بألقاب القيادة و الإمارة بعد الفوضى التي ترتبت عن اختراق أجهزة الأمن للجماعات المسلحة المنسوبة
للتيار الإسلامي.
بالن سبة للات صال بي فإ نه كان ع لى أ ساس ما يقت ضيه التنا صح المخ لص وإ براء الذ مة م ما يم كن أن
تتمخض عنه الأحداث ولم يكن أبدا على حساب التزاماتي تجاه مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وقد كان
الاتصال بالضباط على أساس فردي ودون ترتيب مسبق كما أنني لم أشعر لحظة واحدة بالتحفظ إزاء من
تعاملت معهم في هذه القضية سواء من العسكر يين أو المدنيين لأنني كنت أعتبرها قضية الجميع و الحق فيها
وا حد غ ير قا بل للتجز ئة و لا ي خرج عن الم صلحة العل يا للجزا ئر .و هذا ما أكد ته أث ناء ا ستنطاقي في مركز التعذيب و في محاضر التحقيق الأولية و النهائية. و مما يجدر التنبيه إليه في هذا المقام هو أن المعلومات ع ما كان يدور في كواليس السلطة كانت
ت صل ال سعيد مخ لوفي عن طر يق ب عض أ عوان الم خابرات أنف سهم ب عد ما عر فه الج هاز من ت سيب ع لى إ ثر
تذبذب مواقفه و تناقض قراراته في بداية الأزمة .و من مظاهر ذلك أن مجموعة من الإطارات المدنيين والعسكر يين الذين تم تجنيدهم قديما بتوصية من قاصدي مرباح و ل كحل عياط في جهاز المخابرات كانوا يدينون له ما بالو فاء و يزودون قا صدي مر باح بالمعلو مات عن كل ما ي جري في أقب ية ال سلطة باعت بارهم
أعضاء في الخلية السر ية الرئيسية للتفكير الاستراتيجي للسلطة الحاكمة رغم أن قاصدي مرباح كان قد انضم
إ لى جب هة المعار ضة نهائ يا م نذ سنة .1991فالأ ساتذة الخ براء ال يابس و بوخبزة و ج بايلي و بلخن شير و مصطفى الشر يف و غيرهم من الإعلاميين ممن كانوا يسمون بالمنظرين الاستراتيجيين في الحقيقة كانوا عملاء تابعين لج هاز الم خابرات ق بل الأز مة و أ صبح بع ضهم يلع بون دورا مزدو جا ل صالح قا صدي مر باح ب عد
استقلاله فدفعوا ثمن تذبذب ولائهم غاليا عندما اكتشف أمرهم اللواء لعماري اسماعين ك ما ذهب ضحية
ذلك العقيد قاصدي مرباح نفسه رحمه الل ّه عندما ت جاوز حدوده ....24أنا هنا أ سجل هذه المعلومة المؤكدة لحث القادرين على الوصول إلى الأدلة لتوثيقها إذا كان الأمر يهمهم ،لأنني لا أملك الدليل المادي عليها
ا لآن ر غم أن ها الحقي قة .و سترفع ال سر ية عن الو ثائق ال تي تث بت ما أ قول ب عدما يه لك المجر مون أو يزول سلطانهم إن شاء الل ّه ك ما حصل في قضايا سابقة مثل قضية عبان رمضان و العقيد محمد شعباني و العقيد
سي الحواس و العقيد عميروش و خيضر و كريم بلقاسم و القائمة طو يلة .و مما قد يسهل مهمة التثبت في 24
كان العقيد عبد الل ّه خالف المدعو قاصدي مرباح يمثل أخطر تهديد للسلطة الجديدة لأنه أعلم الناس بملفات القائمين
عليها و الأقدر على تفجيرها من الداخل بحكم علاقاته المعقدة بضباط المخابرات و عملائها المبثوثين في جميع مؤسسات الدولة الذين لا تعرف بعضهم حتى قيادة المخابرات الجديدة .و قد تم اغتياله مباشرة بعد إعلانه عن نيته في كشف أسماء الخلايا الأمنية التي اغتالت قيادات الثورة التار يخيين في حصة تلفز يونية. 28