجية‬ ‫الحدى قدميه بينما �سيغيب حيدر‬ ‫قرمان ب�سبب اوجاع يف الكلية"‪.‬‬ ‫وبني �أن "هنالك ب�صي�صا من االمل‬ ‫يف ان يتمكن الالعب ل��ؤي �صالح‬ ‫م��ن ال��و��ص��ول اىل مرحلة ال�شفاء‬ ‫ال �ت��ام قبل ل�ق��اء كاظمة الكويتي‪،‬‬ ‫ول �ك��ن ن�سبة غ�ي��اب��ه ع��ن امل �ب��اراة‬ ‫تتجاوز الـ ‪."%80‬‬ ‫وتقام املباراة يوم االربعاء املوافق‬ ‫‪ 25‬م��ن ال�شهر احل ��ايل بالكويت‬

‫هتافات م��دوي��ة جلماهري النادي‬ ‫�ضد الإدارة ال�شرطاوية وكذلك‬ ‫�ضد الكادر التدريبي للفريق‪.‬‬ ‫وبني في�صل ‪� :‬أن اال�ستقالة ال ميكن‬ ‫ان حت�صل ك��ون فريقنا الكروي‬ ‫ي�ق��دم �أف�ضل ال�ع��رو���ض وحتقيقه‬ ‫انت�صارين وتعادل يف �أول ثالث‬ ‫مباريات يف املرحلة الثانية �أمر‬ ‫لي�س بال�سيئ �إال �أن هذه امل�سائل"‬ ‫م��دف��وع��ة الثمن" ال ت��ري��د للنادي‬ ‫خري ًا وهدفنا االنتقا�ص من الإدارة‬ ‫وتاريخ النادي الأخ�ضر‪.‬‬

‫حمافظة نينوى متنح خم�سة ماليني دينار لأندية‬ ‫املو�صل والفتوة وعمال نينوى‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن م�ست�شار حم��اف��ظ نينوى‬ ‫ل�ل���ش��ؤون ال��ري��ا��ض�ي��ة وع��د طاهر‬ ‫ال�ع�م��ري ع��ن ��ص��رف مبلغ خم�سة‬ ‫م�ل�اي�ي�ن دي� �ن ��ار ل �ك��ل م ��ن �أن ��دي ��ة‬ ‫(املو�صل والفتوة ونينوى وعمال‬ ‫نينوى) للم�ساهمة ب�س ج��زء من‬ ‫ال�ضائقة املالية لتلك الفرق‪.‬‬

‫وق��ال العمري ان حمافظة نينوى‬ ‫وب��ا��ش��رف م��ن قبل امل�ح��اف��ظ اثيل‬ ‫ال�ن�ج�ي�ف��ي مت � �ص��رف م�ب�ل��غ ق��درة‬ ‫خ �م �� �س��ة م�ل�اي�ي�ن دي� �ن ��ار ع��راق��ي‬ ‫ملعاجلة ال�ضائقة املالية التي متر‬ ‫بها �إدارات الأن��دي��ة امل�شاركة يف‬ ‫بطولتي دوري النخبة والدوري‬ ‫امل�م�ت��از ب��أل�ع��اب ك��رة ال �ق��دم وكرة‬ ‫ال�سلة وكرة اليد وخما�سي الكرة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫�سيتخطى حاجز ال�شرطة ال�سوري‬ ‫فالح ح�سن‪ :‬الزوراء‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أعرب رئي�س الهيئة االدارية لنادي‬ ‫ال��زوراء الريا�ضي فالح ح�سن عن‬ ‫ثقته ب��أن يتخطى الفريق الكروي‬ ‫ح��اج��ز ال�شرطة ال���س��وري العالن‬ ‫ت ��أه �ل��ه ل��ل��دور ال��ث��اين م��ن ك�أ�س‬ ‫االحتاد اال�سيوي‪.‬وقال فالح ح�سن‬ ‫�إن فريق الزوراء االن مير ب�أف�ضل‬ ‫حاالته النف�سية والبدنية واملنا‬ ‫ك �ب�ير ب�لاع �ب �ي �ن��ا ب�ت�خ�ط��ي حاجز‬ ‫ال�شرطة ال�سوري لكي نعلن �أنف�سنا‬ ‫مت�أهلني للدور الثاين بن�سبة كبرية‬ ‫حلني مباراتنا االخ�يرة مع التالل‬ ‫اليمني‪.‬و�أ�ضاف‪ :‬ان فريقنا يقاتل‬ ‫على جبهتني املحلية واال�سيوية‬ ‫وه ��و م��ا ي�صعب م��ن مهمتنا يف‬ ‫البطولتني اال ان فريقنا �سيكون‬ ‫�صاحب القول الف�صل يف البطولتني‬

‫‪No.(233) - 22 Sunday ,April , 2012‬‬

‫ويظهر �صورته احلقيقية يف قادم‬ ‫االيام‪.‬ويبلغ ر�صيد فريق الزوراء‬ ‫�ست نقاط م��ن ‪ 4‬مباريات يحتل‬ ‫بها املركز الثاين بفارق االهداف‬ ‫عن ال�صفاء اللبناين الثالث والذي‬ ‫ميتلك الر�صيد ذات��ه م��ن النقاط‪،‬‬ ‫ويحتل ف��ري��ق ال�شرطة ال�سوري‬ ‫املركز االول بر�صيد ‪ 12‬نقطة وبذلك‬ ‫ا�صبح الفريق ال�سوري بحاجة اىل‬ ‫نقطة واحدة من مباراتيه املقبلتني‬ ‫ل�ضمان الت�أهل اىل دور الـ ‪ 16‬ك�أول‬ ‫للمجموعة اال�سيوية اخلام�سة‪.‬‬

‫�ضمن مناف�سات املجموعة اال�سيوية‬ ‫الثانية التي يت�صدر ترتيبها كاظمة‬ ‫ال �ك��وي �ت��ي ب��ر� �ص �ي��د ث �م��اين نقاط‬ ‫وبفارق االهداف عن اربيل �صاحب‬

‫ً‬ ‫�سلبيا والكرخ يخ�سر من التاجي بهدفني لهدف �ضمن دوري النخبة‬ ‫امل�صايف يعادل ال�شرطة‬

‫�أربيل يوا�صل �صدارته لنخبة الكرة بتخطيه زاخو بهديف �أجمد را�ضي وندمي ال�صباغ‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أ�ضاع فريق ال�شرطة ثالث نقاط مهمة‬ ‫و�أكتفى ب�أحداها بعد ان تعادل �سلبي ًا‬ ‫مع فريق امل�صايف والتي اقيمت �ضمن‬ ‫مناف�سات ال��دور الثالث م��ن املرحلة‬ ‫الثانية ملباريات دوري النخبة للمو�سم‬ ‫‪. 2012-2011‬‬ ‫وكان ملعب الكرخ م�سرح ًا لها ب�أ�شراف‬ ‫� �ش �ه��اب �أح��م��د وم �ق �ي��م احل��ك��ام غني‬ ‫اجلبوري وقادها �أزاد حامت و�سبهان‬ ‫�أحمد وطلعت �سعد الله و�أحمد جبار‪،‬‬ ‫فيما ق��اد تي�سري عبد احل�سني فريقه‬ ‫بغداد للفوز الثمني على النفط بهدفني‬ ‫لهدف بعد ان �سجل الهدفني فيما �سجل‬ ‫ح�سني علي ح�سني هدف النفط والتي‬ ‫ج��رت مبلعب االول وا� �ش��رف عليها‬ ‫قي�س حممد �أ�سود ومقيم احلكام حازم‬ ‫ح�سني وق��اده��ا ال ��دويل ع�ل��ي �صباح‬ ‫وحممود خلف وحممد منري وبا�سم‬ ‫حممد‪.‬‬

‫وتغلب التاجي على ملعبه على فريق‬ ‫الكرخ بهدفني لهدف ب�أ�شراف د‪.‬كمال‬ ‫يا�سني ومقيم احلكام �أحمد علي بقيادة‬ ‫احل�ك��م �صباح ع�ب��ود و��ض�ي��اء رحمن‬ ‫وعبد ال�ستار جابر وحيدر حرز‬ ‫فيما تغلب امليناء بهدفني نظيفني على‬ ‫فريق احل��وز والتي جرت على ملعب‬ ‫اجلوية ب�أ�شراف لطيف خلف ومقيم‬ ‫احل�ك��ام �صبحي رحيم بقيادة واثق‬ ‫حممد ورائ ��د حبيب وع �م��ار مو�سى‬ ‫ونعمه حميد‪.‬‬ ‫ووا�صل فريق اربيل مت�سكه ب�صدارة‬ ‫نخبة الكرة بعما تخطى زاخو بهدفني‬ ‫لهدف يف املباراة التي جرت وقائعها‬ ‫على ملعب فران�سوا ح��ري��ري �ضمن‬ ‫مناف�سات ال��دور الثالث م��ن املرحلة‬ ‫الثانية ملباريات دوري النخبة للمو�سم‬ ‫‪.2012-2011‬‬ ‫�أ�شراف على املباراة علي جبار ومقيم‬ ‫احلكام حممود ن��ور الدين ويديرها‬ ‫احل �ك��م ال� ��دويل ��ص�ب��اح ع�ب��د وم�ؤيد‬

‫ه�شام عطا عجاج‪ :‬املنتخب الوطني مطالب بالت� ّأهل �إىل ك�أ�س العامل‪..‬‬ ‫والعبوه و�صلوا للن�ضج الكروي‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق� ��ال ال�ل�اع���ب ال � � ��دويل الأ���س��ب��ق‬ ‫واخل �ب�ي�ر ال��ري��ا� �ض��ي ه �� �ش��ام عطا‬ ‫عجاج ‪�،‬إن الكرة العراقية قريبة من‬ ‫الت�أهل ملونديال الربازيل يف �ضوء‬ ‫امل�ستوى الفني الذي يقدمه العبوا‬ ‫الوطني خالل الفرتة احلالية‪.‬‬ ‫وق��ال ه�شام عطا عجاج �إن العبي‬ ‫املنتخب الوطني و�صلوا ملرحلة‬ ‫الن�ضج الكروي و�أ�صبح ب�إمكانهم‬

‫و�أ� �ض��اف‪ :‬وفقا للقيا�سات الفنية‬ ‫واملعطيات املتوفرة من حيث نتائج‬ ‫امل���ش��ارك��ة يف الت�صفيات الأولية‬ ‫�أرى ان منتخبنا ق��ادر على جتاوز‬ ‫خ�صومه يف املجموعة التي �سيلعب‬ ‫فيها و�ستكون املباراتان الأوليتان‬ ‫مع الأردن وعمان هما مفتاح الت�أهل‪.‬‬ ‫وه�شام عطا عجاج‪ ،‬هو العب دويل‬ ‫حتقيق احللم ال��ذي ط��ال انتظاره �سابق مثل املنتخب ال�ع��راق��ي يف‬ ‫ب��ال�ت��أه��ل اىل ك ��أ���س ال �ع��امل والتي حقبتي خم�سينيات و�ستينيات‬ ‫�أراها مهمة غري ع�سرية عليهم‪.‬‬ ‫القرن املا�ضي و�أ�صبح بعدها قائدا‬

‫للمنتخب العراقي عام ‪ 1966‬قبل‬ ‫اع�ت��زال��ه مطلع ال�سبعينيات‪ ،‬كما‬ ‫مثل فريق القوة اجلوية العبا لأكرث‬ ‫من ‪ 19‬عاما‪.‬وا�شار عجاج اىل ‪ :‬ان‬ ‫الالعبني املحليني الذين ا�شرتكوا‬ ‫يف جت��ري�ب�ي��ة م���ص��ر ��س�ي�ك��ون لهم‬ ‫� �ش ��أن كبري وي�ج��ب على زي�ك��و ان‬ ‫مينح العبي ال��دوري املحلي دور ًا‬ ‫يف ر�سم مالمح ت�شكيلة الوطني‬ ‫ل�ل���س�ن��وات امل�ق�ب�ل��ة ك ��ون ال �ع��راق‬ ‫منجما للمواهب‪.‬‬

‫جليل زيدان يطالب ب�إن�صافه ورفع الغنب عن عدم زجّ ه بالدورة التدريبية‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫اعتربمدرب حرا�س مرمى منتخب‬ ‫ال�شباب ال �ك��روي جليل زي ��دان‪، ،‬‬ ‫عدم �إ�شراكه يف الدورة التدريبية‬ ‫امل �ت��وا� �ص �ل��ة ح��ال �ي��ا يف حمافظة‬ ‫النجف ظلما وغبنا بحقه‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن��ه �أح��ق ب��الإ� �ش�تراك يف ال��دورة‬ ‫ك��ون��ه م��درب��ا يف منتخب وطني‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار �إىل �أهمية امل�شاركة يف‬ ‫الدورة بالن�سبة اليه‪.‬‬ ‫وق ��ال زي ��دان "‪� ،‬إن "عدم �إدراج‬ ‫�إ� �س �م��ي م��ع �أق � ��راين امل��درب�ي�ن يف‬ ‫ال��دورة التدربية املتوا�صلة حاليا‬ ‫يف حمافظة النجف‪ ،‬ظلما وغبنا‬

‫بحقي وب�ح��ق تاريخي"‪ ،‬مطالبا‬ ‫"ب�إن�صافه ورفع احليف عنه بعد‬ ‫عدم زجه يف الدورة"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف زي � ��دان �أن "املدربني‬ ‫امل �� �ش��ارك�ين يف ال � ��دورة ه��م كلهم‬ ‫زم�لائ��ي وم��ن ال�لاع�ب�ين الدوليني‬ ‫لكني �أحق بامل�شاركة لكوين مدربا‬ ‫حل��را���س مرمى املنتخب الوطني‬ ‫لل�شباب"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن��ه "راجع‬ ‫اللجنة الفنية واحت��اد الكرة �أكرث‬ ‫من مرة لال�ستف�سار بيد ان كل جهة‬ ‫تلقي بالالئمة على الأخرى" ح�سب‬ ‫تعبريه‪.‬‬ ‫وت��اب��ع زي ��دان �أن "�إ�شرتاكي يف‬ ‫ال��دورة �سيعود بالفائدة الق�صوى‬

‫علي نظرا لأن امل�شاركني �سيمنحون‬ ‫�شهادات فئة ‪ B‬وهي من ال�شهادات‬ ‫امل�ؤهلة للح�صول على الت�صنيف‬ ‫م�ستقبال يف حال اجتياز الدورة‬ ‫التي ت�ستمر ع�شرة �أيام "‪ ،‬مطالبا‬ ‫�أن "ينظر امل�س�ؤولون يف الريا�ضة‬ ‫وك��رة القدم بالتحديد يف الق�ضية‬ ‫والوقوف على �أ�سباب عدم �إدراج‬ ‫ا�سمي يف الدورة"‪.‬‬ ‫وكانت الدورة التدربية الآ�سيوية‬ ‫�إنطلقت يف حمافظة النجف يف‬ ‫الـ‪ 16‬من ني�سان احلايل‪ ،‬با�شراف‬ ‫االحت� � ��اد ال� �ع ��راق ��ي ل� �ك ��رة ال �ق��دم‬ ‫وبالتن�سيق م��ع االحت ��اد الفرعي‬ ‫للعبة يف ال�ن�ج��ف وي �� �ش��ارك فيها‬

‫دهوك بط ًال لك�أ�س العراق بكرة ال�سلة‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ق��ال رئي�س االحت ��اد ال�ع��راق��ي لكرة‬ ‫ال�سلة ح�سني العميدي ان "فريق �سلة‬ ‫ده��وك حقق ف��وزا �صعبا على فريق‬ ‫احللة بفارق نقطة واحدة وبنتيجة‬ ‫‪ 58 – 59‬نقطة يف املباراة النهائية‬ ‫��ض�م��ن م�ن��اف���س��ات ب �ط��ول��ة الكا�س‬ ‫بكرة ال�سلة وال�ت��ي ج��رت يف قاعة‬ ‫عبد كاظم بنادي ال�شرطة ببغداد"‪.‬‬ ‫وا�ضاف العميدي ان "فريق احللة‬ ‫تفوق يف اغلب فرتات املباراة اال ان‬ ‫فريق دهوك متكن يف النهاية ح�سم‬ ‫ال�ل�ق��اء ل�صاحله بت�سجيل النقاط‬ ‫املتتالية يف �سلة خ�صمه ليخرج‬ ‫فائزا يف املباراة ويحرز لقب كا�س‬ ‫العراق للمو�سم احلايل"‪.‬وكان فريق‬ ‫احللة قد تاهل للمباراة النهائية بعد‬ ‫ف��وزه املثري على فريق الكرخ فيما‬ ‫اجتاز دهوك فريق ال�شرطة وتاهل‬ ‫للمباراة النهائية‪.‬‬

‫امل��رك��ز ال�ث��اين‪.‬وك��ان لقاء الذهاب‬ ‫بينهما قد انتهي التعادل االيجابي‬ ‫بهدف لكل فريق يف امل�ب��اراة التي‬ ‫�أقيمت على ملعب فران�سو حريري‬

‫مبدينة اربيل‪.‬‬ ‫و��س�م��ى االحت� ��اد اال� �س �ي��وي لكرة‬ ‫ال �ق��دم طاقما حتكيميا م��ن هونك‬ ‫كونك لقيادة لقاء اربيل مع كاظمة‬

‫الكويتي‪ ،‬ويت�ألف من نغ كاي الم‬ ‫حكما لل�ساحة وامل�ساعد االول الم‬ ‫�شاي هو وامل�ساعد الثاين �شنيغ‬ ‫وي �شو فيما �سيكون احلكم الرابع‬

‫ال�سعودي فهد عبد الله العريني‪،‬‬ ‫و�سرياقب املباراة الأردين معت�صم‬ ‫فار�س‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك ق ��ال ال �ن��اط��ق االع�لام��ي‬ ‫ل�ن��ادي ارب�ي��ل الريا�ضي‪� ،‬إن وفد‬ ‫فريق الكرة يف النادي قد غادر اىل‬ ‫دولة الكويت بعد و�صول ت�أ�شريات‬ ‫الدخول (الفيزا) اخلا�صة بالفريق‬ ‫حت�ضريا مل�لاق��اة كاظمة الكويتي‬ ‫ببطولة ك�أ�س االحتاد اال�سيوي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ريبني رم��زي �أن "رحلة‬ ‫ال��وف��د ك��ان��ت م��ن م�ط��ار ارب�ي��ل اىل‬ ‫مطار دبي ومن ثم اىل مطار الكويت‬ ‫حت�ضريا ملالقاة الفريق الكويتي‪،‬‬ ‫ومن امل�ؤمل ان يبلغ عدد افراد الوفد‬ ‫‪� 35‬شخ�صا ب�ين اداري وم ��درب‬ ‫والعب برئا�سة حممود عزيز امني‬ ‫�سر النادي‪ ،‬على ان يرافق الفريق‬ ‫يف رحلته اىل الكويت كال من عبد‬ ‫ال �ل��ه جم�ي��د رئ�ي����س ال �ن��ادي وعبد‬ ‫اخلالق م�سعود نائب رئي�س الهيئة‬ ‫االدارية للنادي ال�شمايل"‪.‬وزاد �أن‬ ‫"االدارة واجلهاز الفني �سي�سميان‬ ‫الوفد الر�سمي الذي �سيمثل فريق‬ ‫اربيل يف لقاءه املهم واملرتقب امام‬ ‫كاظمة الكويتي "‪.‬‬

‫م��ا ي �ق��ارب ‪ 24‬م��درب��ا م��ن خمتلف‬ ‫االندية والعبون دوليون �سابقون‬ ‫م��ن اج ��ل احل �� �ص��ول ع�ل��ى �شهادة‬ ‫تدريبية من فئة ‪ ،B‬ويحا�ضر يف‬ ‫الدورة املحا�ضر الآ�سيوي الأردين‬ ‫نهاد �صوفار‪.‬‬ ‫يذكر �أن مدرب حرا�س املرمى جليل‬ ‫زي� ��دان ه��و �أح ��د الع �ب��ي املنتخب‬ ‫الوطني ال�سابقني ومثل العديد من‬ ‫الأندية املحلية وبعد اعتزاله اللعب‬ ‫�إجت��ه للتدريب حيث عمل مدربا‬ ‫حلرا�س مرمى منتخب النا�شئني‬ ‫ويعمل حاليا مدربا حلرا�س مرمى‬ ‫منتخب ال�شباب‪.‬‬

‫حممد علي وواثق مدلل وبا�سل داود‪.‬‬ ‫�سجل ه��ديف ال �ف��وز االرب �ي �ل��ي اجمد‬ ‫را�ضي وندمي �صباغ فيما قل�ص لزاخو‬ ‫الالعب امري �صباح‪.‬‬ ‫ومت�سك ارب�ي��ل بقمة الئحة ال��دوري‬ ‫النخبوي بر�صيد ‪ ٤٩‬نقطة جناها‬ ‫م��ن ‪ ٢١‬م�ب��اراة ف��از ‪ ١٤‬منها وتعادل‬ ‫ب�سبع مباريات دون ان يتجرع مرارة‬ ‫اخل �� �س��ارة ح�ت��ى االن م�سجال رقما‬ ‫قيا�سيا تفرد به عن �سائر فرق الدوري‬ ‫يف امل��و��س��م احل ��ايل ‪،‬و��س�ج��ل العبو‬ ‫اربيل ‪ ٣٥‬هدفا ليكون الفريق االف�ضل‬ ‫يف اجل��ان��ب ال�ه�ج��وم��ي ف�ي�م��ا دخلت‬ ‫م��رم��ى ال�ف��ري��ق ‪ ١٢‬ك��رة ‪ ،‬ام��ا زاخو‬ ‫فوا�صل ح�ضوره باملركز ال�ساد�س‬ ‫بر�صيد ‪ 38‬نقطة من ‪ 21‬مباراة فاز بـ‬ ‫‪ 11‬منها وتعادل بخم�س وخ�سر مبثلها‬ ‫و�سجل العبوه ‪ 33‬هدفا ليكون ثاين‬ ‫اف�ضل الفرق هجوما فيما دخلت مرمى‬ ‫الفريق ‪ 20‬كرة‪.‬‬

‫منتخب نيجرييا بالكاراتيه يع�سكر يف �أربيل ا�ستعدادا لبطولة �أفريقيا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫�أع� �ل ��ن رئ �ي ����س االحت � ��اد العراقي‬ ‫ل �ل �ك��ارات �ي��ه اجل �م �ع��ة ع��ن مفاحتة‬ ‫االحتاد النيجريي لنظريه العراقي‬ ‫لإق��ام��ة مع�سكر ت��دري�ب��ي ملنتخب‬ ‫نيجرييا يف مدينة ارب�ي��ل ب�إقليم‬ ‫كرد�ستان نهاية ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫وقال عبا�س مهدي �إن احتاده ابدى‬ ‫موافقة ر�سمية على �إقامة منتخب‬

‫نيجرييا مع�سكره التدريبي املقرر‬ ‫نهاية ال�شهر احلايل يف اربيل بعد‬ ‫ح�صول موافقة اللجنة االوملبية‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة واحت� ��اد ال �ك��ارات �ي��ه يف‬ ‫اربيل‪.‬و�أ�شار �إىل �أن احتاده با�شر‬ ‫ب� ��إج���راءات ت ��أ� �ش�يرة دخ���ول وفد‬ ‫منتخب ن�ي�ج�يري��ا �إىل الأرا� �ض��ي‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال��س�ي�م��ا ب�ع��د �أن ت�سلم‬ ‫االحت�� ��اد ال��ع��راق��ي ل�ل�ع�ب��ة قائمة‬ ‫ب�أ�سماء الوفد النيجريي‪.‬‬

‫احتاد الأثقال يعرب عن �أمله بالت� ّأهل‬ ‫لأوملبياد لندن عرب بطولة �آ�سيا‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أعرب �إحتاد رفع الأثقال‪ ، ،‬عن �أمله‬ ‫بالت�أهل لأوملبياد لندن ‪ 2012‬عرب‬ ‫امل�شاركة يف بطولة �آ�سيا يف كوريا‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬م�ؤكدا �أن اعتماد الت�أهل‬ ‫��س�ي�ك��ون وف ��ق ن �ت��ائ��ج املنتخبات‬ ‫ال�ف��رق�ي��ة‪ ،‬فيما �أ� �ش��ار �إىل م�شاركة‬ ‫ع�شرة رباعني يف البطولة‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جلنة احلكام يف االحتاد‬ ‫نبيل حممد �إن "وفد املنتخب الوطني‬ ‫لرفع الأثقال �سيغادر يوم غد ال�سبت‪،‬‬ ‫�إىل كوريا اجلنوبية للم�شاركة يف‬ ‫بطولة �آ�سيا التي �ستقام يف الـ‪25‬‬ ‫م��ن ني�سان احل ��ايل‪ ،‬وه��ي م�ؤهلة‬

‫�إىل �أومل�ب�ي��اد ل�ن��دن ‪ ،"2012‬مبينا‬ ‫�أن "املنتخب �سي�شارك يف البطولة‬ ‫بع�شرة رباعني مت اختيارهم وفق‬ ‫امل �� �س �ت��وى ال� ��ذي ظ �ه��روا ع�ل�ي��ه يف‬ ‫امل�ع���س�ك��ر ال �ت��دري �ب��ي ال���ذي �أختتم‬ ‫ال�ي��وم يف وا�سط"‪.‬و�أعرب حممد‬ ‫عن "�أمله ب�أن يناف�س رباعو العراق‬ ‫بغية احل�صول على بطاقة الت�أهل‬ ‫�إىل �أومل�ب�ي��اد ل�ن��دن ليحقق العراق‬ ‫�إجن� � ��ازا ج��دي��دا يف ري��ا� �ض��ة رفع‬ ‫الأثقال"‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن "نظام‬ ‫الت�أهل للأوملبياد يعتمد على النتائج‬ ‫الفرقية للمنتخبات حيث يت�أهل رباع‬ ‫من كل منتخب يح�صل على املراكز‬ ‫من الأول حتى ال�سابع"‪.‬‬

‫منتخب خما�سي الكرة يهزم منتخب انطاليا وديّا‬ ‫حت�ضريا لغرب �آ�سيا‬ ‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫قال مدرب منتخب العراق خلما�سي‬ ‫الكرة داخل ال�صاالت‪� ،‬إن املنتخب‬ ‫فاز وديا على منتخب انطاليا خالل‬ ‫مع�سكر تركيا التدريبي ا�ستعدادا‬ ‫لبطولة غ��رب ا�سيا ال�ت��ي �ستقام‬ ‫ب�أيران ال�شهر احلايل‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ا�سعد الزم �أن "منتخب‬ ‫اخل�م��ا��س��ي مت�ك��ن م��ن ال �ف��وز على‬ ‫منتخب انطاليا بنتيجة ‪ 5-9‬يف‬ ‫ث��اين م �ب��اراة جتريبية يخو�ضها‬ ‫منتخب اخلما�سي خالل مع�سكره‬ ‫اجل� ��اري ح��ال�ي��ا مب��دي�ن��ة انطاليا‬ ‫ال�ترك�ي��ة‪ ،‬وان�ت�ه��ى ال���ش��وط االول‬ ‫ل���ص��ال��ح امل�ن�ت�خ��ب ب�ن�ت�ي�ج��ة ‪1-4‬‬ ‫هدف"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن "املنتخب �سبق له ان‬ ‫حقق الفوز يف مباراته االوىل على‬

‫فريق انطاليا بنتيجة ‪ 1-8‬بعد ان‬ ‫انتهى ال�شوط االول ل�صالح العراق‬ ‫بنتيجة ‪ 1-2‬هدف"‪.‬‬ ‫واخ �ت��ار اجل�ه��از الفني للمنتخب‬ ‫اخلما�سي ‪ 12‬العبا لتمثيل العراق‬ ‫يف ب�ط��ول��ة غ��رب ا��س�ي��ا ه��م �أحمد‬ ‫دري��د وعماد حت�سني واحمد ر�ضا‬ ‫ملركز حرا�سة املرمى وح�سني عبد‬ ‫علي وها�شم خالد وك��رار حم�سن‬ ‫وم�صطفى �سعدي وم�صطفى بجاي‬ ‫وعلي جبار وكامل �شاكر وادري�س‬ ‫غ�ضبان وحممد احمد‪.‬‬ ‫وك��ان منتخب العراق ت��وج بلقب‬ ‫ب �ل �ق��ب ال �ن �� �س �خ��ة ال �ث��ان �ي��ة‪ ،‬وه��ي‬ ‫الأخ �ي�رة‪ ،‬ال�ت��ي ج��رت ع��ام ‪2009‬‬ ‫يف الأردن‪ ،‬يف ح�ين ف��ازت �إي��ران‬ ‫بالن�سخة الأوىل من البطولة التي‬ ‫جرت عام ‪ 2008‬على �أر�ضها‪.‬‬ ‫وتقام مناف�سات بطولة غرب ا�سيا‬

‫يف مدينة اروم �ي��ة ب ��أي��ران خالل‬ ‫امل� ��دة م ��ن ‪ 27‬م ��ن � �ش �ه��ر ني�سان‬ ‫اجل��اري وت�ستمر لغاية ال�ساد�س‬ ‫من �شهر ايار املقبل‪.‬‬ ‫وم� ��ن امل� �ق ��رر �أن ي� �ب ��د�أ و� �ص��ول‬ ‫املنتخبات امل���ش��ارك��ة يف بطولة‬ ‫غ ��رب ا� �س �ي��ا �إىل م��دي �ن��ة اروم �ي��ة‬ ‫اع�ت�ب��ار ًا م��ن ‪ 25‬م��ن �شهر ني�سان‬ ‫اجلاري‪ ،‬حيث �سيتم �سحب القرعة‬ ‫يوم ‪ 26‬من ال�شهر ذاته‪ ،‬ويعقد يف‬ ‫ال�ي��وم ذات��ه االج�ت�م��اع التن�سيقي‬ ‫للبطولة‪ ،‬وق��ام االحت��اد اال�سيوي‬ ‫ب��ت��وزي��ع ال �ت �ع �ل �ي �م��ات الإداري � � ��ة‬ ‫والفنية اخلا�صة بالبطولة على‬ ‫كافة االحتادات الوطنية امل�شاركة‪،‬‬ ‫�إىل جانب من��اذج لوائح ت�سجيل‬ ‫الالعبني والإداريني واحلكام‪.‬‬

‫و�أو�ضح �أن احتاده ن�سق مع احتاد‬ ‫الكاراتيه يف �إقليم كرد�ستان بغية‬ ‫تهيئة كافة املتطلبات والت�سهيالت‬ ‫اخلا�صة باملع�سكر ال�ست�ضافة الوفد‬ ‫النيجريي ال��ذي ي�صل �إىل اربيل‬ ‫ن�ه��اي��ة ال�شهر احل ��ايل ب�ع��د �إكمال‬ ‫�إجراءات ت�أ�شرية الدخول له‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن االحت��ادي��ن العراقي‬ ‫والنيجريي اتفقا على �إقامة نزاالت‬ ‫جتريبية بني منتخبي البلدين على‬

‫هام�ش املع�سكر التدريبي املقرر‬ ‫يف اربيل ب�إقليم كرد�ستان والذي‬ ‫ي�ستمر ملدة ع�شرة �أيام‪.‬‬ ‫يذكر �أن املنتخب النيجريي ي�ستعد‬ ‫ل �ل �م �� �ش��ارك��ة يف ب �ط��ول��ة �إفريقيا‬ ‫ل �ل �ك��ارات �ي��ه امل� �ق ��ررة خ �ل�ال �شهر‬ ‫ح��زي��ران املقبل وه��ي متزامنة مع‬ ‫بطولة �آ�سيا للكاراتيه التي ي�شارك‬ ‫فيها منتخب العراق بالكاراتيه يف‬ ‫كزخ�ستان‪.‬‬

‫طعي�س وم ّكي ميثالن العراق يف بطولة‬ ‫اجلراند ب�ألعاب القوى‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫�أع �ل��ن االحت� ��اد ال �ع��راق��ي لألعاب‬ ‫ال� �ق ��وى �أن ال� �ع ��راق �سي�شارك‬ ‫يف بطولة �أب �ط��ال �آ�سيا ب�ألعاب‬ ‫ال �ق��وى ال�ت��ي �ستقام خ�لال �شهر‬ ‫حزيران املقبل يف نايالند‪ ،‬مبينا‬ ‫ان ال��ري��ا��ض�ي�ين ع��دن��ان طعي�س‬ ‫وعمار مكي �سيمثالن العراق يف‬ ‫البطولة‪ ،‬فيما �أك��د �أن امل�شاركة‬ ‫جاءت بعد ان حقق طعي�س ومكي‬ ‫الأرقام التاهيلية‪.‬‬ ‫وق��ال نائب رئي�س االحت��اد عالء‬ ‫ج��اب��ر �إن "العراق �سي�شارك‬ ‫يف م�ن��اف���س��ال��ت ب �ط��ول��ة �أب �ط��ال‬ ‫�آ��س�ي��ا(اجل��ران��د) التي �ستقام يف‬ ‫ت��اي�لان��د ل�ل�م��دة م��ن ال�ث��ام��ن حتى‬ ‫ال� � �ـ‪ 14‬م ��ن ح���ززي���ران املقبل"‪،‬‬

‫م�ؤكدا �أن "العداء عدنان طعي�س‬ ‫�سي�شارك فيب م�سابقات ‪800‬مرت‬ ‫فيما ي�شارك عمار مكي يف فعالية‬ ‫رم��ي الرمح"‪.‬و�أ�ضاف جابر �أن‬ ‫"امل�شاركة يف ال�ب�ط��ول��ة جاءت‬ ‫ب �ع��د ان ح �ق��ق ط �ع �ي ����س ومكي‬ ‫الأرق��ام الت�أهيلية للبطولة والتي‬ ‫ي �ع �ت �م��ده��ا االحت� � ��اد الآ�� �س� �ي ��وي‬ ‫للعبة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "البطولة‬ ‫حمطة مهمة لتح�ضري الريا�ضيني‬ ‫لنهائيات اوالمبياد لندن ‪."2012‬‬ ‫يذكر ان �أربعة ريا�ضيني ت�أهلوا‬ ‫الوملبياد لندن ‪ 2012‬حيث ت�أهل‬ ‫عدنان طعي�س بعد ان حقق الرقم‬ ‫الت�أهيلي املطلوب‪ ،‬فيما جاء ت�أهل‬ ‫دانة ح�سني وحيدر نا�صر وعمار‬ ‫مكي عرب البطاقات الطائ�شة التي‬ ‫مينحها االحتاد الدويل‪.‬‬

‫العراق‪ :‬حتديد مواعيد و�أماكن مناف�سات‬ ‫�أندية كرة ال�س ّلة على الكرا�سي‬ ‫بغداد‪ -‬النا�س‬

‫اع �ل��ن رئ�ي����س االحت���اد العراقي‬ ‫لكرة ال�سلة ل��ذوي االحتياجات‬ ‫اخل��ا� �ص��ة ع��ن م��واع �ي��د واماكن‬ ‫مناف�سات بطولة اندية العراق‬ ‫بكرة ال�سلة على الكرا�سي لذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة‪.‬‬ ‫وق ��ال خ��ال��د ر� �ش��ك ان "احتاده‬ ‫قرر ان يجري مناف�سات بطولة‬ ‫�سلة الكرا�سي خالل �شهر ني�سان‬ ‫اجل��اري يف ع��دد من املحافظات‬ ‫العراقية" ‪ ،‬مبينا ان "البطولة‬ ‫يف خم�س مناطق ه��ي‪ ،‬بغداد‪،‬‬ ‫واقليم كرد�ستان‪ ،‬والو�سطى‪،‬‬ ‫والفرات االو�سط‪ ،‬واجلنوبية"‪.‬‬ ‫وب �ي��ن ر�� �ش ��ك ان "مناف�سات‬ ‫امل�ن�ط�ق�ت�ين ال��و� �س �ط��ى وب �غ��داد‬

‫�ستنطلق يف املجمع الريا�ضي‬ ‫ل��ري��ا� �ض��ة امل��ع��اق�ي�ن يف ب �غ��داد‬ ‫ي ��وم ‪ 24‬اجلاري" م �ن��وه��ا ان‬ ‫"مناف�سات املنطقتني الفرات‬ ‫االو�سط واجلنوبية �ستقام يف‬ ‫كربالء يوم ‪ 27‬اجلاري"‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان "مدينة ال�سليمانية‬ ‫�ستحت�ضن م�ن��اف���س��ات منطقة‬ ‫اقليم كرد�ستان يوم ‪ 28‬اجلاري‬ ‫مب�شاركة فرق اندية االقليم"‪.‬‬ ‫وكان منتخب العراق بكرة ال�سلة‬ ‫ع�ل��ى ال�ك��را��س��ي ق��د ح�صل على‬ ‫امل��رك��ز ال�ث��اين يف خ�ت��ام بطولة‬ ‫ف ��زاع ال��دول�ي��ة ال�ت��ي اقيمت يف‬ ‫االم ��ارات م��ؤخ��را بعد خ�سارته‬ ‫ام�� ��ام ن� �ظ�ي�ره اال��� �س�ت��رايل يف‬ ‫امل�ب��اراة اخلتامية بنتيجة ‪-66‬‬ ‫‪ 44‬نقطة ‪.‬‬


‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬الأحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪7‬‬

‫حت���ق���ي���ق���ات‬

‫دعارة الأطفال يف الب�صرة‪� :‬إنهم طيبو القلب‪ ..‬يحبونني ويجلبون يل الهدايا وال�سجائر!‬ ‫كان ناجي يف الثانية ع�شرة من عمره عندما اجته للعمل حماال يف �أ�سواق الب�صرة‪ .‬معوزاً دون �أب �أو راع يحميه �سرقته حياة ال�شارع �إىل‬ ‫التدخني و�إدمان الأقرا�ص املخدّ رة‪ .‬بعدها بثالث �سنوات اجنرف �إىل بيع ج�سده‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالع�شار‪،‬‬ ‫يدخن ناجي ب�شراهة وتبدو نظراته زائغة وهو ي�سحب عربته احلديد الثقيلة لنقل ب�ضاعة املت�سوقني �إىل �أقرب مر�آب لل�سيارات‬ ‫مركز حمافظة الب�صرة‪.‬‬ ‫مل يكرتث كثرياً بال�س�ؤال عن �سبب انخراطه يف بيع ج�سده‪ ،‬فهو ال يعي �شيئ ًا عن اال�ستغالل اجلن�سي �أو م�صطلحات من هذا النوع‪ .‬كان‬ ‫يكتفي بابت�سامة عري�ضة قائال‪" :‬حبيبي‪� ..‬أنا �أوال �أح�صل على املال لأعي�ش‪ ،‬ومن ثم �أح�صل على املتعة والونا�سة"‬ ‫�سليم الوزان ‪ -‬الب�صرة‬

‫بح�سب فهم ناجي ف�إن الأ�شخا�ص الذين‬ ‫مي ��ار�� �س ��ون اجل �ن ����س م �ع��ه "عطوفون‬ ‫وكرماء"‪ .‬وي�ت��اب��ع "انهم طيبو القلب‬ ‫يحبوين ويجلبون يل املالب�س والهدايا‪،‬‬ ‫وال�سجائر يف بع�ض الأحيان"‪.‬‬ ‫ويعيل هذا الطفل ثالثة �أخوة ي�صغرونه‬ ‫�س ّنا و�أم ًا فقدت زوجها يف حرب ‪.2003‬‬ ‫وهو يرتك عائلته �أيام ًا ال ي�س�أل عنه �أحد‪.‬‬ ‫يقول �ساخرا "�أعود �إليهم ومعي نقود‬ ‫تر�ضيهم وتغلق �أفواههم"‪.‬‬ ‫�أكرث من �صورة لناجي جتدها تتكرر يف‬ ‫�أن �ح��اء متفرقة م��ن املحافظة اجلنوبية‬ ‫ال�ت��ي اج�ت��ذب��ت م��ا ي�ن��اه��ز امل�ل�ي��ون نازح‬ ‫من املحافظات الأخ��رى خ�لال ال�سنوات‬ ‫القليلة املا�ضية‪� .‬أطفال بثياب رثة ووجوه‬ ‫مت�سخة ينت�شرون يف �أ�سواق الب�صرة‪،‬‬ ‫ميتهنون �أب�سط الأعمال و�أرذلها‪.‬‬ ‫"�أبو اجلاف" ينادي �أحمد على زميله‬ ‫ن��اج��ي‪ ،‬وك ��أن��ه رج��ل مكتمل الن�ضوج‪.‬‬ ‫�أحمد ال يتعاطى "الكب�سلة"‪ ،‬لكنه �أي�ضا‬ ‫ي�ع��ر���ض ج���س��ده ال �ه��زي��ل م�ق��اب��ل خم�سة‬ ‫دوالرات �أو ع�شرة‪.‬‬ ‫يلقب �أحمد يف ال�سوق ‪ -‬وهو يف الرابعة‬ ‫ع �� �ش��رة م��ن ع� �م ��ره‪ -‬ب �ـ "�أبو �شهاب"‪،‬‬ ‫وي�ن�ح��در م��ن عائلة ج��رى تهجريها من‬ ‫حمافظة بابل يف ‪ 2006‬خ�لال ال�صراع‬ ‫الطائفي الدموي‪.‬‬ ‫"بعد وف ��اة وال ��دي وج ��دت نف�سي مع‬ ‫عربتي هنا"‪ ،‬بد�أ �أحمد الكالم عن نف�سه‪،‬‬ ‫م�ت��اب�ع��ا "مل ي�ت�ح�م��ل �أح� ��د م��ن �أق��ارب �ن��ا‬ ‫م�س�ؤوليتنا ل��ذا ت��رك��ت امل��در��س��ة لأعمل‬ ‫حماال يف ال�سوق"‪.‬‬ ‫يعي�ش �أحمد مع والدته يف "احلوا�سم"‪.‬‬ ‫تلك املناطق �أ�شبه ب�أحياء �صفيح حتيط‬ ‫املدينة وت�ضم خليط ًا غريب ًا من العائالت‬ ‫امل���س�ح��وق��ة وال �ن��ازح��ة م��ن املحافظات‬

‫الأخ� � ��رى وامل �ه��جّ ��ري��ن ج� ��راء ال�صراع‬ ‫الطائفي‪ .‬الأهايل ي�سمون �أحزمة الب�ؤ�س‬ ‫تلك باحلوا�سم كا�شتقاق �شعبي تهكمي من‬ ‫ح��رب ‪ 2003‬التي دعاها �صدام مبعركة‬ ‫احل�سم‪ .‬هكذا ب��ات و�صف "احلوا�سم"‬ ‫يطلق على كل �شيء غري قانوين‪.‬‬ ‫وم��ع ح��ال��ة االن �ف�لات الأم �ن��ي و�سيطرة‬ ‫امليلي�شيات امل�سلحة ع�ل��ى امل��دي�ن��ة بني‬ ‫‪ 2003‬و‪ 2008‬ت�ف��اق�م��ت �أو���ض��اع هذه‬ ‫الأحياء �سوءا‪ ،‬ما زالت اىل الآن – رغم‬ ‫اال�ستقرار الن�سبي‪ -‬تفرخ جيو�ش ًا من‬ ‫ال�صغار الذين ال يهمهم �سوى احل�صول‬ ‫على قدر من املال ب�أي و�سيلة‪.‬‬ ‫يقول �أحمد ال��ذي يبدو عليه اال�ضطراب‬ ‫وال�تردد "منزلنا مكون من غرفة واحدة‬

‫يف بيت م�شرتك مع ثالث عائالت �أخرى"‪،‬‬ ‫وي�ضيف �أن �أم��ه ت�أمره بالعمل كل يوم‪.‬‬ ‫"�إذا مل �أجلب نقودا �أنام يف الطريق"‪.‬‬ ‫املتجول يف �سوق الع�شار املركزي يعرث‬ ‫ب�سهولة على رفاق ناجي و�أحمد‪ .‬ع�شرات‬ ‫م��ن الأط� �ف ��ال احل �م��ال�ين وب��اع��ة �أكيا�س‬ ‫النايلون واملت�سولني يتقاتلون على بقايا‬ ‫الطعام والهبات‪ .‬و�إزاء �ضعف الأج�سام‬ ‫ال �ظ��اه��ر و�أع��م��اره��م ال �� �ص �غ�يرة ينقلب‬ ‫ه�ؤالء يف كثري من الأحيان �إىل �أ�شخا�ص‬ ‫خطرين �أو عدائيني‪.‬‬ ‫�أحمد مثال الذي يبدو انطوائيا وخجوال‬ ‫يخفي حتت ثيابه �سكين ًا ذا قب�ضة جلدية‪.‬‬ ‫وي�ب�رر ذل��ك ب��ال�ق��ول "يزاحمني بع�ض‬ ‫الأوالد على مكاين يف ال�سوق‪ ،‬و�أ�ضطر‬

‫ملواجهة �شباب يكربونني بال�سن‪ ،‬كما �أن‬ ‫التحرك يف الليل خطر"‪.‬‬ ‫يف �أزق��ة الأ��س��واق تالحق �أحمد و�سواه‬ ‫م��ن الأط �ف��ال النظرات املريبة والألفاظ‬ ‫امل�شينة‪ .‬غري �أن��ه ح�سب قوله ال يكرتث‪.‬‬ ‫"مهنة احلمالة ال توفر مردود ًا ثابت ًا بينما‬ ‫تطالبني �أمي باملال يومي ًا"‪ ،‬يع ّلق‪.‬‬ ‫وعلى حد قوله ك��ون عالقات حميمة مع‬ ‫بع�ض جتار ال�سوق‪" .‬هناك رجل ي�أخذين‬ ‫معه ف�أبيت معه ليلة �أو اثنتني‪ ،‬ويف بع�ض‬ ‫الأوق��ات يرتكني مع �أ�صدقائه"‪ .‬م�ضيفا‬ ‫ب�أن هذا التاجر �أ�صبح "�صديق ًا للعائلة"‪.‬‬ ‫وفقا للقانون العراقي ت�صل عقوبة م�ستغل‬ ‫الأطفال جن�سي ًا �إىل الإعدام �أحيانا لكنها‬ ‫قلما تطبق فعليا‪� .‬أم��ا الطفل فال عقوبة‬

‫�إ�شارات على ازدياد ن�سبته‬

‫الطالق‪ ..‬بني حل م�شكلة وخلق �أخرى‪..‬‬ ‫ميام عامر‬ ‫مل ي�شهد املجتمع العراقي �سابقا‬ ‫ارتفاعا يف حاالت الطالق بني‬ ‫املتزوجني وبن�سب ملحوظة‬ ‫وت�صاعدية كما هو احلال عليه االن‪،‬‬ ‫�إذ ا�شارت االح�صاءات اىل ازدياد‬ ‫حاالت الطالق ب�شكل ت�صاعدي �سنة‬ ‫بعد االخرى‪ .‬وي�شري املخت�صون‬ ‫والباحثون االجتماعيون اىل ان من‬ ‫اهم اال�سباب التي ت�ؤدي اىل ازدياد‬ ‫الن�سبة هي امل�شكالت االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والرتبوية والتعليمية‬ ‫والنف�سية ‪.‬‬ ‫الباحث االجتماعي اال�ستاذ يف كلية االداب –اجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية (ح�سن احلافظي) اكد يف حديثه لـ"النا�س"‬ ‫�أن بع�ض حاالت الطالق تتم ب�شكل �سريع وغري مدرو�س‬ ‫‪ .‬وا�شار اىل ا�سباب زي��ادة الطالق وحددها باالتي ‪:‬‬ ‫ال�سكن امل�شرتك مع ا�سرة الزوج وما يرتتب عليه من‬ ‫ع��دم وج��ود خ�صو�صية يف احل�ي��اة ال��زوج�ي��ة‪ ،‬تدين‬ ‫احلالة املادية للزوج وعدم مقدرته على العي�ش ب�سكن‬ ‫منف�صل ‪ .‬بعد التغيري يف ع��ام ‪ 2003‬ب��رزت ا�سباب‬ ‫عديدة ادت اىل ذل��ك اهمها هو االنفتاح ال��ذي ح�صل‬ ‫يف جمتمعنا وت��اث�ير الف�ضائيات يف ال�ع�لاق��ات غري‬ ‫الر�سمية اىل جانب وجود جهاز (املوبايل) الذي كان‬ ‫له بالغ االثر يف زيادة ال�شكوك بني املتزوجني وبالتايل‬ ‫ازدياد امل�شاكل ثم الطالق‪ .‬وا�شار اىل ان هنالك عوامل‬ ‫اخرى قد تكون غري مبا�شرة هي االنتعا�ش االقت�صادي‬ ‫ال��ذي يعي�شه الفرد العراقي من خ�لال زي��ادة االجور‬ ‫التي يتقا�ضاها املوظف ‪ ،‬كما ان امل��ر�أة العاملة اكرث‬ ‫ا�ستعدادا للطالق النها ا�صبحت مكتفية ماديا وغري‬ ‫حمتاجة للرجل ‪ .‬االمر املثري �أن نظرة املجتمع اختلفت‬ ‫اىل الطالق يف الوقت الراهن لدرجة ان املر�أة املطلقة‬ ‫قد حت�صل على فر�ص زواج اكرث مبوا�صفات اف�ضل من‬ ‫الزواج االول وكذلك الرجل‪.‬‬

‫ظاهرة خميفة ومرفو�ضة‬ ‫االن �� �س��ة (م�ي����س � �س��امل) اك ��دت ان امل�ج�ت�م��ع العراقي‬ ‫جمتمع ع�شائري ويرف�ض امل��ر�أة املطلقة رف�ضا باتا‬ ‫يف حني �أن وجود ن�ساء مطلقات بات يتزايد وا�صبح‬ ‫م�ألوفا ‪ .‬تطالب مي�س احت�ضان ه��ذه ال�شريحة بدال‬ ‫من تركها ت�سلك الطريق اخلاطئ بعد ان تالقي رف�ض‬ ‫واعرا�ض املجتمع‪ .‬ال�سيد منت�صر الطائي ا�شار اىل‬ ‫وج��ود عالقة ط��ردي��ة تربط ال ��زواج بالطالق ‪ ،‬فكلما‬ ‫ازدادت ع��دد الزيجات ازدادت معها ح��االت الطالق ‪،‬‬ ‫وهذا ال يقت�صر على زمان ومكان معينني بل انه تابع‬ ‫للظروف وواقع املجتمع‪� .‬إن ازدياد حاالت الطالق امر‬ ‫خميف ومقلق وهو نابع عن الزيجات اخلاطئة وغري‬ ‫املدرو�سة غري انه ا�صبح م�ألوفا يف الوقت احل��ايل ‪.‬‬ ‫العادات والتقاليد واالع��راف االجتماعية يف ال�سابق‬

‫اب��ان اخلم�سينيات وال�ستينيات م��ن ال�ق��رن املا�ضي‬ ‫وحتى بداية ال�سبعينيات خمتلفة اختالفا جذريا عن‬ ‫ف�ترة الثمانينيات والت�سعينيات وحتى ال��دخ��ول يف‬ ‫االلفية الثالثة للميالد ‪ .‬لقد اختلفت وجهة نظر ال�شارع‬ ‫العراقي جت��اه الطالق ‪ ،‬وميكن القول ان��ه كلما اجته‬ ‫املجتمع نحو املدنية تخلى �شيئا ف�شيئا عن تر�سبات‬ ‫املجتمع الريفي وال�ب��دوي وباتت امل��راة املطلقة اكرث‬ ‫حتررا‪.‬‬

‫التهجري والعن�صرية‬ ‫ال�سيدة (لبنى ح�سني) موظفة اكدت ان ق�ضية الطالق‬ ‫تبقى غري مقبولة يف املجتمع العراقي وحتى الدين‬ ‫اال�سالمي يبغ�ض ال�ط�لاق‪ .‬بر�أيها ان ازدي��اد الطالق‬ ‫ي�ع��ود اىل ا��س�ب��اب التهجري ال ��ذي ع��ان��ت م�ن��ه اال�سر‬ ‫وعدم املقدرة على مل �شمل اال�سرة وكذلك بروز النزعة‬ ‫الطائفية ل��دى البع�ض مم��ن ت ��أث��رن مب��وج��ة التفرقة‬ ‫والعن�صرية ‪،‬و�شككت ب�صحة االح�صاءات التي تدل‬ ‫على ازدي��اد الطالق مو�ضحة ان هذه االح�صاءات قد‬ ‫تكون موجودة منذ ال�سابق غري انه مل يعلن عنها كما‬ ‫هو احلال االن يف ظل حرية ال�صحافة ‪.‬‬ ‫الطبيبة ر�شا علي �شاركتنا باحلديث مبينة ‪" :‬ال ميكننا‬ ‫ان نقول ان ازدي ��اد ح��االت ال�ط�لاق ا�صبحت ظاهرة‬ ‫خميفة ومروعة‪ ،‬والدليل على ذلك ان ح��االت الطالق‬ ‫املتزايدة حت��دث حتى يف الزيجات القدمية قبل عام‬ ‫‪ 2003‬ولي�س فقط يف الزيجات احلديثة‪ ،‬ما يدل على‬ ‫ان االم��ر ا�صبح ف��ك قيود ون��وع��ا م��ن التمرد ال واقع‬ ‫جمتمع وال�سيما بعد ان ا�صبحت �شريحة كبرية من‬ ‫الن�سوة قادرات على االعتماد على انف�سهن‪ .‬كذلك يجب‬ ‫ان ننظر اىل الوجه االخر من املو�ضوع وهو ان الطالق‬ ‫يف ظ��روف حم��ددة يعد احلل االمثل مل�شاكل اال�سرة ‪،‬‬ ‫ولعل انت�شار حاالت الطالق نابع من عوامل عدة اهمها‬ ‫عدم توفر عوامل االن�سجام والتكاف�ؤ وبالتايل ا�ستحالة‬ ‫ا�ستمرار احلياة الزوجية ‪ .‬من جانبها عرجت ال�سيدة‬ ‫منتهى اجلنابي مبينة انها طلبت الطالق من زوجها بعد‬ ‫زواج دام ثماين �سنوات ب�سبب عدم مقدرة كل منهما‬ ‫االن�سجام مع االخر وكذلك مل يكن بينهما احلب الكايف‬ ‫كي يتحمال بع�ضهما ‪ .‬وعلى الرغم من وجود ‪ 3‬اوالد‬ ‫بينهما اال انها طلبت الطالق وهو وافق ب�شكل مبا�شر‬ ‫النه كان مقتنعا بعدم مقدرة كل منا على اال�ستمرار مع‬ ‫االخر‪ .‬و�أفادت انها م�ستعدة ان تكمل حياتها مع رجل‬ ‫�آخر وتتمنى اي�ضا لزوجها نف�س ال�شيء النهما حتررا‬ ‫م��ن قيد حتمل ك��ل منهما لالخر وب��ال�ت��ايل لكل منهما‬ ‫حرية االختيار‪ .‬رجل الدين ال�سيد (عقيل نور الدين)‬ ‫اك��د ان��ه ال ميكن اعتبار ارت�ف��اع ح��االت ال�ط�لاق مهما‬ ‫تعددت ومهما ازدادت انها حتظى بالقبول ‪ ،‬فالطالق‬ ‫امر منبوذ اجتماعيا ونف�سيا ودينيا لدرجة ان اخلالق‬ ‫عز وجل ب�سعة رحمته وحكمته بغ�ض هذا احلالل ومل‬ ‫يعتربه ام��را مقبوال ب�شكل خال�ص بل هو اخر الكيل‬ ‫ويجب ان ي�سبقه تدخل اهايل وا�شخا�ص وجهاء للحكم‬ ‫بني الزوجني وبعد ذلك يتم البت بامل�س�ألة ‪ ،‬ولي�س كما‬ ‫يحدث االن م��ن ط�لاق مبا�شر و�سريع دون الرجوع‬ ‫اىل هذه القاعدة الدينية االجتماعية احلكيمة‪ .‬كما ان‬ ‫اال�سالم جعل الطالق امرا متعلقا باحلريات ال�شخ�صية‬ ‫وجاء على م�ض�ض ولي�س بر�ضا تام‪.‬‬

‫بحقه �إال يف حال ارتكابه جنحة فيودع‬ ‫يف ما ي�سمى مبدر�سة �إ�صالح الفتيان‪.‬‬ ‫ورغم ت�شدد القانون �إال �أن ال�صغار غري‬ ‫حمميني‪ ،‬يقول املحامي طارق االبري�سم‪،‬‬ ‫"فال�شرطة ال تقوم بدورها يف مراقبة‬ ‫ظاهرة اال�ستغالل اجلن�سي والقوانني‬ ‫ال تطبق"‪ .‬خ�ط��ة حم��اف�ظ��ة ال�ب���ص��رة يف‬ ‫ت�شكيل قوة من ال�شرطة املجتمعية على‬ ‫غ��رار بغداد وحمافظات �أخ��رى للحد من‬ ‫ه�ك��ذا ظ��واه��ر ب ��اءت بالف�شل‪� .‬إذ جرى‬ ‫�إيقاف عمل ال�شرطة املجتمعية يف �آذار‬ ‫(م��ار���س) امل��ا��ض��ي ب�ع��د وق��ت ق�صري من‬ ‫افتتاح �أول مركز لها يف ق�ضاء الزبري‪،‬‬ ‫ب�سبب اعرتا�ض �أع�ضاء جمل�س املحافظة‬ ‫عند طرح امللف على الت�صويت‪.‬‬

‫وي �ن��اط ب��ال���ش��رط��ة املجتمعية التابعة‬ ‫لوزارة الداخلية متابعة م�شكالت الأحياء‬ ‫مع املخاتري والوجهاء ور�ؤ�ساء الع�شائر‪،‬‬ ‫والتحري عن العابثني ب��الأم��ن‪ ،‬وو�ضع‬ ‫حد حلاالت العنف املنت�شرة‪ ،‬وهي تع ّرف‬ ‫نف�سها "و�سيطا بني �أجهزة الأمن و�شرائح‬ ‫املجتمع"‪.‬‬ ‫وبح�سب جت��ار يف ��س��وق ال�ع�� ّ��ش��ار‪ ،‬ف�إن‬ ‫م�ستغلي الأط�ف��ال معروفون يف املنطقة‬ ‫ومن ال�سهل تعقب �أثرهم‪ .‬ويقول (طالب‪.‬‬ ‫م) وه��و �صاحب حم��ل لبيع الأل �ب��ان �أن‬ ‫"ال �أحد منا يرغب بالتدخل خمافة منهم‬ ‫واحلكومة ال تتدخل هي الأخرى"‪.‬‬ ‫وي�ضيف �أن "بع�ض ه� ��ؤالء ي ��أت��ي على‬ ‫دراج ��ات ن��اري��ة �أو يف ��س�ي��ارات حديثة‬ ‫وهم �أ�شخا�ص خطرون جد ًا ي�ستدرجون‬ ‫ال�صغار �ساعات الظهرية �أو امل�ساء �إىل‬ ‫�أماكن خا�صة ليمار�سوا معهم اللواط كما‬ ‫ي�ستغلونهم يف الدعارة وال�سرقة وتعاطي‬ ‫املخدرات"‪.‬‬ ‫وي�شري هذا التاجر �إىل �أ�صحاب متاجر‬ ‫�آخرين م�شهورين يف ال�سوق باعتدائهم‬ ‫ع �ل��ى الأط � �ف� ��ال‪" .‬انهم ي �ت �ف��اخ��رون يف‬ ‫جل�ساتهم اخلا�صة بعدد الأط �ف��ال الذي‬ ‫اعتدوا على براءتهم"‪ .‬لكن املحامي طارق‬ ‫االبري�سم ي�شري �إىل �أن الكثري من ق�ضايا‬ ‫ا�ستغالل االطفال حتل ع�شائري ًا ومبعزل‬ ‫عن احلكومة‪.‬‬ ‫يف ق�ضاء الزبري مثال‪ ،‬الذي يبعد ‪ 20‬كلم‬ ‫عن مركز الب�صرة‪ ،‬اكت�شف قبل �أيام �أمر‬ ‫�أحد مغت�صبي الأطفال‪ ،‬لكن الق�ضية جرى‬ ‫حلها ع�شائري ًا برتحيل اجلاين من املنطقة‬ ‫و�إرغامه على دفع "الف�صل" وهو مبلغ من‬ ‫املال حتدده ع�شرية ال�ضحية‪.‬‬ ‫ف�ضال ع��ن ال ��دور الأم �ن��ي‪ ،‬تغيب برامج‬ ‫ال��رع��اي��ة االج�ت�م��اع�ي��ة ل�سد ح��اج��ة �أ�سر‬ ‫�أولئك االطفال ما يجربهم على الدخول‬ ‫يف عالقات عمل مبكرة وخطرة‪.‬‬ ‫ف��رات��ب ال��رع��اي��ة االج �ت �م��اع �ي��ة للأ�سرة‬ ‫املكونة من خم�سة �أ�شخا�ص ال يزيد على‬ ‫‪� 120‬أل ��ف دي �ن��ار (ح� ��وايل ‪ 100‬دوالر‬ ‫�شهري ًا)‪ ،‬وه��و مبلغ و�صفه وزي��ر العمل‬ ‫وال���ش��ؤون االجتماعية ن�صار الربيعي‬ ‫يف معر�ض انتقاده مل��وازن��ة ع��ام ‪2012‬‬ ‫ب�أنه "ميثل انتهاكا �صارخا لقد�سية كرامة‬ ‫االن�سان العراقي"‪ .‬وكانت الوزارة �ضمن‬ ‫م��ا ي�سمى "ا�سرتاتيجية التخفيف من‬

‫الفقر" حددت احلد االدن��ى لدخل للعائلة‬ ‫العراقية املكونة م��ن خم�سة �أ�شخا�ص‬ ‫يف ظ��ل الت�ضخم امل��وج��ود ب �ـ ‪ 400‬الف‬ ‫دينار عراقي‪ ،‬وهو رقم بعيد جدا عن ما‬ ‫تتقا�ضاه �أ�سرتا �أحمد وناجي‪.‬‬ ‫وال مي�ك��ن ال�ك���ش��ف ع��ن �أع� ��داد ال�صبية‬ ‫العاملني يف الأ��س��واق الذين يتعر�ضون‬ ‫لال�ستغالل اجلن�سي‪ ،‬ف�أغلبهم يتحا�شون‬ ‫التطرق للمو�ضوع‪ ،‬كما �أنهم يخ�ضعون‬ ‫لأ�شخا�ص يفر�ضون عليهم التزام ال�صمت‬ ‫لكن الظاهرة تنت�شر ب�شكل مكثف وفق‬ ‫م �ت��اب �ع�ين يف امل �ن��اط��ق ال �ت��ي تعر�ضت‬ ‫للتهجري الق�سري‪.‬‬ ‫واظ� �ه ��رت درا�� �س ��ة ت �ع��ود ل �ل �ع��ام ‪2008‬‬ ‫�أعدتها منظمة حقوق ان�سان عراقية ان‬ ‫‪ 72‬باملئة من �أط�ف��ال الأ��س��ر املهجرة يف‬ ‫مدينة النا�صرية القريبة م��ن الب�صرة‬ ‫ميار�سون �أعماال ال تتنا�سب مع �أعمارهم‪،‬‬ ‫مثل تنظيف ال�شوارع واحلمالة‪ ،‬ومي�ضي‬ ‫بع�ضهم �أكرث من �سبع �ساعات عمل ب�شكل‬ ‫متوا�صل دون راحة‪.‬‬ ‫و�شملت ال��درا��س��ة ال�ت��ي �أع��دت�ه��ا منظمة‬ ‫الأم��ل العراقية ‪� 411‬أ�سرة لديها ‪1243‬‬ ‫طفال‪ ،‬وقالت ان هناك منهم من ميار�س‬ ‫�أفعاال انحرافية مثل بيع العقاقري املخدرة‬ ‫والدعارة‪.‬‬ ‫ويقول �سامي تومان النا�شط يف حقوق‬ ‫االن �� �س��ان‪" ،‬الأمر ال يختلف ك �ث�يرا يف‬ ‫الب�صرة رغم ان مدينتنا هي الأغنى يف‬ ‫امل��وارد والنفط والتجارة البحرية على‬ ‫م�ستوى العراق"‪.‬‬ ‫بالن�سبة لهذا النا�شط‪ ،‬ف�إن ظاهرة ا�ستغالل‬ ‫الأطفال هي وليدة �أو�ضاع غري طبيعية م ّر‬ ‫بها املجتمع العراقي خالل العقود الثالثة‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫وي�ضيف تومان يف هذا ال�صدد �أن "ه�ؤالء‬ ‫الأطفال ال ميتلكون حق االعرتا�ض على‬ ‫واقعهم وظروفهم الأ�سرية وهم �ضحايا‬ ‫ملجتمع مفكك وحم�ط��م حكم عليهم ب�أن‬ ‫تتوقف حياتهم قبل �أن تبد�أ"‪.‬‬ ‫ناجي الذي ال يجيد القراءة والكتابة يعبرّ‬ ‫بطريقة �أخرى عن ذلك‪" :‬ال �أفكر يف يوم‬ ‫غ��د‪� .‬أفكر فقط كيف بامكاين ان �أم�ضي‬ ‫يومي هذا"‪ ،‬يقول‪ ،‬ومي�ضي جا ّرا عربته‬ ‫يف ال�سوق بانتظار �أن يعرث على زبون‪.‬‬ ‫عن (نقا�ش)‬

‫ظواهر جديدة يف خداع النا�س‬

‫ت�شرت الذهب و�أنت متلهف‪ ..‬فقد يكون مغ�شو�شا!‬ ‫ال‬ ‫ِ‬

‫يعترب الذهب من �أقدم املعادن‬ ‫الثمينة التي اكت�شفها الإن�سان‬ ‫القدمي ويعد �شاهداً على ذكائه‪.‬‬ ‫املكت�شفات التي عرث عليها يف‬ ‫احل�ضارة العراقية القدمية‬ ‫تعطي دالالت وا�ضحة على براعة‬ ‫الفنان يف التعامل مع هذا املعدن ‪،‬‬ ‫فبالإ�ضافة �إىل ا�ستعمال الذهب يف‬ ‫العقود واخلوامت والأ�ساور ا�ستعمل‬ ‫الإن�سان العراقي القدمي الذهب‬ ‫يف �صناعة الأ�سلحة كال�سيوف‬ ‫واخلناجر والأواين والتماثيل‬ ‫ب�أجمل الأ�شكال‪� .‬أ�صبح من‬ ‫الطبيعي �أن تت�أ�صل ثقافة الذهب‬ ‫يف جمتمعنا املتح�ضر ‪ ،‬ونعني‬ ‫بذلك لي�س اكتنازه بل ا�ستخدامه‬ ‫كمادة ثمينة من دون غ�ش ‪ .‬لكن‬ ‫ما ر�أيكم مبا يجري يف ال�سوق حاليا‬ ‫ويتلخ�ص بالغ�ش ال�صناعي يف‬ ‫�صناعة الذهب؟‬ ‫مديحة البياتي‬

‫م�صادر ا�ستالم الذهب‬ ‫ع��ن ه��ذا امل��و��ض��وع توجهنا �إىل �سوق الذهب‬ ‫وحاورنا �أ�صحاب االخت�صا�ص‪ .‬التقينا احلاج‬ ‫(عمار �سامل) �صاحب حمال ذهب وجموهرات‬ ‫عمار يف الكاظمية فقال‪ :‬يف جمتمعنا العراقي‬ ‫�أ�صبح الذهب ج��زءا من ثقافة و�إرث تناقلتها‬ ‫الأجيال‪ .‬يتج�سد ذلك يف الآث��ار املكت�شفة التي‬ ‫هي عبارة عن حلي وجموهرات كانت قد تزينت‬ ‫بها املر�أة العراقية قبل �آالف ال�سنني ‪ .‬هذه الآثار‬ ‫املكت�شفة تعك�س ثراء تلك املرحلة وحجم التطور‬ ‫احل ��ريف ل ��دى الإن �� �س��ان ال �ع��راق��ي يف مراحل‬ ‫ح�ضارية مهمة‪.‬‬ ‫وحتدث احلاج �سامل عن م�صادر الذهب قائال‪:‬‬ ‫كنا ن�ستلم الذهب من البنك املركزي على �شكل‬ ‫�ألواح (�سبائك) عيار ‪ 22‬قرياطا‪ ،‬وح�سب �أ�سعار‬ ‫بور�صة الذهب‪ ،‬وحتويل مبالغ نقدية بالدينار‬ ‫العراقي �إىل �أر�صدة البنك املركزي ‪ .‬بعد ت�سلمنا‬ ‫لهذه ال�سبائك نقوم بت�صنيعها يف ور�ش خا�صة‬ ‫ب�ن��ا يعمل ب�ه��ا ح��رف�ي��ون م��اه��رون م��ن الطراز‬ ‫الأول‪ .‬بعدما يتم �إر�سالها �إىل دائ��رة التقيي�س‬ ‫وال�سيطرة النوعية لغر�ض تقييمها بالعيار التي‬ ‫هي عليه بعد الت�صنيع ‪ ،‬وبعدها يتم عر�ضها يف‬ ‫حمالنا ‪ .‬حاليا نرى �أن قلة وجود الأختام على‬ ‫امل�صوغات الذهبية املحلية م��ن قبل اجلهات‬ ‫املركزية للتقيي�س وال�سيطرة النوعية �أدى �إىل‬ ‫حدوث منعطف يف �سري عملية ال�شراء لها ‪ .‬ي�أتي‬

‫ذلك التحول خلوف العديد من ال�صاغة تو�صيل‬ ‫مناذج م�صوغاتهم �إىل دائرة التقيي�س وال�سيطرة‬ ‫النوعية والكائنة يف منطقة اجلادرية ‪ ،‬جراء‬ ‫الظروف الأمنية ال�سيئة ‪ ،‬لذا اق�ترح �أن يفتح‬ ‫فرعا يف الكاظمية ليت�سنى لنا �سهولة الو�صول‬ ‫وختم امل�صوغات الذهبية‪.‬‬ ‫‪ ‬ال���ص��ائ��غ( ع��ام��ر ع�ط��ا) ��ص��اح��ب حم��ل �آملينا‬ ‫للذهب واملجوهرات قال ‪ :‬تغريت م�صادر الذهب‬ ‫بعد غياب متويل البنك امل��رك��زي لنا بالذهب‪.‬‬ ‫�أ� �ص �ب��ح امل �� �ص��در ال��وح �ي��د ل�ل��ذه��ب ه��و الذهب‬ ‫امل�ستورد من الأ�سواق العاملية وخا�صة الذهب‬ ‫الإم��ارات��ي ‪ ،‬وهو عبارة عن نوعني من الذهب‬ ‫اخل��ام وال��ذه��ب امل�صنع ‪ ،‬وال��ذي يكلفنا مبالغ‬ ‫�إ�ضافية تذهب �إىل الناقلني له مع غياب الرقابة‬ ‫املتمثلة بهيئة التقيي�س وال�سيطرة النوعية التي‬ ‫كانت م�س�ؤولة عن وجود الذهب املعرو�ض يف‬ ‫الأ�سواق للمواطنني ‪ .‬ما كان ي�ستورد �سابقا من‬ ‫ذهب م�صنع يقع حتت الرقابة عن طريق �إر�ساله‬ ‫لهذه الدائرة للت�أكد من جودته ‪ ،‬ومن عياره ‪ .‬لقد‬ ‫ازداد الإقبال على �شراء امل�صوغات الذهبية بعد‬ ‫التغري احلا�صل يف امل�ستوى املعي�شي ب�سبب‬ ‫ارت �ف��اع دخ��ل املوظفني يف جمتمعنا‪ ،‬لكن يف‬ ‫غياب رقابة دقيقة‪.‬‬ ‫مهنة متوارثة‪ ..‬ومعوقات كثرية‬ ‫ال�صائغ( مروان حميد) �صاحب حمل اجلوهرة‬ ‫للذهب ق��ال‪ :‬توارثنا ه��ذه املهنة ع��ن �أجدادنا‬ ‫و�آبائنا الذين برعوا يف فن ال�صياغة ‪ ،‬وها نحن‬ ‫االن ن�سري على خطاهم يف هذه املهنة ‪ .‬بريق‬ ‫الذهب كان وال يزال يجذب الأنظار ‪ ،‬خا�صة االن‬ ‫مع كل ه��ذا التطور احلا�صل يف فن ال�صياغة‬ ‫والت�صميم التي تفوق كل التوقعات بجمالها‬ ‫الذي ي�ضفي ال�سحر والإبهار على �إطاللة املر�أة‬ ‫الع�صرية التي حتلم دائما باجلمال الأ�سطوري‬ ‫‪ ،‬وخا�صة ان��ه يوفر ك��ل م��ا حتلم ب��ه امل ��ر�أة من‬

‫ا�شكال تتنوع بني الكال�سيكية الأنيقة والع�صرية‬ ‫اجل��ري�ئ��ة ‪ ،‬وه �ن��اك الأ� �ش �ك��ال ال�ت��ي ن�ستوحي‬ ‫ت�صاميمها من الطبيعة كالزهور و�أوراق ال�شجر‬ ‫�أو جن��وم ال�سماء ‪ .‬وهناك الأجمل منها وهي‬ ‫تلك التي تر�صعها الأحجار الكرمية مثل املا�س‬ ‫والياقوت الأحمر والزمرد فتبدو كل قطعة جزءا‬ ‫جميال مكمال جلمال املر�أة‪.‬‬ ‫‪ ‬هل هناك م�شاكل تعوق عملكم؟‬

‫ـ نعم ه�ن��اك م�شاكل ك�ب�يرة يف ��س��وق ال��ذه��ب ‪،‬‬ ‫فال�صائغ ال ي�ستطيع عر�ض كميات كبرية من‬ ‫ال��ذه��ب يف (ال�ف��ات��ري�ن��ات) وي�ج��ب عليه �أي�ضا‬ ‫�إغ�ل�اق حمله يف �ساعة مبكرة ‪ ،‬وال ي�ستطيع‬ ‫اخلروج حامال معه مبالغ كبرية الذي ي�ستدعيه‬ ‫عمله يف ال�شراء والبيع ‪ ،‬كما �أن النقطاع التيار‬ ‫الكهربائي ت�أثريا كبريا يف حركة العمل ب�سبب‬ ‫اعتمادنا على الآالت الكهربائية يف العمل مثل‬ ‫مكائن ال�سحب ‪ ،‬و�أدوات النق�ش ‪ ،‬وغريها من‬ ‫الآالت التي يعتمد عليها ال�صاغة يف عملهم‪.‬‬ ‫نتمنى على اجلهات املخت�صة ت�أمني الذهب اخلام‬ ‫‪ ،‬كما كان معموال به �سابقا لأنه يوفر علينا املال‬ ‫والوقت ما ي�ؤدي بالنتيجة �إىل خدمة املواطن‬ ‫العراقي بتقليل الكلفة عليه ‪.‬‬ ‫كيف يكون مغ�شو�شا؟‬ ‫‪ ‬احلاج (عبد الواحد رحيم) تاجر جملة للذهب‬ ‫واملجوهرات اخربنا كيف نحرت�س عند �شراء‬ ‫الذهب قائال‪:‬‬ ‫ يجب على املواطن عند �شرائه �أيا من امل�صوغات‬‫الذهبية الت�أكد من وجود ختم م�ؤ�س�سة التقيي�س‬ ‫وال�سيطرة النوعية على ال��ذه��ب لأن�ه��ا اجلهة‬ ‫الوحيدة املخولة للختم على الذهب‪ ،‬ويجب �أن‬ ‫يعتمد يف �شرائه على املحال املعروفة والقدمية‬ ‫التي اكت�سبت �سمعة طيبة ب�سبب قدمها يف هذا‬ ‫املجال‪.‬‬ ‫‪ ‬ال�صائغ (احمد جنيب) �صاحب حمل ل�صياغة‬

‫ال��ذه��ب ج��وان ال��ذي اطلعنا على بع�ض طرق‬ ‫الغ�ش قائال ‪:‬‬ ‫ـ طرق الغ�ش تتم �أثناء عملية ال�صياغة ‪ ،‬حيث يتم‬ ‫حتميل الذهب اخلام بن�سبة عالية من النحا�س‬ ‫بحيث يكون عيار ( ‪ )18‬ويباع على �أ�سا�س �أنه‬ ‫(‪ ) 21‬قرياط ًا ‪� .‬أم��ا الطريقة الثانية يف الغ�ش‬ ‫فهي االخ ��رى تتم عند عملية ال�صياغة ‪ ،‬فقد‬ ‫ي�صاغ الذهب بحيث يكون جموفا من الداخل‬ ‫بال�شمع �أو �إي معدن �أخر‪� .‬أما الطريقة الأخرى‬ ‫فهي من خ�لال �صياغة العقود فتكون �أطرافه‬ ‫من عيار ‪ 21‬قرياطا والباقي من عيار �أوط�أ كما‬ ‫يف الزناجيل‪ .‬ال�صائغ هو الذي يحدد العيار ‪،‬‬ ‫وهنالك بع�ض �ضعاف النفو�س يتالعبون بعيار‬ ‫م�صوغاتهم وي�سمونها بالعيار الذي يرغبون يف‬ ‫ور�شهم اخلا�صة‪.‬‬ ‫احرتا�سات‬ ‫حمطتنا اخلرية كانت مع ال�صائغ (بطر�س حنا)‬ ‫�صاحب حمل للذهب واملجوهرات ‪ .‬قال‪ :‬حملنا‬ ‫م��وج��ود يف �إح��دى املناطق الراقية يف بغداد‬ ‫(ال�ك��رادة) ويبحث زبائننا عن اجل��ودة والدقة‬ ‫والرقي يف نوعية القطع التي يريدون اقتناءها‬ ‫ويف�ضلون امل��ارك��ات العاملية يف امل�صوغات‪،‬‬ ‫ون �ح��ن ب��دورن��ا ن�ع�م��ل ع�ل��ى تلبية رغ�ب��ات�ه��م ‪،‬‬ ‫و�س�ألته‪:‬‬ ‫‪ ‬كيف ت��ت��أك��دون م��ن ال��ذه��ب ال��ذي يعر�ض‬ ‫عليكم للبيع ب�أنه غري م�سروق؟‬

‫ـ �أو ًال نحاول الت�أكد من �أن املواطن ميتلك و�صل‬ ‫�شراء للذهب الذي يرغب ببيعه لغر�ض الت�أكد‬ ‫من �أن الذهب غري م�سروق �أو مت احل�صول عليه‬ ‫بطريقة م�شروعة ‪� .‬أزاء ذل��ك ن�سجل بطاقات‬ ‫الهوية وع�ن��اوي��ن ال��ذي��ن ي��ري��دون بيع الذهب‬ ‫لت�سهيل ع�م��ل اجل �ه��ات امل�خ�ت���ص��ة يف معرفة‬ ‫م�صدر الذهب يف حالة كان الذهب م�صدره غري‬ ‫�شرعي‪..‬‬


‫‪6‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫تقارير‬

‫تزايد �إقبال الأردنيني على ّ‬ ‫الت�سلح‬ ‫من ال�سوق ال�سوداء‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫�سلط تقرير ال�ضوء على تزايد �إقبال الأردنيني على‬ ‫الت�سلح و�شراء الأ�سلحة من ال�سوق ال�سوداء رغم‬ ‫ارتفاع ا�سعارها‪.‬‬ ‫وفيما يلي ن�ص التقرير‪:‬‬ ‫فيما ي��رى البع�ض ان اقتناء ال�سالح م�صدر �أمن‬ ‫و�أمان‪ ،‬ف�إن �آخرين يعتربونه جتارة مربحة وم�صدر‬ ‫دخل جيد‪ ،‬بخا�صة يف ظل انتعا�ش جتارته م�ؤخرا‪،‬‬ ‫وما �شهدته �أ�سعاره من ارتفاع جنوين ملحوظ على‬ ‫وقع م�ستجدات امل�شهد ال�سيا�سي يف املحيط والدول‬ ‫املجاورة‪.‬‬ ‫وبح�سب تاجر ال�سالح‪ ،‬ف�إن الطلب على قطع ال�سالح‬ ‫يتزايد عند توتر الأو�ضاع الأمنية‪ ،‬بحيث ت�صبح‬ ‫كل احل��دود مم��رات تن�شط عربها جت��ارة الأ�سواق‬ ‫ال�سوداء‪� ،‬إذ يواكب التجار بن�شاطاتهم الأو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية ويعملون على وقع ارتداداتها‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ال�ت��اج��ر ال ��ذي ف�ضل ع��دم ذك��ر ا��س�م��ه ‪�:‬إن‬ ‫"الأ�سباب تتعدد وراء �شراء ال�سالح‪� ،‬إذ يبقى �ضرورة‬ ‫ال غنى عنها بالن�سبة �إىل كثريين‪ ،‬وي�صل ببع�ضهم‬ ‫هو�س اقتنائها �إىل دفع مبالغ مالية كبرية‪ ،‬تزيد يف‬ ‫بع�ض الأوقات على ‪� 3‬آالف دينار للقطعة الواحدة"‪.‬‬ ‫وبني "علنية البيع وال�شراء لل�سالح"‪ ،‬ت�ؤكد م�صادر‬ ‫�أم�ن�ي��ة جديتها يف مالحقة املعنيني‪ ،‬ومكافحتها‬ ‫لظاهرة الت�سلح �سر ًا‪� ،‬أم��ام واق��ع انخفا�ض �أعداد‬ ‫امل��وق��وف�ين مقابل ارت�ف��اع املطلوبني منهم‪.‬ويقول‬ ‫م�صدر �أمني ‪� :‬إن هو�س الت�سلح هاج�س يالحق �أفراد‬ ‫املجتمع‪ ،‬حتى كاد االمر ي�صل اىل عدم خلو منزل من‬ ‫قطع �سالح خفيفة‪ ،‬اذ ي�صبح الطلب على الأ�سلحة‬ ‫وحتديد ًا عند توتر الأو�ضاع االمنية ع�شوائي ًا‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن جتارته ترتبط ارتباطا وثيق ًا بالو�ضع ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫فرتتفع اال�سعار وي��زداد الطلب‪.‬ويربط تاجر �آخر‪،‬‬ ‫ازدهار �سوق ال�سالح بتدهور الأو�ضاع الأمنية يف‬ ‫دول اجل��وار‪ ،‬ما ينعك�س على الأ��س��واق ال�سوداء‪،‬‬ ‫لتنتع�ش جتارته يف خمتلف �أنواع اال�سلحة اخلفيفة‬ ‫والآلية‪.‬‬ ‫وي�شري التاجر �إىل �أن م�صادر متويل ال�سالح وحركة‬ ‫اال�سترياد والت�صدير‪ ،‬تختلف تباع ًا للتطورات يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬بحيث ت�شهد تلك احلركة ارت�ف��اع �أ�سعار‬ ‫جنوني ًا‪ ،‬فالر�شا�ش رو��س��ي ال�صنع و�صل �سعره‬ ‫اليوم اىل نحو ‪600‬دي �ن��ار‪ ،‬بعدما ك��ان �سعره قبل‬ ‫�أعوام عدة ال يتجاوز الـ‪ 250‬دينارا‪.‬‬ ‫وي�ضيف التاجر "يقولون �إننا نعي�ش حالة ركود‬ ‫اقت�صادي يف البلد‪ ،‬ولكن الطلب على ال�سالح ودفع‬ ‫املال مهما بلغ ثمنه‪ ،‬يربهنان على �أن �شراء ال�سالح‬ ‫حاجة �أ�سا�سية بالن�سبة �إىل كثريين وبخا�صة يف‬ ‫الأزمات ال�سيا�سية‪ ،‬ولي�ست ثمة قطع غري مطلوبة‪،‬‬ ‫ولكن �إمكانيات البع�ض املادية حتول دون �شراء قطع‬ ‫مرتفعة الثمن"‪.‬وي�ؤكد امل�صدر الأمني‪ ،‬ازدياد ظاهرة‬ ‫�شراء ال�سالح‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الأجهزة االمنية تقوم‬ ‫مبهامها على �أكمل وجه على نحو �سري ملكافحة هذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬متام ًا كما يتاجر املعنيون بال�سالح �سرا‪.‬‬ ‫وي�ق��ول امل���ص��در "ال ميكن �أن نن�شر ح��واج��ز على‬ ‫الطرقات مهمتها الك�شف عن التجار وامل�شرتين"‪،‬‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫ولكن ذل��ك ال يعني �أن�ن��ا نعتمد فقط على الأخبار‬ ‫للك�شف ومالحقة الفاعلني‪ ،‬ب��ل �إن�ن��ا نعمل بطرق‬ ‫�سرية لأجل ذلك‪.‬وي�شري �إىل �أن هناك �أجهزة خمت�صة‬ ‫تعمل على جمع املعلومات وحتليلها وربطها ببع�ض‪،‬‬ ‫للتو�صل �إىل ك�شف هوية البائع وامل�شرتي‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫امل�صدر "هم يعملون بال�سر ونحن نكافح �أي�ض ًا‬ ‫بال�سر"‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن الأجهزة املتخ�ص�صة تعمل‬ ‫وفق ًا ال�سرتاتيجيات معينة وبكل الإمكانات املتاحة‪.‬‬ ‫و�إذ ت�شهد بع�ض ال�ت�ج��ارات ت��راج�ع� ًا يف �أعمالها‬ ‫ب�سبب الأو�ضاع ال�سيا�سية واالقت�صادية يف البلد‪،‬‬ ‫ف�إن جتارة ال�سالح تن�شط حتديد ًا يف تلك الأزمات‪،‬‬ ‫وت��واك��ب �أ� �س �ع��اره��ا ال��و��ض��ع ال���س�ي��ا��س��ي‪ ،‬فرتتفع‬ ‫وتنخف�ض تبع ًا حل��دة ال�سجال ال�سيا�سي املحلي‬ ‫واالقليمي اي�ض ًا‪ ،‬بال رقيب وال ح�سيب‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬نوهت م�صادر مطلعة يف وزارة الداخلية‬ ‫�إىل �أن الإح�صاءات املوجودة عند الوزارة‪� ،‬أظهرت‬ ‫�أن هناك رخ�ص حمل منحت ملعارف وبالوا�سطة‪،‬‬ ‫وح�صل �أ�شخا�ص على �أكرث من رخ�صة اقتناء‪ ،‬بينهم‬ ‫من ح�صل على رخ�ص حمل‪ ،‬وهذا خمالف للقانون‪.‬‬ ‫ولفتت امل�صادر �إىل �أن جلنة فنية يف الوزارة‪� ،‬أو�صت‬ ‫احلكومة بتعديل قانون الأ�سلحة والذخائر ل�سنة‬ ‫‪ 1952‬النافذ باجتاه منع ا�ستخدام ال�سالح للحد‬ ‫من ظاهرة العنف املجتمعي‪ ،‬و�أن ال��وزارة انتهت‬ ‫من درا�سة تعديل هذا القانون‪ ،‬ورفعت تو�صياتها‬ ‫�إىل وزير الداخلية حممد الرعود‪.‬وت�أتي التو�صيات‬ ‫بعد ازدياد حاالت العنف املجتمعي‪ ،‬بحيث �أو�صت‬ ‫اللجنة الفنية امل�شكلة لهذه الغاية‪ ،‬بتعديل قانون‬ ‫منع ا�ستخدام وحمل الأ�سلحة‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�ضاعفة‬ ‫وتغليظ العقوبات يف امل�شروع اجلديد‪ ،‬و�أن درا�سة‬ ‫تعديل القانون‪ ،‬جاءت نتيجة ازدياد حاالت حيازة‬ ‫الأ��س�ل�ح��ة ال�ن��اري��ة عموما واال��س�ت�خ��دام اخلاطئ‪،‬‬ ‫ما �أدى �إىل عواقب وخيمة و�سلبية على املجتمع‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �إزهاق �أرواح �أبرياء وترويع �آمنني‪.‬‬ ‫وبينت التو�صيات �أن تعديل القانون‪ ،‬يتمثل يف‬ ‫اجلانب الت�شريعي وتغليظ عقوبة اقتناء ال�سالح‪،‬‬ ‫وعدم التهاون يف تطبيق القانون‪� ،‬إ�ضافة للغرامة‬ ‫املالية‪ ،‬وح�صر حمل ال�سالح بال�ضرورة الق�صوى‪،‬‬ ‫والقيام بحملة وطنية للتوعية عرب و�سائل الإعالم‬ ‫املختلفة وع�ب�ر امل���س��اج��د وامل��دار���س واجلمعيات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات االجتماعية واحلكومية‪ ،‬لبيان خطر‬ ‫ا�ستخدام الأ�سلحة‪.‬وتت�ضمن درا�سة تعديل القانون‬ ‫مقرتحات للحد من ا�ستخدام واقتناء الأ�سلحة النارية‬ ‫منها‪� ،‬أن �أي حمل لل�سالح هو غري قانوين با�ستثناء‬ ‫رج��ال الأم��ن امل�صرح لهم ورج��ال العدلية‪ ،‬وكل من‬ ‫ي�سمح له بحمل ال�سالح وف��ق متطلبات �ضرورية‬ ‫ج��دا الق�ت�ن��ائ��ه‪ ،‬مثل حم��ال بيع ال��ذه��ب و�أ�صحاب‬ ‫امل�صالح التي تتطلب حمل ال�سالح‪� ،‬شريطة و�ضعه‬ ‫يف املحل نف�سه‪ ،‬ووفق ما ن�ص عليه القانون‪.‬يذكر‬ ‫�أن القانون احلايل النافذ مل يح�صر اقتناء ال�سالح‬ ‫يف فئات يتطلب عملها ذلك‪ ،‬بل �سمح جلميع الأهايل‬ ‫يف اململكة ب�أن يحتفظوا يف منازلهم و�أماكن �إقامتهم‬ ‫بالبنادق وامل�سد�سات الالزمة ال�ستعمالهم الذاتي‬ ‫فقط‪ ،‬مع كمية من العتاد املخ�ص�ص لذلك ال�سالح‬ ‫بالقدر ال�ضروري للدفاع عن النف�س‪.‬‬ ‫الغد‬

‫ها �آرت�س‪ :‬ال�سعودية تريد ال�سالم مع �إ�سرائيل‬ ‫حل وزير الدفاع ال�سعودي‪ ،‬الأمري �سلمان‪ ،‬يف اال�سبوع املا�ضي �ضيفا على نظريه‬ ‫االمريكي ليون بانيتا وعلى غري املعتاد اي�ضا عند الرئي�س باراك اوباما‪ ،‬وكان يف‬ ‫برنامج العمل مو�ضوع ايران والغليان ال�شعبي يف البحرين جارة ال�سعودية وقاعدة‬ ‫قيادة اال�سطول اخلام�س‪ ،‬وهو القوة البحرية االمريكية يف اخلليج‪.‬‬

‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫ان رج��ل املحل الثالث يف الأ�سرة‬ ‫امل��ال�ك��ة ق��د يرتفع يف ال�ق��ري��ب اىل‬ ‫ر�أ� ��س ال�ترت�ي��ب‪ .‬فهو �أك�ث�ر �شبابا‬ ‫و�أ�صح ج�سما ـ وكل �شيء ن�سبي ـ‬ ‫من �أخيه غري ال�شقيق امللك عبد الله‬ ‫ابن التا�سعة والثمانني ومن ويل‬ ‫العهد نايف ابن التا�سعة وال�سبعني‪.‬‬ ‫ان ن�سيجا دق�ي�ق��ا م��ن اال�ستقرار‬ ‫املُ�شرتى ب�أموال النفط يغطي بئرا‬ ‫تهدد بابتالع �آالف الأمراء الأثرياء‪.‬‬ ‫فان خم�سة ماليني ون�صف املليون‬ ‫من �سكان يبلغ عددهم نحوا من ‪27‬‬ ‫مليونا لي�ست لهم جن�سية �سعودية‪.‬‬ ‫و‪ 30‬يف امل�ئ��ة م��ن ��ش�ب��اب اململكة‬

‫عاطلون‪ .‬وال يعرف ‪ 20‬يف املئة من‬ ‫ال�سعوديني القراءة والكتابة‪.‬‬ ‫وهذا هو �سبب ر�سالة تثري العناية‬ ‫موجهة اىل ا�سرائيل ُتظهرها مقالة‬ ‫جلرنال �سعودي يف جملة ع�سكرية‬ ‫ام�يرك �ي��ة‪ .‬ومل��ا ك��ان ��ض��اب��ط رفيع‬ ‫امل�ستوى برتبة عميد من الأ�سرة‬ ‫امل��ال �ك��ة ال ي��دع��ي ب�ل�ا ��س�ل�ط��ة �أن��ه‬ ‫يعرب عن موقف ال�سلطة املحافظة‬ ‫وال ين�شر عبثا ال�ستمتاعه �آرا ًء‬ ‫و ُم ��درك ��ات ذات م �ع��ان �سيا�سية‪،‬‬ ‫فانه يبدو ان هذه م��راودة مرتددة‬ ‫م�شروطة من ال�سعودية ال�سرائيل‪.‬‬ ‫وال�شرط هو م�سار ت�سوية بهدي‬ ‫من م�ب��ادرة عبد الله‪ .‬ف��اذا تقدمت‬ ‫ا� �س��رائ �ي��ل يف ه ��ذا االجت � ��اه‪ ،‬كما‬ ‫كتب قبل ع�شر �سنني‪ ،‬فيجب على‬

‫ال�سعودية ان تعرب ع��ن ا�ستعداد‬ ‫ل�سالم معها وان ت�ؤثر بذلك يف بقية‬ ‫العامل العربي‪.‬‬ ‫ويف هذه املرة خطا خطوة اخرى‬ ‫اىل الأمام فامتدح الرئي�س �شمعون‬ ‫بري�س ودعا اىل 'ت�شجيع ا�سرائيليني‬ ‫وفل�سطينيني وع��رب �آخ��ري��ن على‬ ‫التعارف بوا�سطة االن�ترن��ت �أوال‬ ‫وب�أحاديث يف الريا�ضة والت�صوير‬ ‫و�ش�ؤون اخرى'‪ ،‬لأنه 'قد يكون هذا‬ ‫ه��و م�ستقبل ال���س�لام يف ال�شرق‬ ‫االو�سط‪ ،‬وهو ان ي�ستعمل العرب‬ ‫واال�سرائيليون و�سائل االت�صال‬ ‫االج� �ت� �م ��اع ��ي م���ن اج� ��ل تعاي�ش‬ ‫��س�ل�م��ي‪ .‬وت�ستحق ه ��ذه اجلهود‬ ‫الدعم باعتبارها جزءا متطورا من‬ ‫ال�سيا�سة االمنية ال�سعودية'‪.‬‬

‫ان اجل�نرال ـ الأم�ير ـ الدكتور هو‬ ‫نايف اب��ن احمد �آل �سعود‪ ،‬وهو‬ ‫�صاحب �ألقاب جامعية متقدمة من‬ ‫جامعة ج��ورج ت��اون وم��ن جامعة‬ ‫ك� ��ام �ب�ردج ‪ .‬واخ �ت �� �ص��ا� �ص��ه هو‬ ‫التخطيط اال�سرتاتيجي والعمليات‬ ‫اخلا�صة والدبلوما�سية الدولية‬ ‫واحل� ��رب االل �ك�ترون �ي��ة‪ .‬وحينما‬ ‫در� ��س يف ج��ام�ع��ة االم ��ن القومي‬ ‫يف وا�شنطن‪ ،‬ك��ان ب�ين رف��اق��ه يف‬ ‫ال��دورة �ضابط �سالح اجل��و زئيف‬ ‫�شنري وهو اليوم عميد احتياط عُني‬ ‫حينما �أنهى درا�سته رئي�س وحدة‬ ‫تزويد يف �سالح اجلو وير�أ�س الآن‬ ‫�شعبة الو�سائل اخلا�صة يف جهاز‬ ‫االمن‪.‬‬ ‫ان نايف ح�سا�س بت�أثري م�سارات‬

‫ّ‬ ‫كل اخليارات ال تخلو من مرارة‬

‫اجتماعية يف النظام ال�سعودي‪.‬‬ ‫ففي ‪ 2002‬تنب�أ مبقالة يف املجلة‬ ‫الف�صلية جلامعة االم ��ن القومي‬ ‫ب ��أن 'احل��ذر فر�ض على ال�سعودية‬ ‫ان حُت���دث جي�شها وان ت�شرتي‬ ‫�سالحا متقدما‪ ،‬لكن زيادة ال�سكان‬ ‫املتوقعة توجب تخ�صي�ص موارد‬ ‫كبرية للحاجات الداخلية كال�سكن‬ ‫وال�ترب �ي��ة وال �� �ص �ح �ة'‪ ،‬وان حكام‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة �سيفقدون ال�ث�ق��ة بهم‬ ‫اذا مل ي��أخ��ذوا يف ح�سابهم الر�أي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وه��ذا ال�شهر ويف املجلة الف�صلية‬ ‫نف�سها يف�صح نايف عن االحتجاج‬ ‫االجتماعي يف ا�سرائيل من وجهة‬ ‫ت�شغل �سلطات اململكة وهي و�سائل‬ ‫االت �� �ص��ال االج�ت�م��اع��ي باعتبارها‬ ‫منظمة للتظاهرات لكنها ت�ساعد‬ ‫اي�ضا ال�شرطة واجهزة االمن على‬ ‫مراقبتها‪ .‬وا�ستعدت ال�سعودية‬ ‫ل�صد م��وج��ة 'ال��رب�ي��ع ال�ع��رب�ي' اذا‬ ‫و�صلت �سواحلها وه��ي متحم�سة‬ ‫ال�ستخال�ص درو���س م��ن احتجاج‬ ‫ال �� �ص �ي��ف امل��ا� �ض��ي يف ا�سرائيل‬ ‫ومن ا�ضطرابات �آب يف بريطانيا‬ ‫اي�ضا‪' .‬ان القيادة يف اململكة تراقب‬ ‫التطورات يف ا�سرائيل باعتبارها‬ ‫امتحانا جل��دوى و�سائل االت�صال‬ ‫االجتماعي يف تنظيم احتجاجات‬ ‫غري عنيفة حُتدث حتوال ذا �ش�أن يف‬ ‫�سيا�سة امنية �أو اقت�صادية'‪.‬‬ ‫يحاول نايف ان يقنع ُق��راءه ب�أن‬ ‫للرقابة احلكومية يف ال�سعودية‬ ‫ع �ل��ى االن �ت�رن� ��ت وال �ف �ي ����س ب��وك‬ ‫والتويرت بنية حتتية ق�ضائية ت�شبه‬ ‫تلك املوجودة يف الغرب 'ويف �أكرب‬ ‫الدميقراطيات‪ ،‬الهند'‪.‬‬ ‫وه� ��و ُي �� �س��وغ اي �� �ض��ا املعار�ضة‬ ‫اال� �س��رائ �ي �ل �ي��ة ل��و� �ص��ول اج��ان��ب‬ ‫حم ��ر�� �ض�ي�ن يف ق� ��واف� ��ل بحرية‬ ‫ورحالت جوية‪.‬‬ ‫'ف�ف��ي ن�ه��اي��ة االم ��ر ال ي��ري��د زعماء‬ ‫الغرب ان يروا عنا�صر من االت�صال‬ ‫االجتماعي ينظمون احتجاجات‬ ‫جماعية تنفجر يف الريا�ض �أو يف‬ ‫بكني' وت�سبب ردا مت�سل�سال النهيار‬ ‫اقت�صادات يف ال�غ��رب‪.‬ي��وج��د هنا‬ ‫ط� � ��رف خ� �ي ��ط ي� ��رج� ��و اجل� � ��ذب‪.‬‬ ‫ف�لا� �س��رائ �ي��ل وال �� �س �ع��ودي��ة ع��دو‬ ‫م�شرتك هو ايران ودعامة امريكية‬ ‫م�شرتكة اي�ضا‪ .‬والتحادث بينهما‪،‬‬ ‫ورمب ��ا ي�ك��ون يف امل��رح�ل��ة االوىل‬ ‫مع ع�سكريني مثل نايف‪� ،‬سينفعهما‬ ‫معا وينفع تقدم الت�سوية ال�سيا�سية‬ ‫يف املنطقة‪.‬‬

‫�صراع الع�سكر والإخوان يف م�صر‪ ..‬مع من تقف القوى املدنية؟‬ ‫النا�س ‪ -‬متابعة‬

‫يف �أي جانب ميكن �أن تقف القوى املدنية‪ ،‬يف ال�صراع‬ ‫الو�شيك ؟ املفرت�ض ؟ بني املجل�س الع�سكري وجماعة‬ ‫الإخ ��وان امل�سلمني مب�صر؟ � �س ��ؤال يفر�ض نف�سه على‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية خالل الفرتة الراهنة‪ ،‬وال�سيما �أن‬ ‫هناك �صراعات �أخرى بني القوى املدنية وكل طرف من‬ ‫الطرفني على حدة �أو االثنني مع ًا‪ ،‬كما �أن حرب البيان‬ ‫الدائرة بني املجل�س الع�سكري والإخوان ت�ؤكد �أن قوى‬ ‫الإ� �س�لام ال�سيا�سي ت�سعى ليكون الت�صعيد ال�شعبي‬ ‫ه��و �سالحها يف م��واج�ه��ة ا� �ص��رار املجل�س الع�سكري‬ ‫على الإبقاء على حكومة اجل�ن��زوري‪� ،‬أو �أي �إجراءات‬ ‫ت�صعيدية �أخرى قد يتخذها الع�سكر يف مواجهة اجلماعة‬ ‫وحزبها‪ ،‬ومن ثم الربملان التي ت�سيطر على الأغلبية فيه‪.‬‬ ‫يف ه��ذا الإط��ار‪ ،‬يقول �سامح عا�شور‪ ،‬نقيب املحامني‪،‬‬ ‫الأمني العام للحزب النا�صري‪ ،‬انه ال ميكن للقوى املدنية‬ ‫ان حتدد موقفها وان تغرق نف�سها يف خالفات غام�ضة‬ ‫بني املجل�س الع�سكري والإخ ��وان‪ ،‬وال�سيما �أن منحى‬ ‫هذه اخلالفات غري وا�ضح حتى اللحظة الراهنة‪ ،‬ومن‬ ‫ث��م ف ��إن التعجل يف اختيار �أي م��ن املت�صارعني لي�س‬ ‫ت�صرفا �صحيحا‪ ،‬مع الت�أكيد ان القوى املدنية �ستدافع‬ ‫عن ال�شرعية واملدنية يف مواجهة الع�سكر مهما كبدها‬ ‫ذلك من خ�سائر‪.‬‬ ‫وتوقع عا�شور �أن تظهر �سمات هذا اخللف �أو ال�صراع‬ ‫خالل الأ�سبوع املقبل بعد تنفيذ الت�صعيد ال�شعبي الذي‬ ‫ه��ددت به جماعة الإخ��وان امل�سلمني‪.‬ويف ر�أي النائب‬ ‫با�سم ك��ام��ل‪ ،‬ع�ضو املكتب التنفيذي الئ �ت�لاف �شباب‬ ‫الثورة‪ ،‬ان ال�صراع بني املجل�س الع�سكري والإخوان‬ ‫لي�س مفتع ًال كما يرى البع�ض‪ ،‬بل هو �صراع حقيقي على‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬ومن �ستكون له الكلمة العليا يف املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫الأمر الذي ي�ضع القوى املدنية يف م�أزق �شديد التعقيد‪،‬‬ ‫لأن لديها مالحظات قوية على �إدارة الع�سكر للبالد‪،‬‬ ‫وحتالف الإخوان معه يف تلك املرحلة الفارقة يف حياة‬ ‫ال�شعب امل�صري‪.‬‬ ‫والقوى املدنية �ستجد نف�سها يف م�أزق �ضرورة االنحياز‬ ‫�إىل ط��رف من الطرفني‪ ،‬وم��ن ثم ف��إن االنحياز للجانب‬ ‫املدين فر�ض نف�سه بقوة �إ�صرار القوى املدنية على الإبقاء‬ ‫على مدنية الدولة و�إنهاء احلكم الع�سكري‪ ،‬واالنحياز‬ ‫�إىل ال�شرعية �أمر حتمي‪ ،‬وهو الأمر الذي �سيدفع بالقوة‬ ‫املدنية �إىل االنحياز جلماعة الإخ��وان امل�سلمني‪ ،‬ولكنه‬ ‫�سيكون انحيازا نقديا‪ ،‬مبعنى م�ساندتها يف مواجهة‬ ‫املجل�س الع�سكري بكل ال�ط��رائ��ق ال�سلمية‪ ،‬ولكن مع‬ ‫مواجهة رغبتها يف ال�سيطرة والهيمنة واخل��روج على‬ ‫التوافق الوطني يف الوقت نف�سه‪.‬‬

‫و�أ�شار كامل �إىل �أن هناك عام ًال ينبغي مراعاته من قبل‬ ‫القوى املدنية‪ ،‬وهو ر�أي ال�شارع ومطالبه‪ ،‬وال�سعي ؟ بل‬ ‫الإ�صرار ؟ على �إحداث توافق وطني و�إيجاد احلد الأدنى‬ ‫من االتفاق بني القوى ال�سيا�سية من �أجل �إ�سقاط احلكم‬ ‫الع�سكري‪ ،‬مثلما ك��ان الو�ضع يف ف�ترة الثمانية ع�شر‬ ‫يوم ًا الأوىل من الثورة‪ ،‬التي كان امليدان خاللها معرب ًا‬ ‫عن اجلميع‪.‬‬ ‫وع��ن ر�ؤي��ة البع�ض ب ��أن الإخ��وان وال�سلفيني يتخذون‬ ‫مواقف متخاذلة من الثورة وال�ث��وار‪ ،‬مدللني على ذلك‬ ‫بالعديد م��ن الأح� ��داث ال�ت��ي ان�ح��از فيها الإخ� ��وان �إىل‬ ‫جانب الع�سكر ولي�س �إىل جانب الثورة وال�ث��وار‪ ،‬قال‬ ‫كامل ان��ه رغ��م موافقته على ذل��ك التو�صيف ف��ان هناك‬ ‫�صورة لإ�سقاط حكم الع�سكر‪ ،‬ثم بعد ذلك ميكن ت�صفية‬ ‫�أي ح�سابات �أو �إيجاد توافق وطني بني قوى الإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سي والقوى املدنية‪.‬‬

‫جمرد حيلة‬

‫�أم��ا املهند�س كمال خليل‪ ،‬وكيل م�ؤ�س�سي حزب العمال‬ ‫امل�صري‪ ،‬فريى �أن الأزمة بني الإخوان والع�سكر لي�ست‬ ‫�أزمة حقيقية‪ ،‬بل هي جمرد حيلة جديدة من قبل الطرفني‬ ‫ل�شد القوى املدنية �إىل �صراعات جانبية ال حمل لها من‬ ‫الإعراب‪ ،‬م�ؤكدا �أن تاريخ الثورة امل�صرية ي�ؤكد �أن هذه‬ ‫احليلة هي التي مت من خاللها �إجها�ض الثورة وتفتيت‬ ‫الثوار‪ ،‬بني م�ؤيد للتعديالت الد�ستورية وراف�ض لها‪ ،‬وما‬ ‫بني م�ؤيد للمليونيات يف مقابل راف�ض لها‪ ،‬يف الوقت‬ ‫نف�سه ال��ذي ك��ان الإخ���وان والع�سكر يحبكون خيوط‬ ‫امل�ؤامرة على الثورة والثوار‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار خليل‪� ،‬إىل �أن ت�صريحات الإخ ��وان والع�سكر‬ ‫الأخرية ت�ؤكد �أنه ال �صراع بينهما‪ ،‬و�أن الأمر ال يتخطى‬ ‫حد ق�سمة الغرماء لل�سلطة والرثوة‪ ،‬م�ستعين ًا بت�صريحات‬

‫الدكتور �سعد الكتاتني الأخرية التي �أكد فيها �أنه ال �صراع‬ ‫بينهم وبني املجل�س الع�سكري‪ ،،‬و�أن الأمر جمرد اختالف‬ ‫يف وجهات النظر ي�سعى الطرفان �إىل االنتهاء منه يف‬ ‫�أق��رب وقت ممكن‪� ،‬إ�ضافة �إىل بيان املجل�س الع�سكري‬ ‫الذي مل يقدم فيه على ذكر ا�سم اجلماعة‪ ،‬هذا على عك�س‬ ‫ما كان يفعله باقي القوى الثورية كحركة �شباب ‪ ٦‬ابريل‬ ‫وغريها‪.‬ويرى خليل �أن��ه على القوى املدنية ان تبحث‬ ‫عن خمرج من االختيار بني القا�ضية الدينية �أو الفا�شية‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬و�أن جتد قوى �أخ��رى ميكن االرتكاز عليها‬ ‫يف حتقيق مطالب الثورة‪ ،‬مثل االن�ضمام �إىل احلركة‬ ‫العمالية �أو �شباب الألرتا�س الذين كانوا وقودا للمعركة‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية‪.‬‬

‫م�أزق الدولة املدنية‬

‫«القوى املدنية يف م�أزق ي�صعب اخلروج منه بال خ�سائر»‬

‫بهذه الكلمات ب��د�أ �أ��س�ت��اذ العلوم ال�سيا�سية الدكتور‬ ‫م�صطفى كامل ال�سيد‪ ،‬حديثه‪ ،‬م��ؤك��دا ان هناك �أزمة‬ ‫حقيقية يف اختيار �إىل �أي خندق تقف القوى املدنية يف‬ ‫ال�صراع ما بني املجل�س الع�سكري والإخ��وان‪ ،‬وال�سيما‬ ‫ان كليهما قد ارهق القوى املدنية واف�شل حلمها ب�إقامة‬ ‫دولة القانون واحلرية والعدالة االجتماعية‪ ،‬ومن ثم ف�إن‬ ‫الوقوف مع احدهما للتخل�ص من الطرف الآخر �سي�أتي‬ ‫يف نهاية املطاف ب�أحدهما ليعيد الكرة من جديد‪ ،‬لكنه عاد‬ ‫لي�ؤكد ان م�ساندة الع�سكر يف مواجهة الإخ��وان �ستقتل‬ ‫حلم الدولة املدنية متاما‪ ،‬و�ست�أتي بحاكم ع�سكري يعيد‬ ‫انتاج النظام القدمي مبزيد من الديكتاتورية‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫يجعل على القوى املدنية التحالف مع الإخ��وان على �أن‬ ‫يكون ذلك التحالف م�شروطا ب�إقامة الدولة املدنية وبناء‬ ‫توافق وطني حقيقي يف جميع التحركات القادمة‪ ،‬ويف‬ ‫مقدمتها ا�سقاط حكم الع�سكر‪ ،‬حتقيق ملحاكمات العاجلة‪،‬‬ ‫�إقامة دولة امل�ؤ�س�سات‪ ،‬بدال من �سعي جماعات الإ�سالم‬ ‫ال�سيا�سي �إىل �إقامة دولة اخلالفة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وع��ن ت��اري��خ الإخ���وان امل�سلمني يف االل �ت��زام ب�شروط‬ ‫ال �ت �ح��ال��ف م��ع ال��ق��وى امل��دن �ي��ة وخم��ال �ف �ت��ه ��س�ع�ي��ا �إىل‬ ‫م�صاحلها‪ ،‬قال ال�سيد �إن الو�ضع معقد ولي�س �أمام القوى‬ ‫املدنية �سوى التجريب والتكتل من �أجل فر�ض التوافق‬ ‫ال��وط�ن��ي يف م��واج�ه��ة ال�ع���س�ك��ر‪ ،‬وط��ال��ب ال�سيد تيار‬ ‫اال�سالم ال�سيا�سي بال�سعي �إىل القوى املدنية و�ضرورة‬ ‫تغيري موقف تلك اجلماعات من �إقامة دولة امل�ؤ�س�سات‬ ‫وال �ق��ان��ون‪ ،‬وع��دم االن�صياع �إىل مطامع ق �ي��ادات تلك‬ ‫التيارات‪ ،‬واال�ستماع �إىل �صوت العقل ال��ذي ي�ؤكد �أن‬ ‫الو�ضع الوحيد الذي ميكن فيه �ضمان ا�ستقرار م�صر هو‬ ‫الدولة املدنية مع احلفاظ على الهوية امل�صرية‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد التيار الإ�سالمي‪ ،‬قال د‪ .‬حممد البلتاجي‪،‬‬ ‫القيادي الإخ� ��واين‪ ،‬ان الأم��ر ب�ين الع�سكر والإخ ��وان‬ ‫مل ي�صل بعد �إىل ح��د ال���ص��راع ب��ل �إن��ه م��ازال يف طور‬ ‫االختالف يف وجهات النظر يف �إدارة املرحلة االنتقالية‪،‬‬ ‫وان الت�سا�ؤل حول ت�ضامن القوى املدنية مع الإخوان يف‬ ‫هذا ال�ش�أن امر مثري للده�شة‪ ،‬وخا�صة ان مطلب الإخوان‬ ‫هو �إق��ال��ة حكومة اجل�ن��زوري التي �سبق ان اعرت�ضت‬ ‫عليها جميع القوى املدنية‪ ،‬بل �سعوا �إىل الت�صعيد يف‬ ‫مواجهتها ونظموا اعت�صاما جتاوز ع�شرين يوما �أمام‬ ‫جمل�س ال��وزراء‪ ،‬وانتهى بكارثة راح �ضحيتها العديد‬ ‫من ال�شهداء �إىل جانب حرق املجمع العلمي‪ ،‬ومن ثم ف�إن‬ ‫رف�ض بع�ض القوى املدنية الت�ضامن مع الإخوان ال ميثل‬ ‫�سوى عالمة ا�ستفهام كربى‪ ،‬وخا�صة ان الهدف واحد‪.‬‬ ‫و�أن �ه��ى البلتاجي حديثه مبطالبة ال �ق��وى ال�سيا�سية‬ ‫بالعودة �إىل روح ثورة اخلام�س والع�شرين من يناير‬ ‫التي كانت جتمع الكل على هدف واحد‪ ،‬وهو الت�ضحية‬ ‫من �أجل الوطن والتوحد يف مواجهة املخاطر‪.‬‬


‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April , 2012‬‬

‫والعـامل‬

‫‪5‬‬

‫ّ‬ ‫بالتدخالت اخلارجية‬ ‫�سجل "م�شيخات اخلليج" حافل‬

‫اململكة ال�سعودية وقطر تنتظران "ال�ضوء الأخ�ضر" للتدخل فـي‬ ‫"حرب �أهلية" من �أجل �إ�سقاط نظام ب�شار الأ�سد‬ ‫امل�ؤكد � ّأن اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وقطر‪ ،‬تعمالن بقوّة على هدف �إ�سقاط نظام الرئي�س ب�شار الأ�سد‪ّ .‬‬ ‫لكن ال�س�ؤال امللح‪ :‬هل ميكن‬ ‫ً‬ ‫قررت هذه الدول م�ساعدة املعار�ضة ال�سورية‪ ،‬و"املقاومة‬ ‫لدول اخلليج �أن تتدخل‬ ‫فعليا يف �سوريا؟‪ .‬لأول وهلة ميكن القول‪� :‬إذا ما ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫امل�سلحة" ف�إ ّنها من دون �شك‪ ،‬متتلك قدرا كبريا من املعدات واخلربة التي ميكن �أن حتقق بها هدفها‪� ،‬أو تقرتب من ذلك يف قوة الت�أثري‪.‬‬ ‫ولقد ك�شفت م�شاركة الإمارات العربية املتحدة وقطر يف ال�صراع الليبي ن�شاط جمل�س التعاون اخلليجي وقدرته‪ .‬ولذا تركزت التكهنات‬ ‫يف الأ�شهر الأخرية على احتمال قيام تدخل من قبل دول اخلليج يف احلرب الأهلية ال�سورية‪ .‬ويف ال�سابع والع�شرين من �شباط املا�ضي‪،‬‬ ‫قال رئي�س الوزراء القطري حمد بن جا�سم �آل ثاين مل�ؤمتر "�أ�صدقاء �سوريا" يف تون�س "يجب �أن نفعل كل ما يلزم مل�ساعدة املعار�ضني‬ ‫ال�سوريني مبا يف ذلك منحهم �أ�سلحة للدفاع عن �أنف�سهم‪ .‬ويف ‪� 31‬آذار كرر وزير اخلارجية ال�سعودي الأمري �سعود الفي�صل هذا الت�صريح‬ ‫بقوله "ت�سليح املعار�ضة ال�سورية واجب‪ ".‬فما هي القدرات �إذن التي ميكن �أن تقدمها دول اخلليج فيما يخ�ص دعم وكالء م�سلحني؟ وما‬ ‫هي املخاطر املتعلقة بتدخلهم؟‬

‫بقلم‪ :‬مايكل نايت�س*‬

‫يف ه��ذا ال���س�ي��اق‪ ،‬مي�ك��ن تق�سيم‬ ‫امل�ساعدة الأمنية اخلارجية للدول‬ ‫واجلماعات التي ال متثل دو ًال �إىل‬ ‫فئتني رئي�ستني‪ :‬الدفاع اخلارجي‬ ‫الداخلي واحلرب غري التقليدية‪.‬‬ ‫وي���ش�م��ل دع ��م ال��دف��اع اخلارجي‬ ‫الداخلي امل�ساعدة الأمنية املقدمة‬ ‫حلكومة م��ا بغر�ض التغلب على‬ ‫جماعات متمردة �أو �إرهابية بينما‬ ‫ت�شري احل��رب غري التقليدية �إىل‬ ‫دع��م م�ق��دم م��ن عنا�صر خارجية‬ ‫مل �ت �م��ردي��ن‪ .‬ويف ك�ل�ت��ا احلالتني‬ ‫ق��د ي�شمل ال��دع��م الأجنبي توفري‬ ‫التدريب �أو املعدات �أو العمليات‬ ‫ويف بع�ض احل���االت ع��ن طريق‬ ‫امل���ش��ارك��ة امل�ب��ا��ش��رة ل�ق��وات قتال‬ ‫�أجنبية‪.‬‬ ‫ول� ��دى دول "جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي" �� �س� �ج ��ل م� �ه ��م يف‬ ‫ال��دف��اع اخل��ارج��ي ال��داخ�ل��ي‪ ،‬كما‬ ‫�أن �ه��ا تكت�سب ب�سرعة خ�ب�رة يف‬ ‫م��ه��ام احل� ��رب غ�ي�ر التقليدية‪.‬‬ ‫و ُي�ب�رز ك��ل م��ن ال��دف��اع اخلارجي‬ ‫الداخلي واحل��رب غري التقليدية‬ ‫التمويل والتكنولوجيا والقوة‬ ‫اجل� ��وي� ��ة وال� � �ق � ��وات اخل��ا� �ص��ة‬ ‫وه��ي اخل�صائ�ص ال�ت��ي متتلكها‬ ‫م�شيخات اخلليج العربي‪ .‬وباملثل‬ ‫ف�إن العنا�صر التي �أعاقت تقليدي ًا‬ ‫الفعالية الع�سكرية ل��دول جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي ‪-‬وهي الطاقة‬ ‫الب�شرية امل �ح��دودة والعجز عن‬ ‫تعبئة �أع��داد كبرية من الوحدات‬ ‫عالية امل�ستوى‪ -‬قد تقل�صت‪ .‬كما‬ ‫�أن قابلية الإن�ك��ار اجلزئية التي‬ ‫يتيحها ا�ستخدام وكالء ع�سكريني‬ ‫ه��ي �أي �� �ض � ًا �أم���ر ُم �غ��ر مل�شيخات‬ ‫اخلليج احلذرة بطبعها‪.‬‬

‫ويف ق�ضايا التدخالت اخلارجية‪،‬‬ ‫لل�سعودية باع طويل فيما يخ�ص‬ ‫ح �م�لات احل� ��رب غ�ي�ر التقليدية‬ ‫ح �ي��ث ان �خ��رط��ت امل�م�ل�ك��ة ب�شكل‬ ‫مركزي يف كل من احلرب الأهلية‬ ‫يف �شمال اليمن التي ا�ستغرقت‬ ‫ث �م��اين � �س �ن��وات واجل� �ه ��اد �ضد‬ ‫ال�سوفيت يف �أفغان�ستان الذي‬ ‫دام عقد ًا من الزمن‪ .‬ويف ال�صراع‬ ‫اليمني ن�سقت الريا�ض برناجم ًا‬ ‫ج ��وي� � ًا ط��وي��ل الأم � ��د لإم� � ��دادات‬ ‫ال�سالح كما قدمت مئات املاليني‬ ‫م��ن ال� � ��دوالرات يف �أفغان�ستان‬ ‫ب�شكل دعم (و�صل ذروته �إىل ‪630‬‬ ‫م�ل�ي��ون دوالر يف ع ��ام ‪.)1987‬‬ ‫وم�ؤخر ًا جد ًا �شمل انخراط دول‬ ‫جم�ل����س ال �ت �ع��اون اخل�ل�ي�ج��ي يف‬ ‫الدفاع اخلارجي الداخلي ومهام‬ ‫احل��رب غ�ير التقليدية امل��زي��د من‬ ‫ال ��دول‪ ،‬وخا�صة دول��ة الإم��ارات‬ ‫وقطر‪ ،‬يف ال�صراعات االتية‪:‬‬ ‫�أو ًال‪� :‬أفغان�ستان‪ .‬منذ عام ‪2006‬‬ ‫تن�شر الإم ��ارات جمموعة بحجم‬ ‫كتيبة من القوات اخلا�صة والآلية‬ ‫يف �أف�غ��ان���س�ت��ان‪ .‬وي�ع�م��ل مُكوّ ن‬ ‫ال� �ق���وات اخل��ا� �ص��ة يف قندهار‬ ‫ب��ال�ت�ع��اون م��ع ال �ق��وات اخلا�صة‬ ‫الأردنية حيث يقوم بكافة العمليات‬ ‫القتالية �ضد م�سلحي طالبان‪ .‬وقد‬ ‫جاء هذا الن�شر بعد عمليات ن�شر‬ ‫ك �ب�يرة ب�ح�ج��م ك�ت�ي�ب��ة م��ن ق��وات‬ ‫حفظ ال�سالم من دول��ة الإم��ارات‬ ‫يف لبنان وال�صومال والبلقان منذ‬ ‫�سبعينيات القرن املا�ضي‪ .‬ثاني ًا‪:‬‬ ‫ال �ي �م��ن‪ .‬م�ن��ذ �أن رح �ل��ت القوات‬ ‫امل�صرية من اليمن يف عام ‪1970‬‬ ‫مل تقلل ال�سعودية قط من نفوذها‬ ‫على ال�سيا�سات اليمنية كما �أنها‬

‫توا�صل التدخل ع�سكري ًا يف هذه‬ ‫البالد �سواء ب�صورة مبا�شرة �أو‬ ‫عن طريق وكالء‪ .‬ففي عام ‪2009‬‬ ‫د�شنت الريا�ض حملة ق�صف جوي‬ ‫�ضد املتمردين احلوثيني يف �شمال‬ ‫اليمن ا�ستمرت ت�سعة �أ�سابيع مما‬ ‫ت�سبب يف فقدان ‪ 137‬جندي ًا خالل‬ ‫ال�صدامات الناجمة عن ذلك‪ .‬ويف‬ ‫الآون� ��ة الأخ �ي��رة‪ ،‬زادت اململكة‬ ‫م��ن دع �م �ه��ا ل�ل�م���س��اج��د ال�سلفية‬ ‫وال���ش�ي��وخ يف �شمال اليمن مبا‬ ‫يف ذلك توفري الرواتب واملركبات‬ ‫املدرعة والأ�سلحة‪ .‬وم��ن جانبها‬ ‫ق��دم��ت الإم� ��ارات ق ��در ًا ك�ب�ير ًا من‬ ‫العربات املدرعة والأ�سلحة لليمن‬ ‫ع�بر اجلي�ش الأردين بالإ�ضافة‬ ‫�إىل متويل ن�شر م��درب��ي القوات‬ ‫اخلا�صة الأردنيني‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬ليبيا‪ .‬لعبت القوات امل�سلحة‬ ‫القطرية والإماراتية دور ًا رئي�س ًا‬ ‫يف احل �م �ل��ة الأخ� �ي��رة للإطاحة‬ ‫مبعمر ال�ق��ذايف‪ .‬فقد ن�شرت كلتا‬ ‫الدولتني قوات خا�صة داخل ليبيا‬ ‫وو�ضعتها يف معمعة القتال‪ .‬وقد‬ ‫مت ا�ستخدام الطائرات القطرية‬ ‫والإم� ��ارات � �ي� ��ة ل �ن �ق��ل الأ�سلحة‬ ‫وامل��رك �ب��ات امل��درع��ة للمتمردين‬ ‫الليبيني يف بنغازي وجبال نفو�سة‬ ‫جنوب طرابل�س‪ .‬وقد كانت كلتا‬ ‫الدولتني منخرطتان ب�شكل مبا�شر‬ ‫يف تنظيم امل �ق��اوم��ة والتن�سيق‬ ‫مع القوات اجلوية ملنظمة حلف‬ ‫�شمال الأطل�سي‪ .‬وكما ذكر رئي�س‬ ‫الأرك ��ان الإم��ارات��ي ال�ل��واء الركن‬ ‫حمد بن علي العطية يف ت�شرين‬ ‫الأول ‪ 2011‬ف�إن "�أعداد القطريني‬ ‫ع�ل��ى الأر�� ��ض ك��ان��ت ب��امل �ئ��ات يف‬ ‫ك��ل منطقة‪ ،‬ورك ��زت ع�ل��ى �إدارة‬

‫ال�ت��دري��ب وعمليات االت���ص��ال‪...‬‬ ‫وتخطيط املعارك‪ ".‬ومنذ �سقوط‬ ‫نظام القذايف تتناف�س الإم��ارات‬ ‫وقطر على تقدمي �أكرث امل�ساعدات‬ ‫الأم� �ن� �ي ��ة ل �ل �ح �ك��وم��ة اجل ��دي ��دة‬ ‫وامليلي�شيات الفردية با�ستخدام‬ ‫�أك��ادمي��ي��ات ال �ت��دري��ب الأردن��ي��ة‬ ‫وال�ت�رك� �ي ��ة ل �ت��و� �ص �ي��ل ال�ب�رام ��ج‬ ‫التدريبية‪ .‬رابع ًا‪ :‬لبنان‪ .‬منذ عام‬ ‫‪ 2006‬قدمت الإم��ارات �إىل لبنان‬ ‫عدة مئات من املركبات و�شحنات‬ ‫الأ� �س �ل �ح��ة ال���ص�غ�يرة والذخائر‬ ‫وال�سرتات الواقية من الر�صا�ص‬ ‫وم���س�ت�ل��زم��ات م �ق��اوم��ة ال�شغب‬ ‫لقوات ال�شرطة املوازية للجي�ش‪.‬‬ ‫�إن ان � ��دالع ال �ق �ت��ال ب�ي�ن جماعة‬ ‫"فتح الإ�سالم" امل�سلحة ووحدات‬ ‫ل�ب�ن��ان�ي��ة يف خم �ي��م الج �ئ�ين نهر‬ ‫البارد يف طرابل�س يف �أيار ‪2007‬‬ ‫ق��د �شجع الإم � ��ارات ع�ل��ى توفري‬ ‫ت�سع مروحيات جازيل من طراز‬ ‫‪ 342L-SA‬من خمازنها اخلا�صة‬ ‫مت ن�شرها يف غ�ضون �أ�سبوعني‬ ‫م��ن ان��دالع القتال ومت ت�سليحها‬ ‫ببنادق �آلية ومن�صات �صواريخ‬ ‫غ�ير موجهة و�أج �ه��زة ا�ست�شعار‬ ‫و�أنظمة للدفاع عن النف�س‪.‬‬ ‫وق��د ك��ان��ت احللقات الأح ��دث يف‬ ‫التدخل الع�سكري من جانب دول‬ ‫"جمل�س ال �ت �ع��اون اخلليجي"‬ ‫ذات طبيعة متحفظة �أو دفاعية‬ ‫م�ث��ل ال��دع��م اخل��ارج��ي الداخلي‬ ‫لأف �غ��ان �� �س �ت��ان ول �ب �ن��ان واليمن‬ ‫والبحرين وليبيا ما بعد القذايف‪.‬‬ ‫ورغ � ��م �أن ح � ��االت احل � ��رب غري‬ ‫التقليدية ��ض��د دول ��ة م�ستهدفة‬ ‫ه��ي الأق ��ل �شيوع ًا �إال �أن الدعم‬ ‫ال�سعودي كان مركزي ًا يف حملتي‬

‫انخراط دول اخلليج يف حرب غري تقليدية �إما بدافع‬ ‫�ضغينة �أو م�صلحة �أو بتفوي�ض من حليف قوي وتعاون �شريك‬ ‫ً‬ ‫ع�سكريا‬ ‫�إقليمي موثوق‬ ‫التمرد الأط ��ول زم�ن� ًا يف املنطقة‬ ‫ب�ي�ن�م��ا مي �ث��ل ال �ت��دخ��ل القطري‬ ‫والإماراتي يف ليبيا نقطة حتول‬ ‫يف الثقة الع�سكرية الهجومية‬ ‫التي �أظهرتها هاتان الدولتان‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن ال�صيغة ال�ت��ي ت�سهل‬ ‫ان��خ��راط دول جم�ل����س التعاون‬ ‫اخلليجي يف ح��رب غري تقليدية‬ ‫� �ض��د دول �إق �ل �ي �م �ي��ة ت �ت �ك��ون من‬ ‫ث�لاث��ة ع�ن��ا��ص��ر‪� :‬ضغينة م�سبقة‬ ‫�أو م�صلحة يف الإطاحة بالنظام‬ ‫�أو تفوي�ض دويل قوي �أو حليف‬ ‫ق� ��وي رئ �ي ����س ي ��دع ��م العملية‪،‬‬ ‫وتعاون �شريك �إقليمي موثوق ذي‬ ‫قدرة ع�سكرية قوية (مثل باك�ستان‬ ‫�أو الأردن �أو تركيا)‪ .‬وقد �أظهرت‬ ‫ليبيا �أن دول اخلليج ميكن �أن‬ ‫تعمل بجر�أة عندما متتلك تفوي�ض ًا‬ ‫دولي ًا وتواجه نظاما معزوال وال‬ ‫يحظى ب�شعبية‪ .‬كما �أن الروابط‬ ‫الع�سكرية لدول "جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي" م��ع جمموعة القوات‬

‫اخلا�صة الأردن �ي��ة ق��د ُت�سفر عن‬ ‫جمموعة قوية ب�شكل خا�ص فيما‬ ‫يتعلق بالتدخل يف �سوريا‪.‬‬ ‫ول� �ه ��ذا ك� �ل ��ه‪ ،‬ف� � ��إن بامل�ستطاع‬ ‫�أن ي��وف��ر ت��دخ��ل دول "جمل�س‬ ‫ال�ت�ع��اون اخلليجي" يف احلرب‬ ‫الأهلية يف �سوريا تعزيز ًا قوي ًا‬ ‫لقدرة "اجلي�ش ال�سوري احلر"‬ ‫امل �ع��ار���ض ك �ق��وة ع���س�ك��ري��ة‪ .‬لكن‬ ‫مثل هذا التدخل �سيحدث فقط لو‬ ‫تلقت ال�سعودية وقطر والإمارات‬ ‫تفوي�ض ًا م��ن منتدى دويل كبري‬ ‫و�أي�ض ًا يف حالة ال�ت��زام احلليف‬ ‫الع�سكري مثل تركيا �أو الأردن‬ ‫ب�صورة قوية بامل�سعى كله‪ .‬كما‬ ‫�أن امل�ساعدة بتقدمي ال�سالح رمبا‬ ‫ت �ظ��ل �أي �� �ض � ًا ع �ل��ى الأرج�� ��ح غري‬ ‫م�ب��ا��ش��رة وذات ح�ج��م منخف�ض‬ ‫(م �ث��ل ال��ق��در ال���ص�غ�ير م��ن امل��ال‬ ‫اخلليجي املمنوح ملهربي �أ�سلحة‬ ‫لبنانيني وعراقيني) �إىل �أن تقدم‬ ‫�إم��ا ال��والي��ات املتحدة �أو فرن�سا‬

‫�أ�سلحة م�ضادة للدبابات و�أجهزة‬ ‫ات �� �ص��االت �آم �ن��ة وم� ��وارد �أخ��رى‬ ‫ح �ي��وي��ة‪ .‬ورمب� ��ا ك���ان االعتبار‬ ‫ال��رئ �ي ����س امل�ت�ع�ل��ق ب �ت��دخ��ل دول‬ ‫"جمل�س التعاون اخلليجي" ال‬ ‫يتمثل فيما �إذا ك��ان با�ستطاعته‬ ‫بالفعل �أن ي�ؤثر على ال�صراع �أم‬ ‫يج�سد بها‬ ‫ال بل الكيفية التي رمبا ّ‬ ‫التدخل اخلليجي العربي البيئة‬ ‫امل�ستقبلية يف �سوريا واملنطقة‪.‬‬ ‫ف �ف��ي �أف �غ��ان �� �س �ت��ان وم� ��ؤخ ��ر ًا يف‬ ‫ليبيا كانت رع��اي��ة دول "جمل�س‬ ‫ال� �ت� �ع ��اون اخلليجي" لبع�ض‬ ‫الوكالء قد ا�ستمرت بعد ال�صراع‬ ‫ورمب��ا كانت لها تداعيات �ضارة‬ ‫على اال�ستقرار والأم��ن و�سيطرة‬ ‫احلكومة امل��رك��زي��ة‪ .‬كما �أن دعم‬ ‫اخلليج للجماعات املتمردة مييل‬ ‫�إىل متكني ال�ت�ي��ارات الإ�سالمية‬ ‫املتطرفة داخل الأو�ساط املتمردة‬ ‫وال�سيا�سية‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪،‬‬ ‫ف ��إذا انخرطت بالفعل "م�شيخات‬

‫اخلليج" يف ع��م��ل �� �س ��ري يف‬ ‫�سوريا ف ��إن ال�صراعني العراقي‬ ‫وال� ��� �س ��وري مي �ك��ن �أن يتداخال‬ ‫بحيث ي��واج��ه امل�ت�م��ردون العرب‬ ‫يف كلتا الدولتني حكومات حتت‬ ‫ق� �ي ��ادة � �ش �ي �ع �ي��ة وواق � �ع� ��ة حتت‬ ‫ال �ن �ف��وذ الإي � � ��راين‪ .‬ول ��و �شاءت‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن‪ ،‬فلن ت��واج��ه �صعوبة‬ ‫ت��ذك��ر يف ردع دول اخل�ل�ي��ج عن‬ ‫توفري م�ساعدات ع�سكرية كبرية‬ ‫للمعار�ضة ال�سورية‪ ،‬حيث يلزم‬ ‫وجود جمموعة ه�شة من العوامل‬ ‫لت�شجيع ت�ل��ك ال� ��دول املتحفظة‬ ‫على العمل يف املقام الأول‪ .‬ولو‬ ‫ُق��در �أن حت�صل دول اخلليج على‬ ‫ال�ضوء الأخ�ضر للتدخل ع�سكري ًا‬ ‫يف �سوريا ف�إنها �ستك�سب كثري ًا لو‬ ‫ن�سقت �إجراءاتها ب�شكل وثيق مع‬ ‫دول غربية ذات م�صلحة طويلة‬ ‫الأمد يف ا�ستقرار البالد‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*مايكل نايت�س‪ ،‬متخ�ص�ص يف‬ ‫ال�ش�ؤون الع�سكرية والأمنية‬ ‫لدول ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وال�سيما‬ ‫العراق و�إيران وليبيا واليمن‬ ‫ودول اخلليج العربي‪ .‬ن�شرت‬ ‫تقريره �شبكة كاونرتبنج‬ ‫الأمريكية‪.‬‬

‫‪ 8‬مطالب �إ�سرائيلية ب�صدد امل�شروع النووي الإيراين‬

‫خبري ع�سكري فـي اجلي�ش الإ�سرائيلي‪ :‬بالن�سبة لتل �أبيب قدرة �إيران على بناء �أ�سلحة‬ ‫نووية ت�شكل تهديد ًا ال ميكن حت ّمله‬ ‫خا�ص‪" :‬النا�س"‬

‫برغم �أن اجتماعات (‪)1+5‬‬ ‫للدول الأع�ضاء يف جمل�س‬ ‫الأمن‪ ،‬بالإ�ضافة اىل �أملانيا‪ ،‬هي‬ ‫التي تتوىل مهمة احلوار مع‬ ‫�إيران (يف تركيا‪..‬ويف حزيران‬ ‫ببغداد) ف�إن تل �أبيب‪ ،‬من�شغلة‬ ‫�أكرث من هذه الدول بق�ضية‬ ‫الربنامج النووي الإيراين‪.‬‬ ‫وك�شفت �صحيفة "معاريف‪� ،‬أن‬ ‫�أهم املطالب اال�سرائيلية‪ :‬وقف‬ ‫تخ�صيب اليورانيوم املخ�صب‬ ‫بن�سبة تفوق �ألـ‪ 3.5‬باملائة‬ ‫و�إخراج اليوانيوم املخ�صب من‬ ‫�إيران اىل بلد �آخر يتفق عليه‪.‬‬ ‫�أما املطالب االمريكية –كما‬ ‫تقول �شبكة بايكوم �إك�سربت‬ ‫ريفيو‪ -‬فتختلف عن املطالب‬ ‫اال�سرائيلية فيما يخ�ص ن�سبة‬ ‫تخ�صيب اليورانيوم وهي‪:‬‬ ‫وقف تخ�صيب اليورانيوم‬ ‫مما يفوق �ألـ‪ 20‬باملئة والرد‬ ‫االيراين على هذه املطالب‪ :‬لن‬ ‫يتم وقف تخ�صيب اليورانيوم‬ ‫حتى �ألـ‪ 20‬باملئة‪ ،‬كما لن يتم‬ ‫تفكيك املن�ش�آت النووية التحت‬ ‫�أر�ضية يف فوردو‪.‬‬

‫ويف تقرير ن�شرته ال�شبكة‪ ،‬يقرتح اللواء‬ ‫املتقاعد يف اجلي�ش الإ�سرائيلي‪ ،‬مايكل‬ ‫هريت�سوغ طرق ًا لتحقيق �أق�صى قدر من‬ ‫فر�ص جن��اح حمادثات ال��دول اخلم�س‬ ‫دائ �م��ة الع�ضوية يف جمل�س الأم ��ن ‪+‬‬ ‫�أملانيا من �أج��ل �إرج��اع الإي��ران�ي�ين عن‬ ‫قدراتهم لتجاوز العتبة النووية‪ .‬ويركز‬ ‫تقرير هريت�سوغ على نقاط رئي�سة من‬ ‫بينها‪:‬‬ ‫‪ -1‬ت �� �ش�ير الأدل� � ��ة ال �ق��وي��ة امل �ت��وف��رة‬ ‫ل��دى �أج�ه��زة اال�ستخبارات الع�سكرية‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة �إىل �أن ب��رن��ام��ج �إي ��ران‬ ‫النووي خم�ص�ص بالفعل لبناء �أ�سلحة‬ ‫نووية‪ ،‬ولي�س ملجرد تطوير القدرة على‬ ‫القيام بذلك‪ .‬و�إذا مل يتم وقفها �سريع ًا‪،‬‬ ‫ف�ستكت�سب �إي���ران ال �ق��درة على �صنع‬ ‫وحت�صن تلك القدرة‬ ‫�أ�سلحة ن��ووي��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�ضد هجوم حمتمل‪ ،‬ويف النهاية تتحرك‬ ‫ب�سرعة نحو بناء �أ�سلحة نووية عندما‬ ‫ترى الظروف �سانحة‪.‬‬ ‫‪�-2‬إن احل�صول على الأ�سلحة النووية‬ ‫� �س��وف ي �ع��زز م �ك��ان��ة �إي� � ��ران كح�صن‬ ‫للتطرف يف ال�شرق الأو� �س��ط‪ ،‬وبذلك‬ ‫تلقي بظاللها على ح�سابات الأط��راف‬ ‫الفاعلة الإقليمية‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل زيادة‬ ‫زعزعة اال�ستقرار يف املنطقة والإخالل‬ ‫ب��ال �ت��وازن اال� �س�ترات �ي �ج��ي احل�سا�س‬ ‫بالفعل‪.‬‬ ‫‪ -3‬وبالن�سبة لإ� �س��رائ �ي��ل‪ ،‬ف� ��إن قدرة‬ ‫�إي��ران على بناء �أ�سلحة نووية ت�شكل‬ ‫تهديد ًا ال ميكن حتمله‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف‬ ‫�ضوء التهديد امل�ستقبلي املحتمل جراء‬ ‫ا��س�ت�خ��دام �إي� ��ران ل�ل�أ��س�ل�ح��ة النووية‬ ‫م��ن خ�ل�ال وك�لائ �ه��ا‪ ،‬وخ �ط��ر الأزم� ��ات‬ ‫اال�سرتاتيجية الناجمة عن احل�سابات‬ ‫اخلاطئة‪.‬‬ ‫‪-4‬يف �أي حل دبلوما�سي‪ ،‬يتعني على‬ ‫ال��دول اخلم�س الدائمة الع�ضوية يف‬ ‫جمل�س الأم ��ن ‪� +‬أمل��ان�ي��ا الإ� �ص��رار على‬

‫ال�شروط التي �ستبعد �إيران ب�شكل كبري‬ ‫ع��ن ق ��درات العتبة ال�ن��ووي��ة احلالية‪.‬‬ ‫وي�ج��ب �أن ي�شمل ذل��ك وق��ف تخ�صيب‬ ‫اليورانيوم بن�سب تتجاوز ‪3.5‬باملئة‪،‬‬ ‫و�شحن �أي يورانيوم خم�صب بن�سب‬ ‫تتجاوز ‪ 3.5‬باملئة �إىل خ��ارج �إي��ران‪،‬‬ ‫و�إغالق من�ش�أة التخ�صيب يف قم و�إجراء‬ ‫عمليات تفتي�ش غري مقيدة‪ .‬ومبوجب‬ ‫ه��ذه ال���ش��روط‪ ،‬ميكن ال�سماح لإي��ران‬ ‫باحلفاظ على قدرات تخ�صيب حمدودة‬ ‫ويورانيوم خم�صب بن�سبة ‪ 3.5‬باملئة‬

‫يف موقع خا�ضع ملراقبة جيدة‪.‬‬ ‫‪ -5‬ويف حني ينبغي �إع�لام �إي��ران ب�أن‬ ‫ه��ذا االت�ف��اق ال يتعلق بتغيري النظام‪،‬‬ ‫�إال �أن��ه ينبغي عليها �أي�ض ًا �أن تعلم �أن‬ ‫النافذة الدبلوما�سية حم��دودة بفرتة‬ ‫زمنية‪ ،‬و�أن العقوبات ل��ن ُتخ ّفف �إال‬ ‫عندما ُتظهر �إي��ران تعاون ًا حقيقي ًا و�أن‬ ‫الغرب م�ستعد ال�ستخدام القوة �إذا لزم‬ ‫الأمر �ضد املن�ش�آت النووية الإيرانية‪.‬‬ ‫‪ -7‬يجب النظر �إىل اخليار الع�سكري‬ ‫ب��اع �ت �ب��اره امل�ل��اذ الأخ� �ي��ر‪ ،‬ح �ي��ث من‬

‫املحتمل �أن يثري رد فعل �إيراين عنيف‪،‬‬ ‫مع احتمال ت�صعيده �إىل �صراع �إقليمي‬ ‫م�سلح كبري‪.‬‬ ‫‪-8‬وم��ع و�صول ق��درات �إي��ران النووية‬ ‫قريب ًا �إىل "منطقة احل�صانة" �ضد هجوم‬ ‫�إ�سرائيلي‪ ،‬ف�إن الف�شل يف منع �إيران من‬ ‫خالل العقوبات والدبلوما�سية ‪-‬املدعوم‬ ‫بالتهديد اجلاد با�ستخدام القوة‪� -‬سوف‬ ‫يجعل �إ��س��رائ�ي��ل ُت �ق��رر خ�ل�ال الأ�شهر‬ ‫املقبلة ما �إذا كانت �ست�ستخدم خيار ًا‬ ‫ع�سكري ًا �أحادي اجلانب �أم ال‪.‬‬

‫ويتفق هريت�سوغ مع مايقوله اخلبريان‬ ‫ال �� �س �ي��ا� �س �ي��ان الأم�ي�رك� �ي ��ان �ساميون‬ ‫هندر�سون‪ ،‬و�أويل هاينونن على �أن‬ ‫اخلطوة الأوىل للم�ضي قدم ًا ينبغي �أن‬ ‫تتمثل يف ت�أمني التزام وا�ضح من قبل‬ ‫ال�سلطات الإيرانية املخت�صة لكي تتبني‬ ‫ال���ص��راح��ة املطلقة وال �ت �ع��اون الكامل‬ ‫مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"‪.‬‬ ‫ويجب على طهران �أن تطبق التزاماتها‬ ‫ب��ال �ك��ام��ل مب��وج��ب ال �ن �ظ��م الأ�سا�سية‬ ‫ل �ـ "الوكالة ال��دول �ي��ة للطاقة الذرية"‬ ‫و"اتفاقية ال�ضمانات"‪ .‬ك �م��ا يجب‬ ‫عليها �أن تعود �إىل التطبيق املرحلي لـ‬ ‫"الربوتوكول الإ�ضايف"‪ ،‬ال��ذي يعزز‬ ‫نظم التفتي�ش والعمل باجتاه الت�صديق‬ ‫على ذلك الربوتوكول‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل‬ ‫ذل��ك‪ ،‬يتعني عليها �أن تتيح الو�صول‬ ‫ال�لازم وتوفر التعاون املطلوب �أثناء‬ ‫قيام "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"‬ ‫ب��ال�ت�ح�ق��ق م��ن م ��دى ��ص�ح��ة واكتمال‬ ‫�إق��راره��ا‪ .‬وحتى �إذا كانت الأط��راف قد‬ ‫حققت بع�ض التقدم الدبلوما�سي يف‬ ‫قمة ا�سطنبول‪� ،‬إال �أنه من غري املرجح‬ ‫�أن تبني الكثري من الثقة‪ .‬غري �أن بناء‬ ‫ثقة كهذا ‪-‬والذي ي�شمل نظام �ضمانات‬ ‫�أكرث �صرامة‪ -‬يعد �ضروري ًا حتى تنجح‬ ‫ال�ت���س��وي��ة‪ .‬ويف ظ��ل غ�ي��اب ال�ت�ق��دم قد‬ ‫تت�شجع �إي��ران على موا�صلة براجمها‬ ‫ال�سرية‪ .‬ويف غ�ضون ذلك‪ ،‬تتزايد ب�شكل‬ ‫مطرد مهارات �إيران يف ت�صنيع �أجهزة‬ ‫الطرد املركزي وقدرتها على �إنتاج ما‬ ‫يكفي من اليورانيوم عايل التخ�صيب‬ ‫لرت�سانة �صغرية من القنابل‪.‬‬ ‫ومن جانب �آخ��ر تقول م�صادر لل�شبكة‬ ‫الأم�ي�رك��ي��ة "ريفيو"‪� :‬إن ا�سرائيل‬ ‫تتح�ضر ل�شن حرب على لبنان بدال من‬ ‫القيام بهجمات غري م�ضمونة النتائج‬ ‫� �ض��د ال�ب�رن��ام��ج ال� �ن ��ووي الإي� � ��راين‪.‬‬ ‫و�أ�شارت امل�صادر اىل ان اال�سرائيليني‬

‫ال��ذي��ن ادرك� ��وا ان ال ��والي ��ات املتحدة‬ ‫غ�ير م���س�ت�ع��دة ع�ل��ى االق���ل يف الوقت‬ ‫احلا�ضر ل�شن ح��رب جديدة يف العامل‬ ‫ودخ ��ول م��واج�ه��ة ع�سكرية م��ع �إي��ران‬ ‫‪ ،‬ف� ��إن �إ� �س��رائ �ي��ل ��س�ت�ح��اول ان تدخل‬ ‫العامل رغما عنه يف �أزم��ة توجهها �ضد‬ ‫ال�برن��ام��ج ال �ن��ووي ل �ط �ه��ران‪ .‬وح�سب‬ ‫امل�صادر‪ ،‬ف��إن اجتماعا عقد م�ؤخر ًا يف‬ ‫فرن�سا و�ضم ر�ؤ�ساء الأركان يف كل من‬ ‫فرن�سا �إ�سرائيل و�أمريكا‪ ،‬قدم اجلانب‬ ‫الإ�سرائيلي خالله ط��روح��ات و�أفكارا‬ ‫ح��ول ا�ستعداد �إ�سرائيلي ل�شن هجوم‬ ‫على لبنان خالل الربيع املقبل‪.‬‬ ‫وت�ضيف امل�صادر ان الإ�سرائيليني يبغون‬ ‫من وراء ذلك توريط الواليات املتحدة‬ ‫يف ح��رب ت�صب يف م�صلحة "الكيان‬ ‫الإ�سرائيلي"‪ ،‬كما حت ��اول �إ�سرائيل‬ ‫من خالل هذه الأعمال الع�سكرية ق�ص‬ ‫جوانح �إي��ران يف كل من لبنان وغزة‪،‬‬ ‫ما ي�سهل عليها �ضرب املن�ش�آت النووية‬ ‫لطهران يف امل�ستقبل دون ان تتعر�ض‬ ‫لأي ق�صف او تهديد من جانب "حزب‬ ‫الله"‪ ،‬وف�صائل املقاومة الفل�سطينية يف‬ ‫قطاع غزة‪ .‬ويفيد تقرير �شبكة "ريفيو"‬ ‫�أن الواليات املتحدة جتد م�صلحتها يف‬ ‫�إنهاء (اجل��زء الع�سكري) يف الربنامج‬ ‫ال �ن��ووي الإي � ��راين م��ن خ�ل�ال احل��وار‬ ‫الدويل معها‪ ،‬بهدف وقف تطلعها نحو‬ ‫�صناعة قنبلة نووية‪� ،‬أو �أية ا�ستخدامات‬ ‫ع�سكرية‪� ،‬إال �أنها ال ت�ضع "�أملها" كامال‬ ‫على امل �ح��ادث��ات‪ ،‬وتنظر باهتمام �إىل‬ ‫فاعلية �أ��س��ال�ي��ب ال�ضغط والعقوبات‬ ‫املالية‪ .‬لكنّ هذا امل�سار يختلف يف الفهم‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي ال ��ذي يتجه اىل الرغبة‬ ‫ال�سرية يف ف�شل املباحثات مع �إيران‬ ‫ومعاجلة التعامل معها ع�سكري ًا‪ .‬ولعل‬ ‫مثل هذه الرغبة جتد �صداها يف بلدان‬ ‫خليجية‪ ،‬تنظر بخوف كبري اىل م�ستقبل‬ ‫�إيران الع�سكري يف املنطقة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬نيسان ‪2012‬‬

‫تغطية خا�صة مبنا�سبة مرور عام على �صدور �صحيفة (‬ ‫كلمة طيبة‬

‫مثلما حدث يف ال�سنة ‪ 656‬الهجرية‬ ‫منذر ال جعفر‬ ‫احتلت بغداد يف ال�سنة ‪ 656‬هجرية بيد املغول التتار ثم تناوب على‬ ‫احتاللها دول وامم �شتى و�سقوط بغداد انذاك ام احل�ضارات وقبلة‬ ‫االدب والعلم واملعرفة والفكر والثقافة والفنون تداعى االكلة على‬ ‫الق�صعة وتداعت العوا�صم العربية عا�صمة تلو عا�صمة ومتزقت اىل‬ ‫ام��ارات ووالي��ات و�سناجق ممزقة وتفككت حروف اجلمل العربية‬ ‫حرفا حرفا فلم تعد اال حروفا غري متنا�سقة رديئة ال معنى لها وال‬ ‫مبنا لها وال وزنا وال قافية ‪،‬وخيم االحتالل االجنبي على كل العرب‬ ‫وامل�سلمني بظالل دام�س وليل طويل حالك وظلم �شديد وفر�ض مزيد‬ ‫من االت��وات وال�سخرة ومزقوا امة االنبياء وال�صديقني وال�شهداء‬ ‫وال�صاحلني �شر ممزق واذاقوها الويل‪.‬‬ ‫كانت تداعيا ثقافيا و�سيا�سيا وترديا‬ ‫اق�ت���ص��ادي��ا ��ش��ام�لا ‪ ،‬ت��راك�م��ت ال�سنون‬ ‫�سنة بعد اخ��رى اق�سى من اختها وامر‬ ‫وجت�م�ع��ت االالم ح�ت��ى ا� �ص��اب العقول‬ ‫ال�شلل واالذان ال�صمم واالل�سن اخلر�س‬ ‫واالن � ��وف ال ��زك ��ام‪ ،‬وال �ع �ي��ون العمى‪،‬‬ ‫والقلوب املر�ض ‪.‬فلم ترتفع راية ومل يعل‬ ‫بريق‪ ،‬ومل يخفق ل��واء بعد ان انهارت‬ ‫ب �غ��داد ام ال��دن�ي��ا وت ��ردت �سبل العي�ش‬ ‫ومظاهر احلياة العامة ‪.‬وجتمد الدم يف‬ ‫العروق ‪،‬وحتولت املحاريب اىل تكايا واملكتبات اىل زواي��ا مظلمة‬ ‫بائ�سة وانقطعت ا�سباب املودة بني العروبة واال�سالم ماعاد الدين‬ ‫احلنيف اال من�شورا ومظاهرة اندثرت وانت�شر املف�سدون وقل العلماء‬ ‫وكرث املت�سولون واملت�سكعون وتف�شت االمرا�ض املعدية وال�سارية‬ ‫واالوبئة وانخف�ض عدد االطباء وامل�ست�شفيات ومل يبق للثغور من‬ ‫يدافع عنها وحتولت ال�سيوف لقطع رقاب املواطنني وتداعى االكلون‬ ‫على االمة العربية كما يتداعون على الرثيد ومل يبق للعوا�صم العربية‬ ‫من يع�صمها من ال�سرطان والطوفان واالمية ‪.‬‬

‫(‬

‫�إىل طلب عدم ن�شر احلوارات وهو ما دعا ال�صحايف‬ ‫توفيق التميمي �إىل الت�ضامن م��ع نف�سه ومعي‬ ‫ووافق على ن�شر احلوارات يف جريدة النا�س بعد‬ ‫عر�ض ن�شرها كاملة‪ ،‬وهو ما ي�ؤكد �سقف احلرية‬ ‫الذي تتب ّناه‪.‬‬ ‫تبقى احلرية هي املدخل الأول للحقيقة‪ ،‬وال�سيما‬ ‫حرية التعبري‪ ،‬التي مبوجبها ميكن الدفاع عن حق‬ ‫احلياة والعي�ش ب�سالم ودون خوف وهو �أقد�س من‬ ‫جميع احلقوق‪ .‬والأ�سا�س يف حق احلرية وحق‬ ‫االعتقاد وح��ق التنظيم احل��زب��ي والنقابي وحق‬ ‫امل�شاركة يف توليّ الوظائف العليا دون متييز‪ ،‬وتلك‬ ‫هي احلقوق الأ�سا�سية للإن�سان بعد حق احلياة‪.‬‬ ‫و�أخ�ي�ر ًا �آم��ل و�أمت � ّن��ى �أن ت�ستمر ر�سالة جريدة‬ ‫النا�س خلدمة النا�س‪ ،‬بحيث تكون مركز ا�ستقطاب‬ ‫ح��ر‪ ،‬ع��اب��رة للطوائف والإث �ن �ي��ات واملناطقيات‪،‬‬ ‫تعب عن همومهم اليومية‪ ،‬خارج الأجندات‬ ‫جريدة رّ‬ ‫ال�سيا�سية املت�صارعة‪ ،‬وظيفتها ك�شف احلقيقة‬ ‫وامل�ساءلة وتوجيه ال ��ر�أي ال�ع��ام �صوب م�شاكله‬ ‫اليومية‪ ،‬جريدة تهتم مبعاناة وم�آ�سي النا�س من‬ ‫�أمن وعنف وبطالة وفقر وعوز و�أمية ونق�ص يف‬ ‫خدمات الكهرباء واملاء والتعليم واملعرفة والف�ساد‬ ‫والر�شا والطائفية البغي�ضة واملحا�ص�صة الذميمة‪.‬‬ ‫وملنا�سبة ع��ام على � �ص��دور (ال �ن��ا���س)‪� ،‬أرج ��و �أن‬ ‫�أراه��ا يف العام القادم وق��د ارتقت ب�أقالم فنانات‬ ‫وف�ن��ان�ين و�أدي��ب��ات و�أدب� ��اء و� �ش��اع��رات و�شعراء‬ ‫ومثقفات ومثقفني عراقيني وعرب من كل الألوان‬ ‫وب�ك��ل الأ���ص��وات‪ ،‬تلك ال�ت��ي تنتمي للنا�س ومن‬ ‫�أجلهم تعمل!! ولعل �أهم معيار لكل فل�سفة �أو دين‬ ‫�أو نظرية هو الإن�سان‪ ،‬والإن�سان على حد تعبري‬ ‫الفيل�سوف الإغريقيربوتوغورا�س هو "مقيا�س‬ ‫كل �شيء"‪ ،‬وعلى حد تعبري مارك�س "الإن�سان �أغلى‬ ‫ر�أ�سمال"‪.‬‬ ‫حتية حمبة واعتزاز‬ ‫�أ�صافحكم‬ ‫عبد الحسين شعبان‬

‫) للنا�س‬

‫عندما فاحتني الدكتور حميد عبدالله بقرب �إ�صدار‬ ‫العدد الأول من جريدة النا�س التي �سيكون رئي�س‬ ‫حتريرها‪� ،‬سررت كثري ًا لأن مطبوع ًا جديد ًا لإعالمي‬ ‫متم ّيز وحم ��اور ��ش��ر���س ك�م��ا ي�ق��ال �سيدخل عامل‬ ‫ال�صحافة العراقية اجلديد‪ ،‬لكنني قلت مع نف�سي‬ ‫وم��اذا ميكن �أن ت�ضيف جريدة ب�إمكانات مالية ال‬ ‫تبدو كبرية �إىل حقل ديناميكي يحتاج �إىل ال�سرعة‬ ‫واحلركة يف عامل تغزوه الثورة العلمية – التقنية‬ ‫على نحو ��ش��ام��ل‪ ،‬ال�سيما يف جم��ال تكنولوجيا‬ ‫املعلومات واالت�صاالت والطفرة الرقمية الديجيتل‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا و�أن اجلريدة ال تتبع جهة �سيا�سية قريبة‬ ‫من ال�سلطة �أو معار�ضتها كما فهمت‪ ،‬ولهذا �ستكون‬ ‫و�سيلة حمدودة يف ظل عامل �شا�سع وكبري‪.‬‬ ‫وب�ع��د � �ص��دور ب�ضعة �أع���داد م��ن اجل��ري��دة دعاين‬ ‫الدكتور حميد عبدالله �إىل الكتابة وكنت قد �إطلعت‬ ‫عليها وعلى ك��ادره��ا وك� ّت��اب �أعمدتها وحم ّرريها‪،‬‬ ‫ولعلي يف كل مطبوع جديد وكجزء من هواج�س‬ ‫قدمية �أبحث عن �أربعة �أ�شياء رئي�سة هي‪� :‬أو ًال مدى‬ ‫مهنيتها وحرفيتها وثاني ًا حدود ا�ستقالليتها وثالث ًا‬ ‫ّ‬ ‫تتخطاه‬ ‫�سقف احلرية الذي تعمل حتته �أو تريد �أن‬ ‫ورابع ًا الر�سالة التي تريد �إي�صالها‪.‬‬ ‫وقد تلم�ست �أن جريدة النا�س و�ضعت النا�س كهدف‬ ‫لها تريد الو�صول �إل�ي��ه وه��و‪ :‬خدمتهم وحتقيق‬ ‫�آم��ال�ه��م وتطلعاتهم‪ ،‬وه��و ه��دف نبيل يعلو على‬ ‫واكت�شفت �سقف احلرية العايل ال��ذي تتمتع به‪،‬‬ ‫هوة �سحيقة‪.‬‬ ‫جميع الآيديولوجيات والفل�سفات واالنت�سابات لكنه تن�ش�أ بينه وبينهم ّ‬ ‫علي رئي�س التحرير ن�شر حوارات‬ ‫احلزبية وال�سيا�سية والفكرية والدينية والقومية‪ ،‬وحل �ظ��ت مهنيتها م��ن خ�ل�ال ل�غ�ت�ه��ا وعناوينها عندما عر�ض ّ‬ ‫لأن الأحزاب وامل�ؤ�س�سات والكيانات جميع ًا ت�سعى ومان�شيتاتها‪ ،‬ال�سيما ّ‬ ‫توخي نقل احلقيقة ‪ ،‬كما كنت معي‪ ،‬كانت قد �أجريت بطلب وتكليف من �صحيفة‬ ‫وكما تعلن دائم ًا الو�صول �إىل النا�س وخدمتهم‪ ،‬حري�ص ًا على معرفة ح��دود اال�ستقاللية‪ ،‬وه��و ما �أخ ��رى‪ ،‬لكن ه��ذه ال�صحيفة امتنعت ع��ن ن�شرها‬ ‫ول�ل�أ� �س��ف ال���ش��دي��د‪ ،‬فالبع�ض ي�ستخدم الأف �ك��ار قر�أته �أي�ض ًا لدى ك ّتاب الأعمدة واملحررين والأخبار بحجة طولها و�أبدت رغبة يف اخت�صارها‪ ،‬ودخلت‬ ‫والأدي��ان واالنتماءات للو�صول �إىل مبتغاه ال �إىل واخل�ف��اي��ا واخل�ب��اي��ا وال��زواي��ا ال�ت��ي ك��ان��ت تبثها يف "املحظور" عندما �أرادت حذف بع�ض الفقرات‬ ‫النا�س‪ ،‬على الرغم من �أنه ّ‬ ‫يظل ي�صدح با�سم النا�س‪ ،‬بطريقة الئقة وح�ضارية‪.‬‬ ‫لدرجة يخ ّتل فيها التوازن‪ ،‬الأم��ر الذي ا�ضطرين ‪Email: dr_shaban21@hotmail.com‬‬

‫يف العراق وعلى الرغم من عمرها الق�صري لكن‬ ‫موا�ضيعها كبرية ونتمنى ان التنحاز الي جهة‬ ‫�سيا�سية ونتمنى دوام املوفقية ‪.‬‬ ‫االعالمي احمد مكية‬ ‫مرا�سل ف�ضائية بالدي‬

‫( الناس ) تقدم خدمة إعالمية للمواطن‬ ‫والسياسي‬

‫على الرغم من عمرها القصير لكن مواضيعها‬ ‫كبيرة‬

‫)‬

‫ات�ق��دم بالتهاين والتربيكات ل�صحيفة النا�س‬ ‫مل��رور ع��ام على ��ص��دوره��ا مل��ا ت�ق��دم م��ن خدمة‬ ‫اعالمية للمواطن وال�سيا�سي وانتقاء املوا�ضيع‬ ‫احليادية واجلريئة والتفرد باخلرب وامتنى ان‬ ‫تكون من بني ال�صحف املميزة كباقي ال�صحف‬ ‫االخرى يف العراق ملا لها من اهمية يف ال�شارع‬ ‫ال �ع��راق��ي واث �ب �ت��ت ج��دارت �ه��ا ب�ي�ن االو�� �س ��اط‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫االعالمية زمن الفتالوي‬ ‫مرا�سلة وكالة انباء االعالم العراقي‬

‫(الناس) تثبت جدارتها من بين الكم الهائل‬ ‫من الصحف العراقية‬

‫االعالمية وال�سيا�سية يف ح�ضورها الرائع وما‬ ‫متتلك من موا�صفات وخ�برة طويلة يف املجال‬ ‫االعالمي يف امل�صداقية واملو�ضوعية ونتمنى‬ ‫لها العمر املديد واال�ستمرار يف عملها وما زال‬ ‫اجلميع ينتظر منها اجلديد واملثري‪.‬‬ ‫االعالمي حممد �صباح‬ ‫مرا�سل البغدادية‬

‫على الرغم من ضيق الوقت إال إننا مصرون‬ ‫على قراءة صحيفتكم‬ ‫نهنئ �صحيفة النا�س التي اثبتت جدارتها من بني‬ ‫الكم الهائل لل�صحف العراقية بالرغم من عمرها‬ ‫الق�صري واننا من املعجبني بقراءة هذه ال�صحيفة‬ ‫يوميا وخا�صة افتتاحية رئي�س التحرير الدكتور‬ ‫حميد عبد الله التي ابهرت املواطن وال�سيا�سي‬ ‫بكلماته و�صفحاتها االخ��رى اجلميلة ونتمنى‬ ‫لها اعواما مقبلة وج��دي��دة من بني امل�ؤ�س�سات‬ ‫االعالمية‪.‬‬ ‫االعالمي م�صطفى �سعدون‬ ‫مرا�سل الوكالة الوطنية‬ ‫العراقية لالنباء ‪ /‬نينا ‪/‬‬

‫�صدورها وانتقائها اخلربة يف املجال االعالمي‬ ‫ونتمنى لها الت�ألق واملزيد يف عملها وتبقى رائدة‬ ‫من بني الكم الهائل من و�سائل االعالم واال�ستمرار‬ ‫على هذا النهج ونتمنى اطفاء ال�شمعة الثانية‪.‬‬ ‫احمد اليا�سري‬ ‫معاون مدير عام الدائرة االعالمية‬

‫األخ الدكتور حميد عبد الله العدمناك‬ ‫حتية حب وتقدير وتهنئة من االعماق جلريدة‬ ‫ال�ن��ا���س ( ك��ل ال�ن��ا���س ) ال�ت��ي ع��رف��ت ب�صدقيتها‬ ‫وبعدها عن الطائفية ومتلقها لل�سلطة وحياديتها‬ ‫ووطنيتها‪ .‬اثار انتباهي ان هذا الربعم ( الذهبي)‬ ‫كيف ا�صبح يطاول البا�سقات عاما جديدا لك وملن‬ ‫يعمل معك ‪..‬‬ ‫امتنى ل��ك ول�ك��ادر اجل��ري��دة العزيزة م��زي��دا من‬ ‫التوفيق والتقدم وال�ع��ز ودم��ت وم��ن معك بعز‬ ‫و�شرف‪..‬‬ ‫يا�سني احل�سيني‬ ‫كاتب وباحث‬

‫لشعورها بالمسؤولية تجاه المواطن‬ ‫هن�أ القيادي يف ائتالف دولة القانون عبد الهادي احل�ساين �صحيفة ( النا�س ) ملرور‬ ‫عام على �صدورها جاء فيها‪ :‬ي�سعدنا جدا ان ن�سمع ونرى ا�شعال �شموع جديدة‬ ‫لتنري الطريق امام ثقافة الراي والراي االخر وت�شيع ثقافة ال�سلم والثقافة املدنية‬ ‫ك�صحيفة م�س�ؤولة جتاه املواطن فهنيئا مرة اخرى ل�صحيفة النا�س على مرور عام‬ ‫على �صدورها‪.‬‬ ‫عبد الهادي احل�ساين‬ ‫ع�ضو ائتالف دولة القانون‬

‫نبارك لـ( الناس ) نقل الكلمة الصادقة‬ ‫وكشف الحقائق والمفسدين‬

‫نبارك ل�صحيفة النا�س ميالدها االول ونتمنى ان تنقل هموم النا�س من خالل نقل‬ ‫معاناتهم اليومية اىل الربملان واحلكومة وان �شاء الله �ستكون من ال�صحف املهنية‬ ‫ذات املوا�ضيع امل�ؤثرة والر�صينة على ال�سيا�سيني ونتمنى وهي تطفئ ال�شمعة الثانية‬ ‫ان توا�صل عملها االعالمي لنقل الكلمة ال�صادقة وك�شف احلقائق واملف�سدين‪.‬‬ ‫حاكم الزاملي‬ ‫ع�ضو جلنة الأمن والدفاع والنائب عن كتلة الأحرار‬

‫بداية اتقدم بالتهاين والتربيكات ل�ـ( النا�س )‬ ‫مبنا�سبة م��رور ع��ام على �صدورها وامتنى ان‬ ‫نتمنى إطفاء الشمعة الثانية لصحيفة ( الناس‬ ‫تكون على خطى اخواتها من ال�صحف املتميزات‬ ‫) النتقائها الخبرة في المجال اإلعالمي‬ ‫يف ال �ع��راق وامت�ن��ى ان ت�ستمر يف ه��ذا اجلهد مبنا�سبة اطفاء �شمعتها االوىل نتقدم ل�صحيفة‬ ‫وال �ع �ط��اء‪ .‬ف�ج��ري��دة ال�ن��ا���س ا�صبحت �صاحبة النا�س بالتهنئة لثبوت جدارتها من بني الكم‬ ‫ج ��دارة ب�ين ال�ن��ا���س وك��ذل��ك حت�ت��اج للتقرب من الهائل من ال�صحف العراقية التي ت�صدر ب�شكل اتقدم بالتهاين والتربيكات اىل ال�صحيفة الرائدة‬ ‫املواطن وال�سيا�سي و�سيكون لها م�ستقبل وا�ضح يومي �صحيفة النا�س اثبتت وجودها يف ال�ساحة �صحيفة ( ال�ن��ا���س ) مبنا�سبة م ��رور ع��ام على‬

‫الربملان يرفع جل�سته الـ‪� 37‬إىل يوم غد‬

‫التحالف الوطني �أر�سل �إ�شارات لعقد امل�ؤمتر الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫�أك ��دت ع�ضوة كتلة امل��واط��ن ال�ن��ائ��ب عن‬ ‫التحالف الوطني منى العمريي‪� ،‬إن كتلتها‬ ‫بانتظار تقدمي القائمة العراقية والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين �أوراق �ه��م الأخ�ي�رة للم�ؤمتر‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال �ع �م�يري يف ت �� �ص��ري��ح‪ :‬توجد‬ ‫�إ� �ش��ارات وب ��وادر "قومية" م��ن التحالف‬ ‫الوطني لعقد اجتماع اللجنة التح�ضريية‬ ‫وامل�ؤمتر الوطني‪ ،‬مو�ضحة ً‪� :‬إن املروجني‬

‫لعدم وجود نية للوطني بعقد االجتماع ال‬ ‫يريدون عقده‪.‬‬ ‫ورجحت النائب عن الوطني‪ :‬عقد اجتماع‬ ‫اللجنة خ�لال ه��ذا الأ� �س �ب��وع‪ ،‬م�ضيفة ً ‪:‬‬ ‫�إن ال�ت�ح��ال��ف ال��وط�ن��ي داع ��م ب �ق��وة لعقد‬ ‫االج�ت�م��اع‪ ،‬وان الوطني بانتظار تقدمي‬ ‫�أوراق م��ن الآخ��ري��ن (القائمة العراقية‪،‬‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال �ك��رد� �س �ت��اين)‪ ،‬لأج���ل بلورة‬ ‫مواقفهم لعقد االجتماع الوطني‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق‪ ،‬بني القيادي يف ائتالف‬ ‫دول� ��ة ال��ق��ان��ون ال �ن��ائ��ب عن‪/‬التحالف‬ ‫الوطني‪ /‬خالد اال�سدي‪� ،‬أن كتلته �ستطالب‬

‫من الكتل ال�سيا�سية خالل امل�ؤمتر الوطني‬ ‫املرتقب عقده‪ ،‬االلتزام بال�شراكة الوطنية‬ ‫وعدم ممار�سة ال�شركاء دورا يف احلكومة‬ ‫ودورا يف املعار�ضة يف الوقت نف�سه‪ ،‬قائ ًال‬ ‫(لالخبارية)‪� :‬إن للتحالف الوطني مطالب‬ ‫�أ�سوة مبطالب القائمة العراقية والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين‪ ،‬وه��ي االل �ت��زام بالد�ستور‬ ‫وعدم حماولة القفز عليه (اي التجاوز)‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك االل �ت��زام بال�شراكة الوطنية بني‬ ‫الكتل ال�سيا�سية امل�شاركة يف احلكومة‬ ‫وع��دم ممار�سة دور ال�شركاء ولعب دور‬ ‫املعار�ضة يف نف�س الوقت‪.‬‬

‫رفعت رئا�سة جمل�س النواب‪ ،‬جل�سة املجل�س‬ ‫الـ‪� 37‬إىل يوم غد االثنني ‪ ،‬فيما �أكد م�صدر‬ ‫برملاين �أن اجلل�سة �شهدت القراءة الأوىل‬ ‫والثانية مل�شاريع �ستة ق��وان�ين وق��راءة‬ ‫ت�ق��ري��ر ب���ش��أن ق�ضية ال�ترك �م��ان يف عهد‬ ‫النظام ال�سابق‪ ،‬فيما مت ت�أجيل الت�صويت‬ ‫على �إعفاء �أمني بغداد من من�صبه و�أع�ضاء‬ ‫حمكمة التمييز االحتادية‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر "‪� ،‬إن "رئي�س جمل�س النواب‬ ‫�أ�سامة النجيفي رفع جل�سة الربملان الـ‪37‬‬ ‫م��ن ال�ف���ص��ل ال�ت���ش��ري�ع��ي ال �ث��اين لل�سنة‬ ‫الت�شريعية الثانية التي عقدت‪ ،‬برئا�سته‬ ‫وح�ضور ‪ 230‬نائب ًا �إىل يوم غد االثنني"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "اجلل�سة �شهدت ق��راءة تقرير‬ ‫ب���ش��أن ق�ضية ال�ترك�م��ان يف عهد النظام‬ ‫ال�سابق‪ ،‬والقراءة الأوىل مل�شروع قانون‬ ‫ان�ضمام العراق �إىل اتفاق ال�سكك احلديد‬ ‫الدولية يف امل�شرق العربي"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف عن‬ ‫ا�سمه‪� ،‬أن "اجلل�سة �شهدت �أي�ض ًا القراءة‬ ‫الأوىل مل�شروعي قانوين‪،‬التعديل الأول‬ ‫لقانون ال��وك��االت البحرية رق��م ‪ 56‬ل�سنة‬ ‫‪ ،1985‬والتعديل الأول لقانون الطرق‬ ‫العامة رقم ‪ 35‬ل�سنة ‪ ،"2000‬م�شري ًا �إىل‬ ‫�أن "اجلل�سة �شهدت �أي�ض ًا القراءة الأوىل‬ ‫مل�شروعي قانوين‪ ،‬حماية ال�سكك احلديد‪،‬‬ ‫ووزارة اخل��ارج �ي��ة‪ ،‬وال� �ق ��راءة الثانية‬ ‫مل���ش��روع ق��ان��ون ال�ت�ع��دي��ل الأول لقانون‬ ‫وزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية رقم ‪8‬‬ ‫ل�سنة ‪."2006‬‬ ‫و�أك��د امل�صدر �أن "اجلل�سة �شهدت ت�أجيل‬ ‫الت�صويت على �إع�ف��اء �أم�ين بغداد �صابر‬ ‫العي�ساوي من من�صبه اىل الثالث من ايار‬

‫املقبل‪ ،‬وت�أجيل الت�صويت على �أع�ضاء‬ ‫حمكمة التمييز االحتادية اىل التاريخ ذاته‬ ‫اي�ضا"‪.‬‬ ‫وع �ق��د جم�ل����س ال� �ن ��واب‪ ،‬ام ����س‪ ،‬جل�سته‬ ‫الـ‪ 37‬من الف�صل الت�شريعي الثاين لل�سنة‬ ‫الت�شريعية الثانية بح�ضور ‪ 230‬نائب ًا‬ ‫وبرئا�سة �إ�سامة النجيفي‪ ،‬فيما �أكد م�صدر‬

‫برملاين �أن اجلل�سة �ست�شهد الت�صويت على‬ ‫�إع�ف��اء �أم�ين ب�غ��داد �صابر العي�ساوي من‬ ‫من�صبه‪ ،‬والت�صويت على �أع�ضاء حمكمة‬ ‫ال�ت�م�ي�ي��ز االحت ��ادي ��ة‪ ،‬وال� �ق ��راءة الأوىل‬ ‫والثانية مل�شاريع �ستة قوانني‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫قراءة تقرير حول ق�ضية الرتكمان يف عهد‬ ‫النظام ال�سابق‪.‬‬


‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬ني�سان ‪2012‬‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(233) - Sunday 22 ,April ,2012‬‬

‫ّ‬ ‫خطة لن�صب ‪ 30‬وحدة ماء في المناطق الريفية‬

‫افتتاح ج�سر وم�ستو�صفين بيطريين في وا�سط‬ ‫وا�سط ‪ -‬علي ح�سن القري�شي‬

‫�أعلن حمافظ وا�سط مهدي ح�سني خليل‬ ‫الزبيدي �أن املحافظة و�ضعت خطة لن�صب‬ ‫‪ 30‬وح� ��دة م ��اء جم�م�ع��ة ت�ع�م��ل بالطاقة‬ ‫ال�شم�سية قامت بتجهيزها وزارة العلوم‬ ‫والتنكولوجيا لدائرة ماء وا�سط عن طريق‬ ‫الهيئة العامة للماء يف وزارة البلديات‬ ‫واال�شغال العامة‪ ،‬فيما �أكد افتتاح ج�سر‬ ‫�صغري على نهر الرحمة مع م�ستو�صفني‬ ‫بيطريني بكلفة مليار و‪ 285‬مليون دينار‬ ‫عراقي‪.‬‬ ‫وقال الزبيدي يف ت�صريح ل�صحيفة ( النا�س‬ ‫) �إن "مديرية ماء وا�سط ت�سلمت م�ؤخر ًا ‪30‬‬ ‫وحدة ماء جممعة تعمل بالطاقة ال�شم�سية‬ ‫من �إع��داد الك�شوفات الالزمة لن�صب تلك وع ��دم وج ��ود جم�م�ع��ات م��ائ�ي��ة فيها مثل و�أ�ضاف �أن " اجل�سر املذكور يبلغ طوله‬ ‫متهيدا لن�صبها يف املناطق الريفية التي‬ ‫ال تتوفر فيها م�شاريع وجم�م�ع��ات ملياه الوحدات بعد حتديد املناطق التي �ستن�صب ال�ق��رى والتجمعات الريفية البعيدة عن ‪ 40‬م�ترا وبعر�ض ع�شرة �أم �ت��ار وبكلفة‬ ‫‪ 628‬مليون دينار ومت تنفيذه خالل مدة‬ ‫ال�شرب و�أن تلك ال��وح��دات مت احل�صول فيها بالتن�سيق مع املجال�س املحلية وجلنة املدن‪".‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ ��ر ق��ال امل�ح��اف��ظ �إن �إح��دى ‪ 270‬يوما‪.‬‬ ‫عليها م��ن وزارة العلوم والتكنولوجيا الأعمار‪".‬‬ ‫�ضمن عقد م�برم ب�ين وزارت���ي البلديات و�أو�ضح الزبيدي �أن "ن�صب تلك الوحدات ال�شركات املحلية �أجنزت ج�سر ًا �صغري ًا يقع ويخدم اجل�سر نحو‪ 1500‬عائلة يف قريتي‬ ‫والعلوم لتجهيز مثل تلك الوحدات �ضمن �سي�شكل نقلة كبرية يف معاجلة �شح مياه على نهر الرحمة‪ ،‬وهو فرع من نهر دجلة ا�شبيلة وك �ن��ح �ضمن احل� ��دود الإداري� ��ة‬ ‫خطة ال��وزارة للعام احلايل‪ ".‬م�شري ًا اىل ال�شرب ال�سيما يف املناطق النائية التي يقوم ب�إي�صال املاء اىل ق�سم من الأرا�ضي لناحية الأح��رار الغنية بالزراعة والنفط‬ ‫م �ع � ًا‪ .‬فيما افتتح النائب الأول ملحافظ‬ ‫�أن "املالكات الهند�سية املتخ�ص�صة انتهت تعاين من نق�ص م�صادر املياه الطبيعية يف حمافظتي الديوانية ووا�سط‪".‬‬

‫�إلغاء العمل بالطائرات‬ ‫الزراعية القديمة‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫الغت وزارة ال��زراع��ة العمل‬ ‫ر�سمي ًا بالطائرات القدمية‬ ‫والبالغ عددها ‪ 4‬طائرات يف‬ ‫مكافحة االف��ات واحل�شرات‬ ‫يف ب�ساتني النخيل ‪ ،‬فيما‬ ‫اغ�ل�ق��ت ال���ش��رك��ات امل�صنعة‬ ‫لها ‪..‬‬ ‫وقال مدير عام الهيئة العامة‬ ‫للنخيل كامل خملب الدليمي‬ ‫يف ت�صريح ام�س �إن "وزارة‬ ‫ال��زراع��ة ق��ررت التوقف عن‬ ‫ا�ستخدام الطائرات الزراعية‬ ‫االرب ��ع يف مكافحة االف��ات‬ ‫واحل�شرات لب�ساتني النخيل‪،‬‬ ‫ب�سبب ك�ثرة عطالتها وغلق‬ ‫ال�شركات امل�صنعة لها‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف ان "الوزارة‬

‫تنتظر ان تكتمل جمموعة‬ ‫ال �ط��ائ��رات ال��زراع �ي��ة الذي‬ ‫ت �ت �ك��ون م��ن ��س�ب��ع ط��ائ��رات‬ ‫خم�ص�صة مل�ع��اجل��ة الآف���ات‬ ‫الزراعية والتي تعاقدت مع‬ ‫�شركة يوروكوبرت الفرن�سية‬ ‫ب�ش�أنها‪ ،‬وق��د و�صلت منها‬ ‫اثنتان و�ست�صل الطائرات‬ ‫املتبقية خالل اال�شهر الثالثة‬ ‫املقبلة "‬ ‫مبينا ان "هذه الطائرات‬ ‫� �س �ت �خ �� �ص ����ص ل��ل��ع��م��ل يف‬ ‫حم ��اف� �ظ ��ات ع � ��دة‪ ،‬و�سيتم‬ ‫و�ضعها يف مطار ال�صويرة‬ ‫الزراعي‪ ،‬و�سيتم تخ�صي�ص‬ ‫ك � ��ادر ل��ت��دري��ب الطيارين‬ ‫ال��زراع �ي�ين ع�ل��ى ا�ستخدام‬ ‫الطائرات يف موا�سم معاجلة‬ ‫االفات الزراعية "‬

‫ندوة مو�سعة ب�ش�أن التن�شئة‬ ‫االجتماعية للأطفال‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اق ��ام م��رك��ز ال �� �ش��رق االو�سط‬ ‫للتطوير والدرا�سات القانونية‬ ‫برعاية رئي�س املركز القا�ضي‬ ‫ق��ا� �س��م ال �ع �ب��ودي وبح�ضور‬ ‫ال�ن��ائ��ب ك��اظ��م ال�شمري ندوة‬ ‫م ��و�� �س� �ع ��ة ح� � ��ول ال� �ق ��وان�ي�ن‬ ‫وال �ت �� �ش��ري �ع��ات ال� �ت ��ي تكفل‬ ‫االه �ت �م��ام ال� �ك ��ايف باالطفال‬ ‫امل�ب��دع�ين والعناية بالطفولة‬ ‫‪ .‬القى يف بداية الندوة نائب‬ ‫م��دي��ر امل��رك��ز ع��زي��ز اخليكاين‬ ‫كلمة ب�ه��ذه املنا�سبة �إذ ا�شاد‬ ‫بجميع احل�ضور واع��رب عن‬ ‫امله بدميومة هذه الندوات ‪.‬‬ ‫فيما افتتح النائب عن الكتلة‬ ‫ال �ب �ي �� �ض��اء ك ��اظ ��م ال�شمري‬ ‫معر�ضا فنيا للوحات النحا�سية‬ ‫للت�شكيلي فهد ال�صكر والتي‬ ‫�شملت لوحاته م��ا ب�ين الغائر‬ ‫والبارز عاجلها بطرق وتقنيات‬ ‫خمتلفة‪ ,‬ومل ي�ك�ترث م��ن تلك‬ ‫اخل��ام��ة ال�ن�ح��ا��س�ي��ة ال�صلبة‬ ‫ك��ان��ت ال �ل��وح��ات ت�ت�ح��دث عن‬

‫معامل بغداد واحيائها ال�سكنية‬ ‫بعد ذل��ك القت خبرية تدريب‬ ‫دويل وحملي يف جمال تقوية‬ ‫وب�ن��اء امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫وغري احلكومية نهى دروي�ش‬ ‫حم��ا��ض��رة ح��ول ال�ترب�ي��ة على‬ ‫العنف وا�سبابها ومظاهرها‬ ‫والياتها ومنتجاته ‪ " ،‬داعية‬ ‫احل �ك��وم��ة وامل �� �س ��ؤول�ي�ن اىل‬ ‫� �ض��رورة االه �ت �م��ام باالطفال‬ ‫ورعايتهم"وا�شارت اىل اننا‬ ‫" ال� �ي ��وم ن �ع��اين م ��ن نق�ص‬ ‫اال�ستثمار يف ع��امل الطفولة‬ ‫ع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ان االط �ف��ال‬ ‫� �ش��ري �ح��ة م �ن �ت �ج��ة ولي�ست‬ ‫ا�ستهالكية‪ ،‬ف�ضال عن انعدام‬ ‫التن�شئة االجتماعية الواعية‬ ‫يف تطوير االطفال‬ ‫ك �م��ا دع � ��ت وزارة ال�ترب �ي��ة‬ ‫اىل" العناية باملعلم وتطوير‬ ‫امل � �ن� ��اه� ��ج وزي � � � � ��ادة ف ��ر� ��ص‬ ‫اال�ستثمار يف جمال التعليم"‪،‬‬ ‫مطالبة املانحني اىل" ا�ستثمار‬ ‫هذه الفر�صة اخلا�صة برعاية‬ ‫الطفولة‪".‬‬

‫ثالث ّهزات �أر�ضية ت�ضرب‬ ‫محافظة مي�سان‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ت�ع��ر��ض��ت حم��اف�ظ��ة مي�سان‬ ‫ام�س اىل ثالث هزات �أر�ضية‬ ‫�ضربت ق�ضاء علي الغربي‬ ‫و م�ن�ط�ق��ة ج�ل�ات التابعني‬ ‫للمحافظة‪.‬‬ ‫وا� �ض��ح م���ص��در �إن "الهزة‬ ‫الأوىل ح��دث��ت يف ال�ساعة‬ ‫الرابعة فجرا و الثانية يف‬ ‫ال �� �س��اد� �س��ة و االخ �ي��رة يف‬ ‫التا�سعة من �صباح ام�س "‬ ‫و �أ�شار �إىل �أن "�شدة الهزات‬ ‫�أث � � ��ارت ال �ه �ل��ع يف نفو�س‬ ‫املواطنني و �أحدثت �أ�ضرارا‬

‫مادية يف منازل و ممتلكات‬ ‫املواطنني يف املناطق التي‬ ‫طالتها الهزات الأر�ضية"‬ ‫م��ب��ي��ن��ا ان "الكثري من‬ ‫امل��واط�ن�ين ب ��د�ؤوا بالنزوح‬ ‫م��ن امل�ن��اط��ق امل�ت���ض��ررة اىل‬ ‫مناطق ي�أمنون فيها �شر هذه‬ ‫الهزات التي مل ي�ألفوها قبل‬ ‫هذه الفرتة "‬ ‫فيما �شهدت املحافظة العديد‬ ‫م��ن ال� �ه ��زات الأر���ض��ي��ة يف‬ ‫ال� �ف�ت�رة امل��ا� �ض �ي��ة وت��وق��ع‬ ‫خ � �ب� ��راء ه� �ي� �ئ ��ة ال ��ر�� �ص ��د‬ ‫الزلزايل �أن ت�شهد املحافظة‬ ‫وامل�ح��اف�ظ��ات القريبة منها‬ ‫ن�شاطا زلزاليا مرة اخرى ‪.‬‬

‫(‬ ‫وا��س��ط املهند�س حم�سن طعمة حم�سن‬ ‫م�ستو�صفا بيطريا نفذ يف منطقة �شاذي‬ ‫بق�ضاء النعمانية وبكلفة ‪ 257‬مليون‬ ‫دينار‪.‬و�شيد امل�ستو�صف امل��ذك��ور على‬ ‫م�ساحة ‪ 1000‬م�تر م��رب��ع ومت �إجن��ازه‬ ‫خ�لال �ستة �أ��ش�ه��ر‪ .‬وي�ضم امل�ستو�صف‬ ‫�إدارة وجم �م��وع��ة خم��ت�ب�رات و�ساحة‬ ‫ك �ب�يرة و��ش�ع�ب��ة للتلقيح اال�صطناعي‪،‬‬ ‫كما افتتح م�ستو�صف ًا �آخر نفذ يف ق�ضاء‬ ‫العزيزية بكلفة ‪ 400‬مليون دينار و�شيد‬ ‫ع�ل��ى م���س��اح��ة ‪ 1000‬م�تر م��رب��ع �أي�ضا‬ ‫وخالل مدة �سبعة �أ�شهر‪ .‬م�شريا اىل �إن "‬ ‫وا�سط من املحافظات التي تتميز بوجود‬ ‫ثروة حيوانية جيدة والبد من االهتمام‬ ‫بهذه الرثوة عن طريق توفري العالجات‬ ‫املنا�سبة لها ومراقبتها م��ن قبل اجلهات‬ ‫البيطرية على م��دار ال�سنة خ�شية ظهور‬ ‫�إ�صابات بينها‪ ،‬م�شيدا يف الوقت نف�سه‬ ‫بجهود دائرة البيطرة يف املحافظة ملا تبذله‬ ‫من جهود حثيثة حلماية الرثوة احليوانية‬ ‫من الإ�صابة بالأمرا�ض املختلفة‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫�سعيها ال��د�ؤوب لتو�سيع عملها عن طريق‬ ‫بناء املراكز البيطرية اجلديدة‪".‬‬

‫اليون�سكو ّ‬ ‫تنظم �أ ّول ور�شة عمل في الفلوجة‬ ‫االنبار‪ -‬النا�س‬

‫اع �ل��ن م��دي��ر ال �ع�لاق��ات يف منظمة‬ ‫اال�سكان والتعاون (‪ )CHF‬التابعة‬ ‫لليون�سكو ‪ ،‬ان منظمته وبالتعاون‬ ‫م��ع جمل�س حمافظة االن �ب��ار نظمت‬ ‫اول ور� �ش��ة ع�م��ل ع�ل��ى ق��اع��ة مركز‬ ‫ت �ط��وي��ر االع� �م ��ال و� �س��ط الفلوجة‬

‫لبحث كيفية و�ضع حلقات ات�صال‬ ‫ب�ين امل��واط��ن وامل���س��ؤول يف توفري‬ ‫اخلدمات وح��ل امل�شاكل واملعوقات‬ ‫التي تواجههم ‪.‬‬ ‫واو�ضح حميد علي ان" الهدف من‬ ‫تنظيم هذه الور�شة التي تعد االوىل‬ ‫م ��ن ن��وع �ه��ا يف ال �ف �ل��وج��ة لتوطيد‬ ‫ال �ع�لاق��ة ب�ي�ن امل ��واط ��ن وامل �� �س ��ؤول‬ ‫ولبحث امل�شاكل واب��رز ما يحتاجه‬

‫‪ 50‬بالمئة من ب�ساتين‬ ‫بعقوبة جرى تجريفها‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫ذكر قائممقام بعقوبة مبحافظة دياىل عبدالله‬ ‫احليايل بان ‪ %50‬من ب�ساتني الق�ضاء جرى‬ ‫جتريفها م��ن قبل ا�صحابها لتحقيق غايات‬ ‫مادية‬ ‫وا�ضاف ان "اغلب مناطق ق�ضاء بعقوبة فيها‬ ‫م�ساحات �شا�سعة من الب�ساتني الزراعية التي‬ ‫متثل ثروة وطنية هامة اال انها تعر�ضت اىل‬ ‫موجة جتريف ق�ضت على ‪ %50‬منها ب�سبب‬ ‫تهافت ا�صحابها وراء املنفعة والغاية املادية‬ ‫"‬ ‫مو�ضحا " ان عملية جتريف الب�ساتني تدر‬ ‫ام ��واال طائلة على ا�صحابها بعدما يجري‬ ‫بيعها كقطع �سكنية " داعيا احلكومة املركزية‬ ‫اىل "اعطاء �صالحيات قانونية مل�سو�ؤيل‬ ‫ال��وح��دات الداري��ة من اج��ل معاجلة الظاهرة‬ ‫قبل تفاقمها لدرجة ت�صبح فيها خطرا حقيقيا‬ ‫على الغطاء النباتي والبيئة معا" ‪.‬‬

‫امل ��واط ��ن م ��ن خ ��دم ��ات وم�شاريع‬ ‫بح�ضور م�س�ؤويل االنبار ومديري‬ ‫دوائرها اخلدمية وال�صناعية"‪.‬‬ ‫وا�ضاف علي ان" الور�شة ت�ضمنت‬ ‫العديد م��ن امل�ق�ترح��ات ال�ت��ي تطرق‬ ‫اليها االه��ايل واجل �ه��ات احلكومية‬ ‫منها و�ضع الية يف تنفيذ امل�شاريع‬ ‫بح�سب ح��اج��ة ك��ل منطقة وو�ضع‬ ‫حلقات ات�صال عرب الهواتف ال�ساخنة‬

‫توزيع التعوي�ضات على‬ ‫مت�ضرري العمليات‬ ‫الإرهابية في بابل‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫وزع مكتب جلنة تعوي�ض املت�ضررين من‬ ‫العمليات احل��رب�ي��ة والأخ� �ط ��اء الع�سكرية‬ ‫وال�ع�م�ل�ي��ات الإره��اب �ي��ة يف حم��اف�ظ��ة بابل‬ ‫التعوي�ضات على(‪ )150‬مت�ضررا يف عموم‬ ‫املحافظة‪.‬وقال مدير املكتب احلقوقي خالد‬ ‫الفيحان"�إن التوزيع �شمل امل�سجلني �ضمن‬ ‫الوجبة الأوىل من تخ�صي�صات العام احلايل‬ ‫‪ ،2012‬م���ش�يرا اىل �أن م�ب��ال��غ التعوي�ض‬ ‫تراوحت بني مبلغ ‪ 3‬ماليني و‪ 750‬الف دينار‬ ‫لل�شهداء وب�ين مليون و‪ 175‬ال��ف دي�ن��ار و‬ ‫ثالثة ماليني دينار للجرحى وبح�سب درجة‬ ‫العجز" و�أ�ضاف" �أن املكتب متوا�صل يف‬ ‫ترويج معامالت باقي امل�ستحقني من ابناء‬ ‫املحافظة على �أمل توزيع التعوي�ضات بينهم‬ ‫�ضمن وجبات الحقة"‪.‬‬

‫واج��راء املقابالت اال�سبوعية لطرح‬ ‫م�شاكل املواطنني"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل ان" ال��ور��ش��ة ت�ضمنت‬ ‫اي�ضا ا�سباب ت�أخري تنفيذ امل�شاريع‬ ‫وامل�ط��ال�ب��ة مبكافحة املف�سدين يف‬ ‫دوائر وم�ؤ�س�سات الدولة مع و�ضع‬ ‫ج� ��دول ع �م��ل م �ت��وا� �ص��ل ي �ك��ون فيه‬ ‫امل��واط��ن على ات�صال م��ع م�س�ؤويل‬ ‫االنبار لدرا�سة م�شاكلهم"‪.‬‬

‫)‪ ..‬ووجع النا�س!‬

‫عمار البغدادي‬

‫يف ظل غياب الزعامة ال�سيا�سية امل�س�ؤولة عن النا�س‬ ‫وانهيار قيم القائد الذي حتتمي به الفئات املحرومة تنطلق‬ ‫(النا�س) ل�صياغة م�شهد الرجال القادرين على تا�سي�س‬ ‫معنى االمة املجاهدة التي التلني وقيم االلتحام مع ثورات‬ ‫املحرومني وكيف يكونوا احرارا بالكلمة ‪..‬واحل�سني!‪.‬‬ ‫ومن هذا املنطلق �سعت (النا�س) اىل التب�شري باحلرية‬ ‫ومواجهة الباطل ال�سيا�سي وملفات الف�ساد والتدجني‬ ‫والتخويف فكانت اجل��ري��دة االوىل يف ف�ضاء العملية‬ ‫االعالمية التي تتحدث بال وجل وتقول كلمتها بالخوف‬ ‫وتتدرج يف م�سالك العدالة وا�ستنطاق احلقيقة كما يتدرج‬ ‫الع�شب االخ�ضر على ج��دران البيوت القدمية يف زابل‬ ‫ورام�سر وقوي�سنجق!‪.‬‬ ‫لي�س لدى (النا�س) اجندة عربية بل تعمل يف عمق احلدث‬ ‫العربي تكري�سا لنظرية التحليل العميق وتتويجا خلربة‬ ‫يف ال�صحافة عمرها ن�صف ق��رن ت��راوح��ت ب�ين جتريب‬ ‫االع�لام��ي التلفزيوين وال �ن��وم يف غ��رف املعتقالت بني‬ ‫�سياط �ضباط االمن وق�صيدة �شعرية كتبها حميد عبد الله‬ ‫والتقطتها انفا�س االحياء ومت�سح بها ن�شيج املوتى يف‬ ‫�سوق ال�شيوخ يف �ستينيات القرن املا�ضي ‪..‬لهذا كانت‬ ‫(النا�س) م�شروع الوجع امل�ستمر امل�سمر على جلود بائعي‬ ‫التمر مابني قلعة �صالح ومريبي وب�ين ع�شار ال�سياب‬ ‫وام ��اين ال�صيادين اخلائفني على �شباكهم م��ن غارات‬ ‫خفر ال�سواحل الكويتي ورمب��ا مثلت يف حلظة اخلوف‬ ‫الذي يزكم القلوب و�شائعة الف�ساد التي تقرح االفئدة هم‬ ‫النا�س الطاحمون باحلرية الواقعية ال املزيفة وهم العدالة‬ ‫احلقيقية ال املدعاة و�ستكون (النا�س) بعد �سنة من االن –‬ ‫حيث تدخل �سنتها الثالثة‪ -‬مدعاة االخرين يف ال�صحيفة‬ ‫العراقية التي تعمل دائما بنظام ال�صحيفة االوىل‪.‬‬ ‫يف (ال�ن��ا���س) يكمن اخل�بر ال�صادم والتحليل ال�صادق‬ ‫وامللفات التي الب��د ان تفتح على قاعدة الك�شف عن كل‬ ‫اال� �س��رار التي الب��د ان نفتحها لنكا�شف ك��ل النا�س يف‬ ‫هذا الوطن امل�أ�سور بالتمائم والنذور واالدعية والبكاء‬ ‫الطويل عما ك��ان وماينبغي ان يكون و�شفيعنا يف هذا‬ ‫ك�ل��ه‪ ..‬اننا نقول احلقيقة رغما عنا الننا قبل ‪ 30‬عاما‬ ‫م��ن االن حيث كنا يف زم��ن املن�شور ال�سري والرف�ض‬ ‫واملعار�ضة املفتوحة مع البغي نذرنا انف�سنا لوطن الورد‬ ‫وال�شم�س واالغنيات اجلميلة‪.‬‬

‫افتتاح �أ ّول مج ّمع �سكني في محافظة النجف قريبا‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫اعلنت الهيئة العامة للإ�سكان‬ ‫قرب �أفتتاح �أول جممع �سكني‬ ‫يف حم��اف�ظ��ة ال�ن�ج��ف الأ�شرف‬ ‫ع��ا� �ص �م��ة ال �ث �ق��اف��ة الأ�سالمية‬ ‫الواقع يف اجلهة ال�شمالية قرب‬ ‫امل ��ر�آب ال�شمايل وال ��ذي ي�شيد‬ ‫على �أر�ض تبلغ م�ساحتها ( ‪74‬‬ ‫) دومنا وبكلفة تقدر بحوايل (‬ ‫‪ ) 50‬مليار دينار عراقي تقوم‬ ‫بتنفيذه �شركة الفاو الهند�سية‬ ‫العامة ‪.‬‬ ‫ي �ت �ك��ون جم �م��ع ح���ي ال �� �س�لام ) م‪ 2‬بعدد ( ‪� ) 324‬شقة والتي نوم ‪ +‬ا�ستقبال ‪� +‬صالة ‪ +‬مطبخ‬ ‫ال �� �س �ك �ن��ي م ��ن ( ‪ ) 57‬عمارة حت �ت��وي ع �ل��ى غ��رف �ت��ي ن���وم ‪ + +‬حمام ‪ +‬تواليت ‪�.‬أم��ا النوع‬ ‫ب��واق��ع ( ‪ ) 558‬وح��دة �سكنية مطبخ ‪ +‬ا��س�ت�ق�ب��ال ‪ +‬ح �م��ام ‪ +‬الثاين ‪ 21 = B‬عمارة وبنموذج‬ ‫وب �ن �م��وذج�ي�ن م ��ن ال��ع��م��ارات ت��وال �ي��ت وال� �ث ��اين مب���س��اح��ة ( واحد من ال�شقق لتبلغ م�ساحة‬ ‫‪ 36 = A‬ع �م��ارة بنوعني من ‪ ) 114,5‬م‪ 2‬ب�ع��دد ‪� 108‬شقة ال�شقة ( ‪ ) 121‬م‪ 2‬لتحتوي على‬ ‫ال�شقق الأول مب�ساحة ( ‪ 99,5‬ال�ت��ي حت�ت��وي على ث�لاث غرف ث�لاث غ��رف ن��وم ‪ +‬ا�ستقبال ‪+‬‬

‫�صالة ‪ +‬مطبخ ‪ +‬حمام ‪ +‬تواليت‬ ‫‪ .‬هذا ويحتوي املجمع على كافة‬ ‫املرافق اخلدمية التي حتتاجها‬ ‫املدن الع�صرية احلديثة املتكاملة‬ ‫( مدر�سة �أبتدائية �سعة ‪� 18‬صف‬ ‫عدد‪ – 1/‬مدر�سة متو�سطة �سعة‬ ‫‪� 12‬صفا ع��دد‪ – 2/‬ح�ضانة –‬ ‫رو�ضة – مركز �صحي – جامع‬ ‫– مبنى �أداري – مركز ت�سوق‬ ‫– غرفة حر�س عدد‪� ، 2/‬أ�ضافة‬ ‫�إىل ال�شبكات ال�ت��ي يحتويها‬ ‫املجمع ( �شبكة امل��اء ال�صايف‬ ‫واحلريق – �شبكة مياه الأمطار‬ ‫– �شبكات ت�صريف املياه الثقيلة‬ ‫– �شبكة الهاتف و�أعمال املواقع‬ ‫من مواقف لل�سيارات و�أعمال‬ ‫املتمثلة‬ ‫‪landscape‬‬ ‫بال�ساحات والف�ضاءات اخل�ضر‬ ‫ومن امل�ؤمل �أفتتاحه خالل الأيام‬ ‫القريبة املقبلة ‪.‬‬

‫�إقامة معر�ض للطوابع والتراث البريدي ببغداد في يوم البريد العراقي‬ ‫النا�س – متابعة‬

‫اف �ت �ت��ح امل��رك��ز ال �ث �ق��ايف ال �ب �غ��دادي معر�ض‬ ‫الطوابع وال�تراث الربيدي الثاين مبنا�سبة‬ ‫ال��ذك��رى ال�سنوية ل�ي��وم ال�بري��د ال �ع��راق��ي ‪،‬‬ ‫لتعريف النا�س ب��الإرث واحل�ضارة الربيدية‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫ون�ق��ل ب�ي��ان ملحافظة ب�غ��داد ع��ن م��دي��ر املركز‬ ‫الثقايف حممود عبداجلبار عا�شور قوله ان‬

‫"معر�ض الطوابع الربيدية يعد من املعار�ض‬ ‫اجل��دي��دة م��ن ن��وع�ه��ا وال� ��ذي ي�ضم ع�شرات‬ ‫اللوحات وال�صور والطوابع القدمية والنقود‬ ‫وامل�سكوكات والذي ا�ستقطب عددا كبريا من‬ ‫الهواة يف هذا اجلانب"‪ ،‬الفتا اىل ان "املعر�ض‬ ‫يرمي اىل تعريف النا�س بالهوية الربيدية‬ ‫ومدى عراقتها ومراحل تطورها يف البالد "‬ ‫وبني ان "االيام املقبلة �ست�شهد اقامة معار�ض‬ ‫ف��ري��دة م��ن ن��وع �ه��ا اب ��رزه ��ا م �ع��ر���ض ال ��والة‬

‫العثمانيني والذي ي�ضم �صورا للوالة ونبذة عن‬ ‫حياتهم‪ ،‬وكذلك �سيقيم املركز الثقايف معر�ضا‬ ‫خا�صا ع��ن العائلة املالكة وث ��ورة ‪ 14‬متوز‬ ‫بالتعاون مع دائرة االثار العراقية‪ ،‬ا�ضافة اىل‬ ‫معر�ض للكتاب بالتن�سيق مع م�ؤ�س�سة ال�سياب‬ ‫الثقافية‪ ،‬ومعر�ض للخط العربي بالتعاون‬ ‫مع جمعية اخلطاطني‪ ،‬وكذلك �سي�شهد املركز‬ ‫مهرجانا خا�صا عن ذك��رى رحيل فنان املقام‬ ‫العراقي حممد القباجني "‬

‫�أمانة بغداد‪ :‬تمديد مهرجان الزهور ع�شرة �أيام �أخر‬ ‫بغداد – النا�س‬

‫قررت امانة بغداد متديد مهرجان‬ ‫ب�غ��داد ال ��دويل ال��راب��ع للزهور‬ ‫ع�شرة ايام اخر ا�ستجابة ملطالب‬ ‫املواطنني واقبالهم الكبري على‬ ‫زيارة اجنحة الدول وال�شركات‬ ‫امل�شاركة فيه ‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ب �ي��ان خ��ا���ص ع��ن وكيل‬ ‫ام��ان��ة ب�غ��داد لل�ش�ؤون البلدية‬ ‫املهند�س نعيم الكعبي قوله "‬ ‫ان هذا القرار ياتي بهدف ف�سح‬ ‫املجال امام اال�سر البغدادية التي‬ ‫مل ت�ستطع خالل ايام املهرجان‬ ‫زي��ارة اجنحة ومعار�ض الدول‬ ‫وال�شركات العربية واالجنبية‬ ‫وحمافظات البالد امل�شاركة يف‬ ‫مهرجان ب�غ��داد ال��دويل الرابع‬ ‫ل �ل��زه��ور ال ��ذي ك ��ان م��ن املقرر‬

‫اختتام فعالياته اليوم "‬ ‫وا� �ض��اف " ان اج�ن�ح��ة ال ��دول‬ ‫امل�شاركة يف امل�ه��رج��ان �شهدت‬ ‫اقباال وا�سعا ومنقطع النظري‬ ‫لال�سر البغدادية والوافدين من‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات ك��اف��ة واملخت�صني‬ ‫وامل �ه �ت �م�ين ب��امل �ج��ال ال��زراع��ي‬ ‫وبفن زراع��ة وتن�سيق الزهور‬ ‫طيلة اي��ام املهرجان ال��ذي منذ‬ ‫ان انطلق يف اخلام�س ع�شر من‬ ‫�شهر ني�سان اجلاري االمر الذي‬ ‫دعا امانة بغداد متديد املهرجان‬ ‫اىل ع�شرة اي��ام اخر ن��زوال عند‬ ‫رغبة اهايل بغداد الذين وجدوا‬ ‫فيه فر�صة للتنزه وق�ضاء امتع‬ ‫االوق� ��ات ب�ين زه ��ور ونباتات‬ ‫ه��ذه امل�ع��ار���ض واالط�ل�اع على‬ ‫نتاجات الدول العربية والعاملية‬ ‫يف جم��ال زراع ��ة ال��زه��ور وفن‬ ‫تن�سيـقها"‪.‬‬

‫وا�ضاف عا�شور ان "هناك اتفاقا مع رابطة‬ ‫حتقيق االن�ساب لإقامة معر�ض خا�ص بثورة‬ ‫الع�شرين‪ ،‬وك��ذل��ك هناك تن�سيق م��ع جمعية‬ ‫امل�صورين لإقامة معر�ض بال�صور الفوتغرافية‬ ‫"‬ ‫من جهته بني مدير الربيد يف وزارة االت�صاالت‬ ‫�صفاء الدين بدر ان "اقامة معر�ض الطوابع‬ ‫وال�تراث الربيدي هو جهد كبري ومتميز من‬ ‫القائمني عليه ن وه��و يرمي لتعريف النا�س‬

‫بالإرث واحل�ضارة الربيدية ومراحل تطورها‬ ‫و�أكد بدر ان "الربيد العراقي �سي�شهد تطورا‬ ‫وقفزة نوعية على امل�ستوى املحلي والعربي‬ ‫ف�ق��د دخ �ل��ت امل�ن�ظ��وم��ة احل��دي�ث��ة يف العملية‬ ‫الربيدية ف�ضال ع��ن دخ��ول خطوط انتاجية‬ ‫يف مطبعة الربيد"‪ ،‬الفتا اىل ان "دائرة الربيد‬ ‫�ستقوم بتحديث الأ�سطول الربيدي عن طريق‬ ‫�شراء �سيارات حديثة كما ان هناك نية للتعاقد‬ ‫مع �شركة عاملية للطريان"‪.‬‬

‫الثقافة تدعو ال�شعراء والأدباء للم�شاركة‬ ‫في مهرجان المربد ال�شعري التا�سع‬ ‫بغداد – ال�سومرية نيوز‬

‫�أعلنت وزارة الثقافة‪ ،‬دعوتها لـ‪250‬‬ ‫�شاعر ًا و�أديب ًا للم�شاركة يف مهرجان‬ ‫املربد ال�شعري التا�سع‪ ،‬الفتة اىل‬ ‫ان امل �ه��رج��ان �سيت�ضمن جل�سات‬ ‫�شعرية ومعار�ض للكتاب والفنون‬ ‫الت�شكيلية والفوتوغرافية وعرو�ضا‬ ‫�سينمائية وم�سرحية ‪.‬‬ ‫وق��ال وكيل ال��وزارة طاهر احلمود‬ ‫يف بيان له ان "اللجنة العليا ملهرجان‬ ‫املربد ال�شعري التا�سع اتفقت على‬ ‫توجيه دع��وة ل �ـ‪� 250‬شاعرا و�أديبا‬ ‫للم�شاركة يف املهرجان"‪ ،‬م�شددا‬ ‫على "�ضرورة ان ي�ك��ون مهرجان‬ ‫هذا العام مميزا من حيث التنظيم‬

‫واحل �� �ض��ور وي �خ��رج��ه م��ن طابعه‬ ‫امل �ح �ل��ي اىل م �� �ص��اف املهرجانات‬ ‫الدولية "‬ ‫و�أ�� �ض ��اف احل �م��ود ان "املهرجان‬ ‫�سينطلق يف التا�سع من ايار املقبل‬ ‫وقد مت االنتهاء من جميع اجلوانب‬ ‫اللوج�ستية ل��ه ع��ن ط��ري��ق حتديد‬ ‫�أماكن �سكن الوفود امل�شاركة وموقع‬ ‫ان�ع�ق��اد امل �ه��رج��ان وو� �ض��ع املنهاج‬ ‫اخلا�ص ب�أيامه الثالثة و�شعاره "‬ ‫مبينا ان " املربد التا�سع �سيكون‬ ‫الأو�� �س ��ع م��ن ن��وع��ه م��ن ح�ي��ث عدد‬ ‫امل�شاركني والفعاليات التي تتخلله‪,‬‬ ‫اذ يت�ضمن اىل ج��ان��ب اجلل�سات‬ ‫ال �� �ش �ع��ري��ة‪ ,‬م� �ع ��ار� ��ض ت�شكيلية‬ ‫وف��وت��وغ��راف�ي��ة وم �ع��ار���ض للكتاب‬ ‫وعرو�ضا �سينمائية وم�سرحية‪.‬‬

‫جريدة يومية �سيا�سية عامة م�ستقلة ت�صدر عن م�ؤ�س�سة النا�س لل�صحافة والطباعة والن�شر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة يف نقابة ال�صحفيني بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )233‬االحد ‪ 22‬نيسان ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫�أين يهرب الإ�سالميون؟‬ ‫حسين شلوشي‬ ‫تهيمن اليوم االحزاب واحلركات واجلماعات اال�سالمية‬ ‫�صغريها و كبريها ومن خمتلف املذاهب و امللل مب�شهدية و‬ ‫ظهور كبريين يف بلدان العرب و امل�سلمني لي�س على م�ستوى‬ ‫ادائها الطبيعي املت�سق مع الدين كظاهرة اجتماعية عبادية‬ ‫امنا كفاعلية اجتماعية ثقافية �سيا�سية‪.‬‬ ‫ه�ؤالء اال�سالميون يبد�ؤون كما هي �سنة الله كالأطفال‬ ‫بفطرة ا�سالمية حم�ضة و يتقربون اىل الله يف لقاء و‬ ‫م�سجد و عبادة و ن�سك و ا�ستحباب بفرح الطاعة و �سعادة‬ ‫اجناز العمل لتت�سع دائرة العمل الطيب و تت�شعب بني ما‬ ‫هو ان�ساين و اخالقي و بني ما هو واجب �شرعي و تكليف‬ ‫كفائي ًا �أو فر�ض عني و مبجرد حتركه �ضمن اطار اجلماعة‬ ‫(االجتماعية ) فهو يجد نف�سه �أمام م�س�ؤولية راح اليها‬ ‫�أ�سري ًا بـ ( املعروف )‪.‬‬ ‫امل�سار و بهذه الطريقة لي�س فيه �سلبية امنا هو م�سار طبيعي‬ ‫مل�سلم و من حقه �أن يختاره بل هو م�سار واقعي له كم�سلم‬ ‫لكن التعقيد ي�أتي الحق ًا عندما تكرب هذه املجموعة و ت�صبح‬ ‫ثقيلة و تدخل يف ح�سابات‬ ‫( نحن ) مبعنى ( الأنا ) و‬ ‫�أدوات التف�ضيل والتقليل مع‬ ‫الآخر ‪ ،‬وهذا الآخر احيان ًا‬ ‫يكون ان�ساني ًا و �أحيان ًا‬ ‫ا�سالمي ًا ‪ ،‬و تنطلق من هنا‬ ‫االن�سحابات من الفطرة‬ ‫ومن الدين و الركون اىل‬ ‫ح�سابات الربح و اخل�سارة‬ ‫(براغماتية) و جتاوز‬ ‫ال�شريعة بعنوان امل�صلحة‬ ‫العامة و التي انح�سرت يف‬ ‫هذه املجموعة دون غريها و يف نتيجة االمر هم يهربون‬ ‫من الله بعد �أن بد�ؤوا بثقافة الهرب اىل الله و الركون اليه‬ ‫و التوكل عليه ‪ ،‬بل �أكرث من ذلك يبد�ؤون بو�ضع مثابات‬ ‫و قوى جديدة يركنون اليها متام ًا و ي�سلمونها مفاتيح‬ ‫احلل دون الله �سبحانه و تعاىل لأنهم لي�سوا وحدهم يف‬ ‫�ساحة املناف�سة بل العلمانيون يرتب�صون بهم هذا امل�أزق و‬ ‫ي�ستغلون جاذبيتهم و �أحيانا �شفافيتهم ويركبون اجنازهم‬ ‫‪ ،‬اال ان هذا ال يربر لهم باملطلق اخلروج عن �شريعتهم طاملا‬ ‫هم يرتدون رداءها‪.‬‬ ‫ان الت�أ�سي�س لثقافة الهرب من الله يف الع�صر احلديث و‬ ‫املعا�صر �أ�س�س له و قادته الثقافة الوهابية و �آل �سعود يف‬ ‫ديار امل�سلمني بعد �أن م�سخت اخلالفة اال�سالمية العثمانية‬ ‫معنى و هيبة و احرتام و قد�سية اخلليفة اال�سالمي ‪ ،‬و‬ ‫اليوم للوهابية و �آل �سعود �آلهة بدائل عن الالت و العزى‬ ‫و هبل هم بريطانيا و �أمريكا و ا�سرائيل‪.‬‬

‫ج� ��ددت �إدارة حم��اف �ظ��ة �صالح‬ ‫الدين‪ ،‬ت�أكيدها �إقامة �إقليم �إداري‬ ‫واق�ت���ص��ادي‪ ،‬و� �ش��ددت على �أنها‬ ‫لن ترتاجع عن هذه الق�ضية على‬ ‫الرغم من ال�ضغوط التي تتعر�ض‬

‫لها‪.‬وقال النائب الأول للمحافظ‬ ‫اح�م��د عبد اجل�ب��ار ال�ك��رمي "‪� ،‬إن‬ ‫"املحافظة تتابع ق�ضية حتقيق‬ ‫قرار الإقليم"‪ ،‬مبينا �أن املحافظة‬ ‫"لن ترتاجع عن هذه الق�ضية على‬ ‫الرغم من ال�ضغوط التي نتعر�ض‬ ‫لها"‪.‬و�أ�ضاف الكرمي �أن "املحافظة‬

‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫طالب عدد من النواب داخل الربملان تعجيل‬ ‫اقرار قانون حظر حزب البعث املنحل الذي‬ ‫انهى قراءته االوىل يف ‪ 22‬ت�شرين الثاين‬ ‫(ن��وف�م�بر) ‪ 2011‬اذ اك��دوا ان القانون‬ ‫يت�ضمن‬ ‫عقوبات �صارمة ملن يحاول اع��ادة �شتات‬ ‫ح��زب البعث املحظور وك��ل ح��زب يتبنى‬ ‫افكارا تكفريية ‪،‬فيما اتهم بع�ض النواب‬ ‫ان ه�ن��اك ك�ت�لا ون��واب��ا ي �ح��اول��ون ت�أخري‬ ‫اقرار القانون ال�ستفادتهم من عدم اقراره‬ ‫وارتباطهم باجندات خارجية " ‪.‬‬ ‫اذ ق��ال رئي�س اللجنة القانونية النيابية‬ ‫خالد �شواين " ان جلنته تدر�س القانون‬ ‫مع جلنة امل�ساءلة والعدالة ولكن القانون‬ ‫يحتاج اىل درا�سة تف�صيلية" واكد �شواين‬ ‫يف ت�صريح خ�ص ب��ه (ال�ن��ا���س) ان هناك‬ ‫تداخال بني ه��ذا القانون وق��وان�ين اخرى‬

‫الناس‪ -‬سهى الزبيدي‬ ‫ك���ش��ف ع���ض��و جم�ل����س ال� �ن ��واب عن‬ ‫ال�ق��ائ�م��ة ال�ع��راق�ي��ة ح �ي��در امل�ل�ا "ان‬ ‫وزير التعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫علي االديب رف�ض طلب هيئة رئا�سة‬ ‫جمل�س النواب ال�ستجوابه‪.‬كما حدد‬ ‫اخل��ام����س م��ن ال�شهر املقبل موعدا‬ ‫ال�ستجواب االديب بعد ان تلقت هئية‬ ‫الرئا�سة ردا منه يف عدم احل�ضور‪.‬‬ ‫وق� � ��ال امل �ل��ا يف م� ��ؤمت���ر �صحفي‬

‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ك�شف ال�ت�ح��ال��ف ال�ك��رد��س�ت��اين ‪،‬‬ ‫عن �أنه �سيقدم طلبا لعقد اجتماع‬ ‫"عاجل" للقوى ال�سيا�سية العراقية‬ ‫كبديل عن امل�ؤمتر الوطني �أن مل‬ ‫يكن بالإمكان امتام انعقاده‪.‬‬

‫اع� �ت�ب�ر ع �� �ض��و ب �ل �ج �ن��ة االم� ��ن‬ ‫والدفاع الربملانية‪� ،‬أن انفجارات‬ ‫اخلمي�س املا�ضي التي ا�ستهدفت‬ ‫ع ��دة حم��اف �ظ��ات ع��راق �ي��ة م�ؤ�شر‬ ‫�صريح على عدم �إمكانية املنظومة‬ ‫الأمنية حتقيق االمن‪ ،‬ب�سبب تفرد‬ ‫احلكومة ب�صياغة اال�سرتاتيجية‬ ‫الأمنية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ��ش��وان حممد ط��ه وهو‬ ‫نائب ع��ن التحالف الكرد�ستاين‬ ‫�أن "جلنة االم��ن الربملانية دائما‬ ‫ما ت�شكل جلانا حتقيقية وتق�صي‬ ‫للحقائق‪ ،‬لكن مع الأ�سف احلكومة‬ ‫العراقية ال ت�أخذ بر�أي اللجنة وال‬ ‫جمل�س النواب"‪ ،‬م�ضيفا �أن "هذا‬ ‫م�ؤ�شر وا�ضح على ان احلكومة‬ ‫ال تتقبل �أحدا ي�شارك يف �صياغة‬ ‫الإ�سرتاتيجية اجل��دي��دة للو�ضع‬

‫تنظر �إىل ا�ستمارات اال�ستفتاء‬ ‫التي �أودعتها لدى املفو�ضية العليا‬ ‫امل�ستقلة ل�لان�ت�خ��اب��ات ك�صكوك‬ ‫م�ضمونة وت�ستطيع الرجوع �إليها‬ ‫يف �أي وقت"‪ ،‬م�شريا �إىل "�أننا‬ ‫نعمل بهدوء للو�صول �إىل الهدف‬ ‫املن�شود"‪.‬‬

‫احل���س��ن يف م ��ؤمت��ر �صحفي عقده‬ ‫يف مبنى الربملان وح�ضره مرا�سل(‬ ‫جريدة النا�س )"ان الد�ستور كفل‬ ‫الع�ضاء ال�برمل��ان ح��ق اال�ستجواب‬ ‫وهنالك احكام ا�شرتطت ان يت�ضمن‬ ‫اال� �س �ت �ج��واب م���س��اءل��ة امل�ستجوب‬ ‫باملخالفات التي �صدرت منه ويجب‬ ‫ان يت�ضمن اال�ستجواب ادلة‬ ‫منوها "ان هنالك طلبات ا�ستجواب‬ ‫قدمت م�ؤخرا كانت الغرا�ض �سيا�سية‬ ‫بعيدة عن اجلانب املهني‪.‬‬

‫وق��ال نائب رئي�س الكتلة حم�سن‬ ‫ال�سعدون "بعد عودة رئي�س اقليم‬ ‫ك��رد��س�ت��ان م�سعود ب� ��ارزاين من‬ ‫ال�سفر �سنقدم طلبات اىل الكتل‬ ‫ال�سيا�سية تت�ضمن اي �ج��اد لقاء‬ ‫عاجل للقوى ال�سيا�سية فيما لو‬ ‫ا�صبح امل�ؤمتر الوطني ملغى"‪.‬‬

‫�صحيفة بريطانية ‪� :‬أمری قطر یعر�ض على الها�شمي قیادة جمامیع ّ‬ ‫م�سلحة‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫ك �� �ش �ف��ت � �ص �ح �ی �ف��ة «االن ��دب� �ن ��دن ��ت»‬ ‫الربیطانیة ان ام�یر قطر ال�شیخ حمد‬ ‫بن خلیفة �آل ثانی عر�ض على طارق‬ ‫ال�ه��ا��ش�م��ی ن��ائ��ب ال��رئ �ی ����س العراقي‬ ‫املطلوب للق�ضاء علی خلفیة ق�ضایا‬ ‫ارهاب ‪ ،‬قیادة جمامیع م�سلحة لتنفیذ‬

‫عملیات نوعیة يف العراق ‪.‬‬ ‫و ك�شفت ال�صحیفة ع��ن مفاو�ضات‬ ‫�سریة جتری بنی ممثلنی عن �أمری قطر‬ ‫والها�شمی يف تركیا تت�ضمن عر�ضا‬ ‫بت�سلم االخ�یر من�صب قیادة جمامیع‬ ‫م�سلحة ی�ت�ك��ون �أغ �ل��ب اع�ضائها من‬ ‫عنا�صر جهاز ما یُ�سمى بفدائیي �صدام‬ ‫املنحل ‪ .‬كما ا�شارت ال�صحیف ُة اىل ان‬

‫خا�صة قانون العقوبات العراقي وقانون‬ ‫امل�ساءلة والعدالة " م�ؤكدا" ان القانون‬ ‫بحاجة اىل درا�سة وخ�صو�صا ان للقانون‬ ‫ا�سا�سا ي�شرع و�سنبقى نناق�شه ويف االيام‬ ‫القادمة �سنعر�ضه على جدول االعمال "‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ق ��ال حم�م��د ال �ه �ن��داوي رئي�س‬ ‫جلنة ال�سجناء وال�سيا�سيني الربملانية‬ ‫" ان م�سودة القانون قرئت قراءة اوىل‬ ‫منذ اكرث من اربعة ا�شهر وهناك مطالبات‬ ‫بتعجيل القراءة الثانية والنريد اتهام احد‬ ‫باخفاء امل�سودة واكد الهنداوي يف ت�صريح‬ ‫خ ����ص ب��ه (ال��ن��ا���س) " ان ه ��ذا القانون‬ ‫مي�س نوابا موجودين يف جمل�س النواب‬ ‫يحاولون تاخري القراءة الثانية واملناق�شة‬ ‫" مبينا" ان راي الكثريين ان اقرار القانون‬ ‫�ضروري جدا باعتبار ان هناك تنظيمات‬ ‫بحزب البعث موجودة حتى داخل القوات‬ ‫امل�سلحة واالج �ه��زة االمنية وال ي�ستطيع‬ ‫اح� ��د ان ي �ج��رم �ه��م اال � �ض �م��ن ق ��وان�ي�ن "‬

‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫الكرد�ستاين يبد�أ حت ّركا لعقد اجتماع "عاجل" للقوى ال�سيا�سية‬ ‫و�أخ �ف �ق��ت ال�ل�ج�ن��ة التح�ضريية‬ ‫املكونة من ‪ 12‬نائبا ميثلون ثالث‬ ‫كتل رئي�سة يف االتفاق على جدول‬ ‫اعمال امل�ؤمتر الوطني الذي كان‬ ‫مقررا عقده مطلع ال�شهر اجلاري‬ ‫ب��دع��وة م��ن رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫جالل طالباين‪.‬‬

‫مو�ضحا" ان القانون موجود لدى اللجنة‬ ‫القانونية ونحن ندعو اىل اق��رار القانون‬ ‫با�سرع وقت ممكن" ‪.‬من جانبه قال النائب‬ ‫عن كتلة االحرار جواد ال�شهيلي "ان هناك‬ ‫كتال حت ��اول ت ��أخ�ير جت��رمي ح��زب البعث‬ ‫وه ��ذا ال �ق��ان��ون ي�ج��ب ان ي�ك��ون موجودا‬ ‫على طاولة جمل�س ال�ن��واب خ�لال الف�صل‬ ‫ال�ت���ش��ري�ع��ي احل���ايل واك���د ال���ش�ه�ي�ل��ي يف‬ ‫ت�صريح خ�ص به ( النا�س ) ان كثريا من‬ ‫امل�شاكل التي ح�صلت يف العراق وحت�صل‬ ‫هي من جرائم حزب البعث ولعدم وجود‬ ‫قانون يجرمهم ‪.‬م�شريا" اىل ان كثريا من‬ ‫امل�شاكل التي تقع يف دول اجلوار ورا�ؤها‬ ‫ح��زب البعث املنحل ون��ؤك��د ان املنتفعني‬ ‫من ح��زب البعث الي��زال��ون يدافعون عنهم‬ ‫" م�ؤكدا" ان القانون بحاجة اىل ت�صويت‬ ‫والت�صويت اليزال حمل توافق بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية واغلب الكتل م�ؤمنة ب�ضرورة‬ ‫جترمي حزب البعث "‪.‬‬

‫تفرد احلكومة ب�صياغة ا�سرتاتيجية‬ ‫جلنة الأمن‪ّ :‬‬ ‫الأمن هو ال�سبب احلقيقي لعدم ا�ستقراره‬

‫املال ‪ :‬علي الأديب رف�ض اال�ستجواب‬ ‫ع�ق��ده ام����س يف مبنى ال�برمل��ان "ان‬ ‫ا�ستجواب االدي��ب �سيت�ضمن �ستة‬ ‫حم��اور ‪,‬مبينا "ان هنالك خروقات‬ ‫د�ستورية ق��ام بها االدي��ب وبالتايل‬ ‫البد من ا�ستجوابه‪.‬‬ ‫من جانبه اكد ع�ضو جمل�س النواب‬ ‫عن دول��ة القانون القا�ضي حممود‬ ‫احل �� �س��ن "ان ا� �س �ت �ج��واب االدي ��ب‬ ‫خم��ال��ف ل �ل �ق��ان��ون ب���س�ب��ب تغليب‬ ‫الق�ضايا ال�سيا�سية على اال�ستجواب‬ ‫وابتعاده عن الق�ضايا املهنية وتابع‬

‫)‪ :‬النريد ا ّتهام �أحد ب�إخفاء م�سودة قانون حظر حزب البعث املنحل‬

‫نواب لـ(‬

‫�صالح الدين‪ :‬لن نرتاجع عن �إقامة الإقليم‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬

‫‪No.(233) - 22 Sunday ,April , 2012‬‬

‫الحیاء فتن ٍة جدید ٍة‬ ‫یر قطر ی�سعى‬ ‫�أم� َ‬ ‫ِ‬ ‫طریق الها�شمي ‪ً ،‬‬ ‫الفتة‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫العراق عن ِ‬ ‫َ‬ ‫العر�ض بعد‬ ‫اىل ان الدوحة قدمت هذا‬ ‫عودة الها�شمي‬ ‫�أن ت�أكدت من �أ�ستحال ِة ِ‬ ‫�اودة ن�شاط ِه ال�سیا�سي‬ ‫للعراق و م �ع� ِ‬ ‫ً‬ ‫�برة الها�شمي الع�سكری ِة‬ ‫ف�ضال عن خ ِ‬ ‫ُ‬ ‫املجامیع‬ ‫�ادة ه ��ذه‬ ‫ال �ت��ي ت ��ؤه �ل � ُه ل �ق �ی� ِ‬ ‫ِ‬ ‫بح�سب ال�صحیفة‪.‬‬ ‫ِ‬

‫الأمني يف البالد وهذا هو اخللل‬ ‫احلقيقي يف عدم ا�ستقرار االمن‬ ‫يف العراق"‪.‬‬ ‫وقال �إن "انفجارات يوم اخلمي�س‬ ‫امل��ا� �ض��ي م ��ؤ� �ش��ر � �ص��ري��ح لعدم‬ ‫امكانية املنظومة االم�ن�ي��ة على‬ ‫حتقيق االمن لأبناء ال�شعب"‪.‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت � �س �ل �� �س �ل��ة ت� �ف� �ج�ي�رات‬ ‫بال�سيارات املفخخة والعبوات‬ ‫��ض��رب��ت ال�ع��ا��ص�م��ة ب �غ��داد وعدة‬

‫حم��اف�ظ��ات منها ك��رك��وك ودي��اىل‬ ‫و�صالح الدين والأنبار‪ ،‬اخلمي�س‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أ� �س �ف��رت بح�سب بيان‬ ‫ر�سمي �صادر من وزارة الداخلية‬ ‫عن مقتل ت�سعة �أ�شخا�ص و�إ�صابة‬ ‫‪� 46‬آخرين‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع "كثريا م ��ا ن �� �س �م��ع �أن‬ ‫احل �ك��وم��ة ت �ق��وم بتغيري القادة‬ ‫الع�سكريني‪ ،‬ولكن التغيري �سيكون‬ ‫باملنظور ال�سيا�سي ولي�س املهني‪،‬‬ ‫حيث ان امل�شكلة لي�ست يف القادة‬ ‫وامنا امل�شكلة يف احلكومة؛ لأنها‬ ‫ت��رى ان االم��ن يف ك�ثرة املعدات‬ ‫وال�سيطرات واالعتقاالت"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف "هذا االم ��ر غ�ير جمد‬ ‫ويجب ان تكون نظرتنا ال�ستتباب‬ ‫الأم��ن نظرة تنموية"‪ ،‬مبينا �أنه‬ ‫"ال ميكن حتقيق االمن الداخلي‬ ‫اذا مل يتم الق�ضاء على ظاهرة‬ ‫البطالة والفقر"‪.‬‬

‫البارزاين‪ :‬لن �أ�ستخدم ال�سالح �ضد ‪PKK‬‬ ‫فذلك �سيق�ضي على الق�ضية الكردية‬ ‫الناس‪ -‬متابعة‬ ‫دعا رئي�س �إقليم كرد�ستان العراق‬ ‫م�سعود البارزاين‪ ،‬حزب العمال‬ ‫ال �ك��رد� �س �ت��اين �إىل وق ��ف العمل‬ ‫امل�سلح واحل���ص��ول على حقوقه‬ ‫عرب الطرق ال�سلمية‪ ،‬فيما حذره‬ ‫م��ن ان��ه يف ح��ال اخ�ت��ار موا�صلة‬ ‫ال �ع �م��ل امل �� �س �ل��ح "فعليه حتمل‬ ‫التبعات"‪ ،‬م�ؤكدا يف الوقت نف�سه‬ ‫�أنه لن ي�ستخدم ال�سالح �ضده‪.‬‬ ‫وقال البارزاين يف خالل م�ؤمتر‬ ‫��ص�ح�ف��ي ع �ق��ب ل �ق��ائ��ه الرئي�س‬ ‫الرتكي عبد الله ووزير اخلارجية‬ ‫احمد داوود اوغلو يف �أنقرة "�إذا‬ ‫�أراد ح��زب العمال الكرد�ستاين‬ ‫موا�صلة امل��واج�ه��ة امل�سلحة مع‬ ‫تركيا فعليه �إذا حتمل النتائج‬ ‫والتبعات"‪ ،‬م�ضيفا "يف ع�صرنا‬ ‫احل � ��ايل ال ي ��ات ��ي �أي ح ��ل عرب‬

‫اردوغان لي�س و�ص ّيا على �أبناء ال�س ّنة‬ ‫الناس‪ -‬حسن الحاج‬ ‫ق��ال النائب ع��ن القائمة العراقية‬ ‫عبدالله ال�غ��رب " ان�ن��ي ل�ست مع‬ ‫ر�أي القائمة العراقية ب�سحب الثقة‬ ‫عن حكومة املالكي واعرت�ض على‬ ‫الت�صريحات االخ�يرة با�ستبداله‬ ‫ب�شخ�صية اخ��رى " واك��د الغرب‬ ‫يف ت�صريح خ����ص ب��ه (ال �ن��ا���س )‬ ‫انا ل�ست مع اقالة رئي�س الوزراء‬ ‫ن� ��وري امل��ال �ك��ي وامن� ��ا م��ع بقائه‬ ‫رئي�سا للوزراء " وا�ضاف الغرب‬ ‫ان �ن��ا ن��رف ����ض اي ت��دخ��ل بال�شان‬ ‫ال�ع��راق��ي وك��ذل��ك الن�سمح بتدخل‬ ‫اردوغ� � ��ان ب��ال �� �ش ��ؤون الداخلية‬ ‫ل�ل�ع��راق وت���ص��ري�ح��ات��ه مرفو�ضة‬ ‫جملة وتف�صيال ورئي�س الوزراء‬ ‫الرتكي لي�س و�صيا على الطائفة‬ ‫ال���س�ن�ي��ة يف ال� �ع ��راق مبينا" ان‬

‫احل �ك��وم��ة ال�ترك �ي��ة ل��ن مت �ث��ل اي‬ ‫طائفة من ابناء ال�شعب العراقي‬ ‫وع�ل��ى اردوغ� ��ان ت�ق��دمي االعتذار‬ ‫البناء ال�شعب العراقي "‪.‬‬ ‫م��ن جهته ا�ستنكر ال �ق �ي��ادي يف‬ ‫ائ� �ت�ل�اف دول� ��ة ال �ق��ان��ون النائب‬ ‫يا�سني جميد الت�صريحات االخرية‬ ‫التي اطلقها رئي�س الوزراء الرتكي‬ ‫رج��ب طيب اردوغ� ��ان ق��ائ�لا ‪،‬اننا‬ ‫مل نتفاج�أ بت�صريحات اردوغ��ان‬ ‫امل� �ث�ي�رة ل�ل�ف�ت�ن��ة ال �ط��ائ �ف �ي��ة الن��ه‬ ‫يحاول ان ميار�س دور ال�شرطي‬ ‫يف املنطقة ون�صب نف�سه حماميا‬ ‫لل�شعب ال �ع��راق��ي وب��ال �ت��ايل فان‬ ‫ت�صريحاته تعد تدخال �سافرا يف‬ ‫ال�شان العراقي " وق��ال جميد يف‬ ‫م��ؤمت��ر �صحفي ح�ضرته (النا�س‬ ‫) ان ال���س�ن��ة ال��ذي��ن يتكلم عنهم‬ ‫اردوغ��ان لي�سوا ايتاما وهم ورقة‬

‫خطرة اليحق له ان يتالعب بها ‪،‬‬ ‫وتابع جميد ‪ :‬ان املثري يف االمر‬ ‫ه��و وق��وف ال �ب��ارزاين اىل جانب‬ ‫اردوغ� ��ان يف حديثه �ضد رئي�س‬ ‫احل �ك��وم��ة امل �ن �ت �خ��ب دميقراطيا‬ ‫ن��وري املالكي والغريب يف االمر‬ ‫ان اردوغ� ��ان ا�ستقبل البارزاين‬ ‫يف الطائرات الرتكية التي ق�صفت‬ ‫اق �ل �ي��م ك��رد� �س �ت��ان ق �ب��ل ف�ت�رة من‬ ‫دون ان يكون لالخري موقف من‬ ‫ه��ذا الت�صرف" م��ؤك��دا ان االجدر‬ ‫بالبارزاين املجيئ اىل بغداد حلل‬ ‫امل�شاكل ب�ين امل��رك��ز واالقليم بدال‬ ‫من القيام بجولة يف دول اخلارج‬ ‫" مبينا ان ت�صريحات اردوغان‬ ‫ت �� �س��يء اىل ال �ع�لاق��ات العراقية‬ ‫الرتكية وال�سيما التجارية منها‬ ‫ال �ت��ي ب�ل�غ��ت اك�ث�ر م��ن ‪ 13‬مليار‬ ‫دوالر" ‪.‬‬

‫عثمان ‪ :‬ال يوجد حتالف جديد مع العراقية‬ ‫الناس‪ -‬علي ابراهيم‬ ‫ن� �ف ��ى ال � �ق � �ي� ��ادي يف ال �ت �ح��ال��ف‬ ‫الكرد�ستاين النائب حممود عثمان‬ ‫ان ي�ك��ون ه�ن��اك تطابق م��ن حيث‬ ‫الر�ؤية بني التحالف الكرد�ستاين‬ ‫والقائمة العراقية وذلك الختالف‬ ‫االراء داخل القائمتني‪.‬‬ ‫وقال يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫الي��وج��د تطابق يف ال��ر�ؤي��ة داخل‬ ‫ال �ق��ائ �م��ة ال� ��واح� ��دة فالتحالف‬ ‫الكرد�ستاين غري موحد يف ر�ؤيته‬ ‫ل�لاو� �ض��اع ال��راه �ن��ة يف ال�ب�ل��د الن‬ ‫م�سعود ال�ب��ارزاين يقول ان البلد‬ ‫متجه نحو الدكتاتورية والرئي�س‬ ‫ج�ل�ال ط��ال�ب��اين ي �ق��ول عك�س ذلك‬ ‫ونالحظ هنا م��دى ه��ذا االختالف‬ ‫وك��ذل��ك ي�ن�ط�ب��ق ه ��ذا االم� ��ر على‬ ‫القائمة العراقية الن��ه يوجد اراء‬ ‫خمتلفة داخل القائمة‪.‬‬

‫وا�ضاف عثمان ان ت�صريح النجيفي‬ ‫�صحيح ب�شكل عام الن امل�شاكل يف‬ ‫البلد كبرية وكثرية واذا مل حتل‬ ‫يف اللقاء الوطني او يف احلوارات‬ ‫الثنائية فاعتقد ان االمور �ستتجه‬ ‫اىل ال �ت��ازم اك�ثر ول��رمب��ا �ستظهر‬ ‫حت��ال �ف��ات ج��دي��دة ال �غ��ر���ض منها‬ ‫� �س �ح��ب ال �ث �ق��ة م ��ن احل �ك��وم��ة او‬ ‫ال��دع��وة الج��راء انتحابات مبكرة‬ ‫ل��ذا �سيكون الو�ضع مفتوحا على‬ ‫كافة االحتماالت‪.‬‬ ‫وبني عثمان ان حل االزمة الراهنة‬ ‫يقع بيد قادة الكتل ال�سيا�سية فاذا‬ ‫وجدت اجلدية واالرادة والت�صميم‬ ‫ع �ل��ى ح��ل امل �� �ش��اك��ل ع�ب�ر احل ��وار‬ ‫والتفاهم فيما بينهم فاعتقد ان‬ ‫حل امل�شاكل ي�صبح �سه ًال ب�شرط‬ ‫ان ي���ض�ع��وا م�صلحة ال�ب�ل��د فوق‬ ‫امل�صاحلة ال�شخ�صية واحلزبية‪.‬‬ ‫واو��ض��ح عثمان ان تدخل الدول‬

‫االقليمية يف ال�ش�أن الداخلي ا�صبح‬ ‫وا��ض�ح� ًا وملمو�س ًا فت�صريحات‬ ‫اردوغان االخري تعد تدخ ًال �سافر ًا‬ ‫يف ال���ش��أن ال�ع��راق��ي الن��ه يتحدث‬ ‫وكانه رئي�س العراق والو�صي عليه‬ ‫لذا اعتقد ان ايران اي�ضا �سرتد على‬ ‫ذل��ك وتتحدث يف ال�ش�أن العراقي‬ ‫الداخلي وكذلك قطر وال�سعودية‬ ‫تفعل نف�س ال�شيء وه��ذا كله هو‬ ‫نتاج ت�صرفات الكتل ال�سيا�سية‬ ‫واالزمات وامل�شاكل بينها‪.‬‬ ‫وم��ن ج��ان��ب اخ��ر اك��د ال�ن��ائ��ب عن‬ ‫كتلة االحرار امري الكناين ان هناك‬ ‫حتركات من قبل القائمة العراقية‬ ‫مع التحالف الكرد�ستاين ملحاولة‬ ‫ال�ضغط على احلكومة وائتالف‬ ‫دول��ة ال�ق��ان��ون حت��دي��د ًا للح�صول‬ ‫على اك�بر ق��در ممكن م��ن املطالب‬ ‫املقدمة من قبلهما‪.‬‬

‫�أوكرانيا ت�س ّلم العراق رابع طائرة من نوع (�آن‪)32-‬‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أعلنت �شركة (�أوك��ر �سبيت�س �سرتوي)‬ ‫االوكرانية لل�صناعات الع�سكرية اجلوية‬ ‫انها �سلمت ال�سلطت الع�سكرية العراقية‬ ‫رابع طائرة من نوع (‪� )32 - AN‬ضمن‬ ‫�صفقة ل�شراء ‪ 6‬طائرات من ه��ذا النوع‬ ‫لأغرا�ض النقل الع�سكري‪.‬‬ ‫وقالت ال�شركة يف بيان لها �أن طائرة‬ ‫راب �ع��ة م��ن اج �م��ايل ��س��ت ط��ائ��رات نقل‬ ‫ع�سكرية من طراز (�آن ‪ )32 -‬مت ت�سليمها‬ ‫اىل اجل��ان��ب العراقي"‪ ،‬و�أ� �ض��اف��ت �أن‬ ‫"الطائرة هبطت يف مطار بغداد م�ساء‬ ‫يوم ‪ 18‬ني�سان ‪ 2012‬وا�ستقبلها ممثلون‬ ‫عن وزارة الدفاع العراقية و�سالح اجلو‬ ‫العراقي"‪.‬‬

‫وبينت ال�شركة ان "الطائرات الثالث‬ ‫االوىل مت ت�سليمها اىل ال �ع��راق على‬ ‫دف��ع��ات يف ن�ي���س��ان وت �� �ش��ري��ن الثاين‬ ‫وكانون االول من العام ‪ ،"2011‬مرجحة‬ ‫ان يتم ت�سليم الطائرتني املتبقيتني يف‬ ‫موعد اق�صاه حزيران ‪."2012‬‬ ‫وكان العراق وقع يف العام ‪ 2009‬عقدا‬ ‫مع �شركة (بروغري�س) االوكرانية بقيمة‬ ‫نحو ‪ 550‬مليون دوالر تق�ضي بتزويد‬ ‫ال �ع��راق خ�ل�ال ف�ت�رة ث�ل�اث ��س�ن��وات من‬ ‫توقيعه العقد ب �ـ ‪ 6‬ط��ائ��رات (�آن‪)32-‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ‪ 400‬مدرعة‪ ،‬وب�صورة خا�صة‬ ‫ناقالت اجلند من نوع (بي تي �أر ‪،)4 -‬‬ ‫باال�ضافة اىل توفري خ��دم��ات ال�صيانة‬ ‫واال�صالح‪� ،‬إال ان العراق كان اعلن مطلع‬ ‫�شهر ني�سان اجلاري عدم ر�ضاه عن �أداء‬

‫ال���ش��رك��ة‪ ،‬ول ��وح بف�سخ ع�ق��د املدرعات‬ ‫ب�سبب ت�أخرها بت�سليمها‪.‬‬ ‫وتبلغ حمولة طائرة (�آن ‪ )32 -‬املتعددة‬ ‫االغ��را���ض ‪ 7.5‬كما يبلغ م��دى حتليقها‬ ‫‪ 800‬كيلومرت و�سرعتها ‪530 - 470‬‬ ‫كيلومرتا يف ال�ساعة‪ .‬وبو�سعها نقل‬ ‫‪ 42‬ع�سكريا مع معداتهم وتتميز بقابلية‬ ‫عالية على امل�ن��اورة‪ .‬وبو�سعها االقالع‬ ‫وال�ه�ب��وط على امل �ط��ارات ال�تراب�ي��ة ذات‬ ‫املدرجات الق�صرية وكذلك يف املطارات‬ ‫اجلبلية الواقعة على ارتفاع ‪ 4500‬مرت‬ ‫ف��وق م�ستوى البحر‪ .‬والطائرة مزودة‬ ‫مبعدات تقوم بعمليات ال�شحن والتفريغ‬ ‫اوتوماتيكيا‪.‬‬

‫ا�ستخدام ال�سالح وادعوهم (حزب‬ ‫العمال) للإ�صغاء �إىل ما �أقوله"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال� �ب���ارزاين �أن مفهومه‬ ‫وجتربته ال�سيا�سية ت�ؤكد وجوب‬ ‫ع��دم ا��س�ت�خ��دام ال���س�لاح واتباع‬ ‫الطرق ال�سلمية‪ ،‬و�أك��د يف نف�س‬ ‫ال��وق��ت �أن ��ه ل��ن ي�ستخدم ق��وات‬ ‫البي�شمركة الكردية لطرد عنا�صر‬ ‫حزب العمال يف حال موا�صلتهم‬

‫القتال مو�ضحا بالقول "ال �أريد ان‬ ‫اخلق �صراعا داخليا بني الكرد"‪.‬‬ ‫ولفت ال�ب��ارزاين �إىل ان��ه �سيلج�أ‬ ‫�إىل مم��ار��س��ة ��ض�غ��وط �سيا�سية‬ ‫على ح��زب ال�ع�م��ال الكرد�ستاين‬ ‫جلعله يلقي ال�سالح �أو "�إقناعهم‬ ‫ع�بر احلوار"‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن "�أي‬ ‫�� �ص ��راع داخ� �ل ��ي ��س�ي�ق���ض��ي على‬ ‫الق�ضية الكردية"‪.‬‬

‫�أمن‬ ‫مقتل ‪� 3‬أ�شخا�ص و�إ�صابة ‪� 12‬آخرين‬ ‫بانفجار ال�صقتني �شمايل بغداد‬ ‫اف ��اد م���ص��در ام �ن��ي يف وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬مبقتل ثالثة ا�شخا�ص‬ ‫وا� �ص��اب��ة ‪ 12‬ب �ج��روح خطرة‬ ‫جراء انفجار عبوتني ال�صقتني‬ ‫بعجلتني لنقل الركاب من نوع‬ ‫(كيا) �شمايل بغداد‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح امل �� �ص��در �أن "ثالثة‬ ‫ا��ش�خ��ا���ص ق�ت�ل��وا وا��ص�ي��ب ‪12‬‬ ‫�آخ ��رون ب�ج��روح خ�ط��رة جراء‬ ‫ان� �ف� �ج ��ار ع��ب��وت�ي�ن ال�صقتني‬ ‫ب�ع�ج�ل�ت�ين ل�ن�ق��ل ال ��رك ��اب نوع‬

‫(كيا) مبنطقة جكوك القريبة من‬ ‫مدينة الكاظمية �شمايل بغداد"‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل �� �ص��در �أن "العبوتني‬ ‫انفجرتا يف العجلتني بالتزامن‬ ‫اثناء خروجهما من موقف لنقل‬ ‫الركاب مبنطقة جكوك"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض���اف "�سارعت ال �ق��وات‬ ‫االم� �ن� �ي ��ة اىل م� �ك ��ان احل� ��ادث‬ ‫ونقلت امل�صابني اىل م�ست�شفى‬ ‫الكاظمية وفتحت حتقيقاتها‬ ‫للك�شف عن مالب�سات احلادث"‪.‬‬

‫مقتل و�إ�صابة ثالثة من ال�شرطة‬ ‫با�شتباكات م�سلحة جنوبي املو�صل‬

‫ك�شف م�صدر �أمني م�س�ؤول يف‬ ‫ال�شرطة مبحافظة نينوى ‪ ،‬عن‬ ‫مقتل وا�صابة ثالثة �شرطيني‬ ‫ب��ا��ش�ت�ب��اك��ات م�سلحة جنوبي‬ ‫املو�صل‪.‬‬ ‫وق��ال العميد حممد اجلبوري‬ ‫�إن" م�����س��ل��ح�ي�ن جم��ه��ول�ي�ن‬ ‫ا��ش�ت�ب�ك��وا ‪،‬م ��ع ع�ن��ا��ص��ر نقطة‬ ‫تفتي�ش تابعة لل�شرطة العراقية‬ ‫االحت��ادي��ة يف منطقة املن�صور‬ ‫جنوبي املو�صل‪،‬ما ا�سفر عن‬ ‫مقل �شرطيني اث�ن�ين وا�صابة‬

‫�آخر بجروح‪،‬فيما الذ امل�سلحون‬ ‫بالفرار اىل جهة جمهولة "‪.‬‬ ‫ومل ي���دل امل �� �ص��در مب��زي��د من‬ ‫ال �ت �ف��ا� �ص �ي��ل ح� ��ول مالب�سات‬ ‫احل��ادث مكتفي ًا بالقول انه"مت‬ ‫نقل جثتي القتيلني اىل دائرة‬ ‫ال �ط��ب ال �ع��ديل‪،‬وامل �� �ص��اب اىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي العالج ‪،‬فيما‬ ‫ق��ام��ت ال���ش��رط��ة ب�غ�ل��ق الطرق‬ ‫امل � ��ؤدي� ��ة اىل م� �ك ��ان احل� ��اث‪،‬‬ ‫وفتحت حتقيق ًا ب�شانه "‪.‬‬

‫جناة اللواء مارد من حماولة اغتيال‬ ‫�شرق الفلوجة‬ ‫جن��ا ال��ل��واء م���ارد ي��و��س��ف من‬ ‫حماولة اغتيال ب�إنفجار عبوة‬ ‫نا�سفة ا�ستهدفت موكبه �شرق‬ ‫مدينة الفلوجة‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر ام�ن��ي يف االنبار‬ ‫"ان عبوة نا�سفة كانت مزروعة‬ ‫على جانب اخلط ال�سريع �شرق‬ ‫مدينة الفلوجة ا�ستهدفت موكب‬

‫ال �ل��واء م ��ارد ي��و��س��ف م�س�ؤول‬ ‫الع�شائر خالل زيارته ملحافظه‬ ‫االنبار‪.‬‬ ‫وا�ضاف"ان االنفجار ت�سبب يف‬ ‫احل��اق ا�ضرار مادية يف احدى‬ ‫عجالت املوكب من دون وقوع‬ ‫اي خ���س��ائ��ر ب���ش��ري��ة ومل يعط‬ ‫امل�صدر املزيد من املعلومات ‪".‬‬

‫�إ�صابة ثالثة رجال �أمن بتفجري ا�ستهدف‬ ‫حمافظ دياىل ه�شام احليايل �شمال بعقوبة‬ ‫جن� ��ا حم���اف���ظ دي � � ��ال اجل ��دي ��د‬ ‫ه �� �ش��ام احل� �ي ��ايل‪ .‬م��ن حماولة‬ ‫اغتيال بتفجري ا�ستهدف موكبه‬ ‫� �ش �م��ال م��دي �ن��ة ب �ع �ق��وب��ة‪ ،‬فيما‬ ‫ا�سفر احل��ادث عن �إ�صابة ثالثة‬ ‫م��ن ع�ن��ا��ص��ر ح�م��اي�ت��ه بجروح‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫وق�� ��ال حم ��اف ��ظ دي�� ��اىل ه�شام‬ ‫احل �ي��ايل "‪� ،‬إن "عبوة نا�سفة‬ ‫ك ��ان ��ت م� ��زروع� ��ة ع��ل��ى جانب‬ ‫الطريق انفجرت‪ ،‬ظهر اليوم‪،‬‬

‫ل��دى م ��رور م��وك�ب��ي يف منطقة‬ ‫ال���س��ادة‪ ،‬مم��ا �أ�سفر ع��ن �إ�صابة‬ ‫ث�ل�اث ��ة م ��ن ع �ن��ا� �ص��ر حمايتي‬ ‫و�إحلاق �أ�ضرار مادية ب�سيارتني‬ ‫من املوكب"‪ ،‬مبينا �أنه مل ي�صب‬ ‫باي �أذى‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف احليايل �أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت طوقا امنيا على منطقة‬ ‫احل��ادث‪ ،‬ومنعت االق�تراب منه‪،‬‬ ‫فيما نفذت عملية دهم وتفتي�ش‬ ‫للبحث عن منفذي التفجري"‪.‬‬


‫ملاذا �أعدم مدير �شعبة �إيران يف‬ ‫خمابرات �صدام؟‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫روى �ضاب ��ط خمابرات عراق ��ي �سابق‬ ‫ان �سبع ��اوي ابراهيم احل�س ��ن ا�شرف‬ ‫�شخ�صيا عل ��ى اعدام مدير �شعبة ايران‬ ‫يف جه ��از املخاب ��رات املدع ��و هو�شنك‬ ‫�سيد احمد‪.‬‬ ‫وبني امل�صدر ل� �ـ( النا�س) ان �سيد احمد‬

‫اته ��م بالتج�س�س جلهات اجنبية ف�صدر‬ ‫قرار باعدامه ونف ��ذ االعدام يف منطقة‬ ‫�سلمان ب ��اك بح�ضور جمي ��ع املديرين‬ ‫يف اجلهاز وان �سبعاوي طلب من احد‬ ‫منت�سب ��ي املخابرات اط�ل�اق النار على‬ ‫�سيد احمد فرتدد ذل ��ك املنت�سب و�سقط‬ ‫امل�سد� ��س من ي ��ده االمر ال ��ذي اغ�ضب‬ ‫�سبعاوي فامر مبعاقبته ونقله‪.‬‬

‫االحد ‪ 22‬ني�سان ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 233‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬ ‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(233) - Sunday 22, April, 2012‬‬

‫‪� 16‬صفحة‬

‫حتالف م�شيخات بني �آل �صباح و�آل برزان وميناء مبارك ي�شمخ رغم �أنف بغداد‬

‫ّ‬ ‫حطت طائرة �أمريية يف ال�سليمانية حتمل �ضيفا كبريا‬ ‫حظي باهتمام كرد�ستان بجناحيها الطالباين والبارزاين‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫جنل �أم�ي�ر الكويت ووزير �ش�ؤون‬ ‫ديوانه ��ا‪ ،‬نا�ص ��ر �صب ��اح االحم ��د‬ ‫زار ال�سليماني ��ة واربي ��ل ليبع ��ث‬ ‫بر�سال ��ة اىل بغ ��داد مفاده ��ا ان‬ ‫اب ��واب الع ��راق مفتوح ��ة ام ��ام‬ ‫اجلارة ال�صغرى التي اخذت تغرز‬ ‫�سكاكينه ��ا يف خا�صرة االخ االكرب‬ ‫م ��ن غ�ي�ر ردع �س ��وى كلم ��ة (�آخ)‬ ‫التي ت ��كاد الت�سمع بفعل خ�شخ�شة‬ ‫االرق االخ�ضر الذي يتلقفه فا�سدو‬ ‫الذمم وال�ضمائر من بع�ض �سا�سة‬ ‫العراق الذي ��ن اب ��دوا ا�ستعدادهم‬ ‫لبيع كل �شيء ميكن بيعه‪.‬‬ ‫م�صادر دبلوما�سية قالت لـ( النا�س)‬ ‫ان زي ��ارة اب ��ن ام�ي�ر الكويت اىل‬ ‫كرد�ستان تزامنت مع اعالن بغداد‬ ‫بانها �ست�شرع يف بناء ميناء الفاو‬ ‫الكبري الذي تع ��ده الكويت تهديدا‬ ‫وحتديا لها‪.‬‬ ‫اجل ��ارة الت ��ي مازال ��ت ت�ضم ��ر‬ ‫احلق ��د عل ��ى الع ��راق ت�سع ��ى اىل‬ ‫عقد اتفاقي ��ات اقت�صادية مع اقليم‬ ‫كرد�ست ��ان النه ��ا غ�ي�ر واثق ��ة م ��ن‬ ‫ان بغ ��داد �ستغف ��ر له ��ا �آثامها التي‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ارهقت العراق واثقلته مبا الطاقة‬ ‫له به‪.‬‬ ‫امل�صادر افادت ان الكويت �ستكون‬ ‫ع ��راب اال�ستثم ��ار اخلليج ��ي يف‬ ‫كرد�ست ��ان وان ال�صفق ��ات الت ��ي‬ ‫�ستوقع مع الطالباين والبارزاين‬ ‫ت�ستبطنها كوم�شين ��ات من العيار‬ ‫الثقي ��ل للعائلتني اللت�ي�ن تقا�سمتا‬ ‫حك ��م االقلي ��م حت ��ى ب ��ات حكمهما‬ ‫ازلي ��ا من وجه ��ة نظ ��ر املعار�ضني‬ ‫الكرد!‬ ‫وبينما تتعاىل ا�صوات يف جمل�س‬ ‫الن ��واب داعية للك�شف ع ��ن خفايا‬ ‫االتفاق ��ات التي اجراها املالكي مع‬ ‫االمارة تخطط االمارة نف�سها اىل‬ ‫ان تدير ظهرها لبغداد يف اللحظة‬ ‫املنا�سب ��ة وتتج ��ه �ص ��وب االقلي ��م‬ ‫الذي مل تعد لبغداد �سلطة عليه‪.‬‬ ‫كل �ش ��يء يج ��ري يف اخلف ��اء يف‬ ‫كرد�ست ��ان الن قمم اجلب ��ال كفيلة‬ ‫ب ��ان تخف ��ي اي �ش ��يء مهم ��ا كان‬ ‫مف�ضوحا!‬ ‫امل�ص ��ادر اك ��دت ان الكويتي�ي�ن‬ ‫رف�ض ��وا التفاو� ��ض م ��ع املالك ��ي‬ ‫ب�ش� ��أن مين ��اء مب ��ارك م�ؤكدين انه‬ ‫�سي�شمخ �شاءت بغداد �أم �أبت‪.‬‬

‫رحلة ال�صيف تعود من جديد‬

‫قال ��ت م�ص ��ادر مقرب ��ة م ��ن رئي� ��س جمل�س‬ ‫الن ��واب ا�سام ��ة النجيف ��ي ان املالكي ار�سل‬ ‫ر�سالة غا�ضبة ومتوترة اىل رئي�س جمل�س‬ ‫النواب‪.‬‬ ‫وبين ��ت امل�ص ��ادر ان الر�سال ��ة ج ��اءت عقب‬ ‫املكامل ��ة الهاتفي ��ة العا�صف ��ة ب�ي�ن الرئي� ��س‬

‫املالك ��ي ورئي� ��س جمل� ��س الن ��واب العراقي‬ ‫ا�سام ��ة النجيف ��ي ح ��ول م�سائ ��ل له ��ا عالقة‬ ‫باخلالف مع القائمة العراقية وملفات مالية‬ ‫و�سيا�سية‪.‬‬ ‫وت�ضمن ��ت الر�سالة اخلطية ح�سب امل�صادر‬ ‫تهدي ��دا ووعي ��دا من ان ��ه �سيك�ش ��ف امللفات‬ ‫ال�سابق ��ة ويقل ��ب (الف ��وق حت ��ت) اذا بق ��ي‬ ‫النجيف ��ي ومع ��ه اخ ��رون متم�سك�ي�ن بقرار‬

‫االو�ساط ال�سيا�سية ويف اخلارطة الوطنية‬ ‫العامة بعدم وجود حمايات م�سلحة و�ضالعة‬ ‫بالف�ساد واجلرمية لديه مثل اخرين‪..‬‬ ‫الر�سالة ت�ضمن ��ت اي�ضا ان النجيفي اذا مل‬ ‫ين�سج ��م مع مو�ضوع احل ��اق البنك املركزي‬ ‫باحلكوم ��ة ف ��ان م�ستقب ��ل العالق ��ة �سيكون‬ ‫م�صحوب ��ا بالوعي ��د والتهدي ��د وملف ��ات لن‬ ‫يكون بينها وبني الق�ضاء حاجز‪.‬‬

‫وكيل وزارة الداخلية �آيدن خالد ُيحال على التقاعد ّ‬ ‫وي�سلم داره �إىل نائب يف الربملان ‪6‬‬ ‫حول ه ��رب الوكيل الكردي ب�سبب‬ ‫ق�ضاي ��ا ف�ساد بينم ��ا اكدت م�صادر‬ ‫اخرى انه يتمتع باج ��ازة مر�ضية‬ ‫ب�سب ��ب اجرائ ��ه عملي ��ة جراحية‪.‬‬ ‫ر�سال ��ة �آي ��دن خال ��د تقط ��ع ال�ش ��ك‬ ‫باليق�ي�ن وت�ؤك ��د ان ��ه احي ��ل على‬ ‫التقاع ��د فعال بينم ��ا ي�ؤكد مقربون‬ ‫من ��ه ان االحال ��ة ج ��اءت يف اط ��ار‬ ‫اق�ص ��اء بع�ض امل�س�ؤول�ي�ن االكراد‬ ‫م ��ن منا�صبهم كرد فع ��ل للخالفات‬ ‫املت�صاعدة بني اربيل وبغداد‪.‬‬

‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫ح�صل ��ت (النا� ��س) عل ��ى ر�سال ��ة‬ ‫بخط وكي ��ل وزارة الداخلية �آيدن‬ ‫خال ��د موجه ��ة اىل االمان ��ة العامة‬ ‫ملج� ��س ال ��وزراء ي�ؤك ��د فيه ��ا انه‬ ‫احي ��ل عل ��ى التقاع ��د وي�ش�ي�ر اىل‬ ‫ان ��ه ار�س ��ل مفاتي ��ح ال ��دار الت ��ي‬ ‫ي�سكنه ��ا والواقعة يف املحلة ‪215‬‬ ‫زق ��اق‪ 13‬يف املنطق ��ة اخل�ض ��راء‬ ‫اىل النائ ��ب عبد ال�ست ��ار البياتي‪.‬‬ ‫وكانت اخبار مت�ضاربة قد ا�شيعت‬

‫ويكليك�س‬ ‫ملك البحرين‪ :‬الف�ضل يف حمايتنا من �إيران يعود للأ�سطول اخلام�س‬ ‫تق ��ول وثيق ��ة �س ّري ��ة حتم ��ل الرق ��م‬ ‫‪ ،08MANAMA795‬تاريخ ‪� 12‬شباط‬ ‫‪ّ � ،2008‬إن القي ��ادات البحريني ��ة تر ّك ��ز يف‬ ‫�أي حمادث ��ات ثنائي ��ة عل ��ى �إي ��ران و�ضرورة‬ ‫ا�ستمرار القيادة الأمريكية‪.‬‬ ‫وت�ش�ي�ر �إىل �أنه لي� ��س هناك ح ��ب �ضائع بني‬

‫القيادة البحريني ��ة والنظام الإيراين‪ .‬ويرى‬ ‫امللك وكذلك و ّ‬ ‫يل العهد �أن �إيران مت ّثل التهديد‬ ‫الأك�ث�ر جدي ��ة على امل ��دى الطوي ��ل للبحرين‬ ‫واملنطقة‪.‬‬ ‫ويف ر�أيهم ��ا‪ ،‬ف�إن الف�ضل يعود �إىل الأ�سطول‬ ‫اخلام� ��س وال ��دول اخلليجي ��ة يف حمايته ��م‬

‫م ��ن ه ��ذا التهدي ��د‪ .‬وتبق ��ى امل�س�أل ��ة ال�شديدة‬ ‫احل�سا�سية بالن�سبة �إىل الأ�سرة املالكة ال�س ّنية‬ ‫هي النفوذ الذي متلك ��ه �إيران لدى املعار�ضة‬ ‫ال�شيعي ��ة‪ ،‬وتلح ��ظ الوثيق ��ة �أن ال�سلط ��ات‬ ‫ح�سي على وجود‬ ‫البحرينية مل تقدّم �أي دليل ّ‬ ‫حلزب الله �أو خاليا نائمة مرتبطة ب�إيران‪.‬‬

‫من دفاترهم القدمية‬

‫ثقب الباب‬ ‫ح ّتى عام ‪ 1991‬كان ي�سمع بالدّوالر‬ ‫ومل يره !‬ ‫كان ينتقد ا ّلذين يتعاملون بالدّوالر ناعتا‬ ‫�إيّاهم ب�أ ّنهم بال جذور وطنيّة !‬ ‫ذ ّكره �صديقه بذلك حني �أراد �أن يقرت�ض‬ ‫منه مبلغا من املال فاعتذر بالقول �إ ّنه‬ ‫اليدّخر �شيئا بالدّينار العراقي‪ّ ،‬‬ ‫وكل‬ ‫مدّخراته بالدّوالر واليورو والفرنك!‬ ‫ع ّلق �صديقه هم�سا‪ :‬والله زمن!!‬

‫بغداد ‪ -‬النا�س‬

‫ما قاله املام ج�ل�ال ب�ش�أن اعالن الدولة‬ ‫الكردية امل�ستقل ��ة الذي و�صفه ب�ضرب‬ ‫م ��ن امل�ستحي ��ل ‪ ،‬ه ��و نف� ��س م ��ا قلناه‬ ‫م ��ن ثق ��ب الب ��اب ردا عل ��ى ت�صريحات‬ ‫�سابق ��ة لل�سي ��د ح�س ��ن العل ��وي ال ��ذي‬ ‫طال ��ب الك ��رد باع�ل�ان ا�ستقاللهم ‪ .‬نعد‬ ‫ت�صريح ��ات امل ��ام ج�ل�ال مهم ��ة وذكية‬ ‫يف ه ��ذا الظرف الذي ت�سوء فيه عالقة‬ ‫االقليم باحلكومة ‪ ،‬فهو ي�ؤكد الثوابت‬ ‫العراقي ��ة امل�شرتك ��ة ب ��دال م ��ن ت�شتيت‬ ‫اخلطابات يف م�سارات ال �أفق لها ‪.‬‬ ‫ال ميكن �أن ن�ستبدل النتائج التاريخية‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫الفارق بني ا ّتفاقيّة �سايك�س بيكو وا ّتفاقيّة �أربيلكو‬ ‫� ّأن الأوىل ُعق ��دت ب�ي�ن دول �س ��ال لعابه ��ا على دول‬ ‫ال ّنف ��ط فا ّتفق ��ت عل ��ى تقا�سمها كغنائم ح ��رب ‪� ،‬أمّا‬ ‫ا ّتفاق ّي ��ة �أربيلك ��و ف� �� ّإن الغرم ��اء �س ��ال لعابهم على‬ ‫ال ّنفط نف�سه فب�صموا على تقا�سم عائداته!!‬ ‫يف كال اال ّتفاق ّيت�ي�ن ث ّم ��ة خ�ص ��وم وغرم ��اء وث ّم ��ة‬ ‫غنيمة و�صفقة!‬ ‫ّ‬ ‫�س ��وف ل ��ن يتوق ��ف دجل ��ة ع ��ن ا ّ‬ ‫جلري ��ان‪ ،‬ول ��ن‬ ‫لل�سيا�س ��ات‬ ‫يج � ّ�ف الف ��رات �إذا مل يت�ش� � ّكل جمل� ��س ّ‬ ‫ال�سرتاتيج ّي ��ة ‪ ،‬و�س ��وف ت�س�ي�ر الدّول ��ة العراق ّي ��ة‬ ‫ّ‬ ‫بكفاءة �أعلى‪ ،‬ومباكنة �إداريّة �أكرث قوّ ة‪� ،‬إذا اخ ُت ِزل‬ ‫ع ��دد ال ��وزارات �إىل ال ّن�ص ��ف‪� ،‬أو �أق�ص ��ي وزراء‬ ‫جا�ؤوا �إىل منا�صبهم عن طريق املغامنة!‬ ‫امل�شكل ��ة � ّأن ا ّ‬ ‫ال�صفقة‪،‬‬ ‫جلمي ��ع جا�ؤوا ع�ب�ر بوّ اب ��ة ّ‬ ‫ومام ��ن �صفق ��ة �إال وفيها ط ��رف خا�س ��ر‪� ،‬إال �صفقة‬ ‫تقا�س ��م املنا�ص ��ب‪ ،‬ف� �� ّإن اخلا�س ��ر فيها ه ��و العراق‬ ‫وحده !‬ ‫اق ��ر�ؤوا �سايك� ��س بيك ��و ومت ّعن ��وا مبراميه ��ا‬ ‫و�أغرا�ضه ��ا‪ ،‬ث� � ّم افح�صوا بن ��ود ا ّتفاق ّي ��ة �أربيلكو‪،‬‬ ‫�ستجدوا � ّأن ثمّة ت�شابها كبريا بني اال ّتفاقيّتني !‬ ‫عل ��ى مائدة ّ‬ ‫ال�شقيق الك ��ردي اجتمع املتخا�صمون‪،‬‬ ‫ف�سهّل لهم الكرد عمليّة ال ّتقا�سم وال ّتق�سيم !‬ ‫بال�س ّك�ي�ن العرب ��ي‪ ،‬لأ ّنهم يعتق ��دون � ّأن‬ ‫مل ير�ض ��وا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سكني الكردي‬ ‫ق�سمته �ستك ��ون ظيزى‪ ،‬وف�ضل ��وا ّ‬ ‫ل ّأن للكرد �أفقا �أو�سع يف ال ّتق�سيم!‬ ‫غرماء �سايك�س بيكو ر�ضوا بن�صيبهم من الق�سمة‪،‬‬ ‫�أمّا غرماء �أربيلكو فلم ير�ضوا ولن ير�ضوا!!‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ال�سعودية ت�سعى اىل‬ ‫ال�سالم مع ا�سرائيل‬

‫‪7‬‬

‫) واجهة‬ ‫ال�سيد عمار احلكيم‪ :‬جريدة (‬ ‫م�شرقة للوطن و�صوت حقيقة للمواطن‬ ‫بع ��ث ال�سيد عم ��ار احلكيم رئي�س‬ ‫املجل� ��س الأعل ��ى الإ�سالم ��ي‬ ‫العراق ��ي بطاق ��ة تهنئة ح ّي ��ا فيها‬ ‫الذك ��رى الأوىل ل�ص ��دور جري ��دة‬ ‫النا� ��س وع ّده ��ا واجه ��ة م�شرق ��ة‬ ‫للوطن و�صوتَ حقيقة للمواطن ‪.‬‬ ‫وج ��اء يف بطاقة التهنئة " جريدة‬ ‫النا� ��س واجه ��ة م�شرق ��ة للوط ��ن‬ ‫و�صوت حقيقة للمواطن‪".‬‬ ‫من جهته ب ��ارك املكت ��ب االعالمي‬ ‫لرئا�سة املجل�س الأعلى الإ�سالمي‬ ‫العراق ��ي الذك ��رى الأوىل ل�صدور‬ ‫جري ��دة النا� ��س ‪ ،‬وتلق ��ت هيئ ��ة‬

‫انت�شار ظاهرة دعارة‬ ‫االطفال يف الب�صرة‬

‫�إيران ّ‬ ‫تف�ضل بقاء املالكي �إىل نهاية واليته‬ ‫النا�س‪ -‬خا�ص‬

‫‪12‬‬

‫زيارة اىل �ضريح االمام‬ ‫العبا�س(عليه ال�سالم)‬

‫‪14‬‬

‫عبد احل�سني �شعبان‪ :‬ماذا‬ ‫لو عا�ش (�شمران اليا�سري)‬ ‫حتى يومنا هذا؟‬

‫يف اط ��ار تاريخ ��ي‪ .‬امله ��م الآن معرفة‬ ‫ح ��دود امل�صلح ��ة الكردي ��ة واالختي ��ار‬ ‫ال�سيا�سي املنا�س ��ب لها وتطويرها مع‬ ‫العراقيني كافة‪ .‬هذا هو كما نعتقد افق‬ ‫ت�صريح ��ات ال�سي ��د ج�ل�ال الطالب ��اين‬ ‫للقناة االنكليزية ل�شبكة اجلزيرة ‪.‬‬ ‫واحلال �أن توترات الكرد مع احلكومة‬ ‫‪ ،‬نتجت عن الفريق احلاكم كله ‪ ،‬والكرد‬ ‫ج ��زء من ��ه ‪� .‬إن خالفاته ��م لي�س ��ت م ��ع‬ ‫املركز ‪ ،‬بهذا املعنى الثقايف التهوميي‬ ‫‪ ،‬ب ��ل م ��ع احلكومة باملعن ��ى ال�سيا�سي‬ ‫– احلكومة نف�سها التي �أ�سهموا فيها‬ ‫وم ��رروا لال�س ��ف الكثري م ��ن �سيئاتها‬ ‫‪� .‬إنه ��م م�س�ؤولون حاله ��م حال القوى‬

‫ب�سمه تعاىل‬ ‫ببال ��غ ال�سرور يطيب لنا �أن نتقدم‬ ‫�إليك ��م بالتهاين القلبي ��ة مبنا�سبة‬ ‫ذكرى �ص ��دور �صحيفتكم (النا�س‬ ‫) الغ ��راء ‪ ،‬ولإ�سهامتك ��م املهم ��ة‬ ‫يف رك ��ب ال�صحاف ��ة الوطني ��ة‬ ‫الت ��ي تنطل ��ق م ��ن وازع املهني ��ة‬ ‫وامل�صداقي ��ة والكلم ��ة احل ��رة ‪،‬‬ ‫متمنني لكم دوام املوفقية والنجاح‬ ‫خلدمة الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫املكتب الإعالمي‬ ‫التحري ��ر برقي ��ة م ��ن املكت ��ب‬ ‫لرئا�سة املجل�س االعلى الإ�سالمي العراقي‬ ‫الإعالمي جاء فيها ‪:‬‬

‫ق�صي ال�سهيل وباقر الزبيدي ّ‬ ‫مر�شحان حمتمالن خلالفته‬

‫توقعت م�ص ��ادر متطابقة ان ت�شهد‬ ‫ال�ساح ��ة العراقي ��ة متغ�ي�رات يف‬ ‫اف ��ق العالق ��ات ب�ي�ن اركان العملية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة ق ��د تعي ��د ر�س ��م امل�شهد‬ ‫ال�سيا�سي من جديد وتقلب معادلة‬ ‫الق ��وى عل ��ى االر� ��ض بخي ��ارات‬ ‫�سيا�سي ��ة ق ��د تعي ��د ترتي ��ب البيت‬ ‫العراق ��ي بع ��د �سل�سل ��ة االخفاق ��ات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة واالمني ��ة الت ��ي �شهدها‬ ‫الع ��راق من ��ذ ع ��ام ‪ 2003‬وحت ��ى‬ ‫االن‪.‬‬ ‫ومايرج ��ح فر� ��ص ه ��ذه املتغريات‬ ‫م ��ا ك�شف ��ه رئي� ��س جمل� ��س النواب‬ ‫العراق ��ي �أ�سام ��ة النجيف ��ي م ��ن‬

‫ت�صريحات ال�سيد جالل طالباين‬ ‫احلالي ��ة الت ��ي جعل ��ت االم ��ة الكردية‬ ‫مق�سم ��ة بو�ساط ��ة نزع ��ة ارادي ��ة ‪ .‬لقد‬ ‫ّ‬ ‫ٌ�صن ��ع التاري ��خ ‪ ،‬وال ميك ��ن تغي�ي�ر‬ ‫ذل ��ك حالي ��ا اال بو�سائ ��ل �سيا�سي ��ة ‪.‬‬ ‫�إن الن�ض ��ال م ��ع اجتاه ��ات التاري ��خ‬ ‫اال�سا�سي ��ة و�ض ��د نتائج ��ه الكارثي ��ة‬ ‫القدمي ��ة باتت اليوم ممكن ��ة ‪ .‬هذا هو‬ ‫الربنامج الواقعي الذي يت�صف بروح‬ ‫�سيا�سية ولي� ��س بال�شعاراتية القومية‬ ‫التي خربها العرب ومل يح�صدوا منها‬ ‫غري الف�شل ‪.‬‬ ‫لي� ��س املطل ��وب م ��ن الك ��رد ن�سي ��ان‬ ‫�أحالمهم باال�ستقالل والوحدة القومية‬ ‫‪ ،‬لك ��ن عليه ��م ان ي�ضع ��وا ه ��ذا الهدف‬

‫ا ّتفاق ّية (�أربيلكو)!‬

‫‪Hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫ر�سالة خط ّية متو ّترة وغا�ضبة من املالكي للنجيفي!‬ ‫ابقاء البنك املركزي العراقي خارج �سيطرة‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء عل ��ى قاع ��دة ك ��ون البن ��ك‬ ‫واح ��دة من الهيئات امل�ستقل ��ة واخل�شية من‬ ‫افراغ العراق من االحتياطي النقدي!‪.‬‬ ‫امل�ص ��ادر اك ��دت ان الر�سال ��ة عالي ��ة التوتر‬ ‫وغا�ضبة ون�ب�رة التهديد فيها تعيد االجواء‬ ‫اىل م�شه ��د اته ��ام نائ ��ب الرئي� ��س ط ��ارق‬ ‫الها�شم ��ي م ��ع ان النجيف ��ي مع ��روف يف‬

‫ك��ل��ام‬

‫ال�سيا�سي ��ة احلاكم ��ة االخ ��رى عن هذا‬ ‫التدهور امللحوظ يف الأداء احلكومي‬ ‫وع ��ن الثقافة ال�سائدة ‪ ،‬وعن الد�ستور‬ ‫احل ��ايل املل ��يء بااللغام‪ .‬لق ��د �ضحوا‬ ‫باملوق ��ف الدميقراط ��ي الع ��ام مل�صلحة‬ ‫م ��ا ه ��و قوم ��ي ‪ ،‬ووج ��د مقابله ��م من‬ ‫�ضح ��ى بالوطني ��ة مل�صلح ��ة الطائفة ‪.‬‬ ‫�إن النزع ��ة االبتزازي ��ة احلالية �سببها‬ ‫الت�ضحية مبا هو دميقراطي ووطني ‪،‬‬ ‫وم ��ن نتائجها دولة مفككة والكثري من‬ ‫احلماقات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫البديل هو العودة اىل الثوابت الوطنية‬ ‫العراقية وتر�سيخ الدميقراطية‪.‬‬

‫ح ��دوث متغ�ي�رات خ�ل�ال االي ��ام‬ ‫املقبل ��ة يف ه ��رم ال�سلط ��ة وبن ��اء‬ ‫حتالفات جديدة‪.‬‬ ‫وقال م�صدر يف التيار ال�صدري ان‬ ‫موف ��د اي ��ران الذي رف� ��ض الك�شف‬ ‫ع ��ن ا�سمه التقى ممثل�ي�ن عن الكتل‬ ‫ال�سيا�سية يف بغداد وعن التحالف‬ ‫الكرد�ست ��اين يف اربيل ونقل اليهم‬ ‫موق ��ف اي ��ران الداع ��ي اىل ابق ��اء‬ ‫املالك ��ي اىل نهاية واليته مطلع عام‬ ‫‪.2014‬‬ ‫وبح�س ��ب امل�صدر نف�سه فان املوفد‬ ‫االي ��راين تعه ��د بال�ضغ ��ط عل ��ى‬ ‫املالك ��ي لتنفي ��ذ بنود اتف ��اق اربيل‬ ‫واالنفت ��اح عل ��ى �شركائ ��ه باحلك ��م‬ ‫خالل املدة املتبقية من واليته‪.‬‬

‫وا�ستن ��ادا اىل م�ص ��ادر متطابق ��ة‬ ‫ف ��ان االجت ��اه ال�سائ ��د ميي ��ل اىل‬ ‫احتمالي ��ة ت�شكي ��ل حتال ��ف م ��ن‬ ‫االكراد والعراقية واملجل�س االعلى‬ ‫ورمبا ين�ضم اليهم التيار ال�صدري‬ ‫الحق ��ا الختيار �شخ�صي ��ة من داخل‬ ‫التحالف الوطني كبديل للمالكي‪.‬‬ ‫ويرتدد ا�سما ق�صي ال�سهيل القيادي‬ ‫يف التي ��ار ال�ص ��دري ونائب رئي�س‬ ‫الربمل ��ان العراق ��ي وباق ��ر الزبيدي‬ ‫وزي ��ر الداخلية ال�ساب ��ق والقيادي‬ ‫يف املجل� ��س االعل ��ى كمر�شح�ي�ن‬ ‫حمتمل�ي�ن خلالف ��ة املالك ��ي غري ان‬ ‫الرتجيحات متيل اىل كفة ال�سهيل‬ ‫لك�سب ود وت�شجيع التيار ال�صدري‬ ‫لالن�ضمام اىل التحالف اجلديد‪.‬‬

‫العي�ساوي‪:‬ال�شابندر حاول تقبيل‬ ‫يدي من �أجل مترير مقاوالت فا�سدة‬ ‫النا�س‪ -‬متابعة‬

‫ك�ش ��ف �أم�ي�ن بغ ��داد �صاب ��ر‬ ‫العي�ساوي عن حماولة القيادي‬ ‫يف ائت�ل�اف دول ��ة القانون عزة‬ ‫ال�شابن ��در مبمار�س ��ة ال�ضغوط‬ ‫علي ��ه "لتمرير مق ��اوالت فا�سدة‬ ‫حل�س ��اب �شركات ��ه" وان االم ��ر‬ ‫و�صل به �إىل ان يقبل يديه‪.‬‬ ‫وقال العي�ساوي انه "�سبق و�أن‬ ‫ط ��ردت النائ ��ب ال�شابن ��در م ��ن‬

‫مكتب ��ي عندما مار� ��س �ضغوطا‬ ‫لتمري ��ر مق ��اوالت فا�س ��دة‬ ‫ل�شركات ��ه"‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أن‬ ‫"ال�شابن ��در و�صل امل�ستوى به‬ ‫�إىل تقبي ��ل الأي ��دي فيما و�صفه‬ ‫بـ"االبتزازي والفا�سد"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف العي�س ��اوي "�أنن ��ي‬ ‫عرف ��ت حينه ��ا �أن ال�شابن ��در‬ ‫ابت ��زازي وفا�سد يخ ��دع الر�أي‬ ‫العام مل�صاحله ال�شخ�صية"‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.